المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
إجابة السؤال الأول:
الأدلة من الكتاب و السنة على فضل العلم كثيرة مبثوثة في ثنايا العديد من الآيات و الأحاديث،و نذكر منها ما يلي:
أولًا:من القرآن الكريم:
- قوله تعالى:"إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ"،فيها حصر للخشية من الله تعالى في العلماء،و حُقَّ لهم أن يحوزوا تلك المنزلة من بين عباد الله تعالى.
- قوله عزَّ من قائلٍ:"قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون"فيها معنى نفي الاستواء بين أهل العلم و غيرهم.
- قوله تعالى:"و قل ربِّ زدني علما"،أمرٌ لرسول الله صلى الله عليه و سلم بالأصالة،و للأمة الإسلامية بالتَّبَع=بالاستزادة من العلم،مما يدل على فضل العلم على جميع أعراض الدنيا التي لم نؤمر بالاستزادة منها.
ثانيًا:من السنة النبوية المطهَّرة:
أحاديث متكاثرة نذكر منها:
- قوله صلى الله عليه و سلم:"من يرد الله به خيرا=يفقِّهه في الدين".
- و كذلك قوله عليه الصلاة و السلام:"مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم،كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء،فأنبتت الكلأ والعشب الكثير،وكانت منها أجادب أمسكت الماء،فنفع الله بها الناس فشربوا و سقوا و زرعوا،و أصابت منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ،فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم،و مثل من لم يرفع بذلك رأسا و لم يقبل هدى الله الذي أرسلت به".
إجابة السؤال الثاني:
تنقسم العلوم الشرعية باعتبارات متعددة بحسب جهة النظر إليها،و نذكر من تلك التقسيمات تقسيمين:
أولا:باعتبار الموضوع:
تنقسم إلى:
- علم العقيدة:و يتعلق بالله تعالى،و ما ينبغي له سبحانه من إثبات صفات الكمال له نفي صفات النقص،و ما يتبع ذلك من مسائل علمية.
- علم الفقه أو الأوامر و النواهي أو الحلال و الحرام:و يتعلق بما تطلبه الشريعة من العبد من الأمور العملية.
- علم الجزاء:و يتعلق بمآل العباد يومَ القيامة و مصائرهم المترتبة على أعمالهم.
ثانيا:باعتبار كيفية التحمُّلِ و التلقِّي :
- العلم الظاهر:و هي التي يتلقاها العبد عن طريق الحسِّ،و يندرج تحتها كل العلوم الشرعية بتصنيفاتها المختلفة.
- العلم الباطن:و رأسه خشية الله تعالى،كما قال ابن مسعود:"كفى بخشية الله علما،و كفى بالاغترار به جهلا"،و هو العلم الذي قيل فيه:إنه نور يقذفه الله في قلب العبد،و متَعلَّقه:أعمال القلب،و ثمرته:بصيرة و نور من الله تعالى للعبد يمشي بهما في الناس.
إجابة السؤال الثالث:
المؤلفات في فضل طلب العلم كثيرة جدا،منها على نوعين:
- ما صنف ضمن أسفار كبيرة جامعة: مثل كتاب العلم من صحيح الإمام البخاري،و كذلك فعل الإمام مسلم،و أصحاب السنن،و غيرهم ممن صنف في الحديث و غيره.
- مصنفات مستقلة أفردها العلماء بموضوع العلم و فضله: منها على سبيل المثال:"جامع بيان العلم و فضله" للإمام أبي عمر ابن عبد البرِّ،و "مفتاح دار السعادة" للإمام ابن القيم،و كتاب"فضل علم السلف على الخلف"للإمام ابن رجب الحنبلي.