دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 11:59 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 64: قصيدة ضَابِئُ بن الحارِث: من يك أمسى بالمدينةِ رحلُهُ = فإنِّي وقيَّارٌ بها لغريبُ

وقالَ:
مَنْ يَكُ أَمْسَى بالمدينةِ رَحْلُهُ = فإِنِّي وَقيَّارٌ بهَا لغَرِيبُ
فلا تَجْزَعَنْ قَيَّارُ مِن حَبْسِ ليلةٍ = قَضِيَّةَ ما يُقْضَى لنَا فَنؤُوبُ
ومَا عاجِلاتُ الطَّيْرِ تُدْنِي مِنَ الفَتَى = رَشَادًا ولا عَنْ رَيْثِهِنَّ يَخِيبُ
ورُبَّ أُمُورٍ لا تَضِيرُكَ ضَيْرَةً = ولِلقلبِ مِنْ مَخْشَاتِهِنَّ وَجِيبُ
فلا خيرَ فيمَنْ لا يُوطِّنُ نفسَهُ = على نائباتِ الدهرِ حِينَ تَنُوبُ
وفي الشكِّ تفرِيطٌ وفي الحَزْمِ قوةٌ = ويُخطئُ في الحَدْسِ الفَتَى ويُصِيبُ
ولستَ بمُسْتَبْقٍ صدِيقًا ولا أَخًا = إذَ لمْ تَعَدَّ الشيءَ وهوَ يَرِيبُ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 11:25 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون


64
وقال *:

1 من يك أمسى بالمدينة رحله = فإني وقيار بها لغريب
2 فلا تجزعن قيار من حبس ليلة = قضية ما يقضي لنا فنؤوب
3 وما عاجلات الطير تدنى من الفتى = رشادًا ولا عن ريثهن يخيب
4 ورب أمور لا تضيرك ضيرة = وللقلب من مخشاتهن وجيب
5 فلا خير فيمن لا يوطن نفسه = على نائبات الدهر حين تنوب
6 وفي الشك تفريط وفي الحزم قوة = ويخطئ في الحدس الفتى ويصيب
7 ولست بمستبرق صديقًا ولا أخًا = إذ لم تعد الشيء وهو يريب
ـــــــــــ
(*) جو القصيدة: قال ضابئ هذه الأبيات وهو في حبس عثمان. فهو يشكو ما يلقى هو ودابته من غربة في المدينة. ثم يستشعر الصبر ويأخذ دابته به أيضًا، فإن ما يلقاه الأحياء إنما هو قدر الله وقضاؤه، والناس يفزعون من النوائب قبل حلولها، وإذا وطنوا أنفسهم عليها لم يجدوا لها ذلك الخوف والفزع. ولا خير في الظن، وإنما هو اليقين والحزم. وغفران زلة الصديق مما يستبقيه ويحفظه.
تخريجها: هي في الأوربية برقم 13. والبيت الأول في سيبويه 1: 38 والخزانة: 4: 323 وكثير من كتب النحو. و1، 3 5 في الكامل 181 أوربة. و1، 3 7 في الشعراء 304. و1، 3 6 في اللسان 6: 438.
(1) قيار: اسم فرسه، وقيل اسمه جمله.
(3) الطير: هي الطير التي يزجرون، فإن عجلت كان محمودًا، وإن أبطأت كان مذمومًا. يقول: ليس النجح بأن تعجل الطير، وليس الخيبة في إبطائها، إنما للمرء ما قدر.
(4) مخشاتهن: خشيتهن، وفي الشنقيطية «مخشائهن» بالهمزة، ولم نجد له توجيهًا.
(7) لم تعد: لم تتعد، بحذف إحدى التاءين، أي لم تتجاوزه. يريب: من الريبة وهي الشك، يقال «رابك الأمر وأرابك». يريد: إذا لم تتجاوز عما يريبك من أخيك أو صديقك.
[شرح الأصمعيات: 184]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
64, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir