إجابة أسئلة المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
للتذكير وبيان أحوالَ يومِ القيامةِ وما فيها من الأهوالِ الطامَّةِ، وأنَّه قَدْ جَاءَكَ يَا مُحَمَّدُ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ، وَهِيَ الْقِيَامَةُ
2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
سمّي العقل حجراً؛ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال، ومنه حجر البيت؛ لأنه يمنع الطائف من اللّصوق بجداره الشاميّ، ومنه حجر اليمامة، وحجر الحاكم على فلانٍ إذا منعه التصرّف، {ويقولون حجراً محجوراً}،
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق الأفعال في قوله: "خلق فسوى" أي:
- خلقَ المخلوقاتِ فأتقنها وأحسنَ خلقهَا
- خَلَقَ الإِنْسَانَ مُسْتَوِياً، فَعَدَلَ قَامَتَهُ وَسَوَّى فَهْمَهُ وَهَيَّأَهُ للتَّكْلِيفِ
وقيل في "قدر فهدى":
- أي هدى الإنسان للشّقاوة والسعادة
- وهدى الأنعام لمراتعها.
- قدر أجناس الأشياء فَهَدَى كل واحد منه إلى ما يصدر عنه.
- قدر أرزاق الخلق هداهم لمعايشهم.
السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
تنوعت الأقوال بين المفسرين:
- عن عكرمة وابن عباس قالا: أي الآيات التي في: {سبّح اسم ربّك الأعلى}.
- وقال أبو العالية: قصّة هذه السورة ومضمون الكلام في الصّحف الأولى، وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ نحوه.
- إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى} وهذا اختيار ابن جرير.
- هَذَا المذكورَ لكمْ في هذهِ السورةِ المباركةِ، من الأوامرِ الحسنةِ، والأخبارِ المستحسنة قول السعدي
2: الشفع والوتر
الأقوال في هذه الآية كثيرة تدور حول معاني متقاربه، تم إجمالها فيما يلي:
- أنّ الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. وقاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك أيضاً
- الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى. قول عطاء
- الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه}. روي عن ابن الزبير.
- الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ، أقسم تعالى بخلقه.وهو روايةٌ عن مجاهد وقال به الحسن البصريّ وزيد بن أسلم
- :الله وترٌ واحدٌ وأنتم شفعٌ.ابن عباس
- الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ. قول مجاهد
- هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ. قول الحسن
- هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل. قال أبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ وغيرهما:
ولم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع والوتر
3: إرم
ورد فيها عدة أقوال:
- اسْمٌ آخَرُ لِعَادٍ الأُولَى. وهو الصحيح وهذا قول مجاهد أورده ابن كثير والسعدي والأشقر
- بيت مملكة عادٍ. قال به قتادة بن دعامة والسّدّيّ
- قبيلةً أو بلدةً كانت عادٌ تسكنها
- وَقِيلَ: هُوَ جَدُّهُمْ.
- وَقِيلَ: اسْمُ مَوْضِعِهِمْ.
- وَهُوَ مَدِينَةُ دِمَشْقَ أَوْ مَدِينَةٌ أُخْرَى بالأَحْقَافِ.
4: التراث-
:قيل فيها:
- أي الميراث والمال المخلف قول ابن كثير والسعدي
- أَمْوَالَ الْيَتَامَى وَالنِّسَاءِ وَالضُّعَفَاءِ قول الاشقر
السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى.
في الآيات أمر وحث بالتذكير بالكلمة الطيبة، والموعظة البليغة، والنصح الحسن، الذي يصل القلوب الخاشعة الوجلة، فتتأثر منها النفوس المؤمنة ، وتنتفع بها ، فأهل التقوى والخشية هم المنتفعون من التذكرة، أما أهل الشقاء، والنفاق والشقاق، فهم بعيدون كل البعد عن المواعظ والعبر، فلا ترق قلوبهم، ولا تتزكى نفوسهم، ولا تذرف عيونهم، وبعض القلوب القاسية لا تلين إلا في النار بعد أن طُبع عليها في الدنيا.
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
يخبر الله في هذه الآيات عن تصور الإنسان الجاهل وربطه بين عطاء الله ورضاه، إذ يظن أن الله إذا أنعم عليه بالنعم الدنيوية أنه دليل رضا الله عليه وحبه له، ولم يعلم أن الله يعطي الدنيا من يحب ومن يكره، ولا يعطي الآخرة إلا من يحب، فقد ينعم على الكافر ويعطيه من باب أنهم عُجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا، و يعطي كذلك العاصي استدراجاً، وقد يحرم المؤمن الدنيا كما يحرم المريض الأكل والشرب، فإذا أنعم الله عليه قال ربي أكرمني فلم يشكر الله، وإذا لم يعطه وضيق عليه معيشته قال ربي أهانني، فلم يصبر ولم يعلم أن العطاء والمنع اختبار من الله وابتلاء .
السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
الفوائد:
- أن الفلاح والنجاح مرتبط بتزكية النفس، وترقيتها في سلم الطاعات، وكبح جماحها عن المعاصي والشهوات.
- تأدية الزكاة، ودفع الصدقة من الأعمال الصالحة التي يحبها الله، فيحصل بها زكاة للنفس، قال تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
الفوائد:
- من الأمور التي يجب على العبد الحرص عليها في دنياه، هي محاسبة النفس وتعديل مسارها، وتقويم اعوجاجها، قبل أن يأتي يوم لاينفع ندم ولا توبة.
- الحياة الحقيقة هي الحياة بعد الموت، فينبغي ألا يفرط فيها العبد، ويسعى جاهدا لتخطيط لها، والعمل من أجل عمارتها، بأعمال البر وفعل الخيرات وترك المنكرات.