وقالَ الجُمَيْح الأَسَدِيُّ، وهو مُنْقِذُ بنُ الطَّمَّاحِ:
يا جارَ نَضْلَةَ قدْ أنَى لكَ أنْ = تَسْعَى بجَارِكِ في بَنِي هِدْمِ
مُتَنَظِّمِينَ جِوَارَ نَضلةَ يا = شاهَ الوجوهُ لذلك النَّظْمِ
وبنو رَوَاحَةَ ينظُرون إذا = نَظَرَ النَّدِيُّ بآنُفٍ خُثْمِ
حاشى أبي ثَوْبانَ إن أبا = ثَوبانَ ليسَ ببُكْمَةٍ فَدْمِ
عمرَو بنَ عبدِ اللهِ إنَّ به = ضَنًّا عنِ المَلْحَاةِ والشَّتْمِ
لا تَسْقِنِي إنْ لم أَزُرْ سَمَرًا = غَطَفَانَ مَوْكِبَ جَحْفَلٍ دَهْمِ
لَجِبٍ إذا ابتَدُّوا قَنَابِلَهُ = كنَشَاصِ نَوْءِ المِرْزَمِ السَّجْمِ
مَجْرٍ يَغَصُّ به الفضاءُ، له = سَلَفٌ يَمُوجُ عَجَاجُهُ فخْمُ
يَنْعَوْنَ نَضلةَ بالرماحِ على = جُرْدٍ تكدُّسَ مِشْيَةَ العُصْمِ
مِن كلِّ مُشْتَرِفٍ ومُدْمَجَةٍ = كالكَرِّ من كُمْتٍ ومِن دُهْمِ
حتى أُجَازَى بالذي اجْتَرَمَتْ = عَبْسٌ بأَسْوَأِ ذَلِكَ الجُرْمِ
يا نَضْلَ للضيفِ الغريبِ وللـ = ـجَارِ المُضِيمِ وحامِلِ الغُرْمِ
أمْ مَن لأشعثَ لا يَنامُ وأَرْمَلٍ = مِثلِ البليَّةِ سَمْلَةِ الهِدْمِ