تطبيقات على القسم الثاني من الآجرومية
( 1 )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
هذه هي التطبيقات الثانية على الآجرومية ، وستكون على جزءين بإذن الله.
بدايةً من المهم مراجعة فصل المعربات جيدًا ، ومعرفة ما يعرب بالحركات وما يُعرب بالحروف ؛ فإتقان هذا الفصل مهم لما بعده.
مثلا :
نعرف أن : الأسماء الخمسة : ترفع بالواو ، تنصب بالألف وتجر بالياء.
بينما المثنى : يُرفع بالألف ، وينصب ويجر بالياء.
[ الألف علامة للنصب في الأسماء الخمسة ، بينما يكون علامة للرفع في المثنى ]
الاسم المفرد : يُرفع بالضمة وينصب بالفتحة ويجر بالكسرة.
جمع المؤنث السالم : يُرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة.
[ الكسرة علامة للخفض في الاسم المفرد ، بينما تكون علامة للنصب - وكذلك الخفض - في جمع المؤنث السالم ]
س1: حدد علامة النصب في الكلمات التي تحتها خط ، وسبب نصبها بهذه العلامة.
1: قال تعالى : { لن تنالوا البر حتى تُنفقوا مما تحبون }
- البرَّ : علامة النصب هي الفتحة ، لأنها اسم مفرد.
- تنفقوا : فعل ، لأنه دل على حدث وهو النفقة ، في زمن معين وهو المضارع ، كما أنه يقبل علامات الفعل المضارع التي نص عليها المؤلف.
- هذا الفعل سبقه ناصب ( حتى ) ، وهو من الأفعال الخمسة ( الأمثلة الخمسة ) ؛ فتكون علامة النصب حذف النون.
- لو تأملنا سنجد أن الفعل ( تنالوا ) ، ينطبق عليه نفس الأمر.
2: قال تعالى : { ولن يتمنوه أبدًا بما قدمت أيديهم والله عليمٌ بالظالمين }
- يتمنوه: علامة النصب حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة .
- الفعل المرفوع بثبوت النون ( يتمنون ) ، والهاء هنا ضمير متصل ، كما في قوله تعالى : { ولا يتمنونه أبدًا بما قدمت أيديهم }
3: قال تعالى : { إنّ اللهَ يُمسكُ السماوات والأرضَ أن تزولا }
السماوات : علامة النصب الكسرة ، لأنها جمع مؤنث سالم.
4: قال تعالى : { قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنّا كُنا خاطئين }
- يا أبانا : علامة النصب الألف ، لأنه من الأسماء الخمسة وانطبقت عليها شروط الأسماء الخمسة.
- خاطئين : علامة النصب : الياء ، لأنها جمع مذكر سالم.
6: قال تعالى : { إنّ لهُ أبًا شيخًا كبيرًا }
أبًا : علامة النصب الفتحة ، ولم نقل الألف لأنها لم ينطبق عليها شروط الأسماء الخمسة ؛ فهي ليست مضافة.
7: قال تعالى : { يحسبون الأحزاب لم يذهبوا }
الأحزاب : علامة النصب الفتحة ، لأنها جمع تكسير ، مفردها " حزب " ، تغير بناء المفرد ، فيكون جمع تكسير.
8: قال تعالى : { ما كان لبشرٍ أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادًا لي }
- يؤتيَهُ : فعل ، دل على حدث وهو الإتيان ، في زمن معين وهو المضارع.
سبق الفعل ناصب ، وهو " أن " ، إذن الفعل منصوب.
لم يتصل بآخره شيء والمعنى بالفعل نفسه ؛ فالكلمة مكونة من فعل : يؤتي ، وضمير متصل وهو الهاء ، لكن الفعل كما هو.
والمقصود بلم يتصل بآخره شيء أي لم يتصل به نون النسوة أو نون التوكيد ..
إذًا علامة النصب : الفتحة.
9: قال تعالى : { واستشهدوا شهيديْنِ من رجالكم فإن لم يكونا رجليْنِ فرجلٌ وامرأتان ممن ترضون من الشهداء .. }
- شهيديْن :
الكلمة دلت على مثنى ، فيكون منصوبًا بالياء.
- وكذلك الحال بالنسبة لـ " رجليْن ".
- تأملوا الفرق بين جمع المذكر السالم المنصوب بالياء والمثنى المنصوب بالياء
الياء في جمع المذكر تكون ياء مد ومسبوقة بحرف مكسور ، مثل : خاطئِين.
الياء في المثنى تكون مسبوقة بحرف مفتوح مثل : شهيدَيْن ، رجلَيْن.
س2: حدد علامة الخفض في الكلمات التي تحتها خط ، وسبب خفضها بهذه العلامة.
1: قال تعالى : { ألم تعلم أن الله يعلمُ ما في السماء والأرض }
- السماء : اسم مفرد ؛ فتكون علامة الخفض الكسرة.
2: قال تعالى : { ويُنزِّل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء }
- جبال : جمع تكسير ، لأن مفردها جبل ،
عند تحديد علامة الخفض لجمع التكسير ينبغي أن نفرق بين الاسم الذي ينصرف والذي لا ينصرف لأن العلامة ستختلف على حسب ذلك ،
جبال : جمع تكسير ينصرف لأنه ليس على صيغة منتهى الجموع ؛ فتكون علامة الخفض الكسرة.
3: قال تعالى : { إنّ في خلق السماوات والأرض لآيات لأولي الألباب }
- السماوات : جمع مؤنث سالم ؛ فتكون علامة الخفض الكسرة.
4: قال تعالى : { ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق }
- أبيكم : من الأسماء الخمسة ، وانطبقت عليها شروط الأسماء الخمسة ؛ فتكون علامة الخفض الياء.
5: قال تعالى : { فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين }
- الغابرين : جمع مذكر سالم ؛ فتكون علامة الخفض الياء.
6: قال تعالى : { ولقد زيّنا السماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشياطين }
- بمصابيح : الباء حرف جر.
- مصابيح : جمع تكسير لأن مفردها مصباح.
- جاءت على وزن صيغة منتهى الجموع ، مفاعيل.
- طريقة الوزن :
أ: نستخلص أصل الكلمة : صبح ، وزنها : فعل ، الفاء مقابل الصاد ، والعين مقابل الباء ، والحاء مقابل اللام.
ب: نضيف الحروف الزائدة . مــــــصــــابيـــــح = مــــفــــاعـــيــــل.
- إذا كانت اسم لا ينصرف ، ولم يعرف بـ " أل " وغير مضاف ؛ فإنّ علامة الخفض هي الفتحة.
7: قال تعالى : { ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد }
- مساجد جمع ومفردها : مسجد ؛ فهي جمع تكسير.
- على وزن " مفاعل "
- أصل الكلمة : " سجد " ، وزنها : فعل ؛ الفاء مقابل السين ، والعين مقابل الجيم ، واللام مقابل الدال.
- نضيف الحروف الزائدة :
مــــــســـــاجد = مـــــفـــــاعل.
- لكن الكلمة في الآية معرفة بالألف واللام وبهذا تجر بالكسرة مثل الاسم الذي ينصرف.
س2: حدد علامة الجزم في الكلمات التي تحتها خط ، وسبب جزمها بهذه العلامة.
1: قال تعالى : { ألم يعلم بأنّ الله يرى }
- يعلم : فعل مضارع ، لم يتصل بآخره شيء ، وسبقه جازم وهو : " لم ".
- علامة الجزم : السكون.
2: قال تعالى : { ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقًا من الله ومن قبل ما فرطتم في يوسف }
- تعلموا : فعل مضارع ، واتصل بآخره واو الجماعة ، فهو من الأفعال الخمسة.
- علامة الجزم : حذف النون.
3: قال تعالى : { كلا لمّا يقضِ ما أمره }
- يقض : فعل مضارع ، لم يتصل بآخره شيء ، وسبقه جازم وهو : " لما ".
- أصل الفعل : " يقضي " ، وهو معتل الآخر ، آخره ياء.
- حروف العلة هي الألف : مثل : يسعى ، والياء مثل : يقضي ، والواو مثل : يدعو.
- الفعل المعتل الآخر يجزم بحذف حرف العلة.