المجموعة الثانية:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
ج1: الواقفة هم الذين يقولون: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق. و يقول عبد الله ابن الإمام أحمد لما أبوه سُئل عن الواقفة قال: "صنفٌ من الجهميّة استتروا بالوقف"
ان من الواقفة في البصرة: أحمد بن المعذّل العبدي، وكان من كبار فقهاء البصرة في زمانه تفقّه على ابن الماجشون، وله مصنفات في الفقه، وكان من الفصحاء المذكورين، والأدباء المعدودين، حلو العبارة بارعاً في انتقاء الألفاظ، والتنبيه على المعاني الدقيقة، يستميل من يحدّثه من فصاحته. ولم تكن له عناية بالحديث، بل ذكر أبو داوود السجستاني أنه نهاه عن طلب الحديث. واشتغل بشيء من علم الكلام؛ وأتي من هذا الباب، وهو الذي فتق القولَ بالوقف في البصرة؛ ففَتن به خلقاً منهم؛ حتى فَتن بعض أهل الحديث؛ فوافقوه على قوله.كان القول بالوقف فتنة عظيمة؛ حتى قال بالوقف بعض أهل الحديث الذين لا يقولون بخلق القرآن، واغترّ بهم جماعة من العامّة كما سبق بيانه.
✿✿✿✿
س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
ج3:مسألة اللفظ من المسائل الغامضة لتوقفها على مراد القائل، ودخول التأول فيها.وسبب الإختلاف في فهم مسئلة اللفظ أن لفظ: التلاوة، والقراءة، واللفظ مجمل مشترك: يراد به المصدر، ويراد به المفعول. على هذا فنقول ان القول باللفظية تحتمل المعنيين لذلك لا نعمم الحكم.
س3: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
ج3: قال الإمام احمد لما سُئل عن حكم قول اللفظية قال:القرآن كيف تصرّف في أقواله وأفعاله، فغير مخلوقٍ؛ فأمّا أفعالنا فمخلوقةٌ. ولما قيل له هل تعد اللفظية من الجهمية؟ قال لا: الجهمية الذين قالوا بخلق القرآن.
اما البخاري رحمه الله تعالى قال في كتاب خلق أفعال العباد: (حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق، قال الله عز وجل: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}).
وقال البخاري أيضاً: (جميع القرآن هو قوله [تعالى]، والقول صفة القائل موصوف به فالقرآن قول الله عز وجل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله: {فاقرءوا ما تيسر منه} والقراءة فعل الخلق).
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
الفوائد كثيرة و الحمد لله و نذكر بعض منها:
1- تصديق قول الله تعلى:إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ...نشعر هذه المعية الالهية في هذه المحنة.
2-قدر العلماء و معرفة معاناتهم و صبرهم على الأذى في حفظ هذا الدين، و هذا يقوي عزيمة طالب العلم في مواجهة اي عثرة و صعوبات في هذا الطريق.
3-أهيمة معرفة نشأة الفرق الضالة و بيان العلماء ضلالهم مهم جدا للطالب العلم معرفتها
4-لا فلاح للأمة الأواخر الا بما فلح الأوال .. و لا نخدع بحسن الكلام لشخص ما و ليكون المقياس قبول كلامه او رفضه هو الكتاب و السنة.
5-قليل من العلم مطابقا للقرآن و السنة خير من علم الغزير و ضعف الإدراك للمقاصد الشريعة.
6-التصلح بالعلم الشرعي سبب من أسباب الثبات في الفتن.
______________