الذكر وذي الذكر
قال تعالى ﴿إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ﴾
وللذكر هنا معنيان:
أحدهما: بمعنى التذكير: وهذا من أعظم مقاصد إنزاله كما قال تعالى﴿كَلّا إِنَّهُ تَذكِرَةٌ﴾فهو يذكّر العبد بما ينفعه في دينه ودنياه وآخرته من أنواع الذكرى الكثيرة والمتنوّعة والمحكمة.
والآخر: بمعنى المذكور:أي الذي له الذكر الحسن، والشرف الرفيع، والمكانة العالية.
قال تعالى:﴿ص وَالقُرآنِ ذِي الذِّكرِ﴾ أي: ذي الشَّرَف.
ومن آثار هذا المعنى أن القرآن يرفع أصحابه ويجعل لهم ذكراً؛ فإنّ تشرّفهم به ورفعتهم به أثر من آثار شرفه هو ورفعته.