بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة السؤال العام
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
- الحلال بين والحرام بين فاعرف والزم
- التزام طريق الهدى المستقيمَ يوصلُ إلى اللهِ، ويدني منْ رضاهُ ويوصل لجنته
- الحذر من الصد عن الطريق المستقيم لأنه يؤدي الى الضلالُ ويوصلُ للعذابِ[ حتى تتبين الفوائد السلوكية أكثر]
- هل من العقل ان تصرف حاجتك للعبد الفقير ولله مافي السماوات والارض يتصرف فيهما كيفما شاء
- لايشغلك تواصلك بالمملوك عن تواصلك بالملك أحسنتِ أخت أسماء لكن لمَ لم تذكري دلالة الآيات على ما ذكرتِ من الفوائد؟
اجابة المجموعة الثانية:
1. فسّر :
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)
بالاضافة الى الاوصاف السابقة الطاهرة فهو من المؤمنين العاملين بالصالحاتِ المتواصين بالصبر بكل انواعه على الطاعة والمعصية واقدار الله واذى الناس و بالرحمة بهم
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18)
المتّصفون بهذه الصفات من أصحاب اليمين في الْجَنَّةُ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
والذين كفروا ونبذوا اوامر الله ولم يفعلوا كل ذلك هم أصحاب الشّمال
أي اصحاب النَّارُ حيث انها مطبقةٌ عليهم لافرج ولا خروج لهم منها مغلقة الأبواب
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
القول الاول : إذا فرغت من أمور الدّنيا وأشغالها وقطعت علائقها فانصب في العبادة، وقم إليها نشيطاً فارغ البال، وأخلص لربّك النيّة والرغبة.
قاله ابن كثير والسعدي والاشقر
ومن هذا القبيل قوله صلّى الله عليه وسلّم: ((لا صلاة بحضرة طعامٍ، ولا وهو يدافعه الأخبثان)).
وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ((إذا أقيمت الصّلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء)).
القول الثاني : قول ابن عبّاسٍ: {فإذا فرغت فانصب} يعني: في الدعاء .
ذكره ايضا ابن كثير والسعدي والاشقر
القول الثالث: قول مجاهد إذا فرغت من أمر الدنيا فقمت إلى الصلاة فانصب لربّك.
وفي روايةٍ عنه ايضا : إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك
القول الرابع: قول ابن مسعود : إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام اللّيل.
وفي روايةٍ عنه أيضا بعد فراغك من الصلاة وأنت جالسٌ.
القول الخامس: قول زيد بن أسلم والضحّاك: {فإذا فرغت} أي: من الجهاد {فانصب} أي: في العبادة.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
فأقسم تعالى
- بالليل إذا يغشى، أي: إذا غشي الخليقة بظلامه هذا قسمٌ منَ اللهِ بالزمانِ الذي تقعُ فيهِ أفعالُ العبادِ على تفاوتِ أحوالهمْ
- والنّهار إذا تجلّى أي: بإشراقه أي أن الله أقَسَمٌ بالنهارِ مَتَى ظَهَرَ وَانْكَشَفَ وَوَضَحَ ضد الليل
- وما خلق الذّكر والأنثى :أي بخالقُ الذكورِ والإناث.أو بخلقِهِ للذكرِ والأنثى
فالمقسم به أشياء متضادة
ولمّا كان القسم بهذه الأشياء المتضادّة
كان المقسم عليه أيضاً متضادًّا، وهو اعمال العباد
ولهذا قال سبحانه وتعالى {إنّ سعيكم لشتّى} معناه أن أعمال العباد التي يفعلونها متضادّةٌ أيضاً، ومختلفةٌ فمن فاعلٍ خيراً ومن فاعلٍ شرًّا .
والقسم فائدته تأكيد المعنى وإيضاحه
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
لأنه من الشكر ، فإنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ لله ، فإنَّ النفوس البشرية مجبولة على حب من أحسن إليها
والأدلة على ان التحدث بالنعم شكر :
1-قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على المنبر: ((من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتّحدّث بنعمة الله شكرٌ، وتركها كفرٌ، والجماعة رحمةٌ، والفرقة عذابٌ)). إسناده ضعيفٌ.
2-عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من أبلى بلاءً فذكره فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره)). تفرّد به أبو داود.
وقال الحسن بن عليٍّ: {وأمّا بنعمة ربّك فحدّث} قال: ما عملت من خيرٍ فحدّث إخوانك.