اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد
المجموعة الخامسة: 1. اذكر ما روي في بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقرظة بن كعب الأنصاري رضي الله عنه إلى الكوفة.
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرسل الصحابة إلى الأمصار ليعلموهم أمور دينهم, وممن أرسلهم قرظة بن كعب فقد بعثه إلى الكوفة معلما, وقد روى مجالد الشعبي عن عن قرظة بن كعب الأنصاري رضي الله عنه قال: بعثني عمر رضي الله عنه إلى أهل الكوفة في رهط من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والأنصار فمشى معنا حتى بلغ مكانا قد سماه ثم قال: (هل تدرون لم مشيت معكم؟)
قالوا: لحقّ صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحق الأنصار.
قال: (لا، ولكن مشيت معكم لحديث أردت أن أحدّثكموه؛ فأردت أن تحفظوه لممشاي معكم، إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم دويّ كدويّ النحل؛ فإذا رأوكم مدُّوا إليكم أعناقهم، وقالوا: أصحاب محمد؛ فأقلّوا الحديثَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا شريككم). رواه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة من طريق عبيد الله بن عمر القواريري: أخبرنا حماد بن زيد عن مجالد به، ورواه ابن قانع من طريق شعبة عن بيان عن الشعبي ، عن قرظة بن كعب قال: شيَّع عمرُ الأنصارَ وقال: « إنكم تأتون أرضا أو قوما ألسنتهم بالقرآن، فلا تصدوهم بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شريككم؛ فلم أحدّث بشيء بعد، ولقد سمعت كما سمع أصحابي ».
2. من خلال دراستك لسيرة أبي عبد الله نافع بن هرمز الديلمي، اكتب رسالة قصيرة لطلاب العلم توضح فيها كيف يرفع العلم شأن أهله.
مما لا شك فيه أن طلب العلم مما يرفع شأن صاحبه, ويعلي منزلته في الدنيا والآخر إن كان خالصا لوجه الله تعالى, وموافقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم, فطلب العلم يعلي من شأن صاحبه وإن كان من الموالي, وإن كان من العبيد وليس من الأحرار, فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يرفع الله بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين), فهذا أبي عبد الله نافع بن هرمز من موالي عمر بن الخطاب ولكنه كان من كبار الأئمة الحفاظ وكان فقيها عالما, وكان كثير الحديث, انتفع بملازمته لعمر بن الخطاب رضي الله عنه, فينبغي على طالب العلم أن يجتهد في طلبه, وأن يخلص لله تعالى في ذلك؛ فإن ذلك سبيل رفعته في الدنيا والآخرة.
نافع رحمه الله مولي ابن عمر رضي الله عنهما, ولو ركزت في الرسالة على حرص نافع على طلب العلم, فهذا هو الذي رفع من شأنه.
3. وضّح حال أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني من حيث الرواية، ما ينتقد فيه وما يُقبل منه.
انتقد أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني في رواية الحديث, فقد وقع في أحاديثه ما ينكر؛ وذلك لسوء حفظه وأميته ضعف في ضبطه في الحديث, وكان أكثر تغيره قبل موته بسنتين, فمن العلماء من ترك حديثه ومنهم من كتبه للاعتبار, وكلنه كان في التفسير والمغازي والرقائق أفضل حالا منه في الحديث غير متروك.
- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسائله لأبيه: سألته عن أبي معشر نجيح المدني، قال: (صدوق، ولكنه لا يقيم الإسناد).
- قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وذكر "مغازي أبي معشر"؛ فقال: (كان أحمد بن حنبل يرضاه، ويقول: كان بصيراً بالمغازي).
له مرويات كثيرة في كتب التفسير المسندة أكثرها من روايته عن محمد بن كعب القرظي، وروايته عن القرظي محمولة على أصل القبول ما لم يكن فيها نكارة.
4. من خلال دراستك لسيرة محمد بن مسلم بن عبيد الله ابن شهاب الزهري، عدّد المدن التي زارها وبيّن أثر ذلك في طلبه للعلم وانتشار علمه.
لقد رحل محمد بن شهاب الزهري في طلب العلم إلى عدة مدن, وأخذ عن شيوخ كثر حتى ذاع صيته, وانتشر علمه في الآفاق, فهو من علماء الأمة الذين لهم مكانة علمية كبيرة, ومن المدن التي رحل إليها الزهري مكة والمدينة فقد رحل إليهما مرارا, ورحل إلى الشام وبقي فيها إلى أن توفي رحمه الله.
لو فصلت قليلا
5. اذكر دور سهيل بن عمرو -رضي الله عنه- في تثبيت الناس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
لقد كان لسهيل بن عمرو دور كبير في تثبيت المسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, فبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كثير من المسلمين لم يصدق من هول الموقف وشدته؛ فقال كلاما مشابها لما قاله أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقد قال سفيان: فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم نفر أهل مكة، فقام سهيل بن عمرو عند الكعبة، فقال: (من كان محمد صلى الله عليه وسلم إلهه فإنَّ محمداً قد مات، والله حي لا يموت).
والله أعلم
|
أحسنت نفع الله بك
ب+
أرجو الحرص على كمال الإجابة