دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 09:48 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 33: قصيدة أُحَيْحةُ بن الجُلاح: إذا مَا جئتُها قد بعْتَ عَذقاً = تُعانِقُ أو تُقبِّلُ أو تُفدِّي

وقالَ أُحَيْحَةُ بْنُ الجُلاحِ:
إذَا مَا جِئْتُهَا قَدْ بِعْتُ عَِذْقًا = تُعَانِقُ أَوْ تُقَبِّلُ أَوْ تُفَدِّي
أَهَنْتُ الْمَالَ في الشَّهَوَاتِ حتَّى = أَصَارَتْنِي أَسِيفًا عَبْدَ عَبْدِ
فَمَنْ نَالَ الْغِنَى فَلْيَصْطَنِعْهُ = صَنِيعَتَهُ وَيَجْهَدْ كُلَّ جَهْدِ
أُعَلِّمُكُمْ وَقَدْ أَرْدَيْتُ نَفْسِي = فمَنْ أَهْدِي سَبِيلَ الرُّشْدِ بَعْدِي


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 10:55 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون


33
وقال أحيحة بن الجلاح *

1 إذا ما جئتها قد بعت عذقًا = تعانق أو تقبل أو تفدي
2 أهنت المال في الشهوات حتى = أصارتي أسيفًا عبد عبد
3 فمن نال الغنى فليصطنعه = صنيعته ويجهد كل جهد
4 أعلمكم وقد أرديت نفسي = فمن أهدى سبيل الرشد بعدي
ـــــــــــــ
(*) ترجمته: هو أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وكنيته أبو عمرو، شاعر كان سيد الأوس في الجاهلية، وهو قديم جدًا كان في زمن تبع الأصغر أبي كرب بن حسان ملك اليمن. وكان عند أحيحة هذا سلمى بنت عمرو بن سعد بن لبيد إحدى نساء بني عدي بن النجار، فولدت له ابنه عمرو بن أحيحة ثم فارقته فتزوجها هاشم بن عبد مناف حين قدم المدينة، فولدت له عبد المطلب بن هاشم جد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان أحيحة رجلاً صنيعًا للمال شحيحًا عليه، يبيع بيع الربا بالمدينة حتى كاد يحيط بأموالهم، وكان له أطمأن أطم في قومه يقال له المستظل، وهو الذي تحصن فيه حين قاتل تبعًا أبا كرب، والآخر «الضحيان» في أرضه التي يقال لها القبابة. وكانت الآطام هي عزهم ومنعتهم وحصونهم التي يتحرزون فيها من عدوهم. «أحيحة» بالتصيغر، و«الجلاح» بضم الجيم وتخفيف اللام وآخره حاء مهملة. وفي الأنصار رجل آخر يسمى أحيحة بن الجلاح وله ابن اسمه «عمرو» أيضًا، وهو بعد هذا بدهر طويل، وكان صحابيًا، وابنه لعله كان صحابيًا أيضًا، فهذا المتأخر غير ذلك المتقدم، قال الحافظ ابن حجر: «يحتمل أن يكون الأصغر حفيد الأكبر، وافق اسمه واسم أبيه واسم جده واسم ابنه». وانظر سيرة ابن هشام 88 والروض الأنف 1: 95 والاشتقاق 262 والأغاني 13: 114 122 ومجمع الأمثال 1: 140 والمعرب 195 والخزانة 2: 18 25 وشرح شواهد الشافية 150 151 والبيان 1: 18 19 والاستيعاب 442 وأسد الغابة 4: 83 والإصابة 1: 21 22 و4: 283 والتهذيب 8: 3. وللمترجم شعر جيد في اللسان 13: 517.
جو القصيدة: يذكر أن تلك المرأة يعجبها أن يلقى بين يديها بالمال، فهي تعانقه لذلك، وتقبله وتفديه. ثم يرى أن الشهوات تتطلب بذل المال، وأن الثراء جدير أن يجهد صاحبه كل الجهد في بذله وحسن اصطناعه.
تخريجها: هي برقم 22 في الأوربية. والبيت 3 في حماسة البحتري 216 مع بيت آخر ونسبهما لأبي قيس بن الأسفت.
(1) العذق، بفتح العين وسكون الذال: النخلة بحملها، وبكسر العين: العرجون بما فيه من الشماريخ. وضبطت في الأصلين بالفتح.
(2) الأسيف: العبد أو الأجير.
(4) أرديت: أهلكت.
[شرح الأصمعيات: 120]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
33, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir