دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 11:55 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 61: قصيدة عمرو بن معديكرب: أمن ريحانَةَ الداعي السميْعُ = يُؤرِّقُني وأَصحَابي هُجُوعُ

وقالَ عَمْرُو بنُ مَعْدِيكَرِبَ:
أَمِنْ رَيْحَانَةَ الدَّاعِي السَّمِيعُ = يُؤَرِّقُنِي وأَصْحَابِي هُجُوعُ
يُنادِي مِنْ بَرَاقِشَ أو مَعِينٍ = فأَسْمَعَ واتلأَبَّ بِنَا مَلِيعُ
وقَدْ جاوَزْنَ مِنْ غُمْدانَ دارًا = لأبْوَالِ البِغالِ بهَا وَقيعُ
ورُبَّ مُحَرِّشٍ في جَنْبِ سَلْمَى = يُعَلُّ بعَيْبِها عِنْدِي شَفِيعُ
كأنَّ الإِثْمِدَ الحارِيَّ فِيها = يُسَفُّ بحيثُ تَبْتَدِرُ الدُّمُوعُ
وأبكارٍ لَهَوْتُ بِهِنَّ حِينًا = نَواعِمَ، في أسِرَّتِهَا الرُّدُوعُ
أُمَشِّي حَوْلَها وأطُوفُ فِيها = وتُعْجِبُني المَحَاجِرُ والفُرُوعُ
إذَا يَضْحَكْنَ أو يَبْسِمْنَ يَومًا = ترَى بَرَدًا ألحَّ بهِ الصَّقِيعُ
كأنَّ عَلَى عَوَارِضِهِنَّ راحًا = يُفَضُّ عليهِ رُمَّانٌ يَنيعُ
تَرَاها الدَّهْرَ مُقتِرَةً كِبَاءً = وتَقْدَحُ صَحْفةً فيهَا نَقِيعُ
وصِبْغُ ثِيَابِها في زَعْفَرَانٍ = بجُدَّتِها كَمَا احْمَرَّ النَّجِيعُ
وقدْ عَجِبَتْ أُمَامَةُ أنْ رَأَتْنِي = تَفَرَّعَ لِمَّتي شَيْبٌ فَظِيعُ
وقدْ أَغْدُو يُدَافِعُني سَبُوحٌ = شَديدٌ أَسْرُهُ فَعْمٌ سَرِيعُ
وأَحْمِرَةُ الهُجَيْرَةِ كُلَّ يومٍ = يَضُوعُ جِحَاشَهُنَّ بمَا يُضُوعُ
فأَرْسَلَنَا رَبيئَتَنَا فَأَوْفَى = فقالَ ألاَ ألاَ خَمسٌ رُتُوعُ
رَبَاعِيَةٌ وقارِحُهَا وجَحْشٌ = وهَادِيَةٌ وَتالِيَةٌ زَمُوعُ
فنَادَانَا أنَكْمُنُ أم نُبادِي = فلمَّا مسَّ حالِبَهُ القَطِيعُ
أَرَنَّ عَشِيَّةً فاسْتَعْجَلَتْهُ = قوائمُ كُلُّها رَبِذٌ سَطُوعُ
فَأوْفَى عندَ أقْصَاهُنَّ شَخْصٌ = يَلُوحُ كأنَّهُ سَيفٌ صَنيِعُ
ترَاهُ حينَ يَعثُرُ في دماءٍ = كمَا يمشِي بأقْدُحِهِ الخَلِيعُ
أَشَابَ الرَّأسَ أيامٌ طِوَالٌ = وهمٌّ ما تَبَلَّعُهُ الضُّلُوعُ
وسَوقُ كَتِيبَةٍ دَلَفَتْ لأُخْرَى = كأنَّ زُهَاءَهَا رأسٌ صَليعُ
دنَتْ واستَأْخَرَ الأوغالُ عنهَا = وخُلِّيَ بينَهُمْ إلاَّ الوَرِيعُ
فِدًى لَهُمُ معًا عَمِّي وخَالِي = وشَرْخُ شَبَابِهِم إنْ لَمْ يُضِيعُوا
وإسنادُ الأَسِنَّةِ نحوَ نَحْرِي = وهَزُّ المَشْرَفيَّةِ والوُقُوعُ
فإنْ تَنُبِ النوائبُ آلَ عُصْمٍ = تَرَى حَكَمَاتِهِمْ فيهَا رُفُوعُ
إذَا لَمْ تَسْتَطِعْ شيئًا فدَعْهُ = وجاوِزْهُ إلى مَا تَستَطِيعُ
وصِلْهُ بالزَّماعِ فكُلُّ أمرٍ = سَمَا لَكَ أو سَمَوْتَ لهُ وَلُوعُ
فكَمْ مِنْ غائِطٍ مِنْ دُونَ سَلَمى = قليلِ الأُنْسِ ليسَ بهِ كَتِيعُ
بهِ السِّرْحانُ مُفْتَرِشًا يديهِ = كأنَّ بَيَاضَ لَبَّتِهِ الصَّدِيعُ
وأرضٍ قَدْ قَطَعْتُ بهَا الهَوَاهِي = مِنْ الجِنَّانِ سَرْبَخُهَا مَلِيعُ
تَرَى جِيَفَ المَطِيِّ بحافَتَيْهِ = كأنَّ عِظَامَهَا الرَّخَمُ الوُقُوعُ
لَعَمْرُكَ ما ثَلاثٌ حائِمَاتٌ = عَلَى رُبَعٍ يَرُِعْنَ ومَا يَرِيعُ
ونابٌ مَا يَعِيشُ لَهَا حُوَارٌ = شدِيدُ الطَّعْنِ مِثْكَالٌ جَزُوعُ
سَدِيسٌ نَضَّجَتْهُ بعدَ حَمْلٍ = تَحَرَّى في الحَنِينِ وتَسْتَلِيعُ
بأَوْجَعَ لَوْعَةً مِنِّي ووَجْدًا = غَداةَ تَحَمَّلَ الأَنَسُ الجَمِيعُ
فإمَّا كُنْتِ سائِلَةً بِمُهْرِي = فَمُهْرِي إنْ سَأَلْتِ بهِ الرَّفِيعُ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 11:23 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون


61
وقال عمرو بن معديكرب *

1 أمن ريحانة الداعي السميع = يؤرقني وأصحابي هجوع
2 ينادي من براقش أو معين = فأسمع واتلأب بنا مليع
ــــــــــ
(*) ترجمته: مضت في الأصمعية 34.
جو القصيدة: تزوج عمرو امرأة من مراد يقال لها «ريحانة»، وذهب مغيرًا قبل أن يدخل بها، فلما قدم أخبر أنه قد ظهر بها وضح وهو داء تحذره العرب فطلقها وتزوجها رجل آخر من بني مازن بن ربيعة، وبلغ ذلك عمرًا وأن الذي قيل فيها باطل، فأخذ يشبب بها.
وقيل إن «ريحانة» هي أخته، وكان الصمة والد دريد قد غزا بني زبيد فسباها، فغزا عمرو مرارًا ولم يقدر عليها.
فذكر عمرو ما كان من هذا أو ذاك، واستعاد ذكرى الشباب وما كان فيه من لهوه وصحبة الغيد. أما شيبه الذي تعجب له أمامة فليس مما يعيبه فإن له في ماضي زمانه ما يعده ذخيرة لفخره، فقد كان يغدو إلى الصيد على فرس سبوح في جريه، فتعن له حم رالوحش فيصرع منها ما يصرع، وهذا الشيب الذي نرى إنما هو خضاب الحوادث، وما أثرت فيه أهوال الحروب التي خاضها. ثم ساق بعض الحكم، وفخر باجتيازه الفلوات الموحشة، وشكا وجده، وفخر بمهره.
تخريجها: هي في الأوربية برقم 48. والبيت 1 في السمط 40، 63 والخزانة 3: 460 والشعراء 219 والغاني 14: 32 واللسان 10: 28. و1 وبيت ثم 27 في الأغاني 14: 24. و1، 27 في الاستعياب 452 وقال: وشعره هذا من مذهبات القصائد. و1 وبيتان آخران ثم أربعة أخرى في الأغاني 14: 31 32 والخزانة 3: 463 464. و2 في معجم البلدان 2: 98/8: 102 واللاسن 8: 153/ 17: 298 299 والخزانة 3: 461 وعجزه في اللسان 10: 219. و4 12 ثم 21 30 في الخزانة 3: 462 463. و5 في معجم البلدان 3: 376. و9 في اللسان 10: 298. و10 فيه 6: 379 380 غير منسوب. و21، 22، 27، 28 في شعراء 221. و29 في اللسان 10: 180 والسمط 567. و30 فيه 10: 62. و31 فيه: 502. وفي اللسان 10: 220 بيت زائد وفي الخزانة 4: 55 بيت زائد أيضًا استشهد بعجزه المرزوقي في شرح الحماسة 246، 581، 641، 1387، 1481، 1765.
(1) ريحانة: امرأته المطلقة، وقيل أخته أم دريد بن الصمة. السميع: المسمع، وهو شاهد صيغة «فعيل» لمبالغة مفعل، مثل «بديع» في معنى «مبدع». وانظر الخزانة.
(2) براقش ومعين، بفتح أولهما: حصنان باليمن. اتلأب: استقام واستوى. مليع: في الشنقيطية: «أرض بارزة». وفي اللسان 8: 153 عن الأصمعي أنه فسر المليع بالمستوى من الأرض وفيه أيضًا 10: 219: «يجوز أن يكون المليع ههنا الفلاة، وأن يكون مليع موضعًا بعينه». وفي ياقوت عن العمراني أن «مليعًا» اسم طريق. وفي الشنقيطية عقيب البيت: «روى الأصمعي: دعانا من براقش».


3 وقد جاوزن من غمدان دارًا = لأبوال البغال بها وقيع
4 ورب محرش في جنب سلمى = يعل بعيبها، عندي، شفيع
5 كأن الإثمد الحاري فيها = يسف بحيث تبتدر الدموع
6 وأبكار لهوت بهن حينًا = نواعم، في أسرتها الردوع
7 أمشي حولها وأطوف فيها = وتعجبني المحاجر والفروع
8 إذا يضحكن أو يبسمن يومًا = ترى بردًا ألح به الصقيع
9 كأن على عوارضهن راحًا = يفض عليه رمان ينيع
10 تراها الدهر مقترة كباء = وتقدح صحفة فيها نقيع
ــــــــــــ
(3) جاوزن: يعني الركاب، ولم يجر لها ذكرًا. غمدان: قصر مشهور باليمن. الوقيع: مناقع الماء.
(4) التحريش: الإغراء بين القوم. يعل: يسقي مرة ثانية، من العلل، وهو الشربة الثانية. والمراد أنه يردد عيبها. يريد أنه لا يزداد على عيب العاذل في سلمى إلا حبا؛ فكأن عاذلها شفيع لها عنده. وفي الشنقيطية: «ويروى وكل محرش أي إذا عذله ازداد».
(5) الحاري: نسبة إلى الحيرة، على غير قياس، وهو من نادر معدول النسب قلبت الياء فيه ألفًا. الإسفاف: أن يغرز الجلد بإبرة ثم يحشى كحلاً أو نحوه.
(6) الأسرة: جمع «سرارة» بكسر السين وتخفيف الراء، وهي الخطوط في باطن الكف. الردوع: جمع ردع، وهو أثر الخلوق والطيب في الجسد.
(7) المحاجر: جمع «محجر» بفتح الميم مع كسر الجيم، وبكسر الميم مع فتح الجيم، وهو ما دار بالعين من العظم الذي في أسفل الجفن، وهو الذي يبدو من النقاب. الفروع: جمع فرع، وهو الشعر التام.
(8) البرد: حب الغمام. الصقيع: الجليد.
(9) العوارض: جمع عارض، وهو من الفم ما يبدو منه عند الضحك. الينيع: كاليانع، مثل النضيج والناضج.
(10) مقترة: من القتار، وهو ريح البخور، أقترت المرأة فهي مقترة، إذا تبخرت بالعود. الكباء: العود. تقدح: تغرف ما في الصحفة أو القدر. والصحفة: شبه قصعة مسلنطحة عريضة، وهي تشبع الخمسة أو نحوهم. النقيع: ما ينقع في الماء.


11 وصبغ ثيابها في زعفران = بجدتها كما احمر النجيع
12 وقد عجبت أمامة أن رأتني = تفرع لمتني شيب فظيع
13 وقد أغدو يدافعني سبوح = شديد أسره فعم سريع
14 وأحمرة الهجيرة كل يوم = يضوع جحاشهن بما يضوع
15 فأرسلنا ربيئتنا فأوفى = فقال: ألا ألا، خمس رتوع
16 رباعية وقارحها وجحش = وهادية وتالية زموع
17 فنادانا: أنكمن أم نبادي = فلما مس حالبه القطيع
18 أرن عشية فاستعجلته = قوائم كلها ربذ سطوع
ــــــــــــ
(11) الجدة، بضم الجيم: الخطة، وهي الطريقة في الثوب تخالف لونه؛ وبكسر الجيم: الحداثة. النجيع: الدم.
(12) تقرعه: علاه، أو صار في فروعه، وفرع كل شيء: أعلاه. اللمة: ما ألم بالمنكب من الشعر.
(13) السبوح: التي تسبح في سيرها للسرعة، يريد الفرس. الأسر: الخلق. الفعم: الممتلئ. وصدر هذا البيت يشبه صدر المفضلية 6: 4 لسلمة بن الحرشب.
(14) أحمرة: جمع حمار. الهجيرة: موضع باليمن. يضوعها: يروعها ويفزعها. الجحاش: جمع جحش.
(15) الربيئة: الطليعة. أوفى: علا وأشرف. الرتوع: جمع راتع، من «رتعت الماشية»: كلت ما شاءت وذهبت وجاءت في المرعى نهارًا، والرتع لا يكون إلا في الخصب والسعة.
(16) الرباعية: الأتان أسقطت رباعيتها عند تمام الرابعة من سنها. قارحها: أراد فحلها، القارح: الذي انتهت أسنانه؛ وذلك عند تمام الخامسة. الهادية: المتقدمة. التالية: الأخيرة. الزموع: النشيطة السريعة، وهو مما يوصف به المذكر والمؤنث.
(17) أنكمن: من الكمون، ورسمت في الشنقيطية «أن اكمن». الحالب: واحد الحالبين، وهما يكتنفان السرة إلى البطن. القطيع: السوط، سمي بذلك لأنهم يأخذون الجلد الذي لم يلين فيطقعون ربعة سيور ثم يفتلونه ويلوونه ويتركونه حتى ييبس فيقوم قيامًا كأنه عصا.
(18) أرن، بالراء: صوت، وكتبت في الأصلين «أزن» بالزاي. ولا وجه لها. الربذ: طفيف في مشيه. سطوع: وصف من السطع بمعنى الارتفاع، وهذا الوصف لم يذكر في المعاجم.


19 فأوفى عند أقصاهن شخص = يلوح كأنه سيف صنيع
20 تراه حين يعثر في دماء = كما يمشي بأقدحه الخليع
21 أشاب الرأس أيام طوال = وهم ما تبلعه الضلوع
22 وسوق كتيبة دلفت لأخرى = كأن زهاءها رأس صليع
23 دنت واستأخر الأوغال عنها = وخلى بينهم إلا الوريع
24 فدى لهم، معًا عمي وخالي = وشرخ شبابهم إن لم يضيعوا
25 وإسناد الأسنة نحو نحري = وهز المشرفية والوقوع
26 فإن تنب النوائب آل عصم = ترى حكماتهم فيها رفوع
27 إذا لم تستطع شيئًا فدعه = وجاوزه إلى ما تستطيع
28 وصلة بالزماع فكل أمر = سما لك أو سموت له ولوع
ــــــــــــ
(19) صنيع: مجرب مجلو.
(20) الأقدح: جمع قدح، وهو قدح الميسر. الخليع: المخلوع المقمور ماله. وفي الشنقيطية: «الذي قد قمر فلا خير عنده».
(21) تبلعه: تتبلعه، يقال بلعه وابتلعه وتبلعه بمعنى، وقال البغدادي: «تبلغه أي تسعه».
(22) وسوق: في الشنقيطية أن بعض النسخ «وزحف» وهي توافق رواية الخزانة. دلفت: مشت وقاربت الخطو، وهو الرويد، وذلك لكثرة الجيش. الزهاء، بضم الزاي وكسرها: القدر. رأس صليع: في الشنقيطية: «جبل لا نبت عليه».
(23) الأوغال: الضعفاء. الوريع: في الشنقيطية: «الذي يكف هو الوريع»، وفي القاموس: «ورع كورث: كف، والوريع الكاف».
(24) شرخ الشباب: أوله وقوته ونضارته.
(26) ترى حكماتهم: ضبطت في الشنقيطية بالبناء للمعلوم وبالبناء للمجهول وكتب عليها «معًا» إثباتًا لصحة الروايتين. والحكمات: جمع حكمة، وهي ما أحاط من اللجام بحنكي الدابة، سميت بذلك لأنها تمنعه من الجري الشديد. رفوع، بالفاء: قال في الخزانة: «الرفوع بالضم مصدر بمعنى الارتفاع». وهذا المصدر ليس في المعاجم.
(28) الزماع، بفتح الزاي وكسرها: المضاء في الأمر والعزم عليه. الولوع، بفتح الواو: العلاقة، وفي اللسان: «ولع به ولعًا وولوعًا، الاسم والمصدر جميعًا بالفتح». يقول: أزمع على ما تستطيع، فلكل شيء ناحية تعلق بها النفس.


29 فكم من غائط من دون سلمى = قليل الأنس ليس به كتيع
30 به السرحان مفترشًا يديه = كأن بياض لبته الصديع
31 وأرض قد قطعت، بها الهواهي = من الجنان سربخها مليع
32 ترى جيف المطى بحافتيه = كأن عظامها الرخم الوقوع
33 لعمرك ما ثلاث حائمات = على ربع يرعن وما يريع
34 وناب ما يعيش لها حوار = شديد الطعن مثكال جزوع
35 سديس نضجته بعد حمل = تحرى في الحنين وتستليع
36 بأوجع لوعة مني ووجدًا = غداة تحمل الأنس الجميع
37 فإما كنت سائلة بمهري = فمهري إن سألت به الرفيع
ــــــــــــ
(29) الغائط: المطمئن من الأرض الواسع، وكل ما انحدر من الأرض فقد غاط. ليس كتيع: أي أحد، وأصل الكتيع المنفرد من الناس. وفي الشنقيطية «كنيع» بالنون، وهو خطأ.
(30) السرحان: الذئب. اللبة: وسط الصدر والمنحر. وفي الشنقيطية «ليته» بالياء التحتية، وهو خطأ. الصديع: الصبح.
(31) في الشنقيطية: «الهواهي: ضوضاء الجن، الواحد هوهاة. والسريخ: ما بينها وبين أرض أخرى. والمليع: الواسع من الأرض».
(33) ثلاث: يريد من النوق. حائمات: طائفات. الربع: الفصيل الذي ينتج في الربيع، هو أول النتاج. يرعن وما يريع: في الشنقيطية: «يرجعن وما يرجع» أي لهلاكه. يقال «راع الشيء يروع روعًا»: رجع إلى موعضه، وكذلك «راع يريع ريعًا».
(34) الناب: الناقة المسنة. الحوار: ولد الناقة حين يوضع إلى أن يفطم فيصير فصيلاً. المثكال: التي فقدت ولدها.
(35) السديس من الإبل: ما دخل في الثامنة، وذلك إذا ألقى السن التي بعد الرباعية. نضجته: يقال «نضجت الناقة بولدها ونضجته» جاوزت الحق، وهو السنة من وقت الضراب، بشهر ونحوه ولم ينضج، أي زادت على وقت الولادة، فلا يخرج الولد إلا محكمًا. تحرى: تتحرى، والتحري: القصد والاجتهاد والعزم على الفعل. تستليع: من اللوعة، وهي حرقة القلب من الحزن ونحوه. وهذا الفعل لم يذكر في المعاجم.
(36) الأنس: الحي المقيمون. الجميع: المجتمعون.
(37) إن سألت به: إن سألت عنه.
[شرح الأصمعيات: 172-176]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
61, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir