دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 رمضان 1442هـ/14-04-2021م, 11:47 PM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

المجموعة الأولى:

بعض الدلائل الدالة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي
نزل القرآن العظيم بلغة العرب قال تعالى: "إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون"
وقال تعالى: "قرآناً عربياً غير ذي عوج لعلهم يتقون"، وقال تعالى: "كتاب فصلت آياته قرآناً عربياً لقوم يعلمون" أي يعلمون اللسان العربي
ولقد فهم العرب القرآن بلسانهم العربي دون الحاجة إلى بيان واهتدوا بهداه، فهم أهل اللغة والشعر والفصاحة وتحداهم القرآن أن يأتوا بمثله قكانوا يعلمون أنه ليس من قول البشر لعجزهم عن الإتيان بمثله ولو بسورة منه، وكانوا يفهمونه بلسانهم العربي حتى على كفرهم وقصة عتبة (أبي الوليد) من أوضحها حيث عرض على النبي عروضا مغرية لترك دينه فأسمعه النبي آيات من سورة فصلت فرجع الوليد إلى قومه وشهدوا أن وجهه قد تغير وذاك مما سمع من القرآن وقال لهم: "والله لقد سمعت قولاً ما سمعت لمثله قط، والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة" ولما سمع الوليد بن المغيرة القرآن: قال عنه: والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وما يقول هذا بشر
وكذلك قصة جبير بن مطعم لما أتى النبي يكلمه في أسرى بدر وقد سمع النبي وهو يقرأ في المغرب بسورة الطور فلما وصل لقوله تعالى: "أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أهم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون"
قال جبير: كاد قلبي أن يطير وهو على الكفر وقتها


٢-طبقات المفسرين اللغويين باختصار:
الطبقة الأولى: الصحابة رضي الله عنهم، فهم أهل اللغة والفصاحة
الطبقة الثانية: كبار المتابعين، منهم أبو الأسود الدؤلي، واضع علم النحو وكان ثقة عالما باللغة
الطبقة الثالثة: من أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي وهم من التابعين فيهم: ابنه عطاء ويحيى بن عمير العدواني، ونصر بن عاصم الليثي وعنبسة الفيل
الطبقة الرابعة: الآخذين عن أصحاب أبي الأسود وهم من صغار التابعين، منهم أبو عمرو بن العلاء المازني، وعيسى بن عمر الثقفي وعبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي
الطبقة الخامسة: طبقة حماد بن سلمة والمفضل الضبي والخليل بن أحمد الفراهيدي وهارون بن موسى الأعور والأخفش الأكبر
الطبقة السادسة: طبقة سيبويه عمرو بن عثمان ويونس الضبي وعلي بن حمزة الكسائي ويحيى بن سلام البصري ومحمد بن إدريس الشافعي والأخفش الأوسط والفراء والأصمعي وأبي عبيد القاسم بن سلام وغيرهم وقد أخذ بعض متأخرهم عن أولهم في الطبقة
الطبقة السابعة: طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيدي وأبي مسحل عبد الوهاب بن حريش ومحمد بن سلام الجمحي وغيرهم
الطبقة الثامنة:طبقة أبي العَمَيْثَلِ عبد الله بن خُلَيدِ الأعرابي ، ويعقوب بن إسحاق ابن السِّكِّيتِ ، وأبي عثمان بكر بن محمد المازني ، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي ، وأبي حاتم سَهْل بن محمد السِّجِسْتاني

والطبقة التاسعة:طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري ، وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري ، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري، واليمان بن أبي اليمان البندنيجي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي وغيرهم
والطبقة العاشرة:طبقة يَموتَ بنِ المزرَّعِ العَبْدِي ، ومحمد بن جرير الطبري وكُرَاع النَّمْلِ علي بنُ الحسَن الهُنَائِي ، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأصفهاني المعروف بلُغْدَة، وإبراهيم بن السَّرِيِّ الزَّجَّاج ، والأخفش الصغير علي بن سليمان ، وأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي ، ونفطويه إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي

والطبقة الحادية عشرة:طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري ، وأبي بكر محمد بن عزيز ، وأبي جعفر أحمد بن محمّد النحّاس، وعبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، وأبي الطيّب اللغوي وأبي علي إسماعيل بن القاسم القالي وغيرهم

والطبقة الثانية عشرة:طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني وأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي ، وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي ، والحسين بن أحمد ابن خالويه، وأبي علي الحسن بن أحمد الفارسي، وأبي الفتح عثمان بن جني الموصلي، وأبي نصر الجوهري، وأحمد بن فارس الرازي وغيرهم


ج٣ بين مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير
علم معاني الحروف من العلوم اللغوية المهمّة للمفسّر، وهو مفيد في حلّ كثير من الإشكالات، واستخراج الأوجه التفسيرية، ومعرفة أوجه الجمع والتفريق بين كثير من أقوال المفسرين
والغفلة عن معاني الحروف قد توقع في خطأ في فهم معنى الآية، حتى لدى بعض كبار المفسّرين.
قال مالك بن دينار: كنا نعرض المصاحف أنا والحسن وأبو العالية الرياحي ونصر بن عاصم الليثي وعاصم الجحدري، قال: سأل رجل أبا العالية عن قول الله عز وجل*{الذين هم عن صلاتهم ساهون}*ما هو؟
فقال أبو العالية:«هو الذي لا يدري عن كم انصرف؟ عن شفع أو عن وتر»
فقال الحسن: مَهْ! ليس كذلك،{الذين هم عن صلاتهم ساهون}:«الذي يسهو عن ميقاتها حتى تفوت»
قال الزركشي:*(لو كان المراد ما فهم أبو العالية لقال: "في صلاتهم" فلما قال "عن صلاتهم" دل على أن المراد به الذهاب عن الوقت)
وفهم أبي العالية قد يصحّ على معنى السهو عن معنى الصلاة وإرادتها بالقلب، ولو صلاها بجوارحه مع المسلمين كما يصلّي المنافقون من غير إرادة التقرّب إلى الله تعالى بالصلاة، بل قلوبهم في غفلة عن ذلك، وإنما يصلون رياءً، كما قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم:*(يُصلّون وليست الصلاة من شأنهم).
وأما مجرّد السهو في الصلاة فليس مما يتناوله الوعيد في الآية


٤- تحدث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن:
مسائل إعراب القرآن على نوعين:-
١- مسائل غير مختلف فيها
٢- مسائل مشكلة، قد اختلفوا فيها والاختلاف نوعان:
النوع الأول: اختلاف لا أثر له على المعنى وإنما يرجع لاختلافهم في بعض أصول النحو، كاختلافهم في قوله تعالى: "إن هذان لساحران"
والنوع الثاني:الاختلاف الذي له أثر على المعنى، وهذا له أمثلة كثيرة:
منها:اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى:{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}؛ فمَن جعلها فاعلاً ذهب إلى أنّ المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
ومن جعلها مفعولاً ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.
قال ابن القيّم رحمه الله: (وقد اختلف في إعراب{من خلق}هل هو على النصب أو الرفع
فإن كان مرفوعا فهو استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه، وهذا الاستدلال في غاية الظهور والصحة؛ فإن الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته.
وإن كان منصوبا؛ فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة{من}تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به)

ومنها:اختلافهم في إعراب "نافلة" في قوله تعالى:{ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة}
فمن أعربها نائب عن المفعول المطلق؛ ذهب إلى أنّ المراد بالنافلة الهبة.
ومن أعربها حالاً من يعقوب ذهب إلى أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا له إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 رمضان 1442هـ/15-04-2021م, 03:23 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزيزة أحمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

بعض الدلائل الدالة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي
نزل القرآن العظيم بلغة العرب قال تعالى: "إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون"
وقال تعالى: "قرآناً عربياً غير ذي عوج لعلهم يتقون"، وقال تعالى: "كتاب فصلت آياته قرآناً عربياً لقوم يعلمون" أي يعلمون اللسان العربي
ولقد فهم العرب القرآن بلسانهم العربي دون الحاجة إلى بيان واهتدوا بهداه، فهم أهل اللغة والشعر والفصاحة وتحداهم القرآن أن يأتوا بمثله قكانوا يعلمون أنه ليس من قول البشر لعجزهم عن الإتيان بمثله ولو بسورة منه، وكانوا يفهمونه بلسانهم العربي حتى على كفرهم وقصة عتبة (أبي الوليد) من أوضحها حيث عرض على النبي عروضا مغرية لترك دينه فأسمعه النبي آيات من سورة فصلت فرجع الوليد إلى قومه وشهدوا أن وجهه قد تغير وذاك مما سمع من القرآن وقال لهم: "والله لقد سمعت قولاً ما سمعت لمثله قط، والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة" ولما سمع الوليد بن المغيرة القرآن: قال عنه: والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وما يقول هذا بشر
وكذلك قصة جبير بن مطعم لما أتى النبي يكلمه في أسرى بدر وقد سمع النبي وهو يقرأ في المغرب بسورة الطور فلما وصل لقوله تعالى: "أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أهم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون"
قال جبير: كاد قلبي أن يطير وهو على الكفر وقتها


٢-طبقات المفسرين اللغويين باختصار:
الطبقة الأولى: الصحابة رضي الله عنهم، فهم أهل اللغة والفصاحة
الطبقة الثانية: كبار المتابعين، منهم أبو الأسود الدؤلي، واضع علم النحو وكان ثقة عالما باللغة
الطبقة الثالثة: من أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي وهم من التابعين فيهم: ابنه عطاء ويحيى بن عمير العدواني، ونصر بن عاصم الليثي وعنبسة الفيل
الطبقة الرابعة: الآخذين عن أصحاب أبي الأسود وهم من صغار التابعين، منهم أبو عمرو بن العلاء المازني، وعيسى بن عمر الثقفي وعبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي
الطبقة الخامسة: طبقة حماد بن سلمة والمفضل الضبي والخليل بن أحمد الفراهيدي وهارون بن موسى الأعور والأخفش الأكبر
الطبقة السادسة: طبقة سيبويه : عمرو بن عثمان ويونس الضبي وعلي بن حمزة الكسائي ويحيى بن سلام البصري ومحمد بن إدريس الشافعي والأخفش الأوسط والفراء والأصمعي وأبي عبيد القاسم بن سلام وغيرهم وقد أخذ بعض متأخرهم عن أولهم في الطبقة
الطبقة السابعة: طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيدي وأبي مسحل عبد الوهاب بن حريش ومحمد بن سلام الجمحي وغيرهم
الطبقة الثامنة:طبقة أبي العَمَيْثَلِ عبد الله بن خُلَيدِ الأعرابي ، ويعقوب بن إسحاق ابن السِّكِّيتِ ، وأبي عثمان بكر بن محمد المازني ، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي ، وأبي حاتم سَهْل بن محمد السِّجِسْتاني

والطبقة التاسعة:طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري ، وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري ، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري، واليمان بن أبي اليمان البندنيجي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي وغيرهم
والطبقة العاشرة:طبقة يَموتَ بنِ المزرَّعِ العَبْدِي ، ومحمد بن جرير الطبري وكُرَاع النَّمْلِ علي بنُ الحسَن الهُنَائِي ، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأصفهاني المعروف بلُغْدَة، وإبراهيم بن السَّرِيِّ الزَّجَّاج ، والأخفش الصغير علي بن سليمان ، وأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي ، ونفطويه إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي

والطبقة الحادية عشرة:طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري ، وأبي بكر محمد بن عزيز ، وأبي جعفر أحمد بن محمّد النحّاس، وعبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، وأبي الطيّب اللغوي وأبي علي إسماعيل بن القاسم القالي وغيرهم

والطبقة الثانية عشرة:طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني وأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي ، وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي ، والحسين بن أحمد ابن خالويه، وأبي علي الحسن بن أحمد الفارسي، وأبي الفتح عثمان بن جني الموصلي، وأبي نصر الجوهري، وأحمد بن فارس الرازي وغيرهم


ج٣ بين مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير
علم معاني الحروف من العلوم اللغوية المهمّة للمفسّر، وهو مفيد في حلّ كثير من الإشكالات، واستخراج الأوجه التفسيرية، ومعرفة أوجه الجمع والتفريق بين كثير من أقوال المفسرين
والغفلة عن معاني الحروف قد توقع في خطأ في فهم معنى الآية، حتى لدى بعض كبار المفسّرين.
قال مالك بن دينار: كنا نعرض المصاحف أنا والحسن وأبو العالية الرياحي ونصر بن عاصم الليثي وعاصم الجحدري، قال: سأل رجل أبا العالية عن قول الله عز وجل*{الذين هم عن صلاتهم ساهون}*ما هو؟
فقال أبو العالية:«هو الذي لا يدري عن كم انصرف؟ عن شفع أو عن وتر»
فقال الحسن: مَهْ! ليس كذلك،{الذين هم عن صلاتهم ساهون}:«الذي يسهو عن ميقاتها حتى تفوت»
قال الزركشي:*(لو كان المراد ما فهم أبو العالية لقال: "في صلاتهم" فلما قال "عن صلاتهم" دل على أن المراد به الذهاب عن الوقت)
وفهم أبي العالية قد يصحّ على معنى السهو عن معنى الصلاة وإرادتها بالقلب، ولو صلاها بجوارحه مع المسلمين كما يصلّي المنافقون من غير إرادة التقرّب إلى الله تعالى بالصلاة، بل قلوبهم في غفلة عن ذلك، وإنما يصلون رياءً، كما قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم:*(يُصلّون وليست الصلاة من شأنهم).
وأما مجرّد السهو في الصلاة فليس مما يتناوله الوعيد في الآية
ذكر الشيخ -حفظه الله-أمثلة لذلك فلو استشهدت بواحد منها لكان أتم.

٤- تحدث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن:
مسائل إعراب القرآن على نوعين:-
١- مسائل غير مختلف فيها
٢- مسائل مشكلة، قد اختلفوا فيها والاختلاف نوعان:
النوع الأول: اختلاف لا أثر له على المعنى وإنما يرجع لاختلافهم في بعض أصول النحو، كاختلافهم في قوله تعالى: "إن هذان لساحران"
والنوع الثاني:الاختلاف الذي له أثر على المعنى، وهذا له أمثلة كثيرة:
منها:اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى:{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}؛ فمَن جعلها فاعلاً ذهب إلى أنّ المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
ومن جعلها مفعولاً ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.
قال ابن القيّم رحمه الله: (وقد اختلف في إعراب{من خلق}هل هو على النصب أو الرفع ؟
فإن كان مرفوعا فهو استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه، وهذا الاستدلال في غاية الظهور والصحة؛ فإن الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته.
وإن كان منصوبا؛ فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة{من}تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به) ا.ه.

ومنها:اختلافهم في إعراب "نافلة" في قوله تعالى:{ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة}
فمن أعربها نائب عن المفعول المطلق؛ ذهب إلى أنّ المراد بالنافلة الهبة.
ومن أعربها حالاً من يعقوب ذهب إلى أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا له إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة.
بارك الله فيك
التقييم: أ

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 رمضان 1442هـ/17-04-2021م, 07:29 PM
جيهان محمود جيهان محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 126
افتراضي المجموعة الأولى

المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.

- قال تعالى:
{ وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرّسول ترى أعينهم تفيض من الدّمع ممّا عرفوا من الحقّ يقولون ربّنا آمنّا فاكتبنا مع الشّاهدين} فقد ذكرت الآية تأثر النصارى أتباع سيدنا عيسى عليه السلام بالقرآن لما أحسنوا استماعه، فقد عرفوا طريق الحق الذي يهدي إليه هذا الكتاب العظيم ففاضت أعينهم من الدمع وهذا من علامات خضوع وخشوع القلب.

- قال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنافهذا القرآن العظيم الذي أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيه من الهدايات ما يجعله دستورا للمرء في حياته ويبين له أحسن السبل وأرشدها.

س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.

الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم

الطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين، وعامّتهم من أهل عصر الاحتجاج

الطبقة الثالثة: الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي، وهم جماعة من المعتنين بالعربية في عداد التابعين

الطبقة الرابعة:طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وعامّتهم من صغار التابعين، وهم جماعة من علماء اللغة المتقدّمين الذين شافهوا الأعراب

الطبقة الخامسة: طبقة حماد بن سلمة البصري (ت: 167هـ) والمفضَّل بن محمَّد الضَّبِّي (ت:168هـ) والخليل بن أحمد الفراهيدي (ت:170هـ) وهارون بن موسى الأعور (ت:170هـ) والأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد (ت: 177هـ ).وهؤلاء في عداد تلاميذ الطبقة الرابعة، ومنهم من شافه الأعراب وأخذ عنهم.

الطبقة السادسة: أعلام اللغة الكبار، ولهم مصنّفات كثيرة، وفي مصنّفاتهم بيان لمعاني بعض الآيات وما يتصل بها من مسائل لغوية. ومنهم سيبويه عمرو بن عثمان بن قنبر (ت: 180هـ)، وخلف بن حيّان الأحمر (ت: نحو 180هـ) ويونس بن حبيب الضَّبِّي (ت:183هـ) وعلي بن حَمزةَ الكِسَائِي (189هـ) وأبي فيد مؤرج بن عمرو السدوسي (ت: 195هـ) ويَحيى بن سلاَّم البصري (ت:200هـ)، ويحيى بن المبارك اليزيدي (ت: 202هـ)

الطبقة السابعة: طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيديّ (ت: 225هـ)، وصالح بن إسحاق الجرمي (ت:225هـ)، وأبي مِسْحَل عبد الوهاب بن حريش الأعرابي(ت:230هـ)، ومحمَّد بن زياد ابن الأعرابي (ت:231هـ) ، وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي (ت: 231هـ)، ومحمد بن سلام الجُمَحِيّ (ت:231هـ)، ومحمد بن سعدان الضرير (ت:231 هـ)، وعبد الله بن محمد التَّوَّزي (ت: 233هـ)، وعبد الله بن يحيى اليزيدي (ت: 237هـ)

الطبقة الثامنة: طبقة أبي العَمَيْثَلِ عبد الله بن خُلَيدِ الأعرابي (ت:240هـ)، ويعقوب بن إسحاق ابن السِّكِّيتِ (ت: 244هـ)، وأبي عثمان بكر بن محمد المازني (ت:247هـ)، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي (ت: 250هـ)، وأبي حاتم سَهْل بن محمد السِّجِسْتاني (ت:255هـ).

الطبقة التاسعة: طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري (ت: 275هـ)، وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (ت: 276هـ)، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري(ت:282هـ)، واليمان بن أبي اليمان البندنيجي(ت:284هـ)، وإبراهيم بن إسحاق الحربي (ت:285هـ)، ومحمّد بن يزيدَ المبرّد (ت: 285هـ) ، وأبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني [ثعلب] (ت:291هـ)، والمفضَّل بن سلَمة الضَّبّي (ت:291هـ).

الطبقة العاشرة: طبقة يَموتَ بنِ المزرَّعِ العَبْدِي (ت: 304هـ)، ومحمد بن جرير الطبري (ت:310هـ) وكُرَاع النَّمْلِ علي بنُ الحسَن الهُنَائِي (ت: 310هـ) ، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأصفهاني المعروف بلُغْدَة(ت: 311هـ)، وإبراهيم بن السَّرِيِّ الزَّجَّاج (ت:311هـ)، والأخفش الصغير علي بن سليمان (ت:315هـ)، وأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (ت:321هـ)، ونفطويه إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي (ت:323هـ).

الطبقة الحادية عشرة: طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري (ت: 328 هـ)، وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني (ت: 330هـ) ، وأبي جعفر أحمد بن محمّد النحّاس(ت:338هـ)، وعبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت:340هـ)، وغلام ثعلب أبي عمر الزاهد (ت:345هـ)، وعبد الله بن جعفر ابن درستويه (ت: 347هـ)، وأبي الطيّب اللغوي(ت:351هـ)، وأبي علي إسماعيل بن القاسم القالي (ت: 356هـ).

الطبقة الثانية عشرة: طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني (ت: 366هـ) وأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي (ت: 368هـ)، وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي (ت: 370هـ)، والحسين بن أحمد ابن خالويه (ت:370هـ)، وأبي علي الحسن بن أحمد الفارسي (ت: 377هـ)، وأبي بكر الزبيدي (ت:379هـ)، وعلي بن عيسى الرمَّاني (ت: 384هـ)، وأبي سليمان حَمْد بن محمد الخَطَّابي (ت:388هـ)، وأبي الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ)، وأبي نصر الجوهري(ت:393هـ)، وأحمد بن فارس الرازي (ت:395هـ).

س3:
بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.

إن علم معاني الحروف له اتصال كبير بالتفسير، إذ أنه لا يمكن لمن لا يعرف معاني
مفردات القرآن أن يستوعب التفسير، لهذا نجد أن المفسرين اعتنوا عناية بالغة بهذا العلم، وهناك من جعل مؤلفات كاملة في معاني القرآن كالفراء والأخفش وابن قتيبة والزجاج والنحاس وغيرهم.
ومن أمثلة ذلك:
مسألة معنى "ما" في قول الله تعالى: {إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ} فقد اختلف في معنى "ما" ههنا على ثلاثة أقوال:
القول الأول: "ما" موصولة لإفادة العموم؛ والمعنى: إن الله يعلم كلَّ ما تعبدون من دونه من حجر أو شجر أو نجم أو نار أو جنّ أو إنس؛ فكلّ ما يُعبد من دون الله تعالى فالله محيط به علماً.
وإيماء هذا المعنى أنّ الله يعلم حال تلك المعبودات ونقصها وفقرها إليه وأنّها لا تستحقّ من العبادة شيئاً، وأنّ كلّ من أشرك بالله شيئاً في عبادته فهو بعلم الله وسيجازيه على شركه.
والقول الثاني: "ما" نافية ، والنفي متجّه لنفع تلك المعبودات؛ فكأنّها لمّا لم تنفعهم شيئاً نزّلت منزلة المعدوم، ومن حسن بيان العرب تنزيل عديم الفائدة منزلة عديم الوجود، وهذا فيه تبكيت عظيم الأثر على قلوب المشركين.
وهذا المعنى نظير قول الله تعالى: { مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ}
وقول الله تعالى: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ...}
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الكهّان: ((ليسوا بشيء)).
والقول الثالث: "ما" استفهامية، والاستفهام إنكاري، و"يعلم" معلّقة، والمعنى: أيّ شيء تدعون من دون الله؟

س4:
تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.

مسائل الإعراب على نوعين منها مسائل بيّنة عند النحاة والمفسّرين لا يختلفون فيها، ومنها مسائل مشكلة على بعضهم يختلف فيها كبار النحاة، وهذا الاختلاف على صنفين:

الصنف الأول: الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى، وإنما يختلفون فيه لاختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، وتخريج ما أشكل إعرابه
والصنف الثاني: الاختلاف الذي له أثر على المعنى، وهذا له أمثلة كثيرة:
منها: اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} ؛ فمَن جعلها فاعلاً ذهب إلى أنّ المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
ومن جعلها مفعولاً ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.
قال ابن القيّم رحمه الله: (وقد اختلف في إعراب {من خلق} هل هو على النصب أو الرفع؟
فإن كان مرفوعا فهو استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه، وهذا الاستدلال في غاية الظهور والصحة؛ فإن الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته.
وإن كان منصوبا؛ فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة {من} تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به)ا.هـ.

ومنها: اختلافهم في إعراب "نافلة" في قوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة}
فمن أعربها نائب مفعول مطلق؛ ذهب إلى أنّ المراد بالنافلة الهبة.
ومن أعربها حالاً من يعقوب ذهب إلى أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا له إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 6 رمضان 1442هـ/17-04-2021م, 09:20 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيهان محمود مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: بين بعض الدلائل الدالّة على إفادة القرآن للهدى وبيان الحق بما تعرفه العرب بمقتضى الخطاب اللغوي.

- قال تعالى:
{ وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرّسول ترى أعينهم تفيض من الدّمع ممّا عرفوا من الحقّ يقولون ربّنا آمنّا فاكتبنا مع الشّاهدين} فقد ذكرت الآية تأثر النصارى أتباع سيدنا عيسى عليه السلام بالقرآن لما أحسنوا استماعه، فقد عرفوا طريق الحق الذي يهدي إليه هذا الكتاب العظيم ففاضت أعينهم من الدمع وهذا من علامات خضوع وخشوع القلب.

- قال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنافهذا القرآن العظيم الذي أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيه من الهدايات ما يجعله دستورا للمرء في حياته ويبين له أحسن السبل وأرشدها.
قدمي الأدلة الدالة على عربية القرآن وعقله من أهل اللسان
س2: تحدّث باختصار عن طبقات المفسّرين اللغويين.

الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم

الطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين، وعامّتهم من أهل عصر الاحتجاج ومنهم ؟؟

الطبقة الثالثة: الذين أخذوا عن أبي الأسود الدؤلي، وهم جماعة من المعتنين بالعربية في عداد التابعين ومنهم ؟؟

الطبقة الرابعة:طبقة الآخذين عن أصحاب أبي الأسود، وعامّتهم من صغار التابعين، وهم جماعة من علماء اللغة المتقدّمين الذين شافهوا الأعراب ومنهم ؟؟

الطبقة الخامسة: طبقة حماد بن سلمة البصري (ت: 167هـ) والمفضَّل بن محمَّد الضَّبِّي (ت:168هـ) والخليل بن أحمد الفراهيدي (ت:170هـ) وهارون بن موسى الأعور (ت:170هـ) والأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد (ت: 177هـ ).وهؤلاء في عداد تلاميذ الطبقة الرابعة، ومنهم من شافه الأعراب وأخذ عنهم.

الطبقة السادسة: أعلام اللغة الكبار، ولهم مصنّفات كثيرة، وفي مصنّفاتهم بيان لمعاني بعض الآيات وما يتصل بها من مسائل لغوية. ومنهم سيبويه وهو:عمرو بن عثمان بن قنبر (ت: 180هـ)، وخلف بن حيّان الأحمر (ت: نحو 180هـ) ويونس بن حبيب الضَّبِّي (ت:183هـ) وعلي بن حَمزةَ الكِسَائِي (189هـ) وأبي فيد مؤرج بن عمرو السدوسي (ت: 195هـ) ويَحيى بن سلاَّم البصري (ت:200هـ)، ويحيى بن المبارك اليزيدي (ت: 202هـ)

الطبقة السابعة: طبقة إبراهيم بن يحيى اليزيديّ (ت: 225هـ)، وصالح بن إسحاق الجرمي (ت:225هـ)، وأبي مِسْحَل عبد الوهاب بن حريش الأعرابي(ت:230هـ)، ومحمَّد بن زياد ابن الأعرابي (ت:231هـ) ، وأبي نصر أحمد بن حاتم الباهلي صاحب الأصمعي (ت: 231هـ)، ومحمد بن سلام الجُمَحِيّ (ت:231هـ)، ومحمد بن سعدان الضرير (ت:231 هـ)، وعبد الله بن محمد التَّوَّزي (ت: 233هـ)، وعبد الله بن يحيى اليزيدي (ت: 237هـ)

الطبقة الثامنة: طبقة أبي العَمَيْثَلِ عبد الله بن خُلَيدِ الأعرابي (ت:240هـ)، ويعقوب بن إسحاق ابن السِّكِّيتِ (ت: 244هـ)، وأبي عثمان بكر بن محمد المازني (ت:247هـ)، وأبي عكرمة عامر بن عمران الضبي (ت: 250هـ)، وأبي حاتم سَهْل بن محمد السِّجِسْتاني (ت:255هـ).

الطبقة التاسعة: طبقة أبي سعيد الحسن بن الحسينِ السُّكَّري (ت: 275هـ)، وعبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (ت: 276هـ)، وأبي حنيفة أحمد بن داوود الدينوري(ت:282هـ)، واليمان بن أبي اليمان البندنيجي(ت:284هـ)، وإبراهيم بن إسحاق الحربي (ت:285هـ)، ومحمّد بن يزيدَ المبرّد (ت: 285هـ) ، وأبو العباس أحمد بن يحيى الشيباني [ثعلب] (ت:291هـ)، والمفضَّل بن سلَمة الضَّبّي (ت:291هـ).

الطبقة العاشرة: طبقة يَموتَ بنِ المزرَّعِ العَبْدِي (ت: 304هـ)، ومحمد بن جرير الطبري (ت:310هـ) وكُرَاع النَّمْلِ علي بنُ الحسَن الهُنَائِي (ت: 310هـ) ، وأبي علي الحسن بن عبد الله الأصفهاني المعروف بلُغْدَة(ت: 311هـ)، وإبراهيم بن السَّرِيِّ الزَّجَّاج (ت:311هـ)، والأخفش الصغير علي بن سليمان (ت:315هـ)، وأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (ت:321هـ)، ونفطويه إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي (ت:323هـ).

الطبقة الحادية عشرة: طبقة أبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري (ت: 328 هـ)، وأبي بكر محمد بن عزيز السجستاني (ت: 330هـ) ، وأبي جعفر أحمد بن محمّد النحّاس(ت:338هـ)، وعبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت:340هـ)، وغلام ثعلب أبي عمر الزاهد (ت:345هـ)، وعبد الله بن جعفر ابن درستويه (ت: 347هـ)، وأبي الطيّب اللغوي(ت:351هـ)، وأبي علي إسماعيل بن القاسم القالي (ت: 356هـ).

الطبقة الثانية عشرة: طبقة القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني (ت: 366هـ) وأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي (ت: 368هـ)، وأبي منصورٍ محمد بن أحمد الأزهَرِي (ت: 370هـ)، والحسين بن أحمد ابن خالويه (ت:370هـ)، وأبي علي الحسن بن أحمد الفارسي (ت: 377هـ)، وأبي بكر الزبيدي (ت:379هـ)، وعلي بن عيسى الرمَّاني (ت: 384هـ)، وأبي سليمان حَمْد بن محمد الخَطَّابي (ت:388هـ)، وأبي الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ)، وأبي نصر الجوهري(ت:393هـ)، وأحمد بن فارس الرازي (ت:395هـ).

س3:
بيّن مع التمثيل أهمية علم معاني الحروف في التفسير.

إن علم معاني الحروف له اتصال كبير بالتفسير، إذ أنه لا يمكن لمن لا يعرف معاني
مفردات القرآن أن يستوعب التفسير، لهذا نجد أن المفسرين اعتنوا عناية بالغة بهذا العلم، وهناك من جعل مؤلفات كاملة في معاني القرآن كالفراء والأخفش وابن قتيبة والزجاج والنحاس وغيرهم.
ومن أمثلة ذلك:
مسألة معنى "ما" في قول الله تعالى: {إِنَّ الله يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ} فقد اختلف في معنى "ما" ههنا على ثلاثة أقوال:
القول الأول: "ما" موصولة لإفادة العموم؛ والمعنى: إن الله يعلم كلَّ ما تعبدون من دونه من حجر أو شجر أو نجم أو نار أو جنّ أو إنس؛ فكلّ ما يُعبد من دون الله تعالى فالله محيط به علماً.
وإيماء هذا المعنى أنّ الله يعلم حال تلك المعبودات ونقصها وفقرها إليه وأنّها لا تستحقّ من العبادة شيئاً، وأنّ كلّ من أشرك بالله شيئاً في عبادته فهو بعلم الله وسيجازيه على شركه.
والقول الثاني: "ما" نافية ، والنفي متجّه لنفع تلك المعبودات؛ فكأنّها لمّا لم تنفعهم شيئاً نزّلت منزلة المعدوم، ومن حسن بيان العرب تنزيل عديم الفائدة منزلة عديم الوجود، وهذا فيه تبكيت عظيم الأثر على قلوب المشركين.
وهذا المعنى نظير قول الله تعالى: { مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ}
وقول الله تعالى: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ...}
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الكهّان: ((ليسوا بشيء)).
والقول الثالث: "ما" استفهامية، والاستفهام إنكاري، و"يعلم" معلّقة، والمعنى: أيّ شيء تدعون من دون الله؟

س4:
تحدّث بإيجاز عن أنواع مسائل إعراب القرآن.

مسائل الإعراب على نوعين منها مسائل بيّنة عند النحاة والمفسّرين لا يختلفون فيها، ومنها مسائل مشكلة على بعضهم يختلف فيها كبار النحاة، وهذا الاختلاف على صنفين:

الصنف الأول: الاختلاف الذي لا أثر له على المعنى، وإنما يختلفون فيه لاختلافهم في بعض أصول النحو وتطبيقات قواعده، وتخريج ما أشكل إعرابه
والصنف الثاني: الاختلاف الذي له أثر على المعنى، وهذا له أمثلة كثيرة:
منها: اختلاف العلماء في إعراب "مَن" في قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} ؛ فمَن جعلها فاعلاً ذهب إلى أنّ المراد هو الله تعالى لأنه الخالق.
ومن جعلها مفعولاً ذهب إلى أن المعنى: ألا يعلم اللهُ الذين خلقهم.
قال ابن القيّم رحمه الله: (وقد اختلف في إعراب {من خلق} هل هو على النصب أو الرفع؟
فإن كان مرفوعا فهو استدلال على علمه بذلك لخلقه له، والتقدير: أنه يعلم ما تضمنته الصدور، وكيف لا يعلم الخالق ما خلقَه، وهذا الاستدلال في غاية الظهور والصحة؛ فإن الخلق يستلزم حياة الخالق وقدرته وعلمه ومشيئته.
وإن كان منصوبا؛ فالمعنى ألا يعلم مخلوقَه، وذكر لفظة {من} تغليبا ليتناول العلمُ العاقلَ وصفاته.
وعلى التقديرين فالآية دالة على خلق ما في الصدور كما هي دالة على علمه سبحانه به)ا.هـ.

ومنها: اختلافهم في إعراب "نافلة" في قوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة}
فمن أعربها نائب مفعول مطلق؛ ذهب إلى أنّ المراد بالنافلة الهبة.
ومن أعربها حالاً من يعقوب ذهب إلى أن المراد بالنافلة الزيادة، أي وهبنا له إسحاق، وزدناه يعقوب زيادة.
بارك الله فيك
التقييم: أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir