دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 8 ذو الحجة 1429هـ/6-12-2008م, 02:53 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ)


القارئ:
النوع التاسع والثلاثون: معرفة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين
والصحابي: من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال إسلام الراوي،وإن لم تطل صحبته له، وإن لم يرو عنه شيئا.
هذا قول جمهور العلماء خلفًا وسلفًا،وقد نَصَّ على أن مجرد الرؤية كاف في إطلاق الصحبة البخاريُّ وأبو زرعة،وغير واحد ممن صنف في أسماء الصحابة؛ كابن عبد البر،وابن منده،وأبو موسى المديني،وابن الأثير في كتابه الغابة في معرفة الصحابة،وهو أجمعها وأكثرها فوائد، وأوسعها،أثابهم الله أجمعين.
قال ابن الصلاح: وقد شان ابن عبد البر في كتابه استيعاب ذكر ما شجر بين الصحابة،مما تلقاه في كتب الأخباريين وغيرهم.وقال آخرون: لابد في إطلاق الصحبة مع الرؤية أن يروي حديثا أو حديثين.
وعن سعيد بن المسيب: لابد من أن يصحبه سنة أو سنتين،أو يغزوا معه غزوة أو غزوتين.
وروى شعبة عن موسى السبلاني،وأثنى عليه خيرًا،قال: قلتلأنس بن مالك: هل بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد غيرك ؟ قال: ناس من الأعراب رأوا.فأما من صحبه فلا رواه مسلم بحضرة أبي زرعة،وهذا إنما نفى فيه الصحبة خاصة،ولا ينفي ما اصطلح عليه الجمهور من أن مجرد الرؤية كاف في إطلاق الصحبة لشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم،وجلالة قدره، وقدر من رآه من المسلمين.
ولهذا جاء في بعض ألفاظ الحديث: ((تغزون فيقال: هل فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فيقولون: نعم.فيفتح لكم)) حتى ذكر من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث بتمامه.
وقال بعضهم في معاوية وعمر بن عبد العزيز: ليوم شهده معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من عمر بن عبد العزيز وأهل بيته.
فرع: والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة والجماعة؛ بما أثنى الله عليهم في كتابه العزيز،وبما نطقت به السنة النبوية في المدح لهم في جميع أخلاقهم وأفعالهم،وما بذلوه من الأموال والأرواح بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛رغبة فيما عند الله من الثواب الجزيل والجزاء الجميل.
وأما ما شجر بينهم بعده عليه الصلاة والسلام،فمنه ما وقع عن غير قصد كيوم الجمل،ومنه ما كان عن اجتهاد كيوم صفين،والاجتهاد يخطئ ويصيب،ولكن صاحبه معذور، وإن أخطأ،ومأجور أيضًا،وأما المصيب فله أجران اثنان.
وكان علي رضي الله تعالى عنه وأصحابه أقرب إلى الحق من معاوية رضي الله تعالى عنه وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين.
وقولك معتزلة الصحابة عدول إلا من قاتل عليا قول باطل ومردود،وقد ثبت في صحيح البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال عن ابن بنته الحسن بن علي،وكان معه على المنبر:((إن ابني هذا سيد،وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)). وظهر مصداق ذلك في نزول الحسن لمعاوية عن الأمر بعد موت أبيه علي،واجتمعت الكلمة على معاوية،وسمي عام الجماعة،وذلك سنة أربعين من الهجرة،فسمي الجميع مسلمين،وقال تعالى: { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما } فسماهم مؤمنين مع الاقتتال،ومن كان من الصحابة مع معاوية يقال: إن لم يكن في الفريقين مائة من الصحابة. والله أعلم.
وجميعهم صحابة،فكلهم عدول،وأما طوائف الروافض وجهلهم وقلة عقلهم،ودعاويهم أن الصحابة كفروا إلا سبعة عشرة صحابيًّا،وسموهم،فهو من الهذيان بلا دليل، إلا مجرد الرأي الفاسد عن ذهن بارد، وهو متبع، وهو أقل من أن يرد،والبرهان على خلافه أظهر وأشهر مما علم من امتثالهم أمره بعده عليه الصلاة والسلام،وفتحهم الأقاليم والآفاق،وتبليغهم عنه الكتاب والسنة،وهدايتهم الناس إلى طريق الجنة،ومواظبتهم إلى الصلوات والزكوات،وأنواع القربات،في سائر الأحيان والأوقات،مع الشجاعة والبراعة، والكرم والإيثار،والأخلاق الجميلة،التي لم تكن في أمة من الأمم المتقدمة،ولا يكون أحد بعدهم مثلهم في ذلك،فرضي إليه عنهم أجمعين، ولعن من يتهم الصادق ويصدق الكاذبين،آمين يا رب العالمين.
وأفضل الصحابة،بل أفضل الخلق بعد الأنبياء عليهم السلام أبو بكر عبد الله بن عثمان أبي قحافة التيمي،خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وسمي بالصديق؛لمبادرته إلى تصديق الرسول عليه الصلاة والسلام قبل الناس كلهم،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما دعوت أحدًا إلى الإيمان إلا كانت له كبوة،إلا أبا بكر فإنه لم يتلعثم)).
وقد ذكرت سيرته وفضائله ومسنده،والفتاوي عنه في مجلد على حدة،ولله الحمد.
ثم من بعده عمر بن الخطاب،ثم عثمان بن عفان،ثم علي بن أبي طالب،هذا رأي المهاجرين والأنصار،حين جعل عمر الأمر من بعده شورى بين ستة،فانحصر في عثمان وعلي،واجتهد فيهما عبد الرحمن بن عوف ثلاثة أيام بلياليها،حتى سائل النساء في خدورهن والصبيان في المكاتب،فلم يرهم يعدلون بعثمان أحدًا،فقدمه على علي،وولاه الأمر قبله.
ولهذا قال الدارقطني: من قدم عليا على عثمان فقد أذرى بالمهاجرين والأنصار،وصدق رضي الله عنه،وأكرم مسواه،وجعل جنة الفردوس مأواه.
والعجب أنه قد ذهب بعض أهل الكوفة من أهل السنة إلى تقديم علي على عثمان،ويحكى عن سفيان الثوري،لكن يقال: إنه رجع عنه.ونقل مثله عن وكيع بن الجراح،ونصره ابن خزيمة والخطابي،وهو ضعيف مردود بما تقدم.
ثم بقية العشرة،ثم أهل بدر،ثم أهل أحد،ثم أهل بيعة الرضوان يوم الحديبية،وأما السابقون الأولون فقيل: هم من صلى إلى القبلتين.وقيل: أهل بدر. وقيل: بيعة الرضوان.وقيل غير ذلك.والله أعلم.
فرع: قال الشافعي: روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورآه من المسلمين نحو من ستين ألفا.
وقال أبو زرعة الرازي: شهد حجة الوداع أربعون ألفا،وكان معه بتبوك سبعون ألفا،وقبض عليه الصلاة والسلام عن مائة ألف وأربعة عشرة ألفا من الصحابة.
الشيخ: هذا الكلام في معرفة الصحابة رضوان الله عليهم أولا عرفه ابن كثير رحمه الله على قول الجمهور بأنه من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال إسلام الراوي،وإن لم تطل صحبته له،وإن لم يرو عنه شيئا،وهذا قول الجمهور،وهو عمل المصنفين في كتب الصحابة،ويعني قول الجمهور،نقل عن بعض الأئمة رحمة الله عليهم،مثل سعيد بن المسيب،بعض الشروط ثم عقبها بأن هذا أو أن هذه الشروط المراد بها الصحبة الخاصة،وهذا لا ينافي إثبات الصحبة العامة لكل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به.
وثم ساح قلم ابن كثير رحمه الله وجرى ببيان فضل الصحابة رضوان الله عليهم،وبيان منزلتهم وفضلهم على الإسلام والمسلمين،وما قاموا به من جهود في نشر الإسلام،وفي تبليغه إلينا،ثم عرج على ذكر بعض الطوائف الضالة،ومحل هذا الكلام أين يذكره العلماء كثيرا ؟
أخذتموه في كتب العقائد؛لأنه في الحقيقة مفترق طريق محبة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بغضهم،إما أن يوفق الشخص المسلم للسعادة،ويوفق إلى الخير،ويحب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،ويترضى عنهم،ويعتقد فيهم أن ما وقع منهم من خطأ وهم مجتهدون فيه،أو وقع من غير قصد كما ذكر ابن كثير في قصة وقعة الجمل؛فإن التحقيق في هذه الوقعةأن المعركة جرت دون قصد من كبار القواد رضي الله عنهم،وإما وقع قصدا،ولكن باجتهاد منهم.
وأشار ابن الصلاح إلى أنابن عبد البر ساق أخبارا لا تصح فيما شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم؛ لأن بعض رواة تلك الفترة إنما هو من الشيعة المحترقين مثل لوط بن يحيى،الذين كذبهم الأئمة،ومثل سيف بن عمر،وغيرهما.وقامت دراسات بحمد الله تعالى لتبرئة الصحابة،وهذا هو الواجب على المسلم،وأما كما ذكر ابن كثير ما نقله عن الرافضة وغيرهم،فهذا كما ذكرت عاره وشناره ووزره وأثره بحمد الله لن ينال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وإنما هو على معتقده فهو الضار لو رأيت شخصا ينطح جبلًا لا تأبه له،لماذا؟ لأنه مضرته في النهاية إنما هو عليه كما قال:
كناطح صخرة يوما ليوهنها = فلن يضرها وأوهى قرنه الوعل
أول ما يبدؤون يدغدغون الأحلام بأي شيء؟ بمعاوية رضي الله عنه،أول ما يبدؤون به بمعاوية لما جرى بينه وبين علي،ومع ذلك ينطلي هذا الكلام على بعض الكتاب ممن ينتسبون للسنة،وننتبه إلى أنه ليس الغرض هو معاوية،وبعضهم يتكلم في الصحابة غير المعروفين من أين أتت عدالتهم وهم غير معروفين؟
و لابد من الانتباه إلى أنه ليسوا هؤلاء هم الغرض؛لأن هؤلاء كم رووا من السنة؟ إنما رووا القليل جدا،وإنما هذه مرحلة تهيئة للعقول؛للانتقال إلىما هو أعظمإلى الصحابة المشهورين،إلى رواة السنة،ونحن نعرف أنه إذا قيل وسائل الإعلام فالآن تصلنا وسائل إعلام رغما عنا: لا نستطيع حجبها،لا سيما في السنوات الأخيرة،وقد انتشرت فيها هذه القضية،تطرح بين الآونة والأخرى.
وقد نبه العلماء قديمًا إلى أن الطعن في الصحابة ليس الغرض هو الصحابة؛وإنما الغرض هو ما نقلوه؛ القرآن كيف نقل إلينا؟ إنما نقل إلينا عن طريق هؤلاء رضي الله عنهم،وكذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
فالمهم ابن كثير رحمه الله ساح قلمه وحق له ذلك في بيان فضلهم
القارئ: قال أحمد بن حنبل: وأكثرهم رواية ستة: أنس،وجابر،وابن عباس،وابن عمر،وأبو هريرة،وعائشة،رضي الله تعالى عنهم.
قلت: وعبد الله بن عمرو،وأبو سعيد، وابن مسعود،ولكنه توفي قديمًا،ولهذا لم يعده أحمد بن حنبل في العبادلة،بل قال: العبادلة أربعة: عبد الله بن الزبير،وابن عباس،وابن عمر،وعبد الله بن عمرو بن العاص،رضي الله تعالى عنهم.
فرع: وأول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر الصديق،وقيل: إنه أول من أسلم مطلقا.
ومن الولدان: علي،وقيل: إنه أول من أسلم مطلقا.ولا دليل عليه من وجه يصح.
ومن الموالي: زيد بن حارثة.
ومن الأرقاء: بلال.
ومن النساء: خديجة،وقيل: إنها أول من أسلم مطلقا.وهو ظاهر السياقات في أول البعثة،وهو محكي عن ابن عباس والزهري وقتادة،ومحمد بن إسحاق بن يسار،صاحب المغازي،وجماعة.
وادعى الثعلبي المفسر على ذلك الإجماع قال: وإنما الخلاف فيمن أسلم بعدها.
فرع: وآخر الصحابة موتا أنس بن مالك،ثم الطفيل عامربن واثلة الليثي.قال علي بن المديني: وكانت وفاته بمكة،فعلى هذا هو آخر من مات بها.ويقال: آخر من مات بمكة ابن عمر.وقيل: جابر.والصحيح أن جابرا مات بالمدينة،وكان آخر من مات بها،وقيل: سهل بن سعد.وقيل: السائب بن يزيد،وفي البصرة أنس،وفي الكوفة عبد الله بن أبي أوفى، وبالشام عبد الله بن بسر بحمص،وبدمشق واثلة بن الأسقع،وبمصر عبد الله بن الحارث بن جزء،وباليمامة هرماس بن زياد،وبالجزيرة نعوس بن عميرة،وبإفريقية رويفع بن ثابت،وبالبادية سلمة بن الأكوع،رضي الله تعالى عنهم.
فرع: وتعرف صحبة الصحابة تارة بالتواتر، وتارة بأخبار مستفيضة، وتارة بشهادة غيره من الصحابة له، وتارة بروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم سماعًا،أو مشاهدة مع المعاصرة.
فأما إذا قال المعاصر العدل : أنا صحابي،فقد قال ابن الحاجب في مختصره: احتمل الخلاف،يعني: لأنه يخبر عن حكم شرعي،كما لو قال في الناسخ: هذا ناسخ لهذا،لاحتمال خطئه في ذلك،أما لو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كذا،أو رأيته فعل كذا،أو كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحو هذا،فهذا مقبول،لا محالة،إذا صح السند إليه،وهو ممن عاصره عليه الصلاة والسلام.
الشيخ:.هذا تكملة للنوع المتعلق بالصحابة، وذكر فيه ابن كثير عددا من الأمور؛منها ذكر المكثرين من الصحابة،وهم معروفون،ذكرهمأو ذكر منهم ستة الإمام أحمد،ولم يرد بهذا الترتيب ترتيبهم في الكثرة.
وقد ذكر أبو هريرة قبل عائشة في الأخير،مع أنه كما هو معروف هو أكثر الصحابة رواية رضي الله عنه،وأضاف ابن كثير عددا من المكثرين.
ثم عرج على قضية مصطلح العبادلة،إذا قيل: العبادلة فيراد بهم أربعة،وهم عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير،وعبد الله بن عمر،وعبد الله بن عمروبن العاص،ولا يعدون فيهم عبد الله بن مسعود؛لأنه مات قديمًا،وهؤلاء عاشوا في عصر واحد،وحتى وفاتهم يعني متقاربة،بينهم سنوات قليلة،فهؤلاء يقال لهم: العبادلة الأربعة.
ثم تكلم على قضية أول من أسلم من الرجال،وهذه لا تدخل في علم المصطلح،من يعني دخولًا مباشرًا ولا أثر لها في نقد السنة.
ثم تكلم على آخر الصحابة موتًا أنس بن مالك،وهذا يعني إلى آخر ما ذكره،وهذا يستفيد منه الناقد أحيانًا في معرفة الاتصال والانقطاع بين هذا الصحابي وبين الراوي عنه رضوان الله عليهم.
ثم ذكر ابن كثير بما تعرف الصحبة، وقال: بالتواتر أو بأخبار مستفيضة أو بشهادة غيره من الصحابة له،أو بروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم سماعًا أو مشاهدة.. فهذه طرق إثبات.. فإذا صح الإسناد إلى تابعي ثقة وقال: سمعت فلان يحدث أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم،فهذا كاف في إثبات الصحبة،لماذا؟
لأن إثبات الصحبة عبارة عن تعديل،وقد مر بنا أنه يقبل في التعديل قول واحد،هذا يعني الذي عليه العمل في إثبات الصحبة، ولهذا يقولون: هذا ليس بصحابي؛لأنه الإسناد إليه لم يصح هكذا في الكتب المؤلفة في الصحابة.

تمت مراجعته وتهذيبه بواسطة ام العنان


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أفضل, الصحابة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir