سورة التّين
(مكّيّة)
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله: (والتّين والزّيتون (1)
قيل التين دمشق والزيتون بيت المقدس.
وقيل: التين جبل عليه دمشق، والزيتون جبل عليه بيت المقدس.
وقيل والتين والزيتون جبلان.
وقيل التين والزيتون هذا التين الذي نعرفه، وهذا الزيتون الذي نعرفه.
(وطور سينين (2)
جبل، وقرأ بعضهم و " طور سيناء "، وهذا القول – والله أعلم - أشبه لقوله: (وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدّهن).
(وهذا البلد الأمين (3)
يعني مكة.
(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم (4)
أي في أحسن صورة.
(ثمّ رددناه أسفل سافلين (5)
إلى أرذل العمر، وقيل إلى الضلال كما قال عزّ وجلّ: (إنّ الإنسان لفي خسر (2) إلّا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات).
وهو - واللّه أعلم - أن خلق الخلق على الفطرة فمن كفر وضل فهو المردود إلى أسفل السّافلين.
[معاني القرآن: 5/343]
(إلّا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات فلهم أجر غير ممنون (6)
أي إلّا هؤلاء فلم يردوا إلى أسفل سافلين.
وقوله: (فلهم أجر غير ممنون).
أي لا يمنّ عليهم، وقيل غير ممنون غير مقطوع.
وجواب القسم في قوله: (والتّين والزّيتون) قوله: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم).
[معاني القرآن: 5/344]