دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > متون التفسير وعلوم القرآن الكريم > متون علوم القرآن الكريم > الشاطبية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 جمادى الأولى 1433هـ/2-04-2012م, 08:14 PM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي باب فرش حروف سورة الأعراف


681 - وتذّكّرون الغيب زد قبل تائه = كريما وخفّ الذّال كم شرفا علا
682 - مع الزّخرف اعكس تخرجون بفتحة = وضمّ وأولى الرّوم شافيه مثّلا
683 - بخلف مضى في الرّوم لا يخرجون في = رضا ولباس الرّفع في حقّ نهشلا
684 - وخالصة أصل ولا يعلمون قل = لشعبة في الثّاني ويفتح شمللا
685 - وخفّف شفا حكما وما الواو دع كفى = وحيث نعم بالكسر في العين رتّلا
686 - وأن لعنة التّخفيف والرّفع نصّه = سما ما خلا البزّي وفي النّور أوصلا
687 - ويغشي بها والرّعد ثقّل صحبة = وو الشّمس مع عطف الثّلاثة كمّلا
688 - وفي النّحل معه في الأخيرين حفصهم = ونشرا سكون الضّمّ في الكلّ ذلّلا
689 - وفي النّون فتح الضّمّ شاف وعاصم = روى نونه بالباء نقطة اسفلا
690 - ورا من إله غيره خفض رفعه = بكلّ رسا والخفّ أبلغكم حلا
691 - مع احقافها والواو زد بعد مفسدي = ن كفؤا وبالإخبار إنّكم علا
692 - ألا وعلى الحرميّ إنّ لنا هنا = وأو أمن الإسكان حرميّه كلا
693 - عليّ على خصّوا وفي ساحر بها = ويونس سحّار شفا وتسلسلا
694 - وفي الكلّ تلقف خفّ حفص وضمّ في = سنقتل واكسر ضمّه متثقّلا
695 - وحرّك ذكا حسن وفي يقتلون خذ = معا يعرشون الكسر ضمّ كذي صلا
696 - وفي يعكفون الضّمّ يكسر شافيا = وأنجى بحذف الياء والنّون كفّلا
697 - ودكّاء لا تنوين وامدده هامزا = شفا وعن الكوفيّ في الكهف وصّلا
698 - وجمع رسالاتي حمته ذكوره = وفي الرّشد حرّك وافتح الضّمّ شلشلا
699 - وفي الكهف حسناه وضمّ حليّهم = بكسر شفا واف والاتباع ذو حلا
700 - وخاطب يرحمنا ويغفر لنا شذا = وبا ربّنا رفع لغيرهما انجلا
701 - وميم ابن أمّ اكسر معا كفؤ صحبة = وآصارهم بالجمع والمدّ كلّلا
702 - خطيئاتكم وحّده عنه ورفعه = كما ألّفوا والغير بالكسر عدّلا
703 - ولكن خطايا حجّ فيها ونوحها = ومعذرة رفع سوى حفصهم تلا
704 - وبيس بياء أمّ والهمز كهفه = ومثل رئيس غير هذين عوّلا
705 - وبيئس اسكن بين فتحين صادقا = بخلف وخفّف يمسكون صفا ولا
706 - ويقصر ذرّيّات مع فتح تائه = وفي الطّور في الثّاني ظهير تحمّلا
707 - وياسين دم غصنا ويكسر رفع أو = ول الطّور للبصري وبالمدّ كم حلا
708 - تقولوا معا غيب حميد وحيث يل = حدن بفتح الضّمّ والكسر فصّلا
709 - وفي النّحل والاه الكسائي وجزمهم = يذرهم شفا والياء غصن تهدّلا
710 - حرّك وضمّ الكسر وامدده هامزا = ولا نون شركا عن شذا نفر ملا
711 - ولا يتبعوكم خفّ مع فتح بائه = ويتبعهم في الظّلّة احتلّ واعتلا
712 - وقل طائف طيف رضى حقّه ويا = يمدّون فاضمم واكسر الضّمّ أعدلا
713 - وربّي معي بعدي وإنّي كلاهما = عذابي آياتي مضافاتها العلا


  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1433هـ/2-04-2012م, 08:15 PM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي الوافي في شرح الشاطبية للشيخ المقرئ: عبد الفتاح القاضي رحمه الله

681 - وتذّكّرون الغيب زد قبل تائه = كريما وخفّ الذّال كم شرفا علا
قرأ ابن عامر بزيادة ياء الغيب المثناة التحتية قبل تاء تذكّرون فتكون قراءته يتذكّرون وقراءة الباقين تذكّرون بحذف ياء الغيب. وخفف الذال ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي وشددها الباقون. وأعاد ذكر تخفيف الذال هنا مع ذكره له في سورة الأنعام: لئلا يتوهم أن هذا التخفيف هنا خاص بابن عامر. والحاصل: أن هنا ثلاث قراءات زيادة ياء الغيب مع تخفيف الذال وحذفها مع التخفيف والتشديد في الذال.

682 - مع الزّخرف اعكس تخرجون بفتحة = وضمّ وأولى الرّوم شافيه مثّلا
683 - بخلف مضى في الرّوم لا يخرجون في = رضا ولباس الرّفع في حقّ نهشلا
قوله تعالى هنا: {ومِنها تخرجون}، وفي الزخرف {فأنشرنا بِهِ بلدةً ميتاً كذلِك تخرجون} والمواضع الأول في سورة الروم وهو: {الأرض بعد موتِها وكذلِك تخرجون} قرأ حمزة والكسائي وابن ذكوان بفتح التاء وضم الراء في المواضع الثلاثة غير أن ابن ذكوان له في موضع الروم خلاف؛ فروى عنه فتح التاء وضم الراء، وروى عنه ضم التاء وفتح الراء، وأما موضع الأعراف ومواضع الزخرف فيقرأهما كقراءة حمزة والكسائي بلا خلاف عنه. وتقييد موضع الروم بالأول للاحتراز عن الموضع الثاني وهو: إِذا أنتم تخرجون فلا خلاف بين القراء في قراءته بفتح التاء وضم الراء. وقرأ حمزة والكسائي: فاليوم لا يخرجون مِنها في سورة الجاثية بفتح الياء وضم الراء. وقرأ الباقون في المواضع الثلاثة بضم التاء وفتح الراء، وفي الموضع الرابع بضم الياء وفتح الراء، وكيفية استنباط القراءات من النظم أن قوله (تخرجون) يقرأ بضم التاء وفتح الراء مبنيا للمجهول. وقوله (بفتحة) الباء فيه للملابسة والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لمصدر اعكس. والتقدير: اعكس لفظ تخرجون المبنى للمجهول عكسا متلبسا بفتحة في التاء وضم في الراء فيكون معنى العكس هنا تقديم الفتحة التى كانت على الراء في الفعل المبني للمجهول ووضعها فوق التاء وتأخير الضمة التي كانت على التاء في الفعل المذكور ووضعها فوق الراء، وبهذا يكون الفعل مبنيّا للفاعل وهذا العكس الذي فيه تقديم الفتحة وتأخير الضمة هو قراءة من رمز لهم في هذين البيتين وتؤخذ قراءة المسكوت عنهم من اللفظ.
والمعنى بإيجاز: اجعل هذا الفعل المبنى للمجهول مبيّنا للمعلوم لحمزة ومن معه. فتكون قراءة الباقين على أصل الفعل من غير هذا الجعل. ويصح- في نظرى- أن تكون الباء في بفتحة للملابسة أيضا والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل اعكس، والتقدير اعكس فعل تخرجون المبني للمجهول حال كونك متلبسا بفتحة وضم؛ أي حال كونك آتيا بفتحة وضم. وحاصل المعنى: حال كونك مقدما الفتحة ومؤخرا
الضمة؛ أي حال كونك واضعا الفتحة مكان الضمة والضمة مكان الفتحة فيكون هذا الحال مبينا للمراد من العكس وهذا العكس قراءة حمزة ومن معه. وقوله (ولباس الرفع في حق نهشلا) معناه: أن حمزة
وابن كثير وأبا عمرو وعاصما قرءوا برفع السين في قوله تعالى: ولِباس التّقوى فتكون قراءة نافع وابن عامر والكسائي بنصبها.

684 - وخالصة أصل ولا يعلمون قل = لشعبة في الثّاني ويفتح شمللا
685 - وخفّف شفا حكما وما الواو دع كفى = وحيث نعم بالكسر في العين رتّلا
قرأ نافع برفع تاء خالِصةً كما لفظ به في قوله تعالى: {قل هِي لِلّذِين آمنوا فِي الحياةِ الدّنيا خالِصةً يوم القِيامةِ} فتكون قراءة غيره بنصبها. وقرأ شعبة لا يعلمون بياء الغيب كما لفظ به أيضا في الموضع الثاني بعد كلمة خالِصةً والمراد به: قال لكلّ ضعف ولكن لّا يعلمون، فتكون قراءة غيره بتاء الخطاب واحترز بالثاني عن الموضع الأول الذي وقع بعد خالِصةً وهو: {وأن تقولوا على اللّهِ ما لا تعلمون}، فلا خلاف بين القراء في قراءته بالخطاب. وقرأ حمزة والكسائي: لا يفتّح لهم أبواب السّماء بياء التذكير كلفظه
فيكون غيرهما بتاء التأنيث، وقرأ حمزة والكسائي وأبو عمرو بالتخفيف في التاء. ويلزمه سكون الفاء، فتكون قراءة غيرهم بتشديد التاء ويلزمه فتح الفاء. فيتحصل: أن أبا عمرو يقرأ بتاء التأنيث والتخفيف وحمزة والكسائي بياء التذكير والتخفيف والباقين بتاء التأنيث والتشديد. وقرأ ابن عامر: وما كنّا لِنهتدِي لولا أن هدانا اللّه بحذف الواو قبل ما، وقرا غيره بإثباتها. وقرأ الكسائي لفظ نعم في جميع مواضعه بكسر العين وغيره بفتحها. وقد وقع في أربعة مواضع: قالوا نعم فأذّن مؤذِّنٌ، قال نعم وإِنّكم لمِن المقرّبِين. كلاهما في هذه السورة، قال نعم وإِنّكم إِذاً لمِن المقرّبِين في الشعراء، قل نعم وأنتم داخِرون في الصافات.
686 - وأن لعنة التّخفيف والرّفع نصّه = سما ما خلا البزّي وفي النّور أوصلا
قرأ نافع وقنبل وأبو عمرو وعاصم: أن لعنة اللّهِ على الظّالِمِين. بتخفيف نون أن أي إسكانها ورفع تاء لعنة فتكون قراءة البزى وابن عامر وحمزة والكسائي بتشديد
النون وفتحها ونصب تاء لعنة. وقرأ نافع: أنّ لعنت اللّهِ عليهِ في سورة النور كقراءة نافع ومن معه في هذه السورة أي بإسكان النون مخففة، ورفع تاء لعنت فتكون قراءة غيره في سورة النور بتشديد النون ونصب تاء لعنة.

687 - ويغشي بها والرّعد ثقّل صحبة = وو الشّمس مع عطف الثّلاثة كمّلا
688 - وفي النّحل معه في الأخيرين حفصهم = ونشرا سكون الضّمّ في الكلّ ذلّلا
689 - وفي النّون فتح الضّمّ شاف وعاصم = روى نونه بالباء نقطة اسفلا
قرأ شعبة وحمزة والكسائي: {يغشِي اللّيل النّهار}* هنا وفي الرعد، بتثقيل الشين ومن ضرورته فتح الغين. وقرأ الباقون بتخفيف الشين ويلزمه إسكان الغين في الموضعين. وقرأ ابن عامر برفع لفظ والشّمس ورفع الأسماء الثلاثة وبعده وهي: {والقمر والنّجوم مسخّراتٍ}* هنا وفي سورة النحل. وأخذ الرفع له من اللفظ، ووافق حفص ابن عامر على رفع الاسمين الأخيرين في سورة النحل وهما: {والنّجوم مسخّراتٍ}*. ويفهم من هذا أن حفصا يقرأ بنصب الأسماء الأربعة هنا، ونصب الاسمين في سورة النحل وهما: {والشّمس والقمر}. وأن الباقين يقرءون بنصب الأسماء الأربعة هنا وفي سورة النحل، ولا يخفى أن نصب مسخّراتٍ يكون بالكسرة لكونه جمع مؤنث سالما ووقع لفظ بشراً* في القرآن في ثلاثة مواضع:{ وهو الّذِي يرسِل الرِّياح بشراً بين يدي رحمتِهِ } هنا، {ومن يرسِل الرِّياح بشراً بين يدي رحمتِهِ} في النمل، {وهو الّذِي أرسل الرِّياح بشراً بين يدي رحمتِهِ بالفرقان}، فقرأ ابن عامر والكوفيون بسكون ضم الشين في المواضع الثلاثة فتكون قراءة أهل سما بضم الشين. وقرأ حمزة والكسائي بفتح ضم النون في جميع المواضع، فتكون قراءة غيرهم بضمها. وقرأ عاصم بالباء الموحدة في مكان النون فتكون قراءة غيره بالنون. فيتحصل من هذا:
أن ابن عامر يقرأ بالنون المضمومة وسكون الشين، وأن عاصما يقرأ بالباء المضمومة وسكون الشين، وأن حمزة والكسائي يقرءان بالنون المفتوحة وسكون الشين، وأن نافعا وابن كثير وأبا عمرو يقرءون بالنون والشين المضمومتين ولا تخفي كيفية استنباط كل قراءة من النظم.

690 - ورا من إله غيره خفض رفعه = بكلّ رسا والخفّ أبلغكم حلا
691 - مع احقافها والواو زد بعد مفسدي = ن كفؤا وبالإخبار إنّكم علا
692 - ألا وعلى الحرميّ إنّ لنا هنا = وأو أمن الإسكان حرميّه كلا
قرأ الكسائي بخفض رفع الراء في قوله تعالى: ما لكم مِن إِلهٍ غيره حيث ذكر في القرآن، وقرأ غيره برفعها. وقرأ أبو عمرو: أبلغكم رسالات ربّى وأنصح لكم، أبلغكم رسالات ربّى وأنا لكم ناصح أمين، أبلغكم ما أرسلت به في الأحقاف. بتخفيف اللام ويلزمه سكون الباء، وقرأ غيره بتشديد اللام ويلزمه فتح الباء. وقرأ ابن عامر بزيادة واو بعد كلمة مفسِدِين وقبل قاف قال الملأ في قصة صالح، فتكون قراءة غيره بحذف الواو. وقرأ حفص ونافع: إِنّكم لتأتون الرِّجال. بالإخبار أي بهمزة واحدة مكسورة، فتكون قراءة غيرهما بزيادة همزة الاستفهام فيقرءون بهمزتين الأولى همزة الاستفهام المفتوحة والثانية الهمزة الأصلية المكسورة، وكل على أصله في تسهيل الثانية وتحقيقها وإدخال ألف بينهما وتركه. وقرأ حفص ونافع وابن كثير: إِنّ لنا لأجراً بهمزة واحدة مكسورة على سبيل الإخبار، والباقون بهمزتين الأولى مفتوحة للاستفهام
والثانية مكسورة وهي الأصلية وكل على أصله أيضا في التحقيق والتسهيل والإدخال وعدمه. وقوله (هنا) احتراز عن موضع الشعراء؛ فإنه بهمزتين للقراء السبعة. وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر: أوأمِن أهل القرى، بإسكان الواو، ويكون ورش على أصله في نقل حركة الهمزة إلى الواو وحذف الهمزة وقرأ الباقون بفتح الواو.
693 - عليّ على خصّوا وفي ساحر بها = ويونس سحّار شفا وتسلسلا
قرأ القراء السبعة إلا نافعا: حقِيقٌ على أن لا أقول على اللّهِ إِلّا الحقّ بألف بعد اللام في على، على أنها حرف جر. وقرأ نافع بياء مشددة مفتوحة بعد اللام. والناظم لفظ بالقراءتين معا. وقرأ حمزة والكسائي: يأتوك بكل سحار عليم هنا، وقال فرعون ائتونى بكلّ سحّار عليم في يونس. بحاء مفتوحة مشددة ممدودة بعد السين. وقرأ
غيرهما ساحِرٍ بألف بعد السين وبعدها حاء مكسورة مخففة، فالأولى على وزن علام، والثانية على وزن عالم، وقد نطق الناظم بالقراءتين معا أيضا.

694 - وفي الكلّ تلقف خفّ حفص وضمّ في = سنقتل واكسر ضمّه متثقّلا
695 - وحرّك ذكا حسن وفي يقتلون خذ = معا يعرشون الكسر ضمّ كذي صلا
696 - وفي يعكفون الضّمّ يكسر شافيا = وأنجى بحذف الياء والنّون كفّلا
قرأ حفص تلقف* هنا وفي الشعراء وطه بتخفيف القاف ويلزمه سكون اللام، وقرأ غيره بتشديد القاف ويلزمه فتح اللام. وقرأ أبو عمرو وابن عامر والكوفيون سنقتِّل أبناءهم بضم النون وتحريك القاف أي فتحها وكسر ضم التاء وتشديدها، فتكون قراءة نافع وابن كثير بفتح النون وسكون القاف وضم التاء مخففة. وقرأ القراء السبعة إلا نافعا يقتِّلون أبناءكم كقراءة أبي عمرو ومن معه في سنقتِّل أي بضم الياء وفتح القاف وكسر ضم التاء وتشديدها، فتكون قراءة نافع بفتح الياء وسكون القاف وضم التاء مخففة.
وقرأ ابن عامر وشعبة يعرِشون* هنا وفي النحل بضم كسر الراء في الموضعين وغيرهما بكسرها فيهما. وقرأ حمزة والكسائي: على قومٍ يعكفون بكسر ضم الكاف وغيرهما بضمها. وقرأ ابن عامر: وإذ أنجناكم بحذف الياء والنون، فتكون قراءة غيره بإثباتهما.
697 - ودكّاء لا تنوين وامدده هامزا = شفا وعن الكوفيّ في الكهف وصّلا
قرأ حمزة والكسائي جعله دكّاء هنا بحذف التنوين وألف بعد الكاف وبعد الألف همزة مفتوحة، ويكون المد عندهما من قبيل المتصل فيمده كل منهما حسب مذهبه، وقرأ الكوفيون في الكهف جعله دكّاء كقراءة حمزة والكسائي هنا، فتكون قراءة الباقين في الموضعين بالتنوين من غير ألف ولا همز.

698 - وجمع رسالاتي حمته ذكوره = وفي الرّشد حرّك وافتح الضّمّ شلشلا
699 - وفي الكهف حسناه وضمّ حليّهم = بكسر شفا واف والاتباع ذو حلا
قرأ أبو عمرو وابن عامر والكوفيون بِرِسالاتِي بألف بعد اللام على الجمع فتكون قراءة نافع وابن كثير بحذف الألف على التوحيد. وقرأ حمزة والكسائي: وإِن يروا سبِيل الرّشدِ بفتح ضم الراء وبتحريك الشين أي فتحها. وقرأ الباقون بضم الراء وسكون الشين. وقرأ أبو عمرو:
مِمّا علِّمت رشداً في سورة الكهف بفتح ضم الراء وفتح الشين. وقرأ غيره بضم الراء وسكون الشين. واتفق السبعة على قراءة: وهيِّئ لنا مِن أمرِنا رشداً، وقل عسى أن يهدِينِ ربِّي لِأقرب مِن هذا رشداً، بفتح الراء والشين، فكان على الناظم أن يقيد موضع الخلاف بانه الموضع الثالث في السورة. وقرأ حمزة والكسائي: واتّخذ قوم موسى مِن بعدِهِ مِن حلِيِّهِم.
بكسر ضم الحاء اتباعا لكسر اللام، وأشار الناظم إلى هذه العلة بقوله (والاتباع ذو حلا).
700 - وخاطب يرحمنا ويغفر لنا شذا = وبا ربّنا رفع لغيرهما انجلا
قرأ حمزة والكسائي: لئن لّم ترحمنا ربّنا وتغفر لنا بتاء الخطاب في الفعلين ونصب باء ربّنا وقرأ غيرهما بياء الغيب في الفعلين ورفع باء ربّنا.
701 - وميم ابن أمّ اكسر معا كفؤ صحبة = وآصارهم بالجمع والمدّ كلّلا
قرأ ابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي: قال ابن أمّ هنا، قال يا بن أمّ في طه. بكسر الميم في الموضعين، وقرأ غيرهما بنصبها فيهما. وقرأ ابن عامر ويضع عنهم آصارهم بفتح الهمزة ومدها وفتح الصاد ومدها على الجمع، وقرأ غيره بكسر الهمزة وسكون الصاد على الإفراد.

702 - خطيئاتكم وحّده عنه ورفعه = كما ألّفوا والغير بالكسر عدّلا
703 - ولكن خطايا حجّ فيها ونوحها = ومعذرة رفع سوى حفصهم تلا
قرأ ابن عامر: خطيئتكم بالتوحيد فالضمير في عنه يعود على ابن عامر في البيت قبله. وقرأ برفع التاء ابن عامر ونافع، وقرأ غيرهما بكسرها كما قال (والغير بالكسر عدلا) فتكون قراءة ابن عامر بالإفراد ورفع التاء، ونافع بالجمع ورفع التاء، والباقين بالجمع
وكسر التاء ما عدا أبا عمرو؛ فإنه يقرأ: خطاياكم هنا، ممّا خطاياهم أغرقوا في نوح.
وقرأ السبعة إلا حفصا: قالوا معذِرةً إِلى ربِّكم برفع التاء، وقرأ حفص بنصبها.

704 - وبيس بياء أمّ والهمز كهفه = ومثل رئيس غير هذين عوّلا
705 - وبيئس اسكن بين فتحين صادقا = بخلف وخفّف يمسكون صفا ولا
قرأ نافع بِعذابٍ بئِيسٍ بكسر الباء وياء ساكنة مدية بعدها من غير همز، وقرأ ابن
عامر بكسر الباء وبعدها همزة ساكنة على زنة بئر، وقرأ الباقون بفتح الباء وبعدها همزة مكسورة وبعدها ياء ساكنة على زنة رئيس، لكن شعبة اختلف عنه في هذا اللفظ فروى عنه فيه وجهان: الأول: كقراءة الجماعة، والثاني: بفتح الباء وبعدها ياء ساكنة وبعدها همزة مفتوحة على زنة حيدر. وقرأ شعبة بتخفيف سين (يمسكون) ويلزمه سكون الميم فتكون قراءة غيره بتشديد السين ويلزمه فتح الميم.

706 - ويقصر ذرّيّات مع فتح تائه = وفي الطّور في الثّاني ظهير تحمّلا
707 - وياسين دم غصنا ويكسر رفع أو = ول الطّور للبصري وبالمدّ كم حلا
قرأ ابن كثير والكوفيون: مِن ظهورِهِم ذرِّيّتهم هنا، ألحقنا بِهِم ذرِّيّتهم وهو الموضع الثاني في سورة والطور بالقصر. والمراد به حذف الألف بعد الياء، وبفتح التاء في الموضعين فتكون قراءة نافع والبصرى والشامي بالمد أي إثبات الألف بعد الياء وبكسر التاء في الموضعين. وقرأ المكي والبصرى والكوفيون: أنّا حملنا ذرِّيّتهم في سورة يس. بالقصر وفتح التاء، فتكون قراءة نافع وابن عامر بالمد وكسر التاء. وأما الموضع الأول في سورة الطور وهو: واتّبعتهم ذرِّيّتهم فقرأه أبو عمرو البصرى بكسر رفع التاء، وقرأه بالمد الشامي والبصرى فتكون قراءة البصرى بالمد مع كسر التاء وقراءة الشامى بالمد مع رفع التاء، وقراءة الباقين بالقصر مع رفع التاء.

708 - تقولوا معا غيب حميد وحيث يل = حدن بفتح الضّمّ والكسر فصّلا
709 - وفي النّحل والاه الكسائي وجزمهم = يذرهم شفا والياء غصن تهدّلا
قرأ أبو عمرو: أن يقولوا يوم القيامة إنّا كنّا عن هذا غافلين، أو يقولوا إنّما أشرك بياء الغيب في الفعلين. وقرا الباقون بتاء الخطاب فيهما. وقعت كلمة يلحدون في القرآن في ثلاثة مواضع: {وذروا الّذِين يلحِدون فِي أسمائِهِ} في هذه السورة، {لِسان الّذِي يلحِدون إِليهِ أعجمِيٌّ} في سورة النحل، {إِنّ الّذِين يلحِدون فِي آياتِنا لا يخفون علينا} في فصلت. فقرأ حمزة بفتح ضم الياء وفتح كسر الحاء في المواضع الثلاثة، ووافقه الكسائي في موضع النحل ووافق الجماعة في موضعى الأعراف وفصلت. وقرأ الباقون بضم الياء وكسر الحاء في المواضع الثلاثة. وقرأ حمزة والكسائي:
ويذرهم فِي طغيانِهِم يعمهون بحزم الراء؛ وقرأ غيرهم برفعها. وقرأ أبو عمرو والكوفيون بياء الغيب، وغيرهم بنون العظمة. فيتحصل: أن أبا عمرو وعاصما يقرءان بياء الغيب ورفع الراء، وأن حمزة والكسائي يقرءان بالياء وجزم الراء، وأن نافعا وابن كثير وابن عامر يقرءون بالنون ورفع الراء. ويؤخذ من هذا: أن أحدا من القراء لم يقرأ بالنون وجزم الراء.
710 - حرّك وضمّ الكسر وامدده هامزا = ولا نون شركا عن شذا نفر ملا
قرأ حفص وحمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: جعلا له شركاء فِيما آتاهما بتحريك راء شركاء بالفتح وضم كسر الشين وإثبات ألف بعد الكاف وزيادة همزة مفتوحة بعد الألف مع حذف النون أي التنوين، فتكون قراءة نافع وشعبة بكسر الشين وسكون الراء وتنوين الكاف من غير مدّ ولا همزة كما نطق به الناظم.
و(ملا) بكسر الميم وقصر للوزن جمع مليء وهو القوي أو الغني صفة لنفر.
711 - ولا يتبعوكم خفّ مع فتح بائه = ويتبعهم في الظّلّة احتلّ واعتلا
قرأ نافع: وإِن تدعوهم إِلى الهدى لا يتّبِعوكم هنا، والشّعراء يتّبِعهم الغاوون، في الظلة أي الشعراء بتخفيف التاء أي سكونها مع فتح الباء في الموضعين، وقرأ غيره بتشديد التاء مفتوحة مع كسر الباء في الموضعين.

712 - وقل طائف طيف رضى حقّه ويا = يمدّون فاضمم واكسر الضّمّ أعدلا
قرأ الكسائي وابن كثير وأبو عمرو: إذا مسّهم طيف بحذف الألف بعد الطاء وبعدها ياء ساكنة كما لفظ به. وقرأ غيرهم طائِفٌ بإثبات ألف بعد الطاء وبعدها همزة مكسورة كما لفظ به أيضا. وقرأ نافع: وإِخوانهم يمدّونهم بضم الياء وكسر ضم الميم، فتكون قراءة غيره بفتح الياء وضم الميم.
713 - وربّي معي بعدي وإنّي كلاهما = عذابي آياتي مضافاتها العلا
ياءات الإضافة التي في هذه السورة: حرّم ربِّي الفواحِش، معِي بنِي إِسرائِيل، مِن بعدِي أعجِلتم، إِنِّي أخاف، إِنِّي اصطفيتك، قال عذابِي أصِيب بِهِ من أشاء، سأصرِف عن آياتِي الّذِين.[الوافي في شرح الشاطبية: 1/269-278]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, فرش

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir