دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 رجب 1443هـ/9-02-2022م, 02:25 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة آل عمران

مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة آل عمران
(الآيات 113-132)



س: حرّر القول في معنى قول الله تعالى: {ليسوا سواء}.



تعليمات الإجابة:
هذا التطبيق مطلوب تقديمه في صورة خطوات منفصلة كالتالي:
أولا: ذكر مراجع البحث مرتّبة على مراتب مراجع الأقوال في التفسير.
ثانيا:
استخلاص الأقوال وتصنيفها ونسبتها.
ثالثا: تخريج الأقوال.
رابعا: توجيه الأقوال.
خامسا: دراسة الأقوال ونقدها وبيان الراجح منها.



تعليمات:
- دراسة تفسير سورة آل عمران سيكون من خلال مجالس المذاكرة ، وليست مقررة للاختبار.
- مجالس المذاكرة تهدف إلى تطبيق مهارات التفسير التي تعلمها الطالب سابقا.
- لا يقتصر تفسير السورة على التفاسير الثلاثة الموجودة في المعهد.
- يوصى بالاستفادة من التفاسير الموجودة في جمهرة العلوم، وللطالب أن يستزيد من غيرها من التفاسير التي يحتاجها.

- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 رجب 1443هـ/13-02-2022م, 12:06 AM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة آل عمران 113-132،
تحرير القول في معنى قوله تعالى " ليسوا سواء " ،13 آل عمران ،
أولاً : مراجع البحث مرتبة على مراتب مراجع الأقوال في التفسير :-
1- مجاز القرآن ، لأبي عبيدة ، معمر بن المثنى ،ت 210ه.
2- جامع البيان في تفسير آي القرآن، للطبري ،310ه .
3- معاني القرآن للزجاج ،ت311هـ.
4- تفسير القرآن، لابن المنذر ، ت319ه.
5- تفسير القرآن العظيم ،لابن أبي حاتم ،327 ه .
6- الكشف والبيان عن تفسير القرآن، للثعلبي ، ت 427هـ .
7- الهداية الى بلوغ النهاية في علم المعاني ،437هـ.
8- المكتفى في الوقف والابتداء ، لأبي عمرو الداني ، 444ه .
9- أسباب النزول ، للواحدي ، ت 468ه .
10- معالم التنزيل في تفسير القرآن ، للبغوي ،ت510ه .
11- المحرر الوجيز ، لابن عطية، 542ه .
12- التبيان ،للعكبري ، ت616ه .
13- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي، 671ه.
14- البحر المحيط ،لأبي حيان ،ت 774ه .
15- الدر المصون ،للسمين الحلبي ،ت 756 ه.
16- تفسير القرآن العظيم ،لابن كثير ، ت 745ه .
17- إرشاد العقل السليم ،لأبي السعود ، ت982ه .
18- التحرير والتنوير ، لابن عاشور ، ت 1393 ه.

ثانيا : استخلاص الأقوال ،وتصنيفها ونسبتها .
ورد في معنى قوله تعالى "ليسوا سواء"،قولان عن أهل العلم:
القول الأول :وهو قول ابن عباس والحسن وقتادة وابن جريج ،
والمعنى المراد : نزلت في جماعة من اليهود أسلموا ،فحسن إسلامهم ،
وهذا القول :أخرجه عن ابن عباس ،بروايتين 7648-7647 :الطبري في تفسيره (7-120) ،من طريقه : حدثنا ابن حميد ،قال :حدثنا سلمة عن محمد بن إسحق ،قال :حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة، أو عن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس ،
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (3-737) ،حدثنا :محمد بن يحي ،أبنأ أبو غسان ،ثنا سلمة ،قال : قال :محمد ثنا إسحق ،وحدثني محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس ،
واقتصر على هذا القول :الزجاج في المعاني (1/458) ،وأشار للوقف التام على " سواء " ، على هذا المعنى للقول الاول .

وأخرجه عن قتادة : الطبري في تفسيره (7-121) من طريق : حدثنا :بشر ،قال :حدثنا يزيد ،قال :حدثنا سعيد عن قتادة . وأخرجه عن ابن جريج : الطبري في تفسيره (7-121) ،من طريقه ؛ حدثنا القاسم ،قال :حدثنا الحسين .قال :حدثني حجاج ،
وأخرجه عن الحسن :
ابن أبي حاتم في تفسيره (3-737) ،من طريقه ،حدثنا أبي ،ثنا سعيد بن سليمان النشيطي ،ثنا أبو الأشهب ،بلفظ : قال :"ليس كل القوم هلك ".
وذكره مكي في الهداية (2-1097) قال "هذا مردود على قوله " منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون "وذكره البغوي في تفسيره (1-499) ،وأورد الواحدي في أسباب النزول (101) ،هذا القول عن ابن عباس ،والقرطبي في تفسيره (4-175).

القول الثاني :
وهو قول : عبدالله بن مسعود والسدي .
والمعنى المراد : ليس أهل الكتاب ،وأمة محمد القائمة بحق الله ،سواء عند الله ،
وهذا القول :أخرجه عن عبدالله بن مسعود :
الطبري في تفسيره (122/7)،حدثني محمد بن عمرو ،قال حدثنا أبو عاصم ،قال حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن الحسن بن يزيد العجلي عن ابن مسعود.
وابن أبي حاتم في تفسيره (3-737) : حدثنا حجاج بن حمزة ،ثنا شبابة، ثنا ورقاء ،عن ابن أبي نجيح ،زعم الحسن بن ابي يزيد العجلي عن ابن مسعود .
وابن المنذر في تفسيره (1-338) برقم -822 -،بسنده حدثنا زكريا ،قال حدثنا إسحق ... من طريق ابن أبي نجيح.
وأخرجه عن السدي :
الطبري في تفسيره (122/7) : قال :حدثنا محمد بن الحسين ،قال :حدثنا أحمد بن المفضل ،قال :حدثنا أسباط عن السدي .
وابن أبي حاتم في تفسيره (3-737) ،حدثنا :أحمد بن عثمان بن حكيم ،ثنا أحمد بن المفضل ،ثنا أسباط عن السدي .

ونقله الثعلبي في تفسيره (13/3)،وذكره مكي في الهداية (2-1100) ،وذكره البغوي في تفسيره (1-499) ،عن ابن مسعود.

ثالثا : تخريج الأقوال :
أخرج القول الأول كما سبق تفصيله ،وهو قول :الحسن وقتادة و ابن عباس وابن جريج .
1- الطبري في تفسيره (7-12) ،وابن أبي حاتم في تفسيره ، (3-737) ،وذكره الزجاج في المعاني (1-458) ،ومكي في الهداية (2-1097) ، والبغوي في تفسيره (1-499) ،والواحدي في أسباب النزول (101) ،والقرطبي في تفسيره (4/175) .
-وأخرج القول الثاني :وهو قول :ابن مسعود والسدي ،
الطبري في تفسيره (7-122) ،وابن المنذر في تفسيره (1-338) ،وابن أبي حاتم في تفسيره (3-737) ،وذكره
الثعلبي في تفسيره (3/130) ،ومكي في الهداية (1100/2) ،والبغوي في تفسيره (1/499).

رابعا : توجيه الأقوال :
يوجه القول الأول بأنه ليس فريقا أهل الكتاب ، أهل الإيمان منهم والكفر سواء ،أي : غير متساوين وغير متعادين في الحال والمآل ،وبينهم تفاوت في الصلاح والفساد ،وتفاوت في الخير والشر ،حسب توجه كل فريق للإيمان أم الكفر ،
قال مكي في الهداية (2/1097): "ليس المؤمنون والفاسقون سواء ،وتم الكلام ،ويعني ذلك من آمن من أهل الكتاب ،ومن لم يؤمن".
وزعم أبو عبيدة في مجاز القرآن (101) أن العرب يجوز في كلامهم مثل هذا ،أن يقولوا : أكلوني البراغيث ، قال أبو عبيدة: سمعتها من أبي عمرو الهذلي في منطقه، وكان وجه الكلام أن يقول : أكلني البراغيث ،
وقد رد الزجاج في المعاني (1/458) على ذلك بقوله " وهذا ليس كما قال ،لأن ذكر أهل الكتاب قد جرى ،فأخبر الله أنهم غير متساوين ،فقال : " ليسوا سواء" ،
وكذلك مكي في الهداية (2/1098) ان تقدير محذوف ،وهو ذكر الكفار من أهل الكتاب ،وهو بعيد ،لأن ذكر أهل الكتاب قد تقدم فليس

هو مثل :أكلوني البراغيث ،لأنه لم يتقدم له ذكر ،
كما أن مما يوجه به القول الأول: أن الوقف على " ليسوا سواء " :تام ،كما ذكره الداني في المكتفى(43) ،وذكره الزجاج في معانيه (1/458) ،قال :"أي ليس الذين ذكرنا من أهل الكتاب سواء "،وتبعه الثعلبي في تفسيره (3/130) ،وقال : "تمام القول عند قوله " ليسوا سواء " ،وهو وقف ،لأن ذكر الفريقين من أهل الكتاب قد جرى في قولهم " منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون "،كما ضعف العكبري في التبيان (1/233) قول أبي عبيدة، وعلل ذلك بقوله :" ليس الفرض بيان تفاوت الأمة القائمة التالية لآيات الله ،بل الغرض أن من أهل الكتاب مؤمنا وكافرا ".
وقال السمين الحلبي في الدر (3/354) "والمعني :أنهم منقسمون إلى مؤمن وكافر ،لقوله " منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون "،فانتفى استواؤهم

ويوجه القول الثاني ،قول ابن مسعود :
على أن المراد أن الآية نزلت في صلاة العتمة ،يصليها المسلمون ،ومن سواهم من أهل الكتاب لا يصليها ،
وساق الواحدي في أسباب النزول (102) روايات بسنده في ذلك ،من طريق محمد الرازي وسعيد بن محمد بن نوح ،
فنفي المساواة لتخريج هذا القول إنما يكون على هذه الحالة بين أمة محمد عليه السلام والكفرة من أهل الكتاب ،
وقد وجه ابن عطيه في تفسيره (492-1) هذا القول فمن حيث تقدم ذكر هذه الأمة في قوله " كنتم خير أمة " وذكر أيضا اليهود ،قال الله لنبيه " ليسوا سواء " والكتاب على هذا جنس كتب الله ،وليس بالمعهود من التوراة والإنجيل فقط ،والمعنى "من أهل الكتاب "وهم أهل القرآن، أمة قائمة ،
وكذلك وجه القرطبي في تفسيره (176-4) أن المراد بالمقارنة في سبب النزول صلاة العتمة ،كما ذكرنا ، فعبدو الأوثان ناموا حيث جنّ عليهم الليل ، والموحدون قيام بين يدي الله تعالى في صلاة العشاء يتلون آيات الله ".

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 رجب 1443هـ/13-02-2022م, 12:19 AM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

خامسا :- دراسة الأقوال ، ونقدها ،وبيان الراجح منها :-
أ- دراسة الأقوال :-
وعند دراسة القول الأول في أن المراد بعدم التسوية هو عند أهل الكتاب خاصة ، المؤمن منهم والكافر ، مرجعه إلى السياق القبلي ،لأن فيه ذكر الفريقين من أهل الكتاب ،اللذين ذكرهما الله في قوله " ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون ".
ومما يدل على ذلك أن الواو اسم ليس في " ليسوا" وهي راجعة على المذكورين قبلها ، كما ذكره العكبري في التبيان (1/ 233) ،
وتكون " سواء " خبرها ، أي ليسوا مستوين ، ثم استأنف فقال :" من أهل الكتاب "،
كما صحح أبو حيان في البحر (3/ 38) القول الأول ،فقال " والأصح أن الواو ضمير عائد على أهل الكتاب ، وسواء خبر ليس ، والمعنى : ليس أهل الكتاب مستوياً من أهل الكتاب أمة قائمة موصوفة بما ذكر ،وأمة كافرة ، فحذفت هذه الجملة المعادلة ، ودل عليها

القسم الأول ،
-وذكر ابن كثير في تفسيره (2/ 91) أن مما يؤيد القول الثاني حديث رواه الإمام أحمد في مسنده (1/ 396) عن ابن مسعود قال :أخر رسول الله العشاء ، ثم خرج إلى المسجد .. ثم قال : أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله هذه الساعة غيركم " ،قال : فنزلت ، وهو خلاف الراجح ،
وذكر أبو السعود في الإرشاد ( 2/ 72) " أن الآية : " ليسوا سواء " جملة مستأنفة سيقت تمهيدا لتعداد محاسن مؤمني أهل الكتاب وتذكيرا لقوله تعالى " منهم المؤمنون "، والضمير في "ليسوا ":لأهل الكتاب جميعاً ،لا للفاسقين منهم خاصة ،وقال :والمراد بنفي المساواة نفي المشاركة في أصل الاتصاف بالقبائح المذكورة ،لا نفي المساواة في مراتب الاتصاف بها مع تحقق المشاركة في أصل الانصاف بها ، أي ليس جميع أهل الكتاب متشاركين في الاتصاف بما ذكر من القبائح والابتلاء بما يترتب عليها من العقوبات ".

ب- نقدها :
مما يوجه للقول الثاني من أوجه النقد ما يلي :
1- اختلاف توالي الضمائر ؛ حيث انتقد أبو حيان في البحر ( 3/ 309) القول الثاني بقوله" والظاهر عود الضمير على أهل الكتاب المذكورين في قوله ، "ولو آمن أهل الكتاب " ،لتوالي الضمائر عائدة عليهم ،فكذلك ضمير ليسوا".
فالقول الثاني أن " ليسوا سواء " بين أمة محمد -عليه السلام -وأهل الكتاب يتعارض مع توالي الضمائر ،
2- كذلك مما يوجه للقول الثاني من نقد :دلالةالوقف التام على " ليسوا سواء " ، حيث أن الوقف التام على " سواء" يدل على اتساق المعنى مع الجملة السابقة في أن الحديث عن أهل الكتاب .
3- ومن أوجه النقد للقول الثاني قرينة السياق القبلي في أن الحديث من بدايته عن أهل الكتاب، وحالهم في الاختلاف وعدم الاتفاق .
4- ومن أوجه النقد للقول الثاني قرينة السياق البعدي ، فالاستئناف في

قوله " ليسوا سواء" ثم ارتباط ذلك بما بعده " من أهل الكتاب" فكان الحديث عنهم خاصة " طوائفهم من كافرين ومؤمنين .
5- وكذلك من أوجه النقد الموجه للقول الثاني :أن ما ورد من حديث ابن مسعود عن ذلك إنما اتضح المراد بأنه المقارنة في صلاة العتمة ، وأن أمة محمد يصلونها وأهل الكتاب لا يصلونها ، فهذا القول يحكي حالة خاصة ،لا تُحمل على المعنى العام للسياق كاملاً ،من أن المقارنة فيما بين أهل الكتاب أنفسهم ، بين كافرهم ومؤمنهم.
6- من أوجه النقد ما ورد من أسباب النزول أن الآية نزلت خصوصا في مدح أمة محمد عليه السلام حيث قام الموحدون لله قياما في صلاة الليل ،بينما نام عبدة الأوثان عن ذلك ، فليس المقام مقارنة بين أمة محمد -عليه السلام -و أهل الكتاب .
7- أن الآية تتنزل مع بعدها منزلة التمهيد لأهل الكتاب المتحدث عنهم ، وهذا لا يتوافق مع إرادة التسوية بين أمة محمد -علية السلام -وأهل الكتاب .

ج/ بيان الراجح منها :
رجح الطبري في تفسيره (7/ 122) القول الأول وهو أن الحديث عن أهل الكتاب ،الذين منهم مؤمنون ومنهم كافرون ، قال " وقد بينا أن أولى القولين بالصواب في ذلك ، قول من قال : قد تمت القصة عند قوله " ليسوا سواء " عن إخبار الله بأمر مؤمني أهل الكتاب و أهل الكفر منهم ، وأن قوله :" من أهل الكتاب أمة قائمة " خبر مبتدأ عن مدح مؤمنهم ،ووصفهم بصفتهم " ،ومما يدل على ترجيح هذا القول الأول السياق البعدي ،حيث ابتدأ الخبر -جل ثناؤه -عن صفة الفرقة المؤمنة من أهل الكتاب ومدحهم، وأثنى عليهم ، بعدما وصف الفرقة الفاسقة منهم بما وصفها به من الهلع ونخب الجنان ، ومحالفة الذل والصغار ، وملازمة الفاقة والمسكنة ، وتحمل خزي الدنيا ، وفضيحة الآخرة ، فقال ، من أهل الكتاب أمة قائمة …"
ورجح ابن عطيه في تفسيره (1/ 492) القول الأول وذلك "لما مضت الضمائر في الكفر والقتل والعصيان والاعتداء عامة ،في جميع أهل الكتاب ،عقب ذلك بتخصيص الذين هم على خير وإيمان … وقال " وهو أصح التأويلات ".

ومما يدل على ترجيح القول الأول :أن عدم التسوية بين طوائف أهل الكتاب :وذلك لاقترافهم واختلافهم ،كما قال تعالى في الآية السابقة " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات "آل عمران 105،
قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (26/1)،وهم اليهود والنصاراي الذين افترفوا على أكثر من سبعين فرقة ، ولهذا نهى النبي عن مشابهتهم في نفس التفرق والاختلاف "
،وقال في موضع آخر (2/ 480) فأهل الإشراك متفرقون ، وأهل الإخلاص متفقون ، وقد قال تعالى " ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم" هود 118-119 ،
ورجح ابن كثير في تفسيره (2/ 91) القول الأول وانه " المشهور عند كثير من المفسرين .

وقال السمين الحلبي في الدر (3/ 356) ، والوجه أن يكون " ليسوا سواء " جملة تامة ، وقوله " من أهل الكتاب أمة" جملة برأسها ، وقوله " يتلون" : جملة أخرى مبينة لعدم استوائهم ، واقتصر ابن عاشور في التحرير (4/ 57) على القول الأول ،وأن الآية " استئناف قصد به إنصاف طائفة من أهل الكتاب ،بعد الحكم على معظمهم بصفة تعمهم ، تأكيدًا لما أفاده قوله "منهم المؤمنين و أكثرهم الفاسقون " ، فالضمير في قوله " ليسوا " لأهل الكتاب المتحدث عنهم آنفا ، وهم اليهود ، وهذه الجملة تتنزل من التي بعدها منزلة التمهيد ..،
وأكد على ذلك الترجيح للقول الأول بقوله " وجملة من أهل الكتاب أمة قائمة .."ألخ
مبينة لإبهام "ليسوا سواء "، والإظهار في مقام الإضمار للاهتمام بهؤلاء الأمةفالأمة هنا بمعنى الفريق …. .

فذلكة البحث :-
قال أبو عبدالله عفا الله عنه :-
وخلاصة القول في تحرير المسألة بمعنى قوله تعالى " ليسوا سواء" أن الضمير المخاطب بالجهتين فيها هما :-
أهل الكتاب من اليهود والنصاري، أي : لا يستوى أهل الكتاب اليهود والنصاري فمنهم المؤمنون ومنهم الكافرون ، وذلك بعدة أوجه :-
الوجه الاول :- سبب النزول الوارد في الآية وأنها نزلت في جماعة من اليهود أسلموا كما سبق .
2- الوجه الثاني : الوقف التام على " ليسوا سواء " عند القراءة ،كما قرره أبو عمرو الداني ، وأن المعنى تام هنا ، ويشير لما سبق من حكاية حال أهل الكتاب ،واختلافهم وعدم اتفاقهم.
3- الوجه الثالث:- قرائن السياق ، سواء:-
أ- السياق القبلي للآيات :، وهو ما يشير إلى أن الحديث عن أهل الكتاب خاصة ، ووصف حالهم وماهم عليه من تنوع بين مؤمن وكافر.

ب- السياق البعدي للآية بعد " ليسوا سواء " :وأن الحديث عن :" من أهل الكتاب " أي : أن الذين ليسوا سواء" هم " من أهل الكتاب ،وليس من غيرهم ، فلا يحمل المعنى إلا بقرنية ،ولا قرينة على إرادة المقارنة في التسوية بين أمة محمد صلى الله عليه وسلم وبين طوائف أهل الكتاب من اليهود ونصارى.
4- الوجه الرابع :- إرادة أسلوب التعليل في الخطاب الوارد :-
كما ذكره العكبري ،أنه ليس الفرض بيان تفاوت الأمة القائمة التالية لآيات الله ، بل أن من أهل الكتاب مؤمن وكافر .
5- الوجه الخامس :- الوجه النحوي والإعرابي ،حيث أن الواو في " ليسوا" ضمير عائد على أهل الكتاب ، وسواء :خبر ليس ، والمعنى : ليس أهل الكتاب متساوين مؤمنهم وكافرهم .

الوجه السادس :- أن الجملة جاءت تمهيداً لتعداد محاسن مؤمني أهل الكتاب ، وتذكيرا بقوله " منهم المؤمنون"،
الوجه السابع :- توالي الضمائر في صياغة الخطاب في الآيات " على قوله " ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم " ،فكذلك ضمير " ليسوا" ،فاتساق توالي الضمائر يدعم القول الأول .
الوجه الثامن :- أن الآيات تنزلت منزل التمهيد لأهل الكتاب المتحدث عنهم .
الوجه التاسع :- الضمائر السابقة للآيات مما تحدث منهاعن الكفر والعصيان والقتل التي حدثت من بعضهم ، فذمهم الله ،واستثنى الفئه المهتدية الصالحة و المؤمنة.
الوجه العاشر :- النصوص القرآنية الأخرى الدالة على تفرق واختلاف أهل الكتاب ،مثل " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا " آل عمران 105.، وقوله " ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك " ،هود 118-119.

أما القول الثاني عن ابن مسعود والسدي :
والذي ظاهرة أن قوله " ليسوا سواء " هي في المقارنة بين أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأهل الكتاب ، فإن الحديث الوارد في ذلك يحمل على حالة خاصة ،ولا يحمل على العموم ، وهي حالة تميز أمة محمد عليه السلام بصلاة العتمة وبالصلاة بالليل والقيام والعبادة ، خلافا لأهل الكتاب من المشركين المكذبين المبتدعين ممن لا يتصف بالعبادة ولا يقوم لصلاة الليل ،
هذا ما كان والله أعلم وأحكم ، وهو المستعان وعليه التكلان ، وصلى الله وسلم وبارك على خير الأنام.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 رجب 1443هـ/22-02-2022م, 05:27 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثامن


عبد الكريم الشملان أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
القول الأول ذكرت فيه من نزلت فيهم الآية، ولم تذكر معنى الآية كما فعلت في القول الثاني، وإن كنت ذكرته متأخرا في رواية "ليس كل القوم هلك".

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir