سورة الشّرح
(مكّيّة)
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله: (ألم نشرح لك صدرك (1)
أي شرحناه للإسلام.
(ووضعنا عنك وزرك (2)
أي وضعنا عنك إثمك أن غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر.
(الّذي أنقض ظهرك (3) ورفعنا لك ذكرك (4)
جعل ذكر رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مقرونا بذكر توحيد اللّه في الأذان وفي كثير مما يذكر الله جلّ وعزّ، يقول فيه: أشهد أن لا إله إلا اللّه، أشهد أن محمدا رسول اللّه.
وقوله: (فإنّ مع العسر يسرا (5)
فذكر العسر مع الألف واللام ثم ثنّى ذكره، فصار المعنى إنّ مع العسر يسرين، وقال النبي عليه السلام: لا يغلب عسر يسرين.
وقيل: لو دخل العسر جحرا لدخل اليسر عليه، وذلك أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا في ضيق شديد.
فأعلمهم الله أنهم سيوسرون وأن سيفتح عليهم.
وأبدلهم بالعسر اليسر.
وقوله: (وإلى ربّك فارغب (8)
أي اجعل رغبتك إلى الله وحده.
[معاني القرآن: 5/341]