دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 12:26 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 92: قصيدة المتلمِّس: تُعيِّرني أمّي رجالٌ ولن ترى = أخا كرَمٍ إلاَّ بأن يتكرَّما

وقالَ المُتَلَمِّسُ
يُعاتِبُ خالَه الحارِثَ بنَ التَّوْءَمِ اليَشْكُرِيَّ:
تُعَيِّرُني أُمِّي رِجالٌ ولنْ تَرَى = أخَا كَرَمٍ إلا بِأَنْ يَتَكَرَّما
وَمَنْ يَكُ ذا عِرْضٍ كَريمٍ فلَمْ يَصُنْ = لهُ حَسَبًا كانَ اللَّئِيمَ المُذَمَّمَا
وهلْ ليَ أُمٌّ غيْرُها إنْ ترَكْتُها = أبى اللهُ إلا أَنْ أكُونَ لها ابْنَمَا
أَحارِثُ إنَّا لوْ تُسَاطُ دِماؤُنا = تَزَايَلْنَ حَتَّى لا يَمَسَّ دمٌ دمًا
أمُنْتَفِلاً منْ نَصْر بُهْثَةَ خِلْتَنِي = إلاَّ إنَّني منْهُمْ وإنْ كنْتُ أيْنَمَا
ألا إنَّنَي منْهُمْ وعِرْضيَ عِرْضُهُمْ = كَذي الأَنْفِ يَحْمِي أنْفَهُ أنْ يُصَلَّمَا
لذي الحِلْمِ قبْلَ اليْومِ ما تُقْرَعُ العَصَا = وما عُلِّمَ الإنسانُ إلا لِيَعْلَما
فإنَّ نِصَابي إنْ سأَلْتَ ومَنْصِبِي = مِنَ الناسِ قوْمٌ يَقْتَنُونَ المُزَنَّمَا
وكُنَّا إذَا الجَبَّارُ صَعَّرَ خدَّهُ = أَقَمْنا لهُ مِنْ مَيْلِهِ فتَقَوَّما
فلَوْ غيْرُ أَخْوَالِي أَرَادُوا نَقِيصَتي = جَعَلْتُ لهُمْ فُوْقَ العَرَانينِ مِيسَمَا
وما كنْتُ إلا مِثْلَ قاطِعِ كَفِّهِ = بكفٍّ لَهُ أخْرَى فأَصْبَحَ أَجْذَمَا
فلمَّا استَقَادَ الكفَّ بالكفِّ لمْ يَجِدْ = لهُ دَرَكًا في أنْ تَبِينَا فأَحْجَما
فأَطْرْقَ إطْرَاقَ الشُّجَاعِ ولوْ يَرَى = مَسَاغًا لِنَابَيْهِ الشُّجاعُ لَصَمَّمَا
إذا ما أَديمُ القومِ أَنْهَجَهُ البِلَى = تَفَرَّى ولَوْ كَتَّبْتَهُ وتَخَرَّمَا
إذا لمْ يَزَلْ حَبْلُ القَرينَيْنِ يَلْتَوِي = فلا بُدَّ يوْمًا للقُوَى أنْ تُجَذَّمَا
وقدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ أكونَ لِخَلْفِكُمْ = زَعِيمًا فَما أُحْرِزْتُ أنْ أتَكَلَّمَا
لِأُورِثَ بَعْدي سُنَّةً يُهْتَدَى بها = وأجْلوَ عنْ ذي شُبْهَةٍ أَنْ يُفَهَّمَا
أَرَى عُصَمًا في نَصْرٍ بُهْثَةَ دَائِبًا = وتَعْذُلُنِي في نَصْرِ زَيْدٍ فبِئْسَ مَا


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 12:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون


92
وقال المتلمس *

يعاتب خاله الحارث بن التوءم اليشكري
1 تعيرني أمي رجال ولن ترى = أخا كرم إلا بأن يتكرما
2 ومن يك ذا عرض كريم فلم يصن = له حسبًا كان اللئيم المذمما
ـــــــــــ
(*) ترجمته: هو جرير بن عبد المسيح. وقيل جرير بن يزيد بن عبد المسيح من بني ضبيعة بن ربيعة بن نزار، وأخواله بنو يشكر. وكان مع ابن أخته طرفة بن العبد ينادم عمرو بن هند ملك الحيرة، ثم إنهما هجواه فلما شعر بهجوهما كره قتلهما عنده، فكتب لهما كتابين إلى عامل البحرين يأمره بقتلهما، فلما كان ببعض الطريق عرفا ما في كتابيهما من بعض من يعرفون القراءة. أما طرفة فلم يعبأ بذلك ومضى إلى عامل البحرين فقلته. وأما المتلمس فقذف صحيفته في نهر الحيرة وهرب إلى بني جفنة ملوك الشام. وقالوا: سمي المتلمس لقوله في قصيدة:
فهذا أول العرض جن ذبابه = زنابيره والأزرق المتلمس
وانظر ابن سلام 58 والشعراء 85 89 والمؤتلف 71 والأغاني 21: 120 137 والخزانة 3: 73.
جو القصيدة: ذكروا من سبب هذه القصيدة أن المتلمس كان في أخواله بني يشكر، ويقال إنه ولد فيهم، فمكث فيهم حتى كادوا يغلبون على نسبه، فسأل عمرو بن هند ملك الحيرة يومًا الحارث بن التوءم اليشكري عن نسب المتلمس فقال: أوانًا يزعم أنه من بني يشكر، وأوانًا يزعم أنه من ضبيعبة أضجم. فقال عمرو بن هند: ما أراه إلا كالساقط بين الفراشين! فبلغ ذلك المتلمس فقال هذه الكلمة.
تخريجها: هي في الأوربية رقم 65 وديوان المتلمس نسخة الشنقيطي بدار الكتب المصرية ومختارات ابن الشجري 31 33.
والبيت 1، 2، 4، 5 في الأغاني 21: 121. و1، 2، 4 6، 3، 11، 12، وبيت آخر، 13، 14 في الخزانة 4: 215 216. و1، 3، 12، 13 فيه ص 137. و4 في الشعراء 86 واللسان 9: 212 والأغاني 11: 136. و5 صدره مع عجز 18 في اللسان 14: 196. و7 في البيان 3: 369 والأغاني 3: 3/ 4: 128/21: 134، 137. و7، 11 وآخر، 12، 13 في الأغاني 21: 133. و8 إنشاد يشبه عجزه في اللسان 15: 168. و8. 7، 10، 3، 16 في الأغاني 11، 121. و10 في شرح المرزوقي للحماسة 66 واللسان 16: 122. وعجزه في شرح المرزوقي 395. و11 وآخر 12، 13، 17 في الشعر 86. و13 في الحيوان 4: 263 والمؤتلف 71 وشرح المرزوقي 667 واللسان 15: 239 والخزانة 4: 125. و15 في الأغاني 11: 137.
(1) يقال عيره الأمر وعيره به.


3 وهل لي أم غيرها إن تركتها = أبى الله إلا أن أكون لها أينما
4 أحارث إنا لو تساط دماؤنا = تزايلن حتى لا يمس دم دما
5 أمنتفلاً من نصر بهثه خلتني = ألا إنني منهم وإن كنت أينما
6 ألا إنني منهم وعرضي عرضهم = كذي الأنف يحمى أنفه أن يصلما
7 لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا = وما علم الإنسان إلا ليعلما
8 فإن نصابي إن سألت ومنصبي = من الناس قوم يقتنون المزنما
9 وكنا إذا الجبار صعر خده = أقمنا له من ميله فتقوما
10 فلو غير أخوالي أرادوا نقيصتي = جعلت لهم فوق العرانين ميسما
11 وما كنت إلا مثل قاطع كفه = بكف له أخرى فأصبح أجذما
ـــــــــــــــ
(3) في اللسان: يقال: هذا ابنك، ويزاد فيه الميم فيقال هذا ابنمك، فإذا زيدت الميم أعرب من مكانين. ثم قال: ومنهم يعربه من مكان واحد فيعرب الميم لأنها صارت آخر الاسم ويدع النون مفتوحة على كل حال. وفي شرح الديوان «ولا يثنى ولا يجمع»، إلا أن الكميت قد ثناه، وهو شاذ، فقال:
ومنا ضرار وابنماه وحاجب = مورث نيران العداوة لا المجني
(4) تساط: تخلط، ومثله «تشاط» بالشين، وهي رواية الديوان. ويزعمون أن دماء الأعداء تتمايز لا يختلط بعضها ببعض.
(5) يصلم: يستأصل. وهو كناية عن الذلة.
(6) ذو الحلم: هو عمرو بن حممة الدوسي، قضي بين العرب ثلاثمائة سنة فيما زعموا، فكبر فألزموه السابع من ولده فكان معه، فكان الشيخ إذا غفل كانت آية ما بينه وبينه أن يقرع له العصا حتى يعاوده عقله. وقيل هو عامر بن الظرب، أو عبد الله بن عمرو بن الحارث بن همام، أو ربيعة بن مخاشن الملقب أيضًا بذي الأعواد، أو سعد بن مالك المعمر. السجستاني 45 والأغاني.
(7) في صلب ش «الغنم تقطع آذانها وتعلق. نصابي: أصلي» وفي شرح الديوان: المزنم من الإبل: الذي سمته التزنيم، وهو أن تقشر جلدة الأذن ثم تفتل فتبقى زنمة تنوس وتضطرب. وفي اللسان: المزنم من الإبل: الكريم الذي جعل له زنمة، علامة لكرمه.
(9) الجبار: العاتي من الملوك صعر خده: أماله كبرًا.
(10) العرنين: أول الأنف. الميسم: اسم للآلة التي يوسم بها. واسم لأثر الوسم أيضًا.
(11) الأجذم: المقطوع إحدى يديه. يقول: لو هجوت قومي كنت كمن قطع يده.


12 فلما استقاد الكف بالكف لم يجد = له دركا في أن تبينا فأحجما
13 فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى = مساغًا لنابيه الشجاع لصمما
14 إذا ما أديم القوم أنهجه البلى = تفرى، ولو كتبته، وتخرما
15 إذا لم يزل حبل القرينين يلتوي = فلا بد يومًا للقوى أن تجذما
16 وقد كنت أرجو أن أكون لخلفكم = زعيمًا فما أحرزت أن أتكلما
17 لأورث بعدي سنة يهتدي بها = وأجلو عن ذي شبهة أن يفهما
18 أرى عصما في نصر بهثة دائبًا = وتعذلني في نصر زيد فبئس ما

أنجزت الأصمعيات التي أخلت بها المفضليات بحمد الله تعالى وحسن عونه
ـــــــــــــ
(13) الشجاع: الحية الذكر. وفي صلب ش «هو ضرب من الحيات يساور الإنسان ويجري ولا يكاد يلحق». مساغ: مفعل من ساغ يسوغ، وأصل معناه سهولة مدخل الشراب في الحلق. صمم الحية في عضته: نيب فلم يرسل ما عض. وبعض النحويين ينشد هذا البيت «مساغًا لناباه» يجعلونه شاهدًا على إلزام المثنى الألف في إعرابه.
(14) يقال أنهجه البلى، إذا أخلقه. تفرى: تشقق. كتب الأديم: خرزه فضمه.
(15) القوى: جمع قوة، وهو الواحدة من طاقات الحبل المفتول. والقرينان: الدابتان يجمعان في قرن واحد. وفي صلب ش «القرينان: الصديقان. يلتوي. ينفتل».
(16) في صلب ش: «الزعيم: السيد. خلفكم: عقبكم. ما أحرزت: ما منعني أحد من الكلام. ويروي: وقد كنت ترجو. يخاطب الحارث». ط: «أحرزت» وفي الديوان «زنيما فما أجررت». والزنيم: المعلق في القوم ليس منهم. والإجرار: أن يشق طرف لسان الفصيل أو الجيد لئلا يرضع. قال عمرو بن معد يكرب:
ولو أن قومي أنطقتني رماحهم = نطقت ولكن الرماح أجرت
(18) الديوان ومختارات ابن الشجري «ويدفعني عن آل زيد». وفي شرح المختارات: «عصم رجل من بني ضبيعة قال للمتلمس أنت من بني يشكر ولست منا. والمعنى ينتسب عصم إليهم وينفيني عنهم».
[شرح الأصمعيات: 244-246]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
92, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir