دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > بيان المُستشكل > فوائد في مشكل القرآن للعز بن عبد السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 ربيع الثاني 1432هـ/12-03-2011م, 12:00 AM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي فائدة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

قَالَ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ السَّلامِ (ت: 660هـ) : (
فائدة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

الإعاذة واللياذة بمعنى واحد، وهو: الاستجارة بذي سلطان من مكروه.
وفي اشتقاق الشيطان مذهبان، قيل: من شطن: إذا بعد، وقيل: من شاط إذا احترق. وإذا فرعنا على الأول، فهل المعنى: بعده من الخير أو بعد إيغاله في الشر؟ فيه مذهبان. وإذا قلنا ببعده من رحمة الله، فلا يكون حقيقة إلا أن يكون المبعد عنه الجنة.
وهل المراد كل شيطان أو القرين فقط؟ والظاهر: أنه في حقنا القرين، وفي حق رسول الله صلى الله عليه وسلم
[فوائد في مشكل القرآن: 33]
إبليس. أما نحن فلأن الإنسان لا يؤذيه من الشيطان إلا ما قرن به، وما بعد فلا يضرنا شيئًا، والعاقل لا يستعيذ ممن لا يؤذيه. وأما الرسول عليه السلام، فلأنه لما قيل: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، ولكن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير. وإذا كان قرينه قد أسلم، فلا يستعيذ منه.
فالاستعاذة حينئذ من غيره وغيره يتعين أن يكون إبليس، لأنه قد ورد في الحديث: إن عرش إبليس على البحر الأخضر وجنوده حوله، وأقربهم إليه أشدهم بأسًا، ويسأل كلا منهم عن عمله وإغوائه، ولا يمشي هو إلا في الأمور العظام. والظاهر أن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهم المهمات عنده، فلا يؤثر به غيره من ذريته.
وذات الشيطان لا يستعاذ منه، فلا بد من محذوف، وأولى ما قدر به المحذوف ما ظهر في كتاب الله عز وجل،
[فوائد في مشكل القرآن: 34]
وقد ظهر: أعوذ بك من همزات الشياطين، وظهر: من شر الوسواس الخناس، وأولى الظاهرين: الوسواس. لأن الشيطان يوسوس للقارئ ليلهيه عن ذكر ربه.
والرجيم، هل هو فعيل بمعنى مفعول، أو بمعنى فاعل. فالأول إن حمل على الرجم بمعنى الشتم والسب من الله تعالى وعباده كان مجازًا، وإن حمل على الرجم بالشهب كان حقيقة، وإن جعلناه بمعنى فاعل، كان معناه أن يرجم الناس بدواهيه ومصائبه، وهو مجاز.
فائدة: قال سيبويه: الشيطان: كل متمرد عات من الجن والإنس والدواب.
وهذا يرجع إلى البعد المجازي، فيكون سيبويه قد فسر الحقيقة العرفية دون اللغوية، لأنهم قالوا: بئر شطون: أي بعيدة القعر، وهذه حقيقة لغوية.
قال ابن عطية: ويرد على من قال: إنه مشتق من
[فوائد في مشكل القرآن: 35]
شاط أن سيبويه نقل عن العرب: تشيطن: إذا فعل فعل الشياطين، فلو كان كما قالوه لقيل: تشيط.


التوقيع :
فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة
توفني مسلما وألحقني بالصالحين

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أعوذ, فائدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir