بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.
من أبرز الدلائل علي إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب من سنن كلامها،
أن تلاوة القرآن البينة الواضحة حين يسمعها العالم والجاهل ، والحاضر والبادي، تكون كافية في فهم وتحقيق أهداف دلائل الخطاب الذي يُعرف أثره علي ذواتهم ، من خلال :
*الجانب المعرفي( بالدراية والعلم والتفكر والبيان والايضاح)
*الجانب الوجداني( بالخشية والخوف والمحبة والرجاء)
*الجانب السلوكي ( بالمبادرة بالعمل فيه لموافقته للفطرة السليمة).
ذلك أن خطاب القرآن كان بلسان عربي مبين تعرف العرب أساليبه ودلائله.
قال تعالي:" وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا ءامنا فاكتبنا مع الشاهدين"
وقال تعالي لنبيه صلى الله عليه وسلم فيما أنزل إليه:" فاقصص القصص لعلهم يتفكرون" ، ذلك التفكير المفضي الي التسليم بوحدانية الخالق وعبودية المخلوق.
............................................................................................
س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.
طبقات المفسرين اللغويين من العلماء الذين اعتنوا بعلوم اللغة العربية، علي اختلاف أوجه عنايتهم اللغوية بالقرآن الكريم، حيث كانوا علي درجات متفاوته في اتقان العلوم ، وحسن الأثر ولزوم السنة، حيث خلفوا في كل قرن جماعة من العلماد الذين اقتفوا آثرهم وساروا علي نهجهم في الجمع والتصنيف والبحث والتحرير،وفيما بلي توضيح ذلك:
الطبقة الاولي:
الصحابة رضي الله عنهم، حيث كان منهم علماء يفسرون الغريب ويبينون معاني الأساليب القرآنية، حيث نزل القرآن الكريم بلغتهم، مثل الخلفاء الراشدين وعائشة رضي الله عنها .
الطبقة الثانية:
طبقة كبار التابعين، وعامتهم من أهل عصر الاحتجاج، مثل أبو الأسود الدؤلي(٦٩هـ)، قال محمد بن سلام الجمحي:" كان أول من أسس العربية، وفتح بابها، وأنهج سبيلها، ووضع قياسها: أبو الأسود الدؤلي".
الطبقة الثالثة:
الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي، وهم جماعة من المعتنين بالعربية في عداد التابعين منهم، ابنه عطاء، ويحي بن يعمر العدواني(٩٠هـ)وهو أول من تقط المصاحف حيث أخذ النقط عن أبي الأسود، ونصر بن عاصم الليثي( ٨٩هـ) وعنبسة بن معدان المهري الملقب بعنبسة الفيل.
الطبقة الرابعة:
الآخذين عن أصحاب أبي الأسود ، وعامتهم من صغار التابعين، وهم جماعة من علماء اللغة المتقدمين الذين شافهوا الاعراب، وكانت لهم عناية بتأسيس علوم العربية وتدوينها
مثل: عبدالله بن أبي أسحاق الحضرمي(١٢٩هـ)الذي كان أشد تجريدا للقياس، وأبو عمرو بن العلاء التميمي( ١٥٤هـ)، حيث كان أعلم الناس بالقراءات والعربية والشعر وأيام العرب، وعرف بتواضعه مع سعة علمه .
وكان منهم أيضا جماعة من فقهاد التابعين منهم : محمد بن سيرين، وقتادة وإسحاق بن سويد.
الطبقة الخامسة:
حماد بن سلمة البصري(١٦٧هـ)كان قارئا محدثا فقيها لغويا، والخليل الفراهيدي(١٧٠هـ)الذي كان زول من ابتكر العروض، وصنف المعجم .
الطبقة السادسة:
سيبويه، عثمان بن قنبر(١٨٠هـ)، وعلي بن حمزة الكسائي(١٨٩هـ)، حيث صنف في التفسير ومعاني القرآن.
وأهل هذه الطبقة عامتهم من أهل السنة، وفيهم المعتزلة ك قطرب والاخفش الأوسط.
الطبقة السابعة:
إبراهيم اليزيدي(٢٢٥هـ)، ومحمد بن زياد الاعرابي(٢٣١هـ).
الطبقة الثامنة:
أبي العميثل الاعرابي(٢٤٠هـ)، وأبي حاتم سهل السجستاني(٢٥٥هـ).
الطبقة التاسعة:
أبي سعيد الحسن السكري( ٢٧٥هـ)،وأبي حنيفة الدينوري(٢٨٢هـ)، ومحمد المبرد(٢٨٥هـ).
الطبقة العاشرة:
يموت العبدي(٣٠٤هـ)، ومحمد بن جرير الطبري( ٣١٠هـ).
الطبقة الحادي عشر:
أبي بكر ابن الانباري(٣٢٨هـ)، وعبدالرحمن الزجاجي(٣٤٠هـ).
الطبقة الثاني عشرة:
القاضي علي بن عبدالعزيز الجرجاني( ٣٦٦هـ)، وأحمد بن فارس الرازي(٣٩٥هـ).
......................................................................................
س3: بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير
يعتبر علم بيان معاني الحروف من العلوم اللغوية المهمة للمفسر، في حل كثير من الإشكاليات، واستخراج الأوجه التفسيرية، ومعرفة أوجه الجمع والتفريق بين كثير من أقوال المفسرين، بل أن الغفلة عن معرفة معاني الحروف قد توقع في خطر فهم معنى الآية.
مثال ذلك: قوله تعالي:" إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء"
اختلف في معنى “ما" على ثلاثة أقوال:
• الأول:" ما" موصولة لإفادة العموم في كل ما يعبد من دون الله، والمعني: أن كل من أشرك بالله شيئاً في عبادته فهو بعلم الله وسيجازيه. قاله ( ابن جرير الطبري وسيبويه)
• الثاني:" ما" نافية، لنفع تلك المعبودات، والمعني: فكأنها معدومة لعدم نفعها. قاله ( أبو البقاء العكبري، وابن عاشور).
• الثالث: “ما" استفهامية، والمعني: أي شيء تدعون من دون الله؟ قاله( سيبويه عن الخليل ابن أحمد.
.............................................................................
س4: تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.
أنواع مسائل إعراب القران:
الاولي:
بينة واضحة عند النحاة والمفسرين لا يختلفون فيها.
الثانية:
اختلف فيها كبار النحاة ، وهم علي صنفين:
أ- الاختلاف الذي لا أثر له علي المعنى ، سوى الفوارق البيانية التي تقتضيها معاني الحروف والأساليب.
حيث اختلفوا في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، وتخريج ماأشكل إعرابه. كاختلافهم في قوله تعالي( إن هذان لسحران)، فاختلف في اعراب "هذان ".
ب- الاختلاف الذي له أثر في المعنى.
مثال ذلك: اختلافهم في اعراب" نافلة" في قوله تعالي" ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة".
فمنهم من اعربها نائب مفعول مطلق، فيكون معناها " الهبة".
منهم من اعربها حالا، فيكون معناها" الزيادة".
..................................................
الحمد لله رب العالمين