دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > متون التفسير وعلوم القرآن الكريم > متون علوم القرآن الكريم > الشاطبية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 جمادى الأولى 1433هـ/2-04-2012م, 01:55 AM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي باب الوقف على مرسوم الخط


376 - وكوفيّهم والمازنيّ ونافع = عنوا باتّباع الخطّ في وقف الابتلا
377 - ولابن كثير يرتضى وابن عامر = وما اختلفوا فيه حر أن يفصّلا
378 - إذا كتبت بالتّاء هاء مؤنّث = فبالهاء قف حقّا رضى ومعوّلا
379 - وفي اللّات مع مرضات مع ذات بهجة = ولات رضى هيهات هاديه رفّلا
380 - وقف يا أبه كفؤا دنا وكأيّن ال = وقوف بنون وهو بالياء حصّلا
381 - ومال لدى الفرقان والكهف والنّسا = وسال على ما حجّ والخلف رتّلا
382 - ويا أيّها فوق الدّخان وأيّها = لدى النّور والرّحمن رافقن حمّلا
383 - وفي الها على الإتباع ضمّ ابن عامر = لدى الوصل والمرسوم فيهنّ أخيلا
384 - وقف ويكأنّه ويكأنّ برسمه = وبالياء قف رفقا وبالكاف حلّلا
385 - وأيّا بأيّا ما شفا وسواهما = بما وبوادي النّمل باليا سنا تلا
386 - وفيمه وممّه قف وعمّه لمه بمه = بخلف عن البزّيّ وادفع مجهّلا


  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1433هـ/2-04-2012م, 01:55 AM
نهال بنت القاضي نهال بنت القاضي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 878
افتراضي الوافي في شرح الشاطبية للشيخ المقرئ: عبد الفتاح القاضي رحمه الله


376 - وكوفيّهم والمازنيّ ونافع = عنوا باتّباع الخطّ في وقف الابتلا
377 - ولابن كثير يرتضى وابن عامر = وما اختلفوا فيه حر أن يفصّلا
اللغة: المراد خط المصاحف التي كتبها الصحابة في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وانعقد إجماعهم عليها وأنفذها عثمان إلى الأمصار الإسلامية.
المعنى: أنه ثبتت الرواية عن الكوفيين والبصرى ونافع أنهم كانوا يعنون ويهتمون بمتابعة خط المصحف الإمام، وأثر هذا الاهتمام التزامهم بمتابعته في الوقف الذي يكون المقصود منه اختيار القارئ في مدى معرفته بالكلمات التي رسمت في المصاحف على خلاف مقتضى قواعد الرسم المتداولة بين الناس، أو في الوقف الذي يضطر إليه القارئ لضيق نفسه، أو نسيانه أو نحو
ذلك. والمراد أنهم وردت عنهم الرواية بأنهم كانوا يتبعون رسم الكلمات في المصاحف العثمانية فما كتب فيه بالتاء وقفوا عليه بالتاء، وما كتب بالهاء وقفوا عليه بالهاء وإن لم يكن موضع وقف، وما كان من كلمتين وصلت إحداهما بالأخرى لم يوقف إلا على الثانية منهما نحو: إِنّما من قوله تعالى: إِنّما اللّه إِلهٌ واحِدٌ وما كان من كلمتين فصلت إحداهما عن الأخرى؛ يجوز أن يوقف على كل واحدة منهما نحو إِنّ ما توعدون لآتٍ بالأنعام. والمقصود من الوقف على هذه الكلمات- وليست بموضع وقف- أحد أمرين: إما اختبار معرفة القارئ كيف يقف على هذه الكلمات، وإما إرشاده إلى صحة الوقف عليها عند طروّ طارئ عليه من ضيق نفس، أو نسيان، أو غلبة عطاس، أو بكاء أو نحو ذلك. فقوله:
(في وقف الابتلاء)
محتمل لهذين الأمرين وارتضى شيوخ الإقراء واستحسنوا اتباع خط المصحف بالنسبة لابن كثير، وابن عامر، وإن لم ترد عنهم رواية بذلك. وقوله: (وما اختلفوا فيه) (ما) اسم موصول مبتدأ، وجملة (اختلفوا) صلته. و(حر) حقيق، اسم منقوص أعلّ إعلال قاض خبر الموصول. (أن يفصلا) أن وما بعدها في تأويل مصدر فاعل لقوله (حر).
المعنى: والذي اختلف فيه القراء السبعة من الكلمات جدير وحقيق شرحه وتبيينه كما سيأتي.
378 - إذا كتبت بالتّاء هاء مؤنّث = فبالهاء قف حقّا رضى ومعوّلا
المعنى: هاء التأنيث: التي تكون تاء في الوصل قسمان: قسم رسم في المصاحف بالهاء على لفظ الوقف، وقسم رسم فيها بالتاء المجرورة على لفظ الوصل، ولا خلاف بين القراء أن الوقف على القسم الأول يكون بالهاء تبعا للرسم، وأما القسم الثاني فوقف عليه بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي مخالفين في ذلك أصلهم وهو اتباع رسم المصحف، ووقف الباقون على هذا القسم بالتاء متابعين أصولهم في ذلك وهي مسايرة خط المصحف.
وقد تكفّل علماء التجويد ببيان الكلمات التي رسمت في المصاحف بالتاء، وبيان الكلمات التي رسمت بالهاء، فمثال ما رسم بالتاء: إِنّ رحمت اللّهِ قرِيبٌ مِن المحسِنِين في الأعراف، بقِيّت اللّهِ خيرٌ لكم في هود، اذكروا نِعمت اللّهِ عليكم* في فاطر. ومثال ما رسم بالهاء: فبِما رحمةٍ مِن اللّهِ لِنت لهم في آل عمران، وما بِكم مِن نِعمةٍ فمِن اللّهِ في النحل، أولوا بقِيّةٍ ينهون في هود.
379 - وفي اللّات مع مرضات مع ذات بهجة = ولات رضى هيهات هاديه رفّلا
المعنى: وقف الكسائي على هذه الكلمات بالهاء اللّات في أفرأيتم اللّات والعزّى في النجم، (مرضات) حيث وقع القرآن، ذات في حدائِق ذات بهجةٍ بالنمل، ولات في ولات حِين مناصٍ في ص، وقيد ذات ب بهجةٍ احترازا عن نحو: ذات
بينِكم، ذات اليمِينِ وذات الشِّمالِ. فلا خلاف بين القراء في الوقف عليها بالتاء. وأما لفظ بهجةٍ فهو مرسوم بالهاء في جميع المصاحف والوقف عليه بالهاء لجميع القراء، ووقف
الباقون على الكلمات المذكورة بالتاء تبعا للرسوم، ووقف البزي والكسائي على كلمة هيهات* في موضعيها بالمؤمنين بالهاء، ووقف غيرهما بالتاء. و(رفلا) بضم الراء وكسر الفاء مشددة: عظّم.
380 - وقف يا أبه كفؤا دنا وكأيّن ال = وقوف بنون وهو بالياء حصّلا
المعنى: أمر بالوقف على كلمة يا أبت بالهاء حيث وردت في القرآن الكريم لابن عامر وابن كثير نحو: يا أبتِ لا تعبدِ الشّيطان، يا أبتِ افعل ما تؤمر. ويؤخذ الوقف على هذه الكلمة بالهاء لابن عامر وابن كثير من العطف على ما قبلها، أو من تلفظه بالهاء.
ثم أخبر أن كلمة وكأيِّن* في جميع القرآن الوقف عليها بالنون لكل القراء اتباعا للرسم ما عدا أبا عمرو فيقف عليها بالياء، سواء قرنت بالواو نحو: وكأيِّن مِن نبِيٍّ قاتل. أم بالفاء نحو: فكأيِّن مِن قريةٍ أهلكناها وهِي ظالِمةٌ فالواو في قول الناظم وكأين للعطف ليشمل المقرون بالواو والفاء، ووجه قراءة أبو عمرو: أن أصل الكلمة أي بالتنوين ثم دخل عليها كاف التشبيه فهى مجرورة منونة مثل كعليّ، فوقف أبو عمرو على أي بحذف التنوين؛ لأن التنوين يحذف وقفا، وإنما كتبت في المصحف نونا على لفظ الوصل.
381 - ومال لدى الفرقان والكهف والنّسا = وسال على ما حجّ والخلف رتّلا
المعنى: قوله تعالى ما ل هذا الرسول بالفرقان، وقوله تعالى: ما ل هذا الكتاب بالكهف، وقوله تعالى: فما ل هؤلاء القوم بالنساء، وقوله تعالى: {فمالِ الّذِين كفروا في سأل}. وقف أبو عمرو على ما في المواضع الأربعة، واختلف عن الكسائي فروي عنه الوقف على ما، وروي عنه الوقف على (اللام)، ووقف باقي القراء على (اللام)، وقد كتبت ما لِ* في هذه المواضع بفصل اللام عما بعدها، وصوب في النشر جواز الوقف على كل من (ما) و(اللام) في هذه المواضع لجميع القراء، ويجب أن يعلم أن الوقف على (ما)، أو على (الام) إنما هو وقف اختباري بالباء الموحدة أو اضطراري، وليس وقفا اختياريّا يصحح البدء باللام أو بما بعدها، فإذا وقف على (ما) أو على (اللام) اختيارا أو اضطرارا؛
وجب عليه أن يرجع ويبتدئ بقوله تعالى ما ل هذا، أو فما لِ إلخ.

382 - ويا أيّها فوق الدّخان وأيّها = لدى النّور والرّحمن رافقن حمّلا
383 - وفي الها على الإتباع ضمّ ابن عامر = لدى الوصل والمرسوم فيهنّ أخيلا
المعنى: وقف الكسائي وأبو عمرو على لفظ (أيه) بالألف على ما لفظ به في وقالوا يا أيّها السّاحِر بالزخرف وهي فوق الدخان، وأيّها المؤمِنون بالنور، وأيّه
الثّقلانِ بالرحمن، فإذا وصلوا حذفوها. وقرأ ابن عامر بضم الهاء وصلا في المواضع الثلاثة اتباعا لضم الياء قبلها فإذا وقف أسكن الهاء. وقرأ الباقون بفتح الهاء وصلا- لأن الفتح ضد الضم- فإذا وقفوا أسكنوا الهاء. وقوله (ضم ابن عامر) يصح قراءته بفتح الميم على أنه فعل ماض و(ابن) بالرفع فاعل له ويصح قراءته بضم الميم على أنه مبتدأ وخفض (ابن) على أنه مضاف إليه والجار والمجرور وفي الهاء متعلق (بمحذوف) خبر مقدم وعلى الاتباع متعلق بما تعلق به الخبر. وقوله (حملا) بضم الحاء وفتح الميم مشددة جمع حامل كركع جمع راكع، يعنى أن هذه الكلمات رافقن من حملوا قراءتها ونقلوها لغيرهم. وقوله: (والمرسوم فيهن أخيلا) أي أظهر، يعنى أن مرسوم المصاحف أظهر رسم هذه الكلمات بحذف الألف ورسم غيرها بإثباتها، فيكون الوقف على غير هذه المواضع بإثبات الألف بإجماع القراء.
384 - وقف ويكأنّه ويكأنّ برسمه = وبالياء قف رفقا وبالكاف حلّلا
المعنى: أمر بالوقف على الهاء في ويكأنّه وعلى النون في ويكأنّ وهما بسورة القصص في قوله تعالى: ويكأنّ اللّه يبسط الرِّزق لِمن يشاء مِن عِبادِهِ ويقدِر لولا أن منّ اللّه علينا لخسف بِنا ويكأنّه لا يفلِح الكافِرون. كما هو مرسوم في المصاحف لجميع القراء ما عدا الكسائي وأبا عمرو؛ فإن الكسائي يقف على الياء ويصح عنده أن يبدأ
بالكاف. وإن أبا عمرو يقف على الكاف ويصح البدء عنده بقوله: أن الله في الأول وأنه في الثاني والصحيح الوقف على الكلمة بأسرها والبدء بقولك ويكأنّ اللّه اتباعا للرسم وعملا بالقياس.
385 - وأيّا بأيّا ما شفا وسواهما = بما وبوادي النّمل باليا سنا تلا
المعنى: بين أن الوقف على أيّا من أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى بالإسراء. لحمزة والكسائي مع إبدال التنوين ألفا. ومعنى (وسواهما) بما أن الباقين من القراء وقفوا على (ما) فالباء في قوله (بما) بمعنى على هذا مفاد النظم، وقال ابن الجزري في النشر: والأرجح والأقرب للصواب جواز الوقف على كل من أيًّا، وما لجميع القراء اتباعا للرسم لكونهما كلمتين انفصلتا رسما .. انتهى. أقول: ولا يجوز البدء بما، ولابتدعوا بل يتعين بأيا لجميع القراء.
386 - وفيمه وممّه قف وعمّه لمه بمه = بخلف عن البزّيّ وادفع مجهّلا
المعنى: أمر بالوقف بهاء السكت كما لفظ على فِيم من قوله تعالى: فِيم أنت مِن ذِكراها في والنازعات، وعلى مِمّ في قوله تعالى فلينظرِ الإِنسان مِمّ خلِق في الطارق وعلى عمّ في عمّ يتساءلون في النبأ وعلى لِم في نحو لِم أذِنت لهم في التوبة لِم تقولون ما لا تفعلون في الصف وعلى بِم في بِم يرجِع المرسلون في النمل أمر بالوقف بهاء السكت على الكلمات المذكورة للبزى بخلف عنه، فتكون قراءة
الباقين بحذف الهاء على الرسم، وهو الوجه الثاني للبزى. وقوله: (وادفع مجهلا) معناه ادفع من جهّل قارئ هذه القراءة بما يرده ويردعه عن التجهيل (فمجهّلا) اسم فاعل مفعول به لقوله (ادفع) ويصح أن يكون حالا من فاعل ادفع والمفعول محذوف أي ادفع من رد هذه القراءة حال كونك مجهلا له أي راميا له بالجهل وقلة المعرفة.[الوافي في شرح الشاطبية: 1/179-183]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الوقف, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir