لمجموعة الأولى:
س1: بيّن معنى البسملة باختصار.
لفظاً:
-بسم:أي ابتدأ بأي اسم لله تعالى لأنّ(لفظ (اسم)مفرد مضاف,فيعم جميع أسماء الله الحسنى ).
-الله: أي المألوه المعبود.
-الرحمن الرحيم:اسمان مشتقان من الرحمة,والرحمن أشد مبالغة من الرحيم,كما أنها لم تطلق إلا على الله عزوجل.
جوهراً:
-بسم الله:تعني الإعلان بأنك الخليفة ,وأنك باسمه عزّ وجل تقوم بما تقوم به ,أنك نيابة عنه ,وأصالة عن دورك,وماكلفت به,تقوم "باسمه"بما تقوم به..فالبسملة؛جملة تعلن فيها عن مشروعك,عن وظيفتك في الأرض,وتعلن في الوقت نفسه عن من وظفك.
-الرحمن الرحيم:هي بمثابة ضمانات لابد منها ضد التمادي,هي من تجعل استخلافنا مشروط..فمن بين كل أسمائه -على كثرتها-فإنه عزّ وجل شاء أن يحدد لنا اسمين فحسب,لكي يكون عملنا ضمن النطاق الذي يحدده لنا هذان الاسمان (نطاق الرحمة),,فأي عمل نقوم به خارج هذا النطاق فهو ليس باسم الله..أي:التخويل الذي منحه الله لنا ليس تخويلا مطلقا نتصرف به كيف نشاء بل تخويل مشروط بأن تكون الأعمال التي نقوم بها ضمن نطاق الرحمة,,الذي هو جزء من رحمة {الرَّحمن الرَّحيم}
خلاصة : البسلمة تكذِّب بنفسها كل من يتلفظ بها ويعمل مايخالفها,,كي لا يصير "اسم الله"شعارا تمرر عبره الانتهاكات والجرائم و....إلخ.
س2: ما فائدة تقديم المعمول في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
تقديم المعمول يفيد الحصر. أي: إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما سواه.
كأنه يقول:إياك نعبد ولا نعبد غيرك,ونستعين بك لانستعين بغيرك.
س3: بيّن الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة.
1-التذكير الدائم بمغزى وجودنا على هذه الأرض,,الإستخلاف,,من قوله تعالى "بسم الله" ؛فقولنا البسملة تعني التذكير والإعلان عن مشروعنا وعن وظيفتنا على هذه الأرض, وأننا باسمه عزّ وجل يجب أن نقوم بما نقوم به من أعمال بشرط أن تكون ضمن نطاق الرحمة المستمدة من رحمة "الرحمن الرحيم".
2-الإيجابية الدائمة..فعند قولنا "الحمد لله" سبعة عشر مرة على الأقل يوميا,فهذا يعني حمدنا الدائم لله تعالى في جميع أحوالنا,في قوتنا وضعفنا,في حزننا وفرحنا,وفي ذروة ألمنا نقف ونصلي ونحمد الله..ف"الحمدلله" ليست مسكناً للألم,ليست تفاؤل ساذج سطحي بأن كل شيء على مايرام وبأن الواقع بخير ولايلزمه تغيير,ليست نظارة وردية نضعها على أعيننا وننظر من خلالها للعالم ..فهذا ليس من الإيجابية بشيء؛وإن زين بشعاراتها ..بل هي أعظم من هذا بكثير ,إنها ليست مخدراً للألم بل علاجاً جذرياً له ..ف"الحمدلله" تعني حمده وشكره جل وعلا على أدوات الإدراك والوعي,والإرادة التي وهبنا الله إياها لتغيير الواقع للأفضل,, الحمد على القدرة على رؤية السلبيات وقدرة العمل على تغييرها ..وكل هذا يتماشى مع مفهوم وظيفتنا الأساسية في الإستخلاف.
3-الإستعانة بالله والدعاء الدائم بالهداية..اهدنا الصراط المستقيم..أي سؤال الله عز وجل في كل صلاة وكل يوم أن يوفقنا ويهدينا إلى معرفة الحق والعمل به ,إلى لزوم الدين,إلى الهداية في التفاصيل الدينية علماً وعملاً..فهذا الدعاء من أشمل الأدعية ,وأنفعها,وأكثرها ضرورة .