دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 07:28 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ)

القارئ: الكتب الخمسة وغيرها،وهكذا قول الحافظ أبي طاهر السلفي في الأصول الخمسة،يعني: البخاري ومسلما،وسنن أبي داود والترمذي، والنسائي إنه اتفق على صحتها علماء المشرق والمغرب تساهل منه،وقد أنكره ابن الصلاح وغيره،قال ابن الصلاح: وهي مع ذلك أعلى رتبة من كتب المسانيد،كمسند عبد بن حميد والدارمي وأحمد بن حنبل، وأبي يعلى والبزار وأبي داود الطياليسي والحسن بن سفيان وإسحاق بن راهويه وعبيد الله بن موسى وغيرهم؛ لأنهم يذكرون عن كل صحابي ما يقع لهم من حديثه.
الشيخ: نعم هذا المقطع فيه جملتان أو فيه أمران:
الأمر الأول: إطلاق أبي طاهر السلفي الحافظ رحمه الله تعالى على الكتب الخمسة، وهي الصحيحان،وسنن أبي داود،وسنن الترمذي،وسنن النسائي،أطلق عليها بأنها صحيحة، أو قال: اتفق على صحتها علماء المشرق والمغرب، فهذا يقول العلماء رحمهم الله تعالى: إن قصد به اتفاقهم على صحة أحاديثها.
فهذا القول تساهل منه تساهل كبير إذا كان يعني إذا كان بعض أحاديث الصحيحين قد انتقد،فما بالك بأحاديث سنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن النسائي.
لكن بعضهم يعتذر عن السلفي بأن عبارته أنهم اتفقوا على صحة أصولها،ما معنى صحة أصولها؟ يعني: اتفقوا على صحتها عن مؤلفيها،أو اتفق على يعني شيء كثير منها، لكن المعنى الأول كأنه هو المراد، وهو أنه اتفق على صحة أصولها،يعني: أنها ثابتة إلى مؤلفيها، لا إشكال فيها.
فهذا إن كان مراده هذا فهذا يقولون.. العراقي رحمه الله اعتذر عن السلفي بهذا الاعتذار.
وقال رحمه الله تعالى: لا يلزم من كون الشيء له أصل صحيح أن يكون هو صحيحا،فالمهم المقصود من كلام ابن كثير رحمه الله،أن مثل هذه الإطلاقات انتهى الآن من الإطلاقات،أن مثل هذه الإطلاقات لا ينبغي،وهي واردة في خضم كما ذكرت لكم بالأمس أنه حين.. في المناقب وسياق المدح، والثناء ربما يقع شيء من المبالغة وهذا يعني جار بيننا أيضًا،لو تريد أن تثني على شخص أو تثني يعني مكان أو تثني..
ولهذا يعني هناك أمثال توضح أن دائمًا أيهما أعلى السماع أو المشاهدة،في الغالب أن يكون المشاهدة أقل من أقل مما سمعت،وفي الحديث أيضًا.. يعني: المهم أن هذا جار في ألسنة الناس،ربما يدفعهم إرادة مدح الشيء إلى الغلو فيه، أو إلى المبالغة فيه،وحتى مثلًا وأنت تقرأ في الثناء على كتاب ما،يطنب الذي يتكلم عليه في الثناء عليه،حتى تظن أن هذا هو أعلى كتاب، ثم تخرج إلى الكتاب الثاني أو حتى في التراجم،في التراجم حتى عند علماء الجرح والتعديل،رحمهم الله تعالى يثنون على الشخص مثلًا حتى تظن أنه مثلًا هو الأقوى في شيخه،ثم يثنون على الآخر، وهكذا.
لكن إذا جاؤوا إلى الجرح والتعديل محصوا هذا الكلام ودققوا فيه، وأما الكلام العام الذي هو الثناء على الفضل، ونحو ذلك،فربما يتسامحون فيه، وهذا أمر معروف؛فابن كثير ينبه إلى مثل هذا،يعني: هو يلخص كلام ابن الصلاح.
المسألة الثانية: أن ابن الصلاح رحمه الله تعالى قال: إن من يؤلف على الموضوعات وعلى الأبواب يكون أعلى رتبة ممن يؤلف على مسانيد الصحابة،ممن يؤلف على مسانيد الصحابة.

وعلل ذلك بأن من يؤلف على المسانيد، إنما غرضه ما هو غرضه ؟ أن يجمع كل ما روي عن هذا الصحابي بغض النظر عن أي شيء؟ عن صحته وضعفه،أما من يؤلف على الأبواب فهو ينتقي ويختار أحسن ما روي في هذا الباب.
وهذا الكلام صحيح في الجملة،صحيح في الجملة،لا إشكال فيه،ولا سيما إذا عرفنا أن كثيرا من هذه المسانيد ألف في عصر الجمع،ولكن ننتبه إلى شيء أن بعض هذه المسانيد قد يكون أعلى أوأقوى شرطًا من بعض الكتب المؤلفة على الأبواب؛فقد ذكر ابن تيمية رحمه الله تعالى ووافقه أيضًا ابن حجر،كفى بهما أن شرط الإمام أحمد في مسنده إن لم يكن يفوق فهو يوازي شرط أبي داود في سننه.
ومعنى هذا أنه بلا إشكال أعلى رتبة من سنن من؟ من سنن ابن ماجه،فالكلام الذي الآن ابن الصلاح ولخصه ابن كثير هو عبارة عن كلام إجمالي صحيح في الجملة أن من يؤلف على الموضوعات سيكون أكثر انتقاء ممن يؤلف على مجرد جمع ما روى كل صحابي.
وهنا تنبيه بسيط قول ابن الصلاح رحمه الله تعالى: كمسند عبد بن حميد والدارمي.تعلقون عليه فقط هنا (بس) فقط الدارمي لي له مسند الدارمي إذا أطلق الذي هو عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي،وهو شيخ مسلم وشيخ الترمذي،وهذا ليس له مسند، وإنما هذا سنن،فهو ملحق بالكتب الخمسة،حتى عده بعض العلماء ماذا عدوه؟ سادس الكتب الستة،مكان سنن من ؟ سنن ابن ماجه.
فهذا الدارمي رحمه الله قالوا: إن ابن الصلاح مثل به أو أدرجه في ضمن المسانيد،وهو ليس بمسند على المعنى المصطلح عليه، وإنما هو سنن،ولكن سماه مؤلفه مسند من باب أن أحاديثه مروية بالإسناد، مسندة كما يقال مسند أبي عوانة،ماذا يقصدون به؟ مستخرج أبي عوانة،يقصدون به مستخرج أبي عوانة، أو صحيح أبي عوانة لأنه..
وكذلك مثلًا مسلم سمى كتابه الصحيح المسند، والبخاري سمى كتابه الصحيح المسند،فيقصدون بالمسند هنا ماذا؟ أي مروي.. أن أحاديثه مروية بالإسناد،فمسند الدارمي هذا سنن وليس بمسند على المصطلح المعروف.
نعم يا شيخ اقرأ.. هذا موضوع جديد سيدخل فيه ابن كثير رحمه الله تعالى نعم .


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخمسة, الكتب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir