دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 ربيع الثاني 1443هـ/18-11-2021م, 01:49 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من طبقات القراء والمفسّرين

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة طبقات القراء والمفسرين




درست طبقات القراء والمفسرين في المدينة النبوية؛ فاختر ثلاثة علماء من كل طبقة ولخّص تراجمهم.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 ربيع الثاني 1443هـ/21-11-2021م, 02:10 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

درست طبقات القراء والمفسرين في المدينة النبوية؛ فاختر ثلاثة علماء من كل طبقة ولخّص تراجمهم.
أولا: طبقة الصحابة رضي الله عنهم:
3: عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي القرشي (ت:35هـ)رضي الله عنه
اسمه ونسبه: عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي القرشي, يلتقي نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف, وله صلة قرابة مع النبي صلى الله عليه وسلم من جهة أمه.
لقبه: لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بذي النورين.
مولده: ولد بعد عام الفيل بست سنين.
إسلامه: كان من السابقين الأولين إلى الإسلام, وقبل الدخول في دار الأرقم.
زواجه: زوجه النبي صلى الله عليه وسلم من بنته رقية, ثم لما توفيت زوجه أم كلثوم, ولذلك سمي بذي النورين.
هجرته: هاجر أولا إلى الحبشة, ثم هاجر إلى المدينة وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أوس بن ثابت النجاري, وكان بيته وجاه بيوت النبي صلى الله عليه وسلم.
الغزوات التي حضرها:لم يشهد بدر, ولكنه شهد عامة المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم.
مناقبه: من مناقبه أنه كان سببا لبيعة الرضوان,وأنه جهز جيش العسرة, واشترى مربدا بجوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قام بتوسعة المسجد, واشترى بئر رومة من اليهودي وجعله سقاية للمسلمين, وجمع الناس على مصحف إمام.
علمه: كان من الناس بالقرآن, وأكثرهم له تلاوته, وكان يقوم بتلاوته كله في ركعة.
خلافته: تولى الخلافة بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه, واتسعت رقعة الإسلام في خلافته, وبعث المعلمين إلى الأمصار.
محنته: أصابته البلوى التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، فصبر صبراً عجيباً، وكفَّ الناسَ عن القتال، وأمر كلَّ من أراد أن ينصره أن يكفّ سلاحه ويده لئلا يراق بسببه دم امرئ مسلم، وناظر البغاة، ثمّ حاصروه في بيته، ثمّ قَتلوه مظلوماً وهو صائم، يوم الجمعة لثمان عشرة من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة.
قرأ عليه: أبو الأسود الدؤلي، وأبو عبد الرحمن السلمي، والمغيرة بن أبي شهاب المخزومي.
ممن روى عنه في التفسير: ابن عمر، وابن عباس، ومحمود بن لبيد، وسعيد بن العاص، وقيس بن أبي حازم، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن السلمي.
4: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي (ت:40هـ) رضي الله عنه
اسمه ونسبه: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي, ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مولده: ولد قبل البعثة بعشر سنين.
إسلامه: هو أول من آمن من الصبيان, وأول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة رضي الله عنها.
زواجه: تزوج من فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هجرته: هاجر إلى المدينة, ولما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار جعله معه.
الغزوات التي حضرها: شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها عدا غزوة تبوك فقد خلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة.
مناقبه: كان مجاهدا مبرزا لم يغلب في مبارزة, وكان من كتاب الوحي, وكان ممن جمع القرآن, كان وزيرا للخلفاء قبله يستشار في النوازل.
علمه: كان من أعلم الصحابة وأفقههم, وكان من أعلمهم بالقضاء والفتيا.
خلافته: هو رابع الخلفاء الراشدين تولى الخلافة بعد عثمان بن عفان رضي الله عنه, وكانت الأمور غير مستقرة في فترة حكمه بسبب آثار فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه, وظهر الخوارج في عهده فناظرهم وأبطل حججهم.
قرأ عليه: أبو الأسود الدؤلي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وغيرهما.
روى عنه من الصحابة: ابن عباس، وأولاده الحسن والحسين، وابن أخيه عبد الله بن جعفر، وأبو الطفيل عامر بن واثلة، وواثلة بن الأسقع، وغيرهم.
ومن التابعين: ابنه محمد المعروف بابن الحنفية، وعَبِيدة السلماني، وأبو عبد الرحمن السلمي، وقيس بن أبي حازم، وعلقمة بن قيس النخعي،وغيرهم.
6.خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ (ت:13هـ)
اسمه ونسبه: خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي.
إسلامه: كان من الأولين السابقين للإسلام, أسلم بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
هجرته: بعد أن أوذي في الله تعالى وصبر أذن له بالهجرة إلى الحبشة ورجع عام خيبر.
الغزوات التي حضرها: بعد عودته عام خيبر لزم النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه المشاهد.
مناقبه: استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن, كان من كتاب الوحي, وهو صاحب أول لواء عقد لحرب المرتدين, أنه ولي نكاح أم المؤمنين أم حبيبة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان من وصيّة أبي بكر الصديق لشرحبيل بن حسنة: (فإذا نزل بك أمر تحتاج فيه إلى رأي التقى الناصح فليكن أول من تبدأ به أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وليك خالد بن سعيد ثالثاً؛ فإنك واجد عندهم نصحا وخيرا، وإياك واستبداد الرأي عنهم أو تطوي عنهم بعض الخبر).
وفاته: استشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.

ثانيا: طبقة التابعين:
4: عروة بن الزبير بن العوام الأسدي (ت:93هـ)
اسمه ونسبه: عروة بن الزبير بن العوام الأسدي.
مولده: ولد سنة ثلاث وعشرين، في أوّل خلافة عثمان بن عفان, وأمه أسماء بنت أبي بكر.
طلبه للعلم: حفظ من أمه وأخيه, ولازم عائشة رضي الله عنها ووعى عنها علما غزيرا.
مكانته العلمية: كان أحد الفقهاء السبعة, ممن انتهت لهم الفتوى في المدينة النبوية.
قال الليث بن سعد: قلت ليحيى بن سعيد إن ابن شهاب قال: (وجدت عروة بن الزبير بحراً لا تكدره الدلاء، وأما سعيد بن المسيب فكان ينصب نفسه للناس).
عبادته: كان يقرأ ربع القرآن نظرا من المصحف,ويقوم به الليل؛ فما تركه إلا ليلة قطعت رجله، ثم عاوده من الليلة المقبلة, وكان يكثر الصيام حتى مات وهو صائم.
وفاته: اختلف في سنة وفاته، فقيل سنة 93هـ، وقيل: 94هـ، وقيل:95هـ، والأول أرجح قال به أبو نعيم وعلي بن المديني وخليفة بن خياط.
روى عروة عن عائشة فأكثر وأطاب، وروى عن أمه أسماء وأخيه عبد الله وزيد بن ثابت وأبي حميد الساعدي، والمسور بن مخرمة ومروان بن الحكم وغيرهم.
وروى عنه ابنه هشام، وابن أخيه محمد بن جعفر بن الزبير، وابن أخيه عمرو بن مصعب بن الزبير، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي المعروف بيتيم عروة.
5. سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي(ت:94هـ)
اسمه ونسبه: سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي.
مولده: ولد أول خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 15ه.
طلبه للعلم: أخذ العلم عن جماعة من الصحابة منهم عثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص وزيد بن ثابت وأبو هريرة وابن عمر وعائشة وأمّ سلمة وغيرهم.
مكانته العلمية: هو إمام التابعين, وانتهت إليه الفتوى في زمانه, كان عالماً بالقرآن وبالقضاء وبعبارة الرؤيا.
كان من أكثر الناس حديثاً عن أبي هريرة وأثبتهم عنه، وهو زوج بنت أبي هريرة، ومن أعلم التابعين بمسائل عمر؛ جدّ في طلبها حتى حفظها واحتاج الناس إليه فيها، حتى قال الإمام مالك: (إن كان عبد الله بن عمر ليرسل إلى سعيد بن المسيب يسأله عن القضاء من أقضية عمر بن الخطاب).
محنته: امتحن في الفتنة بين ابن الزبير وعبد الملك بن مروان، وسجن وضرب ضرباً شديداً وطيف به ثمّ فرّج الله عنه ورفع ذكره.
روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن شهاب الزهري، وسالم بن عبد الله، وقتادة، وعبد الرحمن بن حرملة، وداود بن أبي هند، وعمرو بن مرة، وعلي بن زيد بن جدعان، وغيرهم.
8: خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي الأنصاري (ت:100هـ)
اسمه ونسبه: خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي الأنصاري.
مولده: ولد سنة 30ه, في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
طلبه للعلم: تفقه على أبيه وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مكانته العلمية: هو من الفقهاء السبعة, وعد من كبار أهل الفتوى في زمانهقال عبد العزيز الدراودي: سمعت عبيد الله بن عمر قال: (كان الفقه بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري، وسعيد بن المسيب بن حزن المخزومي، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي، وعبد الملك بن مروان بن الحكم، وسليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث).
وفاته: اختلف في سنة وفاته على أقوال أرجحها أنها سنة 100هـ، وله سبعون سنة.
روي أنّ عمر بن عبد العزيز لما بلغه موته استرجع، وصفق بإحدى يديه عَلَى الأخرى، وَقَال: (ثُلمة والله فِي الإسلام).
روى خارجة عن أبيه وأمّه وعن أسامة بن زيد، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وأمّ العلاء الأنصارية.
وروى عنه: ابنه سليمان، وابن شهاب الزهري، ومحمد الديباج، وأبو الزناد، ويزيد بن عبد الله بن قسيط، وعبد الله بن كعب الحميري، وغيرهم.

ثالثا: طبقة تابعي التابعين:
13: عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني(ت:184هـ)
اسمه ونسبه: عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني.
لقبه: أبو تمام، ويقال: أبو ثمامة.
مولده: ولد سنة 107ه.
طلبه للعلم: تفقه على أبيه, وبشيخه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، ثمّ انقطع إلى الإمام مالك بعد انتقال ابن الماجشون إلى العراق, وسمع موسى بن عقبة وزيد بن أسلم, وغيرهم.
قال مطرف: كان ابن أبي حازم من جلساء ابن أبي سلمة [ عبد العزيز الماجشون] وكان منقطعا إليه.
مكانته العلمية: كان من فقهاء المدينة الذين عليهم مدار الفتوى آخر حياة الإمام مالك وبعده.
قال ابن أبي خيثمة: (سمعت مصعب بن عبد الله يقول: عبد العزيز بن أبي حازم كان فقيها).
وفاته: اختلف في سنة وفاته، والأكثر أنه توفي سنة 184هـ.
روى عن: أبيه، وعن يزيد بن الهاد، وأبي جعفر القارئ، وغيرهم.
وروى عنه: ابن وهب، وسعيد بن منصور، والحميدي، وعبد الله بن نافع، وابن أبي مريم, وغيرهم.
15: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي (ت:188هـ)
اسمه ونسبه: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي القرشي.
مولده: ولد سنة أربع أو خمس وعشرين ومئة.
مكانته العلمية: كان من كبار فقهاء المدينة في آخر حياة مالك وبعده.
قال يعقوب بن شيبة: (ثقة، وهو أحد فقهاء أهل المدينة، ومن كان يفتي فيهم).
وفاته: توفي سنة 188ه.
روى عن أبيه، وموسى بن عقبة، ومالك بن أنس، ومحمد بن عجلان، وهشام بن عروة، وعبد الله بن عمر العمري، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عياش، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وأبو مصعب الزهري، وغيرهم.
16: أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي (ت:200هـ)
اسمه ونسبه ولقبه: أبو ضمرة أنس بن عياض اللييثي.
مولده: ولد سنة 104ه.
طلبه للعلم: أخذ العلم عن جماعة من صغار التابعين منهم: ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وشريك بن أبي نمر، وصفوان بن سليم, وغيرهم.
ومن جماعة من كبار أتباع التابعين منهم: جعفر بن محمد، ومحمد بن عجلان، ويونس بن يزيد الأيلي، وابن جريج، وغيرهم.
قال ابن سعد: (كان ثقة كثير الحديث).
مكانته العلمية: كان من كبار أهل الحديث بالمدينة.
قال ابن سعد: (أبو ضمرة واسمه أنس بن عياض الليثي من أنفسهم).
أخلاقه: قال يونس بن عبد الأعلى: ما رأيت أحداً ممن لقينا أحسن خلقا ولا أسمح بعلمه من أنس بن عياض.
وفاته: مات سنة 200 ه على الأرجح.
روى عنه: عبد الله بن وهب، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأبو بكر الحميدي، وإبراهيم بن المنذر الحِزامي، وقتيبة بن سعيد، وغيرهم.
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 جمادى الأولى 1443هـ/10-12-2021م, 10:47 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم
1- تميم بن أوس بن حارثة وقيل ابن خارجة الداري (ت:40هـ)
مولده ونشأته:
أصله من بني لخم بن عدي وهم بطن من العرب اليمانية استوطنوا فلسطين، وكان تميم نصرانياً وروي أنه كان راهباً فيهم، فوفد على النبي صلى الله عليه وسلم منصرفَه من تبوك فأسلم، وحسن إسلامه، وقرأ القرآن وجمعه
مناقبه : من أشهر مناقبه أن روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حديث الجساسة وهو في صحيح مسلم ,ومنها كذلك أن وهب له اللنبي صلى الله عليه وسلم بيت لحم إذا فتحت ففلما فتحت على عهد عمر وهبها له رواه أبو عبيد
-أول من قص بالمدينة : استأذن عمر أن يقص فأذن له فكان يقصّ قائماً يوماً في الأسبوع، ثم زاده عثمان يوماً آخر روى ذلك عمر بن شبة , وفي رواية أنه استزاد عمر يوما فصار يقص يومين , ولما استخلف عثمان زاده يوما ثالث
-إمامته للمصلين : كان يؤم المصلين في المسجد النبوي في قيام رمضان هو وأبي بن كعب , فكان تميم يطيل القيام ويقرأ بالمئين ولا ينصرف المصلين إلا بعد طلوع الفجر (روى ذلك مالك وعمر بن شبة والبيهقي وعبدالرزاق)
-عبادته :روي عنه طول قيامه حتى إنه كان يقرأ القرآن في ركعة (روى ذلك ابن المبارك وأبو عبيد وابن أبي شيبة)
ورعه :
كان من ورعه رضي الله عنه حرصه على خفاء عبادته فقد روى ابن عقيل أنه غضب لما سأله سائلا عن عبادته فقال:"والله لركعة أصليها في جوف الليل في السرّ أحبّ إليَّ من أن أصلي الليل كله ثم أقصّه على الناس"
وقد روي الإمام أحمد عن جعفر ابن عمرو أن صغار الصحابة اجتهدوا في العبادة لعلهم ييدركوا من سبقوهم في فضل الهجرة, فما قاموا ولا قعدوا في طول صلاة تميم الداري وكان شيخاً
وكان من ورعه أيضاً حرصه على حسن مظهره في الصلاة فقد روى عنه الإمام أحمد من حديث ابن سيرين أنه رضي الله عنه اشترى حله بألف دينار فكان يصلي فيها
ممن روى عنه في التفسير: ابن عباس، وأبو هريرة، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وقبيصة بن ذؤيب، وموسى بن نصير المصري، وعمرة بنت عبد الرحمن، وأبو الضحى .....وغيرهم

2-عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي(ت: 43هـ)
مولده ونشأته:
من بني قينقاع؛ من ذرية يوسف بن يعقوب بن إبراهيم عليهم السلام، وكان حبراً من أحبار اليهود، بل كان سيّدَهم وأعلمهم، وكان من أهل بيت ذوي علم، أسلم في مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
اسلامه:
أورد البخاري في صحيحه من حديث أنس أنه لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة جاءه بن سلام فسأله ثلاث لا يعلمهن إلا نبي :"ما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه؟ ومن أي شيء ينزع إلى أخواله؟"
فاجابه النبي أن جبريل عليه السلام أخبره بهن أنفا :"أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت، وأما الشبه في الولد؛ فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له، وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها"
فقال بن سلام: أشهد أنك رسول الله ,ثم دبر لليهود حيلة فقال للنبي"إن اليهود قوم بهت فإن علموا باسلامي قبل أن تسألههم بهتوني عندك" ,فلما جاء اليهود سألهم النبي "ما عبد الله بن سلام فيكم", قالوا :"أعلمنا، وابن أعلمنا، وأخيرنا، وابن أخيرنا",فلما علمو أنه قد أسلم قالو"شرنا وابن شرنا"
وقال جمهور المفسّرين: نزل فيه قول الله تعالى: "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)"الأحقاف
وقال مجاهد في تفسير قول الله تعالى: "أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)" الشعراء ، قال: عبد الله بن سلام وغيره من علمائهم
مناقبه:
-بشارة النبي له بالجنة : كما ورد في الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص"ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحي يمشي إنه في الجنة إلا لعبد الله بن سلام "
-علمه بالتوراة:
ومن ذلك أنه دلّ النبي صلى الله عليه وسلم على آية الرجم التي في التوراة لمّا كتمها اليهود كما ورد في الصحيحين
ومن أيضا أنه كان يخطيء كعب الأحبار في بعض ويصوبه في بعض
-تعليمه للمسلمين : روي عنه أبي برده ابن أبي موسى الأشعري أنه كانت له حلقة للعلم بالمدينة:
ممن روى عنه في التفسير: ابنه يوسف وهو من صغار الصحابة سمّاه النبي صلى الله عليه وسلّم ومسح على رأسه ودعا له، وروى عنه أيضاً أبناء يوسف محمد وحمزة، وسعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، والحسن البصري، وعطاء بن يسار، وعمرو بن ميمون...وغيرهم ,ومروياته في كتب التفسير قليلة جداً

3-مجمع بن جارية بن عامر العوفي الأوسي الأنصاري(ت:55هـ)
مناقبه :
-كان ممن شهدوا بيعة الرضوان
-كان ممن قارب جمع القرآن على عهد النبي وبقيت له سورة أو سورتان حين قبض النبي , وكان اب ن مسعود قد حفظ تسعين أو سبعين سورة فتعلم من مجمع بقية القرآن
ثم إنه في شبابه وحداثة سنه استدركه المنافقون فأمموه على مسجد ضرار وكان لا يعلم بأمرهم شيء
-وقد رويت عنه قراءات في القرآن
وفاته : توفي في خلافة معاويةبن أبي سفيان
ممن روى عنه في التفسير: روى عنه أبو الطفيل عامر بن واثلة وابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، وابنه يعقوب ,والرواية عنه في كتب التفسير المسندة عزيزة.
*************************************************************************
الطبقة الثانية: طبقة التابعين
1-كثير بن أفلح الأنصاري(ت:63هـ)
مولده ونشأـه:
ولى أبي أيوب الأنصاري، وكان أبوه أفلح وسيرين والد محمد من سبي عين التمر
مناقبه:
-من قُرّاء المدينة
-من كَتَبة المصاحف العثمانية زمن عثمان بن عفان :روى ذلك ابن سعد وابن عساكر عن ابن سيرين أنه كثير كان ممن كتب القرآن على عهد عثمان وسأله ابن سيرين لما كانوا يؤخرون كتابة ما يختلفون فيه فأجابه كثير :"ربما لينظروا أحدثهم عهدا بالعرضة الآخرة فيكتبونها على قوله"
استشهاده : قُتلَ كثير وأبوه يوم الحرة
روى عن: أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وابن عمر، وأبيه أفلح
روى عنه
: ابن سيرين، وابناه عمر وعمرو

2: قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي(ت:86هـ)

مولده ونشأته:
روى عن: أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وابن عمر، وأبيه أفلح
علمه وفقهه:
-لقي جماعةً من كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وتفقّه بهم، حتى صار من كبار فقهاء أهل المدينة ومفتيهم
-وروى البخاري عن عامر الشعبي أن قبيصة كان أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت
وفاته: أصيبت عينه يوم الحرة، واختلف في سنة وفاته على أقوال متقاربة والأكثر على أنه توفي سنة 86هـ.
روى عن: عثمان بن عفان، وأبي عبيدة عامر بن الجراح، وزيد بن ثابت , وأكثر ما يُروى عنه في كتب التفسير المسندة ما يتعلق بأحكام القرآن
وروى عنه: ابنه إسحاق وابن شهاب الزهري ورجاء بن حيوة وجعفر بن ربيعة وغيرهم.

3-سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي(ت:94هـ)
مولده ونشأته:
ولد سعيد في أوّل خلافة عمر بن الخطاب نحو سنة 15هـ، وأدرك السماع منه وهو صبي، وأخذ عن جماعة من علماء الصحابة منهم عثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص وزيد بن ثابت وأبو هريرة وابن عمر وعائشة وأمّ سلمة وغيرهم ,وهو زوج بنت أبي هريرة
مناقبه:إمام التابعين في المدينة، ممن انتهت إليه الفتوى في زمانه، كان عالماً بالقرآن وبالقضاء وبعبارة الرؤيا، وكان أبوه وجده من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
علمه:
-أكثر الناس حديثاً عن أبي هريرة وأثبتهم عنه وأعلمهم بعلمه لصهره منه
- أعلم التابعين بمسائل عمر؛ جدّ في طلبها حتى حفظها واحتاج الناس إليه فيها حتى إن عبدالله ابن عمر وعمر ابن عبد العزيز كانا يسألناه في أمور القضاء
ورعه : روي عنه أنه كان لا يتكلم إلا في المعلوم من القرآن
محنته : امتحن في الفتنة بين ابن الزبير وعبد الملك بن مروان، وسجن وضرب ضرباً شديداً وطيف به ثمّ فرّج الله عنه ورفع ذكره.
روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن شهاب الزهري، وسالم بن عبد الله، وقتادة، وعبد الرحمن بن حرملة، وداود بن أبي هند، وعمرو بن مرة، وعلي بن زيد بن جدعان، وغيرهم.
*************************************************************************
الطبقة الثالثة طبقة تابعي التابعين
3: عبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون (ت:164هـ)
كنيته:أبو عبد الله أو أبو الأصبغ
نسبه: أبي سلمة ميمون، وهو مولى آل الهدير التيمي ,وذكر ابن سعد أن الماجشون هو يعقوب بن أبي سلمة؛ فنُسب إلى ذلك ولده وبنو عمّه
واختلف في سبب تسمية يعقوب بالماجشون فقيل لأنه كان من أصبهان وكان إذا سلم بعضهم على بعض قال: شوني شوني أو جوني جوني ذكره أبو نعيم الأصبهاني
أو لاحمرار وجنتيه فسمي بالفارسية المايكون( خمر) فشبه وجنتيه بالخمر، فعربه أهل المدينة إلى الماجشون, رواه الخطيب البغدادي
مناقبه:من فقهاء المدينة ومفتيهم، من أقران مالك بن أنس والليث بن سعد، ثمّ إنه ارتحل إلى بغداد في خلافة المهدي، واشتهر ذكره، وقصده طلاب العلم؛فكان أهل بغداد أروى عنه من أهل المدينة.
وفاته: مات بالعراق سنة 164هـ
روى عن : عمّه الماجشون، وعن محمد بن المنكدر، وعبيد الله بن عمر، وعبد الله بن دينار، وابن شهاب، وعبد الرحمن بن القاسم، وسهيل بن أبي صالح، وداوود بن الحصين، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد بن يونس، وأبو نعيم، ويزيد بن هارون، ووكيع بن الجراح، وحجاج بن منهال، ويحيى بن حماد، وعلي بن الجعد وغيرهم

2-المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله الحزامي (ت: 180هـ تقريباً )

اسمه:هو المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حكيم بن حزام الأسدي القرشي
لقبه: قصي , وروى الخطيب البغدادي أنه لقب بذلك لأنه كان علامة بالنسب
مكانته عند العلماء :لم يرى الإمام أحمد به بأس وضعف يحي بن معين فقال ليس بشيء , ووثقه الدارقطني، روى له البخاري ومسلم وأصحاب السنن
روى عن: أبي الزناد فأكثر، وروى عن موسى بن عقبة، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وهشام بن عروة، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عبد الرحمن، وابن وهب، وعبد الرحمن بن مهدي، وسعيد بن منصور، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة، وقتيبة بن سعيد....وغيرهم
وفاته: قال الذهبي: (توفي قصي هذا: في حدود سنة ثمانين ومائة، بالمدينة توفى , وذكر في موضع آخر أن وفاته قريب من وفاة مالك بن أنس

10: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي (ت:182هـ)

نسبه :جدّه أسلم مولى عمر بن الخطاب، وأبوه زيد بن أسلم الفقيه المفسّر , وكان لزيد ثلاثة أبناء حُمل عنهم العلم: أسامة وعبد الله وعبد الرحمن، واشتهر عبد الرحمن لكثرة مروياته وعنايته بالتفسير
مكانته عند العلماء :
-كان عالماً بالتفسير والمغازي والأخبار، لكنه كان ضعيف الحديث، يخطئ في الأسانيد، ويقلب الأخبار، ويروي بالمعنى على ما يفهمه، وقد يقع في فهمه شيء من الخطأ؛ ويجزم به، وقد تركه أكثر أهل الحديث لكثرة خطئه، والأقرب أنه لا يتعمد الكذب، وكان فيما يذكر عنه رجلاً صالحاً في نفسه
-وأقواله في التفسير معتبرة، وله أقوال تدلّ على سعة علمه بمعاني القرآن، وله عناية بتفسير القرآن بالقرآن، وأكثر ما يُروى عنه في كتب التفسير المسندة من أقواله لا من مروياته
وفاته: توفي عبد الرحمن بن زيد بالمدينة سنة 182ه في خلافة هارون , وروي أنه بكي في آخر عمره حتى ذهب بصره

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 جمادى الأولى 1443هـ/20-12-2021م, 05:03 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
درست طبقات القراء والمفسرين في المدينة النبوية؛ فاختر ثلاثة علماء من كل طبقة ولخّص تراجمهم.
أولا: طبقة الصحابة رضي الله عنهم:
3: عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي القرشي (ت:35هـ)رضي الله عنه
اسمه ونسبه: عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي القرشي, يلتقي نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبد مناف, وله صلة قرابة مع النبي صلى الله عليه وسلم من جهة أمه.
لقبه: لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بذي النورين.
مولده: ولد بعد عام الفيل بست سنين.
إسلامه: كان من السابقين الأولين إلى الإسلام, وقبل الدخول في دار الأرقم.
زواجه: زوجه النبي صلى الله عليه وسلم من بنته رقية, ثم لما توفيت زوجه أم كلثوم, ولذلك سمي بذي النورين.
هجرته: هاجر أولا إلى الحبشة, ثم هاجر إلى المدينة وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أوس بن ثابت النجاري, وكان بيته وجاه بيوت النبي صلى الله عليه وسلم.
الغزوات التي حضرها:لم يشهد بدر, ولكنه شهد عامة المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم.
مناقبه: من مناقبه أنه كان سببا لبيعة الرضوان,وأنه جهز جيش العسرة, واشترى مربدا بجوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ثم قام بتوسعة المسجد, واشترى بئر رومة من اليهودي وجعله سقاية للمسلمين, وجمع الناس على مصحف إمام.
علمه: كان من الناس بالقرآن, وأكثرهم له تلاوته, وكان يقوم بتلاوته كله في ركعة.
خلافته: تولى الخلافة بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه, واتسعت رقعة الإسلام في خلافته, وبعث المعلمين إلى الأمصار.
محنته: أصابته البلوى التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، فصبر صبراً عجيباً، وكفَّ الناسَ عن القتال، وأمر كلَّ من أراد أن ينصره أن يكفّ سلاحه ويده لئلا يراق بسببه دم امرئ مسلم، وناظر البغاة، ثمّ حاصروه في بيته، ثمّ قَتلوه مظلوماً وهو صائم، يوم الجمعة لثمان عشرة من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة.
قرأ عليه: أبو الأسود الدؤلي، وأبو عبد الرحمن السلمي، والمغيرة بن أبي شهاب المخزومي.
ممن روى عنه في التفسير: ابن عمر، وابن عباس، ومحمود بن لبيد، وسعيد بن العاص، وقيس بن أبي حازم، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن السلمي.
4: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي (ت:40هـ) رضي الله عنه
اسمه ونسبه: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي, ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مولده: ولد قبل البعثة بعشر سنين.
إسلامه: هو أول من آمن من الصبيان, وأول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة رضي الله عنها.
زواجه: تزوج من فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هجرته: هاجر إلى المدينة, ولما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار جعله معه.
الغزوات التي حضرها: شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها عدا غزوة تبوك فقد خلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة.
مناقبه: كان مجاهدا مبرزا لم يغلب في مبارزة, وكان من كتاب الوحي, وكان ممن جمع القرآن, كان وزيرا للخلفاء قبله يستشار في النوازل.
علمه: كان من أعلم الصحابة وأفقههم, وكان من أعلمهم بالقضاء والفتيا.
خلافته: هو رابع الخلفاء الراشدين تولى الخلافة بعد عثمان بن عفان رضي الله عنه, وكانت الأمور غير مستقرة في فترة حكمه بسبب آثار فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه, وظهر الخوارج في عهده فناظرهم وأبطل حججهم.
قرأ عليه: أبو الأسود الدؤلي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وغيرهما.
روى عنه من الصحابة: ابن عباس، وأولاده الحسن والحسين، وابن أخيه عبد الله بن جعفر، وأبو الطفيل عامر بن واثلة، وواثلة بن الأسقع، وغيرهم.
ومن التابعين: ابنه محمد المعروف بابن الحنفية، وعَبِيدة السلماني، وأبو عبد الرحمن السلمي، وقيس بن أبي حازم، وعلقمة بن قيس النخعي،وغيرهم.
6.خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ (ت:13هـ)
اسمه ونسبه: خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي.
إسلامه: كان من الأولين السابقين للإسلام, أسلم بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
هجرته: بعد أن أوذي في الله تعالى وصبر أذن له بالهجرة إلى الحبشة ورجع عام خيبر.
الغزوات التي حضرها: بعد عودته عام خيبر لزم النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه المشاهد.
مناقبه: استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن, كان من كتاب الوحي, وهو صاحب أول لواء عقد لحرب المرتدين, أنه ولي نكاح أم المؤمنين أم حبيبة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان من وصيّة أبي بكر الصديق لشرحبيل بن حسنة: (فإذا نزل بك أمر تحتاج فيه إلى رأي التقى الناصح فليكن أول من تبدأ به أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وليك خالد بن سعيد ثالثاً؛ فإنك واجد عندهم نصحا وخيرا، وإياك واستبداد الرأي عنهم أو تطوي عنهم بعض الخبر).
وفاته: استشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.

ثانيا: طبقة التابعين:
4: عروة بن الزبير بن العوام الأسدي (ت:93هـ)
اسمه ونسبه: عروة بن الزبير بن العوام الأسدي.
مولده: ولد سنة ثلاث وعشرين، في أوّل خلافة عثمان بن عفان, وأمه أسماء بنت أبي بكر.
طلبه للعلم: حفظ من أمه وأخيه, ولازم عائشة رضي الله عنها ووعى عنها علما غزيرا.
مكانته العلمية: كان أحد الفقهاء السبعة, ممن انتهت لهم الفتوى في المدينة النبوية.
قال الليث بن سعد: قلت ليحيى بن سعيد إن ابن شهاب قال: (وجدت عروة بن الزبير بحراً لا تكدره الدلاء، وأما سعيد بن المسيب فكان ينصب نفسه للناس).
عبادته: كان يقرأ ربع القرآن نظرا من المصحف,ويقوم به الليل؛ فما تركه إلا ليلة قطعت رجله، ثم عاوده من الليلة المقبلة, وكان يكثر الصيام حتى مات وهو صائم.
وفاته: اختلف في سنة وفاته، فقيل سنة 93هـ، وقيل: 94هـ، وقيل:95هـ، والأول أرجح قال به أبو نعيم وعلي بن المديني وخليفة بن خياط.
روى عروة عن عائشة فأكثر وأطاب، وروى عن أمه أسماء وأخيه عبد الله وزيد بن ثابت وأبي حميد الساعدي، والمسور بن مخرمة ومروان بن الحكم وغيرهم.
وروى عنه ابنه هشام، وابن أخيه محمد بن جعفر بن الزبير، وابن أخيه عمرو بن مصعب بن الزبير، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي المعروف بيتيم عروة.
5. سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي(ت:94هـ)
اسمه ونسبه: سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي.
مولده: ولد أول خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 15ه.
طلبه للعلم: أخذ العلم عن جماعة من الصحابة منهم عثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص وزيد بن ثابت وأبو هريرة وابن عمر وعائشة وأمّ سلمة وغيرهم.
مكانته العلمية: هو إمام التابعين, وانتهت إليه الفتوى في زمانه, كان عالماً بالقرآن وبالقضاء وبعبارة الرؤيا.
كان من أكثر الناس حديثاً عن أبي هريرة وأثبتهم عنه، وهو زوج بنت أبي هريرة، ومن أعلم التابعين بمسائل عمر؛ جدّ في طلبها حتى حفظها واحتاج الناس إليه فيها، حتى قال الإمام مالك: (إن كان عبد الله بن عمر ليرسل إلى سعيد بن المسيب يسأله عن القضاء من أقضية عمر بن الخطاب).
محنته: امتحن في الفتنة بين ابن الزبير وعبد الملك بن مروان، وسجن وضرب ضرباً شديداً وطيف به ثمّ فرّج الله عنه ورفع ذكره.
روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن شهاب الزهري، وسالم بن عبد الله، وقتادة، وعبد الرحمن بن حرملة، وداود بن أبي هند، وعمرو بن مرة، وعلي بن زيد بن جدعان، وغيرهم.
8: خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي الأنصاري (ت:100هـ)
اسمه ونسبه: خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي الأنصاري.
مولده: ولد سنة 30ه, في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
طلبه للعلم: تفقه على أبيه وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مكانته العلمية: هو من الفقهاء السبعة, وعد من كبار أهل الفتوى في زمانهقال عبد العزيز الدراودي: سمعت عبيد الله بن عمر قال: (كان الفقه بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة في خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري، وسعيد بن المسيب بن حزن المخزومي، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وقبيصة بن ذؤيب الخزاعي، وعبد الملك بن مروان بن الحكم، وسليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث).
وفاته: اختلف في سنة وفاته على أقوال أرجحها أنها سنة 100هـ، وله سبعون سنة.
روي أنّ عمر بن عبد العزيز لما بلغه موته استرجع، وصفق بإحدى يديه عَلَى الأخرى، وَقَال: (ثُلمة والله فِي الإسلام).
روى خارجة عن أبيه وأمّه وعن أسامة بن زيد، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الرحمن بن أبي عمرة، وأمّ العلاء الأنصارية.
وروى عنه: ابنه سليمان، وابن شهاب الزهري، ومحمد الديباج، وأبو الزناد، ويزيد بن عبد الله بن قسيط، وعبد الله بن كعب الحميري، وغيرهم.

ثالثا: طبقة تابعي التابعين:
13: عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني(ت:184هـ)
اسمه ونسبه: عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني.
لقبه: أبو تمام، ويقال: أبو ثمامة.
مولده: ولد سنة 107ه.
طلبه للعلم: تفقه على أبيه, وبشيخه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، ثمّ انقطع إلى الإمام مالك بعد انتقال ابن الماجشون إلى العراق, وسمع موسى بن عقبة وزيد بن أسلم, وغيرهم.
قال مطرف: كان ابن أبي حازم من جلساء ابن أبي سلمة [ عبد العزيز الماجشون] وكان منقطعا إليه.
مكانته العلمية: كان من فقهاء المدينة الذين عليهم مدار الفتوى آخر حياة الإمام مالك وبعده.
قال ابن أبي خيثمة: (سمعت مصعب بن عبد الله يقول: عبد العزيز بن أبي حازم كان فقيها).
وفاته: اختلف في سنة وفاته، والأكثر أنه توفي سنة 184هـ.
روى عن: أبيه، وعن يزيد بن الهاد، وأبي جعفر القارئ، وغيرهم.
وروى عنه: ابن وهب، وسعيد بن منصور، والحميدي، وعبد الله بن نافع، وابن أبي مريم, وغيرهم.
15: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي (ت:188هـ)
اسمه ونسبه: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي القرشي.
مولده: ولد سنة أربع أو خمس وعشرين ومئة.
مكانته العلمية: كان من كبار فقهاء المدينة في آخر حياة مالك وبعده.
قال يعقوب بن شيبة: (ثقة، وهو أحد فقهاء أهل المدينة، ومن كان يفتي فيهم).
وفاته: توفي سنة 188ه.
روى عن أبيه، وموسى بن عقبة، ومالك بن أنس، ومحمد بن عجلان، وهشام بن عروة، وعبد الله بن عمر العمري، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عياش، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وأبو مصعب الزهري، وغيرهم.
16: أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي (ت:200هـ)
اسمه ونسبه ولقبه: أبو ضمرة أنس بن عياض اللييثي.
مولده: ولد سنة 104ه.
طلبه للعلم: أخذ العلم عن جماعة من صغار التابعين منهم: ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وشريك بن أبي نمر، وصفوان بن سليم, وغيرهم.
ومن جماعة من كبار أتباع التابعين منهم: جعفر بن محمد، ومحمد بن عجلان، ويونس بن يزيد الأيلي، وابن جريج، وغيرهم.
قال ابن سعد: (كان ثقة كثير الحديث).
مكانته العلمية: كان من كبار أهل الحديث بالمدينة.
قال ابن سعد: (أبو ضمرة واسمه أنس بن عياض الليثي من أنفسهم).
أخلاقه: قال يونس بن عبد الأعلى: ما رأيت أحداً ممن لقينا أحسن خلقا ولا أسمح بعلمه من أنس بن عياض.
وفاته: مات سنة 200 ه على الأرجح.
روى عنه: عبد الله بن وهب، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأبو بكر الحميدي، وإبراهيم بن المنذر الحِزامي، وقتيبة بن سعيد، وغيرهم.
والله أعلم

التقويم:
أ+
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 جمادى الأولى 1443هـ/20-12-2021م, 05:17 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم
1- تميم بن أوس بن حارثة وقيل ابن خارجة الداري (ت:40هـ)
مولده ونشأته:
أصله من بني لخم بن عدي وهم بطن من العرب اليمانية استوطنوا فلسطين، وكان تميم نصرانياً وروي أنه كان راهباً فيهم، فوفد على النبي صلى الله عليه وسلم منصرفَه من تبوك فأسلم، وحسن إسلامه، وقرأ القرآن وجمعه
[يخصص عنصر لإسلامه]
مناقبه : من أشهر مناقبه أن روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حديث الجساسة وهو في صحيح مسلم ,ومنها كذلك أن وهب له اللنبي صلى الله عليه وسلم بيت لحم إذا فتحت ففلما فتحت على عهد عمر وهبها له رواه أبو عبيد
-أول من قص بالمدينة : استأذن عمر أن يقص فأذن له فكان يقصّ قائماً يوماً في الأسبوع، ثم زاده عثمان يوماً آخر روى ذلك عمر بن شبة , وفي رواية أنه استزاد عمر يوما فصار يقص يومين , ولما استخلف عثمان زاده يوما ثالث
-إمامته للمصلين : كان يؤم المصلين في المسجد النبوي في قيام رمضان هو وأبي بن كعب , فكان تميم يطيل القيام ويقرأ بالمئين ولا ينصرف المصلين إلا بعد طلوع الفجر (روى ذلك مالك وعمر بن شبة والبيهقي وعبدالرزاق)
-عبادته :روي عنه طول قيامه حتى إنه كان يقرأ القرآن في ركعة (روى ذلك ابن المبارك وأبو عبيد وابن أبي شيبة)
ورعه :
كان من ورعه رضي الله عنه حرصه على خفاء عبادته فقد روى ابن عقيل أنه غضب لما سأله سائلا عن عبادته فقال:"والله لركعة أصليها في جوف الليل في السرّ أحبّ إليَّ من أن أصلي الليل كله ثم أقصّه على الناس"
وقد روي الإمام أحمد عن جعفر ابن عمرو أن صغار الصحابة اجتهدوا في العبادة لعلهم ييدركوا من سبقوهم في فضل الهجرة, فما قاموا ولا قعدوا في طول صلاة تميم الداري وكان شيخاً
وكان من ورعه أيضاً حرصه على حسن مظهره في الصلاة فقد روى عنه الإمام أحمد من حديث ابن سيرين أنه رضي الله عنه اشترى حله بألف دينار فكان يصلي فيها
ممن روى عنه في التفسير: ابن عباس، وأبو هريرة، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وقبيصة بن ذؤيب، وموسى بن نصير المصري، وعمرة بنت عبد الرحمن، وأبو الضحى .....وغيرهم

2-عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي(ت: 43هـ)
مولده ونشأته:
من بني قينقاع؛ من ذرية يوسف بن يعقوب بن إبراهيم عليهم السلام، وكان حبراً من أحبار اليهود، بل كان سيّدَهم وأعلمهم، وكان من أهل بيت ذوي علم، أسلم في مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة [يلحق بالعنصر التالي]
اسلامه:
أورد البخاري في صحيحه من حديث أنس أنه لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة جاءه بن سلام فسأله ثلاث لا يعلمهن إلا نبي :"ما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه؟ ومن أي شيء ينزع إلى أخواله؟"
فاجابه النبي أن جبريل عليه السلام أخبره بهن أنفا :"أما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد حوت، وأما الشبه في الولد؛ فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له، وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها"
فقال بن سلام: أشهد أنك رسول الله ,ثم دبر لليهود حيلة فقال للنبي"إن اليهود قوم بهت فإن علموا باسلامي قبل أن تسألههم بهتوني عندك" ,فلما جاء اليهود سألهم النبي "ما عبد الله بن سلام فيكم", قالوا :"أعلمنا، وابن أعلمنا، وأخيرنا، وابن أخيرنا",فلما علمو أنه قد أسلم قالو"شرنا وابن شرنا"
وقال جمهور المفسّرين: نزل فيه قول الله تعالى: "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)"الأحقاف
وقال مجاهد في تفسير قول الله تعالى: "أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)" الشعراء ، قال: عبد الله بن سلام وغيره من علمائهم
مناقبه:
-بشارة النبي له بالجنة : كما ورد في الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص"ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحي يمشي إنه في الجنة إلا لعبد الله بن سلام "
-علمه بالتوراة:
ومن ذلك أنه دلّ النبي صلى الله عليه وسلم على آية الرجم التي في التوراة لمّا كتمها اليهود كما ورد في الصحيحين
ومن أيضا أنه كان يخطيء كعب الأحبار في بعض ويصوبه في بعض
-تعليمه للمسلمين : روي عنه أبي برده ابن أبي موسى الأشعري أنه كانت له حلقة للعلم بالمدينة:
ممن روى عنه في التفسير: ابنه يوسف وهو من صغار الصحابة سمّاه النبي صلى الله عليه وسلّم ومسح على رأسه ودعا له، وروى عنه أيضاً أبناء يوسف محمد وحمزة، وسعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، والحسن البصري، وعطاء بن يسار، وعمرو بن ميمون...وغيرهم ,ومروياته في كتب التفسير قليلة جداً

3-مجمع بن جارية بن عامر العوفي الأوسي الأنصاري(ت:55هـ)
مناقبه :
-كان ممن شهدوا بيعة الرضوان
-كان ممن قارب جمع القرآن على عهد النبي وبقيت له سورة أو سورتان حين قبض النبي , وكان اب ن مسعود قد حفظ تسعين أو سبعين سورة فتعلم من مجمع بقية القرآن
ثم إنه في شبابه وحداثة سنه استدركه المنافقون فأمموه على مسجد ضرار وكان لا يعلم بأمرهم شيء
-وقد رويت عنه قراءات في القرآن
وفاته : توفي في خلافة معاويةبن أبي سفيان
ممن روى عنه في التفسير: روى عنه أبو الطفيل عامر بن واثلة وابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، وابنه يعقوب ,والرواية عنه في كتب التفسير المسندة عزيزة.
*************************************************************************
الطبقة الثانية: طبقة التابعين
1-كثير بن أفلح الأنصاري(ت:63هـ)
مولده ونشأـه:
ولى [مولى] أبي أيوب الأنصاري، وكان أبوه أفلح وسيرين والد محمد من سبي عين التمر
مناقبه:
-من قُرّاء المدينة
-من كَتَبة المصاحف العثمانية زمن عثمان بن عفان :روى ذلك ابن سعد وابن عساكر عن ابن سيرين أنه كثير كان ممن كتب القرآن على عهد عثمان وسأله ابن سيرين لما كانوا يؤخرون كتابة ما يختلفون فيه فأجابه كثير :"ربما لينظروا أحدثهم عهدا بالعرضة الآخرة فيكتبونها على قوله"
استشهاده : قُتلَ كثير وأبوه يوم الحرة
روى عن: أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وابن عمر، وأبيه أفلح
روى عنه
: ابن سيرين، وابناه عمر وعمرو

2: قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي(ت:86هـ)

مولده ونشأته:
روى عن: أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وابن عمر، وأبيه أفلح [هؤلاء شيوخه]
علمه وفقهه:
-لقي جماعةً من كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وتفقّه بهم، حتى صار من كبار فقهاء أهل المدينة ومفتيهم
-وروى البخاري عن عامر الشعبي أن قبيصة كان أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت
وفاته: أصيبت عينه يوم الحرة، واختلف في سنة وفاته على أقوال متقاربة والأكثر على أنه توفي سنة 86هـ.
روى عن: عثمان بن عفان، وأبي عبيدة عامر بن الجراح، وزيد بن ثابت , وأكثر ما يُروى عنه في كتب التفسير المسندة ما يتعلق بأحكام القرآن
وروى عنه: ابنه إسحاق وابن شهاب الزهري ورجاء بن حيوة وجعفر بن ربيعة وغيرهم.

3-سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي(ت:94هـ)
مولده ونشأته:
ولد سعيد في أوّل خلافة عمر بن الخطاب نحو سنة 15هـ، وأدرك السماع منه وهو صبي، وأخذ عن جماعة من علماء الصحابة منهم عثمان وعلي وسعد بن أبي وقاص وزيد بن ثابت وأبو هريرة وابن عمر وعائشة وأمّ سلمة وغيرهم ,وهو زوج بنت أبي هريرة
مناقبه:إمام التابعين في المدينة، ممن انتهت إليه الفتوى في زمانه، كان عالماً بالقرآن وبالقضاء وبعبارة الرؤيا، وكان أبوه وجده من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
علمه:
-أكثر الناس حديثاً عن أبي هريرة وأثبتهم عنه وأعلمهم بعلمه لصهره منه
- أعلم التابعين بمسائل عمر؛ جدّ في طلبها حتى حفظها واحتاج الناس إليه فيها حتى إن عبدالله ابن عمر وعمر ابن عبد العزيز كانا يسألناه في أمور القضاء
ورعه : روي عنه أنه كان لا يتكلم إلا في المعلوم من القرآن
محنته : امتحن في الفتنة بين ابن الزبير وعبد الملك بن مروان، وسجن وضرب ضرباً شديداً وطيف به ثمّ فرّج الله عنه ورفع ذكره.
روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن شهاب الزهري، وسالم بن عبد الله، وقتادة، وعبد الرحمن بن حرملة، وداود بن أبي هند، وعمرو بن مرة، وعلي بن زيد بن جدعان، وغيرهم.
*************************************************************************
الطبقة الثالثة طبقة تابعي التابعين
3: عبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون (ت:164هـ)
كنيته:أبو عبد الله أو أبو الأصبغ
نسبه: أبي سلمة ميمون، وهو مولى آل الهدير التيمي ,وذكر ابن سعد أن الماجشون هو يعقوب بن أبي سلمة؛ فنُسب إلى ذلك ولده وبنو عمّه
واختلف في سبب تسمية يعقوب بالماجشون فقيل لأنه كان من أصبهان وكان إذا سلم بعضهم على بعض قال: شوني شوني أو جوني جوني ذكره أبو نعيم الأصبهاني
أو لاحمرار وجنتيه فسمي بالفارسية المايكون( خمر) فشبه وجنتيه بالخمر، فعربه أهل المدينة إلى الماجشون, رواه الخطيب البغدادي
مناقبه:من فقهاء المدينة ومفتيهم، من أقران مالك بن أنس والليث بن سعد، ثمّ إنه ارتحل إلى بغداد في خلافة المهدي، واشتهر ذكره، وقصده طلاب العلم؛فكان أهل بغداد أروى عنه من أهل المدينة.
وفاته: مات بالعراق سنة 164هـ
روى عن : عمّه الماجشون، وعن محمد بن المنكدر، وعبيد الله بن عمر، وعبد الله بن دينار، وابن شهاب، وعبد الرحمن بن القاسم، وسهيل بن أبي صالح، وداوود بن الحصين، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد بن يونس، وأبو نعيم، ويزيد بن هارون، ووكيع بن الجراح، وحجاج بن منهال، ويحيى بن حماد، وعلي بن الجعد وغيرهم

2-المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله الحزامي (ت: 180هـ تقريباً )

اسمه:هو المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حكيم بن حزام الأسدي القرشي
لقبه: قصي , وروى الخطيب البغدادي أنه لقب بذلك لأنه كان علامة بالنسب
مكانته عند العلماء :لم يرى الإمام أحمد به بأس وضعف يحي بن معين فقال ليس بشيء , ووثقه الدارقطني، روى له البخاري ومسلم وأصحاب السنن
روى عن: أبي الزناد فأكثر، وروى عن موسى بن عقبة، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وهشام بن عروة، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عبد الرحمن، وابن وهب، وعبد الرحمن بن مهدي، وسعيد بن منصور، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة، وقتيبة بن سعيد....وغيرهم
وفاته: قال الذهبي: (توفي قصي هذا: في حدود سنة ثمانين ومائة، بالمدينة توفى , وذكر في موضع آخر أن وفاته قريب من وفاة مالك بن أنس

10: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي (ت:182هـ)

نسبه :جدّه أسلم مولى عمر بن الخطاب، وأبوه زيد بن أسلم الفقيه المفسّر , وكان لزيد ثلاثة أبناء حُمل عنهم العلم: أسامة وعبد الله وعبد الرحمن، واشتهر عبد الرحمن لكثرة مروياته وعنايته بالتفسير
مكانته عند العلماء :
-كان عالماً بالتفسير والمغازي والأخبار، لكنه كان ضعيف الحديث، يخطئ في الأسانيد، ويقلب الأخبار، ويروي بالمعنى على ما يفهمه، وقد يقع في فهمه شيء من الخطأ؛ ويجزم به، وقد تركه أكثر أهل الحديث لكثرة خطئه، والأقرب أنه لا يتعمد الكذب، وكان فيما يذكر عنه رجلاً صالحاً في نفسه
-وأقواله في التفسير معتبرة، وله أقوال تدلّ على سعة علمه بمعاني القرآن، وله عناية بتفسير القرآن بالقرآن، وأكثر ما يُروى عنه في كتب التفسير المسندة من أقواله لا من مروياته
وفاته: توفي عبد الرحمن بن زيد بالمدينة سنة 182ه في خلافة هارون , وروي أنه بكي في آخر عمره حتى ذهب بصره

التقويم: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir