دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 18 ربيع الأول 1436هـ/8-01-2015م, 06:00 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد ذياب مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: أكمل ما يلي:
إجمالي الدرجات = 92 / 100
(14 / 16)
(
أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوعالأول: تفسير القرآن بالقرآن
النوع الثاني:تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: تفسير القرآن مما يخبره الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي (مما لا يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالوحي)
(
ب) الأحاديث النبوية التي يوردهاالمفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:................................أحاديث تفسيريه تتضمن تفسير الآيه إما بتفسير لفظه فيها أو بيان معنى فيها أو إزالة إشكال ومثاله: [لا توجد إجابة] .
النوع الثاني: أحاديث يستدل بها على معنى من المعاني المتصل بالآيه وإن لم يكن فيها نص على تفسير الآيه وإنما ينتزع منها بعض العلماء دلالة قد تفيد في الآيه ............................... ومثاله: استدلال ابن عباس في تفسير اللمم قال لا أعلم شيئ أشبه باللمم إلا .....وذكر الحديث0( العين تزني وزناها النظر و...)
(
ج) ممنكتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 –
سعيد بن جبير
2-
عكرمه
3-
مجاهد /عطاء /طاوس بن كيسان
(
د) ممّن عرفبرواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1-
سعيد بن جبير,;,كعب الأحبار
2-
محمد بن كعب ومحمد بن إسحاق
3-
قتاده ممن روى عن نوف البكائي
(
هـ) من أهمتفاسير القرن الثامن الهجري:
1:
شيخ الإسلام ابن تيميه2: الإمام ابن كثير(تفسير القرآن العظيم
3:
أبو حيان الأندلسي ( البحر المحيط)

(14 / 16) السؤال الثاني: أجب عمّايلي:
1:
ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
أن لا يخالف التفسير أصلا صحيحا
ولا يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم
ولا يخالف إجماع العلماء
2:
كيف كان النبي صلى اللهعليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
1- من القرآن ما كان بيانه تلاوة وكان يقرء القرآن وهم عرب فصحاء يعرفون معانيه وأساليبه فيفهمون المعاني.
2- آيات ربما كان النبي صلى الله عليه ربما تلى بعضها وفسرهاوبين المراد منها
3- 3-ومنها أمور كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عنها فيجيب.
3:
ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟أي الغالب أن ليس لها أسانيد صحيحه متصلهأي مراسيل
4:
ما هي أسباب الرواية عنالضعفاء في كتب التفسير؟
لأن بعض الرواه أئمه اختصوا بذلك فالنقل والحكايه شيئ والإعتماد شيئ آخر وإنما تساهلوا في أخذ التفسير عنهم لأن ما فسروا به ألفاظ تشهد لهم به لغات العرب وإنما عملهم في ذلك الجمع والتقريب فقط
4- وجل مرويات التفسير هي من الموقوفات والمقطوعت والنقاد يتساهلون في الموقوف والمقطوع مالا يتساهلون في المرفوع
5-
ولأن المصنفات والمرويات عن الصحابه والتابعين إنما هي كتب يروونها عن بعض وليست محفوظات تحفظ في الصدور ولذلك فإن أقل المحفوظات في الأبواب في الشرع هي في التفسير

لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.
(7 / 9) السؤال الثالث:
1:
بيّن منزلة تفسير الصحابةرضي الله عنهم.
إذا صح القول عن الصحابي وكان مما لا يعلم إلا من الوحي ولا يقال فيه بالرأي ولا الإجتهاد يحكم به بالرفع
لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا على قدر عظيم من الخوف من الله من أن يقولو على الله مالا يعلمون [إجابة مختصرة] .
6-
2:
كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
1-طريقة السؤال والجواب يسأل من يظن أنه ينتفع بالسؤال والجواب
بأن يطرح سؤال في التفسير ثم يسمع جوابه ويصحح لمن أخطأ
كان حذيفه جالس في حلقه فقال ما تقولون في هذه الآيه (من جاء بالحسنه فله خير منها وهم من فزع يومئذ ءامنون..)فقالوا من جاء بالحسنه ضوعف له عشر أمثالها)فقال تبا لكم (من جاء بالحسنة أي من جاء بلاغله إلا الله وجبت له الجنه ومن جاء بالسيئه وجبت له النار

2- تصحيح الأخطاء قد يجد العالم في التفسير خطأ في تفسير ءايةفيلحظه فيصححه كما جاء عن أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال (إنكم تقرؤن هذه الآيه وتضعونها في غير موضعها , قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الناس إذا رأو المنكر ولم يغيروه يوشك أن يعمهم بعذابه ..)
-والصحابه رضي الله عنهم كانوا أهل حفظ وفهم ولم يكونوا أهل كتابه.3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. 1-علقمه
2-عبيده
3-ابن مسروق
4-عمر بن شرحبيل

(9 / 9) السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوينالتفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
-
مجاهد بن جبر كان يأتي ابن عباس ومعه ألواحه ويمليعليه ويكتب
-وكان سعيد بن جبير يكتب بين يدي ابن عباس حتى أنه ربما ملأ الصحيفه فكتب في نعله
- وكان لأربده التميمي وهو ممن كتب عن ابن عباس وكان له صحيفة
-نهاية القرن الثاني وبداية تدوين التفسير
لم يظهر تفسيركامل للقرآن وإنما هي تفاسير وصحفمرويه تقل وتكثر الروايات فيه إلا ما كان من تفسير مقاتل بن سليمانفإنه فسر القرآن من فاتحته إلى خاتمته(لكن تفسيره يحذر منه وينتقد )
-الإمام مالك كان له جزء من التفسير والإمام الشافعي محمد بن ادريس وهو وإن لم يكن له تفسير لكن كانت له نقله كبيره في تعاطي العلماء لمسائل التفسيرلأنه أحيا علم الحجاج والإحتجاج وبيان أنواع الإستدلال وقد جمع البيهقي أحكام القرآن من كتب الشافعي ,تأثر ابن خزيمه بالشافعي وهو شيخ النقاش المفسر..
- بعد ذلك ألف عبد الرزاق الصنعاني كتابة التفيسير وهو معتمد على الروايات
-بعد ذلك أبو عبيده القاسم أوتي فهم للقرآن وهو أول من ألف في القراءات فله كتاب فضائل القرآن
-بعده أوقريب منه أشتهر حسين بن داود يلقب بالمحتسب حدث عنه جماعه لكنه لم يكن موثق عند أهل الحديث
- سعيد بن منصور الخرساني توفي له كتاب السنن وكان مفقود وطبع
-ابو بكر بن ابي شيبه جعل في مصنفه كتاب للتفسير
-الإمام أحمد بن حنبل ذكر أن له تفسير (ونفل ابن القيم في بدائع الفوائد مسائل من تفسيره)تفسيره جزء يسير مسائل مرويه عنه في التفسير
-(((إلى عصر الإمام أحمد لم تظهر كتب تفسير محرره تحريرا علميا جامعا وإنما هي روايات متفرقه وكانت كثيره-بعد الإمام احمد عبد الحميد الكشي له تفسير طبع قطعه منه
-عبد الله بن الدارمي التميمي له تفسير مفقود
-البخاري له كتاب التفسير في كتاب البخاري وربما يفسر الآيات بالترجمه
-مسلم جمع كتابه الصحيح وفيه أبواب تتعلق بأحكام القرآن وفضائله
-ابن ماجه له تفسير مفقود
-الأندلسي له تفسير مفقود
-ابن قتيبه من اللغويين المحدثين له كتاب غريب القرآن وتاويل مشكل القرآن
-بقي بن مخلد الأندلسي له تفسير مفقود
-محمد بن أدريس له تفسير مفقود
-الترمذي صاحب السنن له في كتابه تفسير للقرآن
ابن الحسين البجلي من أئمة أهل السنه له تفسير مفقود
((إلى هنا هذهالتفاسير لم يصلنا منها شيئ ,وظهر لون جديد من ألوان التفسير في أواخر القرن 3ه وهو تفسير أحكام القرآن
مثل كتاب أبو اسحاق اسماعيل اله كتاب أحكام القرآن وسهل بن عبد الله التستري وكتابه التفسير ليس من تأليفه لكن مجموع من كلامه
-وما مضى على ثلاث أنواع تفاسير المحدثين الأئمه كان بالمرويات وتفاسير القصاص يدخلون بعض المرويات بالإسرائيليات والأقوال المرسله وتفاسير أحكام القرآن
-نوع من أنواع التفسير (تفسير اللغويين)
وهم وإن كان لهم عنايه بالقرآن وهم وإن كانوا لم يعتمدوا على التفسير المرويات ولكن كانوا يعتمدوا على التفسير بالغه العربيه وبإشعار العرب وبالقراءات وكانوا يعرضون على الآيات عرض
مثل (أبو عمر بن العلاء والخليل الفراهيديوالأخفش ةأول من كتب في تفسير الأشعار’ سيبويه ألف كتاب النحو وفيه مسائل تتعلق بمعاني القرآن ,يونس ابن حبيب ’حمزه الكسائي’ يحي بن سلام له تفسير أكثر فيه من اللغه وهو من التفاسير الكامله لكنه لم يطبع’ ابو عبيده معمر كتاب مجاز القرآن, أبو عبيده القاسم بن سلام ’عبد الله بن قتيبه
-كان قبل تفسير ابن جرير : النسائي صاحب السنن استخرج منها كتاب تفسير القرآن له كتاب فضائل القرآن
-وقبله ابو بكر الفريابي له كتاب فضائل القرآن على المرويات
ثم الإمام محمد ابن جرير الطبري رحمهم الله جميعا


(24 / 25) السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز بهالتفاسير التالية:
(1)
تفسير ابن جرير الطبري.
يذكر الأيات ثم يذكر المسائل ثم يفسرها بخلاصة ماذكر وكان له منهج حسن في تميز الأقوال وإذا كان في المسأله خلاف ذكر أقوال القولين

(2)
تفسير ابن عطيّةالأندلسي.
امتازت عبارته بالسلاسه والسهوله وجمع أقوال السلف والتعليق عليها توجيهاوترجيحا
يعد مرجعا من أهم مراجع التفسير
فيه نفائس كثيره وثراء الكتاب بمراجعه العلميه رد أقوال الباطنيه والملاحدهاعتناؤه بالقراءات متواترها وشاذها
اعتنائه باللغه وبراعته بها
بيان الأحكام التي نصت عليها الآيه دون الاستطراد فيما لم تنص عليه
(3)
معاني القرآن للزجاج.
هو أوسع من كتب في معاني القرآن باللغة في ذلك العصر وتفسيره أكبر من تفسير الفراء وهو من أهل السنة وهو من كبار اللغويين
كتابه كتبه في خمس مجلدات من جهة الروايه من تفسير ابن جرير وهوكتاب جامع لكثير من كتب اللغويين
(4)
تفسير الثعلبي
هذا كتاب من أجل الكتب وقيمته ليس في تحريره العلمي ولكن قيمته بكثرة مصادره. وهو أصل لعدد من التفاسير وكثير من الكتب ترجع له.
كان يلقب بالأستاذ المفسر.
(5)
أضواء البيانللشنقيطي
من أجل التفاسير وعقيدته عقيدة أهل السنه والجماعه وصل في تفسيره إلى قوله تعالى (أولئك حزب الله ..المجادله)

(24 / 25) السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1)
الكشاف للزمخشري
مؤلفه معتزلي جلد معلن إعتزاله مفتخر به وفي تفسيره إعتزاليات ظاهره وخفيه وهوسليط اللسان على أهل السنه له إعتزاليات تستخرج بالمناقيش
,وفيه أخطاء بالتفسير
(2)
التفسير الكبير للرازي.
من نظار الأشاعرة وكبار المتكلمين
إعتمد في تفسيره على كتب المعتزلة ومن اشهرها (الزمخشري)
يكثر من إيراد الشبه والرد و الإستطرادات وتوسع بهذه الطريقه وتكلف فيها ودخل في كلامه كثير من الغلط ينتقد عليه – انتهاجه طريقة المتكلمين
-ضعف معرفته بالحديث
-ضعف معرفته بالقراءات
-ثم إن مؤلفه لم يتمه
(3)
النكت والعيونللماوردي
أخطأ الماوردي من وجهين كان له أثر كبير في التفسير وشاعت هذه الأخطاء – أنه إذا رأى ابن جرير روى عن ابن عباس اسناد ضعيف واهي ينقله ويقول قال ابن عباس دون اسناد أما ابن جرير يذكر الأقوال بأسانيدها
فهذا الفعل منه فيه جزم بقول ابن عباس فيأتي من بعده كابن عطيه وغيرهم يسري عليهم الخطأ.
- أيضا من الأخطاء أنه يزيد أوجه في التفسير من عنده من باب الإحتمال وكثير منها يكون فيها تكلف
ويؤخذ عليه تأثره بالمعتزله ..
(4)
تفسير الثعلبي
منتقد في تحريره العلمي للمسائل . ,وينتقد أنه يروي الحديث بإسناده وهو غير متين في الروايه وعنده إسرائيليات ويجمع بين ألفاظ الحديث الصحيح والحديث الضعيف ويروي بعض الموضوعات بدون تميز
(5)
تنوير المقباس.
هو تفسير ينسب إلى ابن عباس وهو تفسر نقل فيه تفاسير ابن عباس المنقوله بطريق واحد وهذا الطريق طريق موضوع ومكذوب لأنه من طريق السدي الصغيروهو أحد المتهمين بالوضع والكذب
فهو أوهى الطرق التى روت عن ابن عباس
وفيه بدع وفيه أقوال مخترعه ومصائب عظيمه
إجمالي الدرجات = 92 / 100
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ .
يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، ومراعاة علامات الترقيم .

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 8 ربيع الثاني 1436هـ/28-01-2015م, 01:30 AM
سعاد ذياب سعاد ذياب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 158
افتراضي فهرسة أحكام المصاحف

(( حكم بيع وشراء المصحف ))

*للعلماء في مسألة بيع وشراء المصاحف ثلاث أقوال في الجمله :
أولا :قول من منع بيع وشراء المصاحف
أ- (( القائلين بهذا القول ))
- لقد ذهب إلى هذا القول فريق من أهل العلم حتى قيلبأنه مذهب الصحابة رضوان الله عليهم جميعا .
- منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه , وكان يقول: (لا تبيعوا المصاحف ولاتشتروها)وفى روايةعنه رضي الله عنه أنه كره بيع المصاحف , قال : ( لو لم يجدوا من يشتريها ما كاتبوها )


- -ومروىعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه , فقد أخرج عبد الرزاق عن علقمة عن عبد الله) أنه كره شراء المصاحف وبيعها)


- -ومروي عن أبىموسى الأشعرى وأصحابة , فعن مطرف بنمالك قال : ( شهدت فتح تستر مع أبى موسى الأشعرى فأصبنا دانيال بالسوس ومعه ربعةفيها كتاب ومعنا أجير نصرانى , فقال : تبعونى هذه الربعة وما فيها ؟ قالوا : إن كانفيها ذهب أو فضة أو كتاب الله لم نبعك . قال : فإن الذى فيها كتاب الله , فكرهوابيعه . قال : فبعناه الربعة بدرهمين , ووهبنا له الكتاب .)
وقال ابن حزمإثر روايته لهذا الأثر : (قال أبو محمد : إنما كرهوا البيع نفسه ليس من أجل أنالمشترى كان نصرانيا , ألا ترى أنهم قد وهبوه له بلا ثمن(


- - وهو مذهب عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما , فقد أخرج عبد الرزاق بسنده عن سعيد بن جبيرقال : سمعت ابن عمر : ( وددت أنى قد رأيت في الذين يبتاعون المصاحف أيديتقطع)

-ورواية عنجابر بن عبد الله رضى الله عنهما , فعن ابن الزبير عن جابر : (أنه كره بيعهاوشراءها)
-ونسب القول إلىأبى هريرة وعزاه ابن مفلح فى النكت إلى ابن داود فىالمصاحف
-وأخرج عبد الرزاق فيالمصنف عن سالم بن عبد الله بن عمر قال : (كانابن عمر إذا مر بالمصاحف قال:بئسالتجارة)


- - وقال عبد الله بن شقيق العقليلى : (كان أصحابالرسول صلى الله عليه وسلم يرون بيع المصاحف عظيما
-
-ومن التابعين مسروق وشريح وعبد اللهابن يزيد الخطمى ومطرف بن مالك , وعلقمة , وإبراهيم , وعبيدة السلمانى , وابن سيرين , وسالم بن عبد الله بن عمر , وسعيد بن المسيب ,وسعيد بن جبير فى رواية عنه , وأبوسلمة بن عبد الرحمن , وقتادة والزهرى , والشعبى , والحسن , ومجاهد , وأبو العالية, وحماد بن سليمان , وابن علية , وأبو مجلز , وأبو أيوب السختيانى , وحكاه الطحاوى فىاختلاف العلماء عن ابن شبرمة.
وهو مذهب الإمام مالك والشافعى , وقيده بعض أصحابه بما لم يحتج إليه , والمنع مطلقا مذهب أحمدوإسحاق

ب- (( حجة المانعين للبيع والشراء))
احتجوابأنه إنما منع من بيعه بعوض أو بثمن لما فيه من أخذ العوضعلى القرآن , وقد وردت الأخبار بالنهى عن ذلك :
- بقوله صلى الله عليه وسلم : (لاتأكلوا به)
- وقوله : " من أخذ على القرآن أجرا فقد تعجل أجره فى الدنيا "
- وقوله لأبى بنكعب : " إن أحببت أن يقوسك الله بقوس من نار فخذها "
- و
- بما روى عن جمع منالصحابة من كراهة بيع المصاحف وشرائها , كالمروى عن عمر بن الخطاب , وابنه عبد الله , وعبد الله بن مسعود , وأبى موسى الأشعرى وأصحابه , وجابر بن عبد الله , وأبىهريرة , وعبد الله بن عباس, رضى الله عنهم أجمعين , قالوا ولا مخالف لهم من الصحابةحتى قال الإمام أحمد : ( لا اعلم فى بيع المصاحف رخصة)
قال ابن قدامة فى المغنى وهو فى معرضالأحتجاج للقول بالمنع ) ولنا قول الصحابة رضى الله عنهم ولم نعلم لهم مخالفا فى عصرهم , ولأنه يشتمل علىكلام الله تعالى فتجب صيانته عن البيع والإبتذال .


ثانيا : الترخيص بشراء المصحف دون بيعه

أ‌- ((القائلين بهذا القول((
فريق من أهل العلم ,
وهو رواية عن ابن عباس , وابن عمر , وجابر بن عبد الله , وسعيد بن المسيب
,
وسعيد بن جبير , وأبى سلمة بنعبد الرحمن بن عوف , والحكم بن عتيبة , ومحمد بن على بن الحسين , وإبراهيم النخعىفى رواية عنه , وهو رواية عن الإمامين الشافعى , وأحمد , وهو أحد قولى إسحاق بنراهوية

ب ((-حجة المرخصين بالشراء دون البيع))
واحتج أصحاب هذا الرأى بكونه مرويا عن بعضالصحابة كابن عباس وابن عمر وجابر بن عبد الله رضى الله عنهم أجمعين .
قالوا والشراءأسهل لأنه استنقاذ للمصحف وبذل لماله فيه , فجاز كما أجاز شراء رباع مكة واستئجاردورها من لا يرى بيعها ولا أخذ أجرتها , وكذلك أرض السواد ونحوها , وكذلك دفعالأجرة إلى الحجام لا يكره مع كراهة كسبه

ثالثا :المرخصون في بيع المصاحف وشرائها معا :
أ -(( القائلون بهذا القول ))
- روى القول بجواز بيع المصاحف وشرائها مطلقا عن طائفة من أهل العلم , منهم ابن عباس فى رواية عنه , وابن جبير فى رواية عنه , وعكرمة ومجاهد وابن الحنفية , والحكم , والشعبى , والحسن البصرى
وفى روايةعنه , أبو الشعثاء جابر بن زيد , ومالك بن دينار , ومطر الوراق , وأبو حكيمة العبدى , وأصحاب الرأى وفيهم أبو الحنفية , وهو رواية ثانية عن الإمام مالك , ورواية ثالثةعن الإمام أحمد , وهو الذى نصره ابن حزم فى المحلى , وعليه العمل فى زماننا .
قال المرداوى فى تصحيح الفروع عن القول بجوازبيع المصاحف : ( قلت وعليه العمل , ولا يسع الناس غيره إلا أنه قد مال إلى القولبالجواز مع الكراهة وهو من المفردات

ب-((حجة المرخصون بالبيع والشراء))

- احتج المرخصونعلى الإطلاق بعموم قوله تعالى(وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ)وقوله عزوجل(وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ(,فبيع المصاحف كلها حلال إذ لم يفصل لنا تحريمه(وَمَا كَانَ رَبُّكَنَسِيّاً(ولو فصلتحريمه لحفظه الله تعالى حتى تقوم به الحجة على عبادة .
-وقالوا :وقد ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم , أنه أقر أصحابه على أخذهمالعوض عن الرقية بكتاب الله عزوجل وقال : " إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله "والخبر المشهور " أن رسول الله صلى الله عليهوسلم زوج امرأة من رجل بما معه من القرآن " أى ليعلمها إياه .
- قالوا ولا نسلم بصحةالآثار المرفوعة إلى النبى صلى الله عليه وسلم المقتضية لمنع المعاوضة على تعليمالقرآن كحديث عبد الرحمن بن شبل :" لا تأكلوا به " , وحديث أبى هريرة : " من أخذعلى القرآن أجرا فقد تعجل أجره فى الدنيا "
وحديث أبى : " إن أحببن أن يقوسك بقوس من نارفخذها " , فإن فى أسانيدها جميعا من المقال ما يمنع الإحتجاج بها .
- قالوا ولإنالمبتذل ما لايباع وأنفس الجواهر تباع وأن بيعه يسهل على الناس الإنتفاع به وتعميمهدايته.
-وقالوا ولأن ما يؤخذ فى بيع المصاحف إنما هو ثمن للورق والخط والأنقاشوالدفتين ,
- ولأن العمل عليه فى زماننا , وقد عمت البلوى به , ولا يسع الناس غيره , -ولكون المنع من بيع المصاحف يفضى إلى انسداد باب الحصول عليها لكل أحد لا سيما معندرة المحتسبين وتمكن الكسل من نفوس الكثيرين وقصور الهمم لدى السواد الأعظم منالمسلمين ولكون الأخذ بالترخيص فى بيع المصاحف رفعا للحرج وتيسيرا , وذلك مطلب منمطالب الشرع ومقصد من مقاصد الدين ....والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب[المتحففى أحكام المصحف:234-218]
*********************************************************************************************************


حل الأسئله:
1- معنى المصحف:
سمي المصحف مصحفا لأنه أصحف أي جعل جامعا للصحف المكتوبة بين الدفتين

-الرصيف:
عروة المصحف

-الربعة:
جونة العطار وصندوق أجزاء المصحف.


2- حكم من استخف بالمصحف:
أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه ولو ألقاه مسلم في القاذورات والعياذ بالله صار الملقي كافرا
قال ابن تيميه رحمه الله)أجمع المسلمون على أن من استخف بالمصحف مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله إهانة له أنه كافر مباح الدم)
ومن ألقاه في القاذورات سواء كانت طاهرة أو نجسة فهو كفر ذكره العلماء في أحكام الردة

3- ما يصنع بالأوراق الباليه والمتقطعه من المصحف:

ورد عن ابراهيم النخعي رحمه الله(وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن))
وورد أنه له غسلها بالماء وإن أحرقها فلا بأس( فلقد أحرق عثمان رضي الله عنه آيات وقراءات منسوخه ولم ينكر عليه)
وقيل الإحراق أولى من الغسل.

الأوراق الباليه:
قيل يمحوها بالماء ولا تتخذ وقاية للكتب لأن في ذلك جفاء عظيم ذكره القرطبي
-وجزم القاضي حسين امتناع الإحراق لأن ذلك خلاف الإحترام
فإذا احتيج إلى تعطيل أوراق المصحف فلا يجوز وضعها في شق أو غيره لأنه قد يسقط ويوطأ ولا يجوز تمزيقها لما في ذلك من تقطيع الأحرف وتفريق الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب
وله غسلها بالماء أو إحراقها بالنار والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 17 جمادى الأولى 1436هـ/7-03-2015م, 12:08 PM
سعاد ذياب سعاد ذياب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 158
افتراضي تلخيص باب من ابواب منظومة الزمزمي

النوع السابع والثامن : الصيف والشتائى

صَيْفِيُّهُكَآيَةِ الْكَلَالَةِ ****وَالشَّتَائِي كَالْعَشْرِ في عَائِشَةِ


* معنى الصيفي والشتائي:
يعني ما نزل في الصيف في فصل الصيف، وما نزل في فصل الشتاءويلحق الخريف بما نزل في الشتاء ويلحق الربيع بما نزل بالصيف فيلحق كل فصل بالذي قبله لشهرة الفصلين المنصوص عليهم .

*مثال على الشتائي:
- آيات الكلالة التي في أول سورة النساء.
- الآية التي في سورة الأحزاب في غزوة الخندق فقد كانت في شدة البرد.
-وقيل الآيات العشر في براءة عائشه رضي الله عنها في سورة النور .

· الدليل:
جاء في قصة الإفك من حديث عائشة في الصحيح ((أن النبي _عليه الصلاة والسلام _كان يقرأ الآيات وإن العرق ليتحدر من جبينه في وقتٍ شاتٍ؛فيدل هذا على أن هذه الآيات في قصتها نزلت في الشتاء ))
وإن نازع بعضهم في الدلالةعلى المراد من هذه الآيات على وجه الخصوص , وإن هذه كانت صفتهُ _عليه الصلاةوالسلام_ عند نزول الوحي باستمرار في هذه الآيات وغيرها لشدة ما يلقى إليه.

* مثال على الصيفي:
آية الكلالة في آخر سورة النساء في قوله تعالى(يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة..الآية)

· الدليل :
ففي صحيح مسلم عن عمر رضي الله عنه: ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلمفي شيء ما راجعته في الكلالة، وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيها، حتى طعن بأصبعهعلى صدري، وقال: ((يا عمر، ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورةالنساء.






رد مع اقتباس
  #29  
قديم 17 جمادى الأولى 1436هـ/7-03-2015م, 10:51 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد ذياب مشاهدة المشاركة
النوع السابع والثامن : الصيف والشتائى

صَيْفِيُّهُكَآيَةِ الْكَلَالَةِ ****وَالشَّتَائِي كَالْعَشْرِ في عَائِشَةِ



* معنى الصيفي والشتائي:
يعني ما نزل في الصيف في فصل الصيف، وما نزل في فصل الشتاءويلحق الخريف بما نزل في الشتاء ويلحق الربيع بما نزل بالصيف فيلحق كل فصل بالذي قبله لشهرة الفصلين المنصوص عليهم .

*مثال على الشتائي:
- آيات الكلالة التي في أول سورة النساء.
- الآية التي في سورة الأحزاب في غزوة الخندق فقد كانت في شدة البرد.
-وقيل الآيات العشر في براءة عائشه رضي الله عنها في سورة النور .

· الدليل:
جاء في قصة الإفك من حديث عائشة في الصحيح ((أن النبي _عليه الصلاة والسلام _كان يقرأ الآيات وإن العرق ليتحدر من جبينه في وقتٍ شاتٍ؛فيدل هذا على أن هذه الآيات في قصتها نزلت في الشتاء ))
وإن نازع بعضهم في الدلالةعلى المراد من هذه الآيات على وجه الخصوص , وإن هذه كانت صفتهُ _عليه الصلاةوالسلام_ عند نزول الوحي باستمرار في هذه الآيات وغيرها لشدة ما يلقى إليه.

[ أحسنتِ ولو قسمتِ الأمثلة إلى متفق عليها ومختلف فيها وجعلتِ تحت المختلف فيها قصة الإفك لكان أفضل ، لأن الدليل الذي ذكرته يخص المثال الثالث فقط ]


* مثال على الصيفي:
آية الكلالة في آخر سورة النساء في قوله تعالى(يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة..الآية)

· الدليل :
ففي صحيح مسلم عن عمر رضي الله عنه: ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلمفي شيء ما راجعته في الكلالة، وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيها، حتى طعن بأصبعهعلى صدري، وقال: ((يا عمر، ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورةالنساء.






أحسنتِ أختي الفاضلة ، وأرجو أن تتجنبي اللون الأحمر في التنسيق حتى لا يتعارض مع التصحيح.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15
___________________
= 98 %
درجة الملخص = 10 / 10
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 29 جمادى الأولى 1436هـ/19-03-2015م, 04:39 PM
سعاد ذياب سعاد ذياب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 158
افتراضي آداب التلاوه /

جواب أسئلة آداب التلاوة:

1- ماحكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟

1قال محمّد بن صالح العثيمين رحمه الله:أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول اللهصلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسنفيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاةالفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
فإن قال قائل : ما دليلك على هذا التفريق، وأنت تقول : إن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض؟
فالجواب : الدليل على هذا أنالرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهربالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلواصفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنةلفعله ، ولو فعله لنقل ؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنهليس بسنة ، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم، وسكناته ، حتى إنهم يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته ، ولما سكت بينالتكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول ، ولو سكت عند آية الوعيد من أجل أنيتعوذ ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك .
فإذا قال قائل : إذاكان الأمر كذلك ، لماذا لا تمنعونه في صلاة الفرض ، كما منعه بعض أهل العلم ، لأنالنبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )
فالجواب : على هذاأن نقول : ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليهالصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هوالتسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطلالصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاةالفريضة ، لما تقدم تقريره.
ولو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍعَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمامأحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ،في فرض ونفل .
وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُبِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...).[الشرح الممتع :
قال محمّد بنصالح المنجّد(وقد سئل الشيخ [ابن عثيمين] رحمه الله : سمعنا بعض المأمومين إذا قرأ الإمام قوله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِالْحَاكِمِينَ ) يقول المأموم: بلى، فما صحة هذا ؟
فأجاب : هذا صحيح، إذا قالالله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) فقل: بلى ، وكذلك مثلهذا الترتيب ، يعني : إذا جاءنا مثل هذا الكلام نقول : بلى. { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}تقول : بلى. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ}تقول : بلى. {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَالْمَوْتَى}تقول : بلى. لكن المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماعإلى إمامه فلا يفعل ، لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليها الإمام فإنه لايشغله . فإذا قال: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول : بلى. انتهى من "لقاء الباب المفتوح"

2-ماذا يصنع من سلم عليه وهو يقرأ؟
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ :
لوكانيقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام علىالقارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإنأراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذاالذي قاله ضعيف .
والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يومالجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذاقالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حالالقراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملةوالله أعلم

3- بين أهمية الإخلاص في تلاوة القرآن:

لو ما يوجد من الأدله على وجوب الإخلاص في تلاوة القرآن إلا حديث أبو هريره رضي الله عنه لكان كاف في الحث على الإخلاص عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول)) إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفهنعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلتلأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلمالعلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها؟
قال : تعلمت العلموعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآنليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .......رواهمسلم))



وعنأنس بن مالك قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلميوما ، ونحن نقتري ، فقال :إن فيكم خيرا ، منكم رسولالله ، وتقرءون كتاب الله منكم الأبيض والأسود ، والأعجمي والعربي ، وسيأتي علىالناس زمان يقرءون القرآن يثقفونه كما يثقف القدح ، لا يجاوز تراقيهم ، يتعجلونأجورهم ، ولا يتأجلونه.)[
وقالَ جلالُ الدينِ عَبْدُالرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ ((فعلى كل من القارئوالمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً منالدنيا كرئاسة أو مال). [التحبير فيعلم التفسير:317-322](
***********************************************************************************************************************************

تلخيص مبحث (( التغني بالقرآن وحسن الصوت ))

1- معنى التغني بالقرآن :

لقد كثر كلام أهل العلم في المقصود من التغني في الحديث (من لم يتغنى بالقرآن فليس منا)
ونقل أهل العلم مجموع هذه الأقوال:
- أحدها: تحسين الصوت
- والثاني: الاستغناء
- الثالث :التحزن قالهالشافعي
- الرابع:التشاغل به تقول العرب تغني بالمكان أقامبه.
- الخامس: حكاه ابن الأنباري في الزاهر قال المراد به التلذذ الاستحلاء له كمايستلذ أهل الطرب بالغناء فأطلق عليه تغنيا من حيث أنه يفعل عنده ما يفعل عند الغناء.
- السادس: هو أن يجعله هجيراه كما يجعل المسافر والفارغهجيراه الغناء، قال ابن الأعرابي كانت العرب إذا ركبت الإبل تتغنى وإذا جلست فيأفنيتها وفي أكثر أحوالها فلما نزل القرآن أحب النبي صلى الله عليه و سلم أن يكونهجيراهم القراءة مكان التغني.

**وفصل النزاعأن يقال التطريب والتغني علىوجهين:
أحدهما :ما اقتضته الطبيعةوسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم بل إذا خلي وطبعه واسترسلت طبيعته جاءتبذلك التطريب والتلحين، فذلك جائز وإن أعان طبيعته بفضل تزيين وتحسين، كما قال أبوموسى الأشعري للنبي صلى الله عليه وسلملو علمت أنك تسمع لحبرتهلك تحبيرا،والحزين ومن هاجه الطرب والحب والشوق لا يملك من نفسه دفعالتحزين والتطريب في القراءة ولكن النفوس تقبله وتستحليه لموافقته الطبع وعدمالتكلف والتصنع فيه فهو مطبوع لا متطبع وكلف لا متكلف فهذا هو الذي كان السلفيفعلونه ويستمعونه وهو التغني الممدوح المحمود وهو الذي يتأثر به التالي والسامعوعلى هذا الوجه تحمل أدلة أرباب هذا القول كلها.
الوجه الثاني:ما كان من ذلك صناعة من الصنائع وليس في الطبعالسماحة به بل لا يحصل إلا بتكلف وتصنع وتمرن كما يتعلم أصوات الغناء بأنواعالألحان البسيطة والمركبة على إيقاعات مخصوصة وأوزان مخترعة لا تحصل إلا بالتعلموالتكلف، فهذه هي التي كرهها السلف وعابوها وذموها ومنعوا القراءة بها وأنكروا علىمن قرأ بها، وأدلة أرباب هذا القول إنما تتناول هذا الوجه وبهذا التفصيل يزولالاشتباه ويتبين الصواب من غيره وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعا أنهم برآء منالقراءة بألحان الموسيقى المتكلفة التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة،وأنهم أتقى لله من أن يقرءوا بها ويسوغوها ويعلم قطعا أنهم كانوا يقرءون بالتحزينوالتطريب ويحسنون أصواتهم بالقرآن ويقرءونه بشجى تارة وبطرب تارة وبشوق تارة وهذاأمر مركوز في الطباع تقاضيه ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له بل أرشدإليه وندب إليه وأخبر عن استماع الله لمن قرأ به وقال ليس منا من لم يتغن بالقرآنوفيه وجهان أحدهما : أنه إخبار بالواقع الذي كلنا نفعله). [زاد المعاد في هدي خيرالعباد:1/467-475]

2- فضل التغني بالقرآن:
- ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول:((ما أذنالله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به)). رواه البخاري ومسلم، ومعنى "أذن": استمع، وهو إشارة إلى الرضا والقبول.). [التبيان في آداب حملة القرآن)

- عن فضالة بن عبيدٍ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لله أشدّ أذناً إلى الرّجل الحسن الصّوت بالقرآن، من صاحب القينة إلىالقينة».
قال الأوزاعيّ: أذناً يعني: استماعاً.). [أخلاق حملة القرآن (
- عن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت: منهذا؟ فقالوا: حارثة بن النعمان, كذلكم البر, كذلكم البر(. سنن سعيد بن منصور:414((

- عن أبي سعيد الخدري, عن أسيد بن حضير , وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن, قال:قرأت الليلةبسورة البقرة , وفرس لي مربوط , ويحيى ابني مضطجع قريبا مني وهو غلام , فجالت جولة, فقمت ليس لي هم إلا يحيى ابني , فسكنت الفرس , ثم قرأت فجالت الفرس, فقمت ليس لي بهم إلا ابني , ثم قرأت فجالت الفرس فرفعت رأسي , فإذا بشيء كهيئة الظلة في مثلالمصابيح مقبل من السماء , فهالني فسكنت , فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله فأخبرته , فقال: ((اقرأ, ياأبا يحيى))،قلت: قد قرأت يارسول الله, فجالت الفرس وليس لي هم إلا ابني، فقال:((اقرأ, يا ابنحضير))،قال: قد قرأت , فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيهامصابيح فهالني، فقال:((ذلك الملائكة دنوا لصوتك, ولو قرأت حتى تصبح لأصبحالناس ينظرون إليهم)[فضائل القرآن للنَّسائي)


2- حسن الصوت بقراءة القرآن:

- عن جابرٍ رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلّى الله عليهوسلّم: «أحسنالنّاس صوتاًبالقرآن، الّذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله عزّوجلّ» [أخلاق حملة القرآن)
- عن ابن عمر قال‏:‏قيل للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ من أحسن الناس صوتابالقرآن؟.
قال‏:‏ ‏((‏من إذا سمعت قراءته, أريت أنه يخشى الله). [فضائل القرآن وتلاوته:67-68)

- عن طاوسأنه قال: "والله ما رأيت أحدا أحسن قراءة من طلق بن حبيب , وأشار بيده " , وسئل: من أقرأ الناس؟ , قال: "من إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله عز وجل"). [سنن سعيد بن منصور: 194)
وصايا العلماء لمن رزق حسن الصوتبالقرآن::
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ رحمه الله :
ينبغي لمن رزقه اللهحسن الصّوت بالقرآن أن يعلم أنّ الله عزّ وجلّ قد خصّه بخيرٍ عظيمٍ، فليعرف قدر ماخصّه الله عزّ وجلّ به، وليقرأه لله، لا للمخلوقين، وليحذر من الميل إلى أن يستمعمنه ليحظى به عند السّامعين، رغبةً في الدّنيا، والميل إلى الثّناء، والجاه عندأبناء الدّنيا، والصّلاة بالملوك دون الصّلاة بعوامّالنّاس.
فمن مالت نفسه إلى مانهيته عنه خفت أن يكون حسن صوته فتنةً عليه، وإنّما ينفعه حسن صوته إذا خشي اللهعزّ وجلّ في السّرّ والعلانية، وكان مراده أن يستمع منه القرآن لينتبه أهل الغفلةعن غفلتهم، فيرغبوا فيما رغّبهم الله عزّ وجلّ، وينتهوا عمّا نهاهم عنه. فمن كانتهذه صفته انتفع بحسن صوته، وانتفع به النّاس.) [أخلاق حملة القرآن: (-

3- من عرف بحسن الصوت :

· أسيد بن حضير :
عن أبي سعيد الخدري, عن أسيد بن حضير , وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن, قال:قرأت الليلة بسورة البقرة , وفرس لي مربوط , ويحيىابني مضطجع قريبا مني وهو غلام , فجالت جولة, فقمت ليس لي هم إلا يحيى ابني , فسكنتالفرس , ثم قرأت فجالت الفرس, فقمت ليس لي ب هم إلا ابني , ثم قرأت فجالت الفرسفرفعت رأسي , فإذا بشيء كهيئة الظلة في مثل المصابيح مقبل من السماء , فهالني فسكنت , فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله فأخبرته , فقال: ((اقرأ, يا أبا يحيى))،قلت: قد قرأتيا رسول الله, فجالت الفرس وليس لي هم إلا ابني، فقال:((اقرأ, يا ابن حضير))،قال: قد قرأت , فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها مصابيح فهالني،فقال:((ذلك الملائكة دنوا لصوتك, ولو قرأت حتى تصبح لأصبحالناس ينظرون إليهم)).). [فضائلالقرآن للنَّسائي: ]

· أبو موسى الأشعري:

- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود).رواهالبخاري ومسلم.)
- قالأبو عثمان النهدي، قال: «كان أبو موسى يصلي بنا، فلو قلت: إني لم أسمع صوت صنج قط،ولا صوت بربط قط، ولا شيئا قط أحسن من صوته»).[فضائلالقرآن)

· عبد الله بن قيس:
عن أبي هريرة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلمالمسجد، فسمع قراءة رجل، فقال:من هذا؟)قيل: عبد الله بن قيس.
فقال: لقد أوتي هذا من مزامير آل داود((.


· عقبة بن عامر:
عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: قرأ علقمة على عبد الله، فكأنه عجل، فقال عبد الله: «فداك أبي وأمي رتل، فإنه زينالقرآن(.
قال: وكان علقمة حسن الصوت بالقرآن).[فضائلالقران)

4- الحث على تحسين الصوت بالقرآن :

حديث أبي هريرة مرفوعا: (زينوا أصواتكمبالقرآن)
_ عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : زينوا أصواتكمبالقرآن.)(فضائل القرآن)
- عنالبراء بن عازبٍ، قال: سمعت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول: «زيّنوا القرآنبأصواتكم ورتّلوه، ولا تهذّوا القرآن كهذّ الشّعر، ولا تنثروا نثر الدّقل، ينبغيللقارئ أن يفهم ما يقرأ ولتالي آيةٍ من كتاب اللّه عزّ وجلّ أفضل ممّا تحت العرشإلى تخوم الأرضين السّفلى السّابعة، وما تقرّب المتقرّبون بشيءٍ أحبّ إلى اللّه عزّوجلّ ممّا خرج منه، يعني القرآن، ومن قرأ القرآن فرأى أنّ أحدًا أعطي أفضل ممّاأعطي فقد حقّر ما عظّم اللّه عزّ وجلّ وعظّم ما حقّر اللّه عزّ وجلّ، وأفضل ما عبداللّه عزّ وجلّ به قراءة القرآن في الصّلاة، والعبادة الّتي تليها قراءة القرآن فيغير صلاةٍ، ومن قرأ من القرآن في يومٍ وليلةٍ مائتي آيةٍ نظرًا متّع ببصره أيّامحياته، ورفع له مثل ما في الدّنيا من شيءٍ رطبٍ ويابسٍ حسنةً، والنّظر في المصحفعبادةٌ، ومن قرأ القرآن فكأنّما أدرجت النّبوّة بين جنبيه إلّا أنّه لا يوحى إليه،ومن قرأ القرآن قائمًا، فله بكلّ حرفٍ مائة حسنةٍ، ومن قرأه في الصّلاة قاعدًا، فلهبكلّ حرفٍ خمسون حسنةً، ومن قرأ في غير صلاةٍ فله بكلّ حرفٍ عشر حسناتٍ، ومن استمعإليها فله بكلّ حرفٍ حسنةٌ، ومن قرأ القرآن فأعربه، فله بكلّ حرفٍ أربعون حسنةً،ومن قرأ القرآن بلحنٍ وتطريبٍ فله بكلّ حرفٍ عشرون حسنةً، ومن قرأ القرآن كقراءةالعامّة فله بكلّ حرفٍ عشر حسناتٍ، والعجم يقرأ القرآن غضًّا كما نزل،والقرآن أنزل على سبعة أحرفٍ فاقرءوهوتعاهدوه واقتنوه وتغنّوا به فوالّذي نفسي بيده لهو أشدّ تفلّتًا منصدور الرّجال من المخاض في العقل» ثمّ قرأ {يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقدأوتي خيرًا كثيرًا} [البقرة
- عن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم: ((ليس منامن لم يتغن بالقرآن)).[فضائل القرآن))




-عن إسماعيل بن عبيد الله, عن مولى لفضالة بن عبيد قال: قال رسولالله صلى الله عليه وسلم: «لله أشد أذنا إلى الرجل الحسنالصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته»). [سنن سعيد بن منصور:405](م) عن أبي سلمة روايةً، قال: (ما أذن اللّه لشيءٍ كإذنه لعبدٍيترنّم بالقرآن).[مصنفابن أبي شيبة: 10/464]
عن أنسٍ، أنّ أبا موسى كان يقرأ ذات ليلةٍ، ونساء النّبيّ صلى الله عليه وسلميستمعن فقيل له، فقال: (لو علمت لحبّرت تحبيرًا، أو لشوّقتتشويقًا) ). [مصنف ابن أبي شيبة: 10/465]

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 2 شوال 1436هـ/18-07-2015م, 02:20 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد ذياب مشاهدة المشاركة
(( حكم بيع وشراء المصحف ))

*للعلماء في مسألة بيع وشراء المصاحف ثلاث أقوال في الجمله :
أولا :قول من منع بيع وشراء المصاحف
أ- (( القائلين بهذا القول ))
- لقد ذهب إلى هذا القول فريق من أهل العلم حتى قيلبأنه مذهب الصحابة رضوان الله عليهم جميعا .
- منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه , وكان يقول: (لا تبيعوا المصاحف ولاتشتروها)وفى روايةعنه رضي الله عنه أنه كره بيع المصاحف , قال : ( لو لم يجدوا من يشتريها ما كاتبوها )


- -ومروىعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه , فقد أخرج عبد الرزاق عن علقمة عن عبد الله) أنه كره شراء المصاحف وبيعها)


- -ومروي عن أبىموسى الأشعرى وأصحابة , فعن مطرف بنمالك قال : ( شهدت فتح تستر مع أبى موسى الأشعرى فأصبنا دانيال بالسوس ومعه ربعةفيها كتاب ومعنا أجير نصرانى , فقال : تبعونى هذه الربعة وما فيها ؟ قالوا : إن كانفيها ذهب أو فضة أو كتاب الله لم نبعك . قال : فإن الذى فيها كتاب الله , فكرهوابيعه . قال : فبعناه الربعة بدرهمين , ووهبنا له الكتاب .)
وقال ابن حزمإثر روايته لهذا الأثر : (قال أبو محمد : إنما كرهوا البيع نفسه ليس من أجل أنالمشترى كان نصرانيا , ألا ترى أنهم قد وهبوه له بلا ثمن(


- - وهو مذهب عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما , فقد أخرج عبد الرزاق بسنده عن سعيد بن جبيرقال : سمعت ابن عمر : ( وددت أنى قد رأيت في الذين يبتاعون المصاحف أيديتقطع)

-ورواية عنجابر بن عبد الله رضى الله عنهما , فعن ابن الزبير عن جابر : (أنه كره بيعهاوشراءها)
-ونسب القول إلىأبى هريرة وعزاه ابن مفلح فى النكت إلى ابن داود فىالمصاحف
-وأخرج عبد الرزاق فيالمصنف عن سالم بن عبد الله بن عمر قال : (كانابن عمر إذا مر بالمصاحف قال:بئسالتجارة)


- - وقال عبد الله بن شقيق العقليلى : (كان أصحابالرسول صلى الله عليه وسلم يرون بيع المصاحف عظيما
-
-ومن التابعين مسروق وشريح وعبد اللهابن يزيد الخطمى ومطرف بن مالك , وعلقمة , وإبراهيم , وعبيدة السلمانى , وابن سيرين , وسالم بن عبد الله بن عمر , وسعيد بن المسيب ,وسعيد بن جبير فى رواية عنه , وأبوسلمة بن عبد الرحمن , وقتادة والزهرى , والشعبى , والحسن , ومجاهد , وأبو العالية, وحماد بن سليمان , وابن علية , وأبو مجلز , وأبو أيوب السختيانى , وحكاه الطحاوى فىاختلاف العلماء عن ابن شبرمة.
وهو مذهب الإمام مالك والشافعى , وقيده بعض أصحابه بما لم يحتج إليه , والمنع مطلقا مذهب أحمدوإسحاق

ب- (( حجة المانعين للبيع والشراء))
احتجوابأنه إنما منع من بيعه بعوض أو بثمن لما فيه من أخذ العوضعلى القرآن , وقد وردت الأخبار بالنهى عن ذلك :
- بقوله صلى الله عليه وسلم : (لاتأكلوا به)
- وقوله : " من أخذ على القرآن أجرا فقد تعجل أجره فى الدنيا "
- وقوله لأبى بنكعب : " إن أحببت أن يقوسك الله بقوس من نار فخذها "
- و
- بما روى عن جمع منالصحابة من كراهة بيع المصاحف وشرائها , كالمروى عن عمر بن الخطاب , وابنه عبد الله , وعبد الله بن مسعود , وأبى موسى الأشعرى وأصحابه , وجابر بن عبد الله , وأبىهريرة , وعبد الله بن عباس, رضى الله عنهم أجمعين , قالوا ولا مخالف لهم من الصحابةحتى قال الإمام أحمد : ( لا اعلم فى بيع المصاحف رخصة)
قال ابن قدامة فى المغنى وهو فى معرضالأحتجاج للقول بالمنع ) ولنا قول الصحابة رضى الله عنهم ولم نعلم لهم مخالفا فى عصرهم , ولأنه يشتمل علىكلام الله تعالى فتجب صيانته عن البيع والإبتذال .


ثانيا : الترخيص بشراء المصحف دون بيعه

أ‌- ((القائلين بهذا القول((
فريق من أهل العلم ,
وهو رواية عن ابن عباس , وابن عمر , وجابر بن عبد الله , وسعيد بن المسيب
,
وسعيد بن جبير , وأبى سلمة بنعبد الرحمن بن عوف , والحكم بن عتيبة , ومحمد بن على بن الحسين , وإبراهيم النخعىفى رواية عنه , وهو رواية عن الإمامين الشافعى , وأحمد , وهو أحد قولى إسحاق بنراهوية

ب ((-حجة المرخصين بالشراء دون البيع))
واحتج أصحاب هذا الرأى بكونه مرويا عن بعضالصحابة كابن عباس وابن عمر وجابر بن عبد الله رضى الله عنهم أجمعين .
قالوا والشراءأسهل لأنه استنقاذ للمصحف وبذل لماله فيه , فجاز كما أجاز شراء رباع مكة واستئجاردورها من لا يرى بيعها ولا أخذ أجرتها , وكذلك أرض السواد ونحوها , وكذلك دفعالأجرة إلى الحجام لا يكره مع كراهة كسبه

ثالثا :المرخصون في بيع المصاحف وشرائها معا :
أ -(( القائلون بهذا القول ))
- روى القول بجواز بيع المصاحف وشرائها مطلقا عن طائفة من أهل العلم , منهم ابن عباس فى رواية عنه , وابن جبير فى رواية عنه , وعكرمة ومجاهد وابن الحنفية , والحكم , والشعبى , والحسن البصرى
وفى روايةعنه , أبو الشعثاء جابر بن زيد , ومالك بن دينار , ومطر الوراق , وأبو حكيمة العبدى , وأصحاب الرأى وفيهم أبو الحنفية , وهو رواية ثانية عن الإمام مالك , ورواية ثالثةعن الإمام أحمد , وهو الذى نصره ابن حزم فى المحلى , وعليه العمل فى زماننا .
قال المرداوى فى تصحيح الفروع عن القول بجوازبيع المصاحف : ( قلت وعليه العمل , ولا يسع الناس غيره إلا أنه قد مال إلى القولبالجواز مع الكراهة وهو من المفردات

ب-((حجة المرخصون بالبيع والشراء))

- احتج المرخصونعلى الإطلاق بعموم قوله تعالى(وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ)وقوله عزوجل(وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ(,فبيع المصاحف كلها حلال إذ لم يفصل لنا تحريمه(وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً(ولو فصلتحريمه لحفظه الله تعالى حتى تقوم به الحجة على عبادة .
-وقالوا :وقد ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم , أنه أقر أصحابه على أخذهمالعوض عن الرقية بكتاب الله عزوجل وقال : " إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله "والخبر المشهور " أن رسول الله صلى الله عليهوسلم زوج امرأة من رجل بما معه من القرآن " أى ليعلمها إياه .
- قالوا ولا نسلم بصحةالآثار المرفوعة إلى النبى صلى الله عليه وسلم المقتضية لمنع المعاوضة على تعليمالقرآن كحديث عبد الرحمن بن شبل :" لا تأكلوا به " , وحديث أبى هريرة : " من أخذعلى القرآن أجرا فقد تعجل أجره فى الدنيا "
وحديث أبى : " إن أحببن أن يقوسك بقوس من نارفخذها " , فإن فى أسانيدها جميعا من المقال ما يمنع الإحتجاج بها .
- قالوا ولإنالمبتذل ما لايباع وأنفس الجواهر تباع وأن بيعه يسهل على الناس الإنتفاع به وتعميمهدايته.
-وقالوا ولأن ما يؤخذ فى بيع المصاحف إنما هو ثمن للورق والخط والأنقاشوالدفتين ,
- ولأن العمل عليه فى زماننا , وقد عمت البلوى به , ولا يسع الناس غيره , -ولكون المنع من بيع المصاحف يفضى إلى انسداد باب الحصول عليها لكل أحد لا سيما معندرة المحتسبين وتمكن الكسل من نفوس الكثيرين وقصور الهمم لدى السواد الأعظم منالمسلمين ولكون الأخذ بالترخيص فى بيع المصاحف رفعا للحرج وتيسيرا , وذلك مطلب منمطالب الشرع ومقصد من مقاصد الدين ....والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب[المتحففى أحكام المصحف:234-218]
*********************************************************************************************************

أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين ، إليكِ بعض الملحوظات اليسيرة :
1: الملحوظة المنتشرة على طول تلخيصكِ ، هي الأخطاء الإملائية أو الالتصاق بين الحروف ، فاجتهدي ألا يحدث ذلك.
2: الملحوظة الأهم : عزو الأحاديث والآثار ، إذا ذكرنا في تلخيصنا حديث أو أثر فيجب عزوه لمن رواه من الأئمة ، مثلا أول أثر ذكرتِه ؛
عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : (لا تبيعوا المصاحف ولا تشتروها) رواهُ ابن أبي داوود في المصاحف.
ما تحته خط هو العزو.

3: فاتكِ الإشارة إلى بعض المسائل المهمة ، مثل حكم الاتجار في المصاحف ، وحكم بيع المصاحف المأخوذة من الكفار ، وأرجو أن تبين لكِ هذه القائمة ما فاتكِ :



بيع المصاحف ورهنها وشراؤها


الآثار الواردة في كراهة بيع المصاحف وشرائها
الآثار الواردة في كراهة بيع المصاحف دون الشراء
الآثار الواردة في الترخيص في بيع المصاحف وشرائها
حكم بيع المصاحف وشرائها
أولا: من منع بيع المصاحف وشراءها
..- أصحاب هذا القول
..- حجتهم في ذلك

ثانيا: من رخص في الشراء دون البيع
..- أصحاب هذا القول
..- حجتهم في ذلك

ثالثا: من رخص في الشراء والبيع معا
..- أصحاب هذا القول
..- حجتهم في ذلك

حكم رهن المصحف
.
- من قال بالمنع
..- من قال بالجواز
..- رهن المصحف عند الذمّي

حكم بيع المصاحف المأخوذة من الكفار
حكم استبدال المصحف بالمصحف
حكم الاتجار في المصاحف


4: لو قمتِ بعمل قائمة للعناصر قبل تلخيصكِ فهذا حسن ويساعدكِ على معرفة العناصر الرئيسة للموضوع بشكل سريع.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 18 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 12 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 9 / 10
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10/ 10
___________________
= 65 / 70

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 2 شوال 1436هـ/18-07-2015م, 02:26 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد ذياب مشاهدة المشاركة

حل الأسئله:
1- معنى المصحف:
سمي المصحف مصحفا لأنه أصحف أي جعل جامعا للصحف المكتوبة بين الدفتين

-الرصيف:
عروة المصحف

-الربعة:
جونة العطار وصندوق أجزاء المصحف.
أحسنتِ ، ولو ذكرتِ من قال بكل معنى من هذه المعاني لكانت إجابتكِ أتم.
9/ 10


2- حكم من استخف بالمصحف:
أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه ولو ألقاه مسلم في القاذورات والعياذ بالله صار الملقي كافرا
قال ابن تيميه رحمه الله)أجمع المسلمون على أن من استخف بالمصحف مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله إهانة له أنه كافر مباح الدم)
ومن ألقاه في القاذورات سواء كانت طاهرة أو نجسة فهو كفر ذكره العلماء في أحكام الردة

أحسنتِ ، ولو أتبعتِ ذلك بتوضيح علة كفره - وهي مدرجة في كلام ابن تيمية - لكن لو وضحتِها بنفسك لكانت إجابتكِ أتم.
وهي أنه يكفر لاستخفافه بالمصحف ؛ فنفرق بذلك بين من يلقيه في القاذورات لإخفائه من عدو مثلا وليس استخفافًا فحينئذ لا يكفر.
10 / 10

3- ما يصنع بالأوراق الباليه والمتقطعه من المصحف:

ورد عن ابراهيم النخعي رحمه الله(وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن))
وورد أنه له غسلها بالماء وإن أحرقها فلا بأس( فلقد أحرق عثمان رضي الله عنه آيات وقراءات منسوخه ولم ينكر عليه)
وقيل الإحراق أولى من الغسل.

الأوراق الباليه:
قيل يمحوها بالماء ولا تتخذ وقاية للكتب لأن في ذلك جفاء عظيم ذكره القرطبي
-وجزم القاضي حسين امتناع الإحراق لأن ذلك خلاف الإحترام
فإذا احتيج إلى تعطيل أوراق المصحف فلا يجوز وضعها في شق أو غيره لأنه قد يسقط ويوطأ ولا يجوز تمزيقها لما في ذلك من تقطيع الأحرف وتفريق الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب
وله غسلها بالماء أو إحراقها بالنار والله أعلم.


أحسنتِ أختي ، ولكن كما تلاحظين فإن الإجابة تحتاج ترتيب ؛ فنقول :
1: الحرق :

من قال به :
من كرهه :
2: الدفن :
من قال به ....
3: الغسل بالماء

ثم نوضح الأولى ، فقد رجح بعضهم الحرق لأنه فعل الصحابة.
9 / 10


الدرجة النهائية :
28 / 30
زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 2 شوال 1436هـ/18-07-2015م, 02:39 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد ذياب مشاهدة المشاركة
جواب أسئلة آداب التلاوة:

1- ماحكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟

1قال محمّد بن صالح العثيمين رحمه الله:أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول اللهصلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسنفيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاةالفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
فإن قال قائل : ما دليلك على هذا التفريق، وأنت تقول : إن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض؟
فالجواب : الدليل على هذا أنالرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهربالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلواصفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنةلفعله ، ولو فعله لنقل ؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنهليس بسنة ، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم، وسكناته ، حتى إنهم يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته ، ولما سكت بينالتكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول ، ولو سكت عند آية الوعيد من أجل أنيتعوذ ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك .
فإذا قال قائل : إذاكان الأمر كذلك ، لماذا لا تمنعونه في صلاة الفرض ، كما منعه بعض أهل العلم ، لأنالنبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )
فالجواب : على هذاأن نقول : ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليهالصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هوالتسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطلالصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاةالفريضة ، لما تقدم تقريره.
ولو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍعَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمامأحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ،في فرض ونفل .
وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُبِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...).[الشرح الممتع :
قال محمّد بنصالح المنجّد(وقد سئل الشيخ [ابن عثيمين] رحمه الله : سمعنا بعض المأمومين إذا قرأ الإمام قوله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِالْحَاكِمِينَ ) يقول المأموم: بلى، فما صحة هذا ؟
فأجاب : هذا صحيح، إذا قالالله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) فقل: بلى ، وكذلك مثلهذا الترتيب ، يعني : إذا جاءنا مثل هذا الكلام نقول : بلى. { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}تقول : بلى. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ}تقول : بلى. {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى}تقول : بلى. لكن المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماعإلى إمامه فلا يفعل ، لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليها الإمام فإنه لايشغله . فإذا قال: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول : بلى. انتهى من "لقاء الباب المفتوح"


بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، الاقتصار على رأي بن عثيمين في المسألة لا يصح ، وإن كان الباحث يعتقد أنه الأرجح ، لأن من مهمة الباحث استيعاب الأقوال في المسألة ومن ثم الترجيح ، وعلى هذا نرجو أن تتدربوا في واجبات الفهرسة.
لذا يحسن بنا تقسيم الإجابة في هذه المسألة إلى :
حكم الشهادة للآيات خارج الصلاة :
حكم الشهادة للآيات في الصلاة :
من قال بالجواز :
- من قال بالجواز يستوي في ذلك الفرض والنفل :
- من قال بالجواز في آيات معينة :
- من قال بالجواز في النفل دون الفرض :
من قال بالمنع :

ونذكر حجة كل قول ودليله.

7 / 10



2-ماذا يصنع من سلم عليه وهو يقرأ؟
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ :
لوكانيقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام علىالقارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإنأراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذاالذي قاله ضعيف .
والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يومالجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذاقالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حالالقراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملةوالله أعلم

أحسنتِ ، وذكرتِ جميع الأقوال في المسألة ، بقي ترتيبها :
القول الأول : ترك السلام ، نقل هذا القول النووي عن أبي الحسن الواحدي وضعفه.
- إن أراد السلام فبالإشارة.
- إن سلم باللفظ ، يستأنف القراءة بالاستعاذة.
القول الثاني : وجوب الرد باللفظ ، وهو قول النووي ونقله عن بعض أصحابه من الشافعية.
ثم تذكرين دليله على ذلك.

10 / 10


3- بين أهمية الإخلاص في تلاوة القرآن:

لو ما يوجد من الأدله على وجوب الإخلاص في تلاوة القرآن إلا حديث أبو هريره رضي الله عنه لكان كاف في الحث على الإخلاص عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول)) إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفهنعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلتلأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلمالعلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها؟
قال : تعلمت العلموعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآنليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .......رواهمسلم))



وعنأنس بن مالك قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلميوما ، ونحن نقتري ، فقال :إن فيكم خيرا ، منكم رسولالله ، وتقرءون كتاب الله منكم الأبيض والأسود ، والأعجمي والعربي ، وسيأتي علىالناس زمان يقرءون القرآن يثقفونه كما يثقف القدح ، لا يجاوز تراقيهم ، يتعجلونأجورهم ، ولا يتأجلونه.)[
وقالَ جلالُ الدينِ عَبْدُالرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ ((فعلى كل من القارئوالمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً منالدنيا كرئاسة أو مال). [التحبير فيعلم التفسير:317-322](

أحسنتِ أختي الغالية وأؤكد على :
1: استخراج الفائدة المرادة من الحديث أو الأثر ، مثل :
يحبط عمله ، ويدخل النار لعدم إخلاصه.
ثم تذكرين الدليل.
2: عزو الأحاديث والآثار ، وقد أحسنتِ بعزو حديث أبي هريرة ، وأرجو أن تتبعي ذلك في باقي المواضع.
10 / 10

الدرجة النهائية :
27 / 30
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 2 شوال 1436هـ/18-07-2015م, 02:55 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد ذياب مشاهدة المشاركة
تلخيص مبحث (( التغني بالقرآن وحسن الصوت ))

1- معنى التغني بالقرآن :

لقد كثر كلام أهل العلم في المقصود من التغني في الحديث (من لم يتغنى بالقرآن فليس منا) [ من رواه ؟ ]
ونقل أهل العلم مجموع هذه الأقوال:
- أحدها: تحسين الصوت
- والثاني: الاستغناء
- الثالث :التحزن قالهالشافعي
- الرابع:التشاغل به تقول العرب تغني بالمكان أقامبه.
- الخامس: حكاه ابن الأنباري في الزاهر قال المراد به التلذذ الاستحلاء له كمايستلذ أهل الطرب بالغناء فأطلق عليه تغنيا من حيث أنه يفعل عنده ما يفعل عند الغناء.
- السادس: هو أن يجعله هجيراه كما يجعل المسافر والفارغهجيراه الغناء، قال ابن الأعرابي كانت العرب إذا ركبت الإبل تتغنى وإذا جلست فيأفنيتها وفي أكثر أحوالها فلما نزل القرآن أحب النبي صلى الله عليه و سلم أن يكونهجيراهم القراءة مكان التغني.

**وفصل النزاعأن يقال التطريب والتغني علىوجهين:
أحدهما :ما اقتضته الطبيعةوسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم بل إذا خلي وطبعه واسترسلت طبيعته جاءتبذلك التطريب والتلحين، فذلك جائز وإن أعان طبيعته بفضل تزيين وتحسين، كما قال أبوموسى الأشعري للنبي صلى الله عليه وسلملو علمت أنك تسمع لحبرتهلك تحبيرا،والحزين ومن هاجه الطرب والحب والشوق لا يملك من نفسه دفعالتحزين والتطريب في القراءة ولكن النفوس تقبله وتستحليه لموافقته الطبع وعدمالتكلف والتصنع فيه فهو مطبوع لا متطبع وكلف لا متكلف فهذا هو الذي كان السلفيفعلونه ويستمعونه وهو التغني الممدوح المحمود وهو الذي يتأثر به التالي والسامعوعلى هذا الوجه تحمل أدلة أرباب هذا القول كلها.
الوجه الثاني:ما كان من ذلك صناعة من الصنائع وليس في الطبعالسماحة به بل لا يحصل إلا بتكلف وتصنع وتمرن كما يتعلم أصوات الغناء بأنواعالألحان البسيطة والمركبة على إيقاعات مخصوصة وأوزان مخترعة لا تحصل إلا بالتعلموالتكلف، فهذه هي التي كرهها السلف وعابوها وذموها ومنعوا القراءة بها وأنكروا علىمن قرأ بها، وأدلة أرباب هذا القول إنما تتناول هذا الوجه وبهذا التفصيل يزولالاشتباه ويتبين الصواب من غيره وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعا أنهم برآء منالقراءة بألحان الموسيقى المتكلفة التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة،وأنهم أتقى لله من أن يقرءوا بها ويسوغوها ويعلم قطعا أنهم كانوا يقرءون بالتحزينوالتطريب ويحسنون أصواتهم بالقرآن ويقرءونه بشجى تارة وبطرب تارة وبشوق تارة وهذاأمر مركوز في الطباع تقاضيه ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له بل أرشدإليه وندب إليه وأخبر عن استماع الله لمن قرأ به وقال ليس منا من لم يتغن بالقرآنوفيه وجهان أحدهما : أنه إخبار بالواقع الذي كلنا نفعله). [زاد المعاد في هدي خيرالعباد:1/467-475]

2- فضل التغني بالقرآن:
- ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول:((ما أذنالله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به)). رواه البخاري ومسلم، ومعنى "أذن": استمع، وهو إشارة إلى الرضا والقبول.). [التبيان في آداب حملة القرآن)

- عن فضالة بن عبيدٍ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لله أشدّ أذناً إلى الرّجل الحسن الصّوت بالقرآن، من صاحب القينة إلىالقينة».
قال الأوزاعيّ: أذناً يعني: استماعاً.). [أخلاق حملة القرآن (
- عن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت: منهذا؟ فقالوا: حارثة بن النعمان, كذلكم البر, كذلكم البر(. سنن سعيد بن منصور:414((

- عن أبي سعيد الخدري, عن أسيد بن حضير , وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن, قال:قرأت الليلةبسورة البقرة , وفرس لي مربوط , ويحيى ابني مضطجع قريبا مني وهو غلام , فجالت جولة, فقمت ليس لي هم إلا يحيى ابني , فسكنت الفرس , ثم قرأت فجالت الفرس, فقمت ليس لي بهم إلا ابني , ثم قرأت فجالت الفرس فرفعت رأسي , فإذا بشيء كهيئة الظلة في مثلالمصابيح مقبل من السماء , فهالني فسكنت , فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله فأخبرته , فقال: ((اقرأ, ياأبا يحيى))،قلت: قد قرأت يارسول الله, فجالت الفرس وليس لي هم إلا ابني، فقال:((اقرأ, يا ابنحضير))،قال: قد قرأت , فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيهامصابيح فهالني، فقال:((ذلك الملائكة دنوا لصوتك, ولو قرأت حتى تصبح لأصبحالناس ينظرون إليهم)[فضائل القرآن للنَّسائي)


2- حسن الصوت بقراءة القرآن:

- عن جابرٍ رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلّى الله عليهوسلّم: «أحسنالنّاس صوتاًبالقرآن، الّذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله عزّوجلّ» [أخلاق حملة القرآن)
- عن ابن عمر قال‏:‏قيل للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ من أحسن الناس صوتابالقرآن؟.
قال‏:‏ ‏((‏من إذا سمعت قراءته, أريت أنه يخشى الله). [فضائل القرآن وتلاوته:67-68)

- عن طاوسأنه قال: "والله ما رأيت أحدا أحسن قراءة من طلق بن حبيب , وأشار بيده " , وسئل: من أقرأ الناس؟ , قال: "من إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله عز وجل"). [سنن سعيد بن منصور: 194)
وصايا العلماء لمن رزق حسن الصوتبالقرآن::
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ رحمه الله :
ينبغي لمن رزقه اللهحسن الصّوت بالقرآن أن يعلم أنّ الله عزّ وجلّ قد خصّه بخيرٍ عظيمٍ، فليعرف قدر ماخصّه الله عزّ وجلّ به، وليقرأه لله، لا للمخلوقين، وليحذر من الميل إلى أن يستمعمنه ليحظى به عند السّامعين، رغبةً في الدّنيا، والميل إلى الثّناء، والجاه عندأبناء الدّنيا، والصّلاة بالملوك دون الصّلاة بعوامّالنّاس.
فمن مالت نفسه إلى مانهيته عنه خفت أن يكون حسن صوته فتنةً عليه، وإنّما ينفعه حسن صوته إذا خشي اللهعزّ وجلّ في السّرّ والعلانية، وكان مراده أن يستمع منه القرآن لينتبه أهل الغفلةعن غفلتهم، فيرغبوا فيما رغّبهم الله عزّ وجلّ، وينتهوا عمّا نهاهم عنه. فمن كانتهذه صفته انتفع بحسن صوته، وانتفع به النّاس.) [أخلاق حملة القرآن: (-

3- من عرف بحسن الصوت :

· أسيد بن حضير :
عن أبي سعيد الخدري, عن أسيد بن حضير , وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن, قال:قرأت الليلة بسورة البقرة , وفرس لي مربوط , ويحيىابني مضطجع قريبا مني وهو غلام , فجالت جولة, فقمت ليس لي هم إلا يحيى ابني , فسكنتالفرس , ثم قرأت فجالت الفرس, فقمت ليس لي ب هم إلا ابني , ثم قرأت فجالت الفرسفرفعت رأسي , فإذا بشيء كهيئة الظلة في مثل المصابيح مقبل من السماء , فهالني فسكنت , فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله فأخبرته , فقال: ((اقرأ, يا أبا يحيى))،قلت: قد قرأتيا رسول الله, فجالت الفرس وليس لي هم إلا ابني، فقال:((اقرأ, يا ابن حضير))،قال: قد قرأت , فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها مصابيح فهالني،فقال:((ذلك الملائكة دنوا لصوتك, ولو قرأت حتى تصبح لأصبحالناس ينظرون إليهم)).). [فضائلالقرآن للنَّسائي: ]

· أبو موسى الأشعري:

- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود).رواهالبخاري ومسلم.)
- قالأبو عثمان النهدي، قال: «كان أبو موسى يصلي بنا، فلو قلت: إني لم أسمع صوت صنج قط،ولا صوت بربط قط، ولا شيئا قط أحسن من صوته»).[فضائلالقرآن)

· عبد الله بن قيس:
عن أبي هريرة، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلمالمسجد، فسمع قراءة رجل، فقال:من هذا؟)قيل: عبد الله بن قيس.
فقال: لقد أوتي هذا من مزامير آل داود((.


· عقبة بن عامر:
عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: قرأ علقمة على عبد الله، فكأنه عجل، فقال عبد الله: «فداك أبي وأمي رتل، فإنه زينالقرآن(.
قال: وكان علقمة حسن الصوت بالقرآن).[فضائلالقران)

4- الحث على تحسين الصوت بالقرآن :

حديث أبي هريرة مرفوعا: (زينوا أصواتكمبالقرآن)
_ عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : زينوا أصواتكمبالقرآن.)(فضائل القرآن)
- عنالبراء بن عازبٍ، قال: سمعت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول: «زيّنوا القرآنبأصواتكم ورتّلوه، ولا تهذّوا القرآن كهذّ الشّعر، ولا تنثروا نثر الدّقل، ينبغيللقارئ أن يفهم ما يقرأ ولتالي آيةٍ من كتاب اللّه عزّ وجلّ أفضل ممّا تحت العرشإلى تخوم الأرضين السّفلى السّابعة، وما تقرّب المتقرّبون بشيءٍ أحبّ إلى اللّه عزّوجلّ ممّا خرج منه، يعني القرآن، ومن قرأ القرآن فرأى أنّ أحدًا أعطي أفضل ممّاأعطي فقد حقّر ما عظّم اللّه عزّ وجلّ وعظّم ما حقّر اللّه عزّ وجلّ، وأفضل ما عبداللّه عزّ وجلّ به قراءة القرآن في الصّلاة، والعبادة الّتي تليها قراءة القرآن فيغير صلاةٍ، ومن قرأ من القرآن في يومٍ وليلةٍ مائتي آيةٍ نظرًا متّع ببصره أيّامحياته، ورفع له مثل ما في الدّنيا من شيءٍ رطبٍ ويابسٍ حسنةً، والنّظر في المصحفعبادةٌ، ومن قرأ القرآن فكأنّما أدرجت النّبوّة بين جنبيه إلّا أنّه لا يوحى إليه،ومن قرأ القرآن قائمًا، فله بكلّ حرفٍ مائة حسنةٍ، ومن قرأه في الصّلاة قاعدًا، فلهبكلّ حرفٍ خمسون حسنةً، ومن قرأ في غير صلاةٍ فله بكلّ حرفٍ عشر حسناتٍ، ومن استمعإليها فله بكلّ حرفٍ حسنةٌ، ومن قرأ القرآن فأعربه، فله بكلّ حرفٍ أربعون حسنةً،ومن قرأ القرآن بلحنٍ وتطريبٍ فله بكلّ حرفٍ عشرون حسنةً، ومن قرأ القرآن كقراءةالعامّة فله بكلّ حرفٍ عشر حسناتٍ، والعجم يقرأ القرآن غضًّا كما نزل،والقرآن أنزل على سبعة أحرفٍ فاقرءوهوتعاهدوه واقتنوه وتغنّوا به فوالّذي نفسي بيده لهو أشدّ تفلّتًا منصدور الرّجال من المخاض في العقل» ثمّ قرأ {يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقدأوتي خيرًا كثيرًا} [البقرة
- عن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم: ((ليس منامن لم يتغن بالقرآن)).[فضائل القرآن))




-عن إسماعيل بن عبيد الله, عن مولى لفضالة بن عبيد قال: قال رسولالله صلى الله عليه وسلم: «لله أشد أذنا إلى الرجل الحسنالصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته»). [سنن سعيد بن منصور:405](م) عن أبي سلمة روايةً، قال: (ما أذن اللّه لشيءٍ كإذنه لعبدٍيترنّم بالقرآن).[مصنفابن أبي شيبة: 10/464]
عن أنسٍ، أنّ أبا موسى كان يقرأ ذات ليلةٍ، ونساء النّبيّ صلى الله عليه وسلميستمعن فقيل له، فقال: (لو علمت لحبّرت تحبيرًا، أو لشوّقتتشويقًا) ). [مصنف ابن أبي شيبة: 10/465]


بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، ونفع بكِ.
أحسنتِ تلخيص ما ورد تحت كل عنصر ، وإليكِ بعض الملحوظات ، التي أرجو إن اعتمدتِها أن يكون تلخيصكِ أفضل :
1: أعتبُ عليكِ اعتمادكِ على النسخ بشكل كبير خاصة في العنصر الأول ، وأثق أنكِ قرأتِ كل النقول فكان يمكن ذكر من من قال بكل معنى من معاني التغني ، وما استدلوا به ، دون لاعتماد على نسخ كلام ابن القيم وابن حجر فقط.
مثلا ممن قال أن معنى التغني : تحسين الصوت ، ابن تيمية وابن القيم ، فنسرد المعاني ونذكر أمامها قال بذلك فلان وفلان واستدلوا بــ ..

2: عزو الأحاديث والآثار :
تلخيص الأحاديث والآثار في تلخيصاتنا يختلف عن تصنيف النقول في مواقع الجمهرة
فالعزو في مواقع الجمهرة كما رأيتِ يكون بين قوسين معكوفين ، ونسبق النقل بجملة القول.
أما في التلخيصات فنقول :
رواه فلان في كذا
أو قال فلان في كذا
أو ذكره فلان في كذا
على حسب هل الأثر من روايته بسنده ، أو نقله عن أحد كتب الأمة ، أو ننقل قولا له مثل الأقوال في المسائل الفقهية.

3: استنباط الفوائد من الأحاديث والآثار
مثلا : فضل التغني بالقرآن
1: استماع الله - عز وجل - له :
ونذكر الدليل.
2: أنه من البر :
ونذكر الدليل.

وهكذا ....

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 10 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 9 / 10
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10/ 10
___________________
= 64 / 70

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 13 رجب 1437هـ/20-04-2016م, 10:31 PM
سعاد ذياب سعاد ذياب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 158
افتراضي حل مجلس مذاكرة محاضرة التكوين العلمي

حل أسئلة المجموعة الثانيه:
1- بين أهمية مرحلة التأسيس العلمي
هذه المرحلة من أهم المراحل وأولها لأن البناء العلمي للطالب كالبناء الحسي للبنيان , فإذا كان التأسيس جيدا ,رفع الباني بناءه وشيده تشيدا حسنا على أساس متين ومن كان في تأسيسه خلل كان على خطر من أن يكون في بنيانه خلل يهدمه أو يشوهه’ فمن أحسن في هذه المرحلة كان ما بعدها يسيرا عليه, ومن أخل فيها فهو إما يحرم من مواصلة الطلب أو طالب يظهر عليه النقص في الأدوات العلمية وسيظهر ذلك في المراحل العلمية التاليه.


2- كيف يكون البناء العلمي؟
يكون الباء العلمي بخمس أمور:
أ‌- التدرج في دراسة الكتب في العلم الذي يطلبه, فبعد دراسته للكتاب المختصر يبدأ بدراسة كتاب أوسع منه وهكذا.
ب‌- اتخاذ أصل جامع في العلم الذي يطلبه بحيث يكون كالحاوي لمسائله فيتعاهده بالمراجعة والإضافة والتهذيب حتى تنموا حصيلته العلمية.
ت‌- يكون له قراءة منظمة في كتب العلم الذي يطلبه لأن لكل علم عدد كبير من الكتب المؤلفة في أبواب منه فيضيف ما يحصله من الفوائد.
ث‌- كثرة مطالعة الكتب التي تعد من أصول ذلك العلم .
ج‌- قراءة سيرة علماء ذلك العلم ومعرفة طبقاتهم ومراتبهم ويستخرج الفوائد والعبر منها
3س: بم يتحقق الصدق في طلب العلم؟
يتحقق صدق الطلب بأمرين:
ا -:الإخلاص وتصحيح المقصد في طلب العلم أن يكون لله .
ب:العزيمة على تحصيل العلم ونبذ التواني.

س4: بين مراتب طلاب العلم في الحفظ والفهم وما توصى به أصحاب كل مرتبة
- المرتبة الأولى: وهي أفضل المراتب من جمع بين حسن الفهم وقوة الحفظ , وهؤلاء يوصون بمداومة طلب العلم والإجتهاد على خطة صحيحة بإشراف علمي ,والتلخيص العلمي , فبهذا يحصلوا علما غزيرا في مدة يسيرة.
- المرتبة الثانية: من رزق حسن فهم مع ضعف في الحفظ , فهؤلالء يوصون بمعالجة ضعف الحفظ بمداومة المراجعة لملخصاتهم وتهذيبها والإضافة إليها , وبالتلخيص وضبط المسائل بالكتابة , ثم تعليم العلم لغيرهم ,ويجب عليهم أن يحذروا من ترك المراجعة و التذبذب في مناهج الطلب

المرتبة الثالث: الذيت عندهم قوة حفظ مع تعسر في الفهم,هؤلالء يوصون بأن يتعاهدوا ما ضبطوه من مسائل درس من الدروس بحفظه ,ومواصلة الدراسة والضبط بهذه الطريقة ولو تواصلوا مع عالم أو طالب علم متمكن ليختبر فهمهم في هذه المسائل , وعليهم أن يعتنوا بالتخصص الذي يناسب ملكتهم .والتلخيص العلمي .
- المرتبة الرابعة: الذين لديهم ضعف في الحفظ وتعسر في الفهم وهؤلالء يوصون بالمجاهدة والصدق والتلخيص العلمي ويرجى لهم أن يضاعف الله لهم أجر طلبهم للعلم وسيوفقهم الله لقدر حسن من الضبط العلمي الذي يكفيهم بإذن الله.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 13 رجب 1437هـ/20-04-2016م, 10:33 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

بارك الله فيكِ
توضع إجابة المجلس في مجلس المذاكرة هنا

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبه, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir