س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
قال تعالى : ( هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات الى النور إن الله بكم لرءوف رحيم ).
انطلاقا من الآية الكريمة يتضح لنا حاجة واهمية فهم كتاب الله فهو مخرج للامة من الظلمات الى النور وكل ذلك كان من رأفة الله تبارك وتعالى ورحمته بهذه الامة وتتبين هذه الحاجة من عدة نقاط كالتالي
1=حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتنوّعها وتتابعها فقال تعالى : ( واتقو فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب ) , وقد روي عن الصحابة رضي الله عنهم استعدادهم للفتن بالعلم والتمسك بالهدى .
2=حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا،فقد امر الله تبارك وتعالى عبادة المؤمنين بمجاهدة عدوهم بالقران قال تعالى : ( فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا )
3= الاعداء الذين هم بيننا وهم المنافقون وهم اشد خطرا وضرارا وحاجة الامة الى معرفة صفاتهم وطرائقهم والحذر منهم حاجة عظيمة وقد حذر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم منهم فقال:(وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ).
4=الحاجة الى التعامل مع اصحاب البدع والاهواء والضلالات التي تدعي الاسلام من أصحاب الملل والنحل وفي كتاب الله ما يرشد المؤمن الى ما يعرف به الضلالة وما يبصره بطريقة التعامل معها والحذر منها .
5=معرفة المنكرات المتفشية وكيفية الحذر منها وتحذير الناس منها واتباع هدى الله حيالها.
س2: بيّن سعة علم التفسير.
إن علم التفسير من أوسع العلوم لتضمنه على علوم ومعارف متنوعة فلا يكون طالب علم التفسير مفسرا حتى يحقق شروط عدة ويتقن فنون شتى منها على سبيل المثال لا الحصر المعرفة بــــ :
1= أصول الايمان والاعتقاد الصحيح في ربوبية الله والوهيته واسمائه وصفاته .
2= اصول الاحكام الفقهية في العبادات والمعاملات وغيرها .
3=اصول المواعظ والسلوك والتزكية .
4=سنن الابتلاء والتمكين وانواع الفتن وسبل النجاة منها .
5=الآداب الشرعية والاخلاق الكريمة والخصال الحميدة .
6= اصول الدعوة وانواعها ومراتبها .
7=علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية .
8= علم اللغة والفصاحة والبلاغة ونحوها .
9= اسباب النزول والناسخ والمنسوخ وفضائل السور .
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
إن من حسنت نيته في الاشتغال بعلم التفسير كان ذلك له الاثر الاكبر في صلاح قلبه لأنه يبصر بما بينه الله في كتابه من الهدى فهو مكثر لتلاوة القران وتدبره والتفكر فيه فيتذكر ويخشع وينيب ويعرف امراض القلوب وادوائها فيتجنبها ويقبل على ما فيه صلاح قلبه اولا ثم غيره ويزكي نفسه وقال تعالى واصفا حال المؤمنين وقت سماع الذكر الحكيم واثر ذلك على قلوبهم : ( إنما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون )
كان الصحابة يردّون على المخالفين ويناظرونهم عند الحاجة كما ناظر عليّ وابن عباس الخوارج.
وكانوا يتدارسون القرآن، ويتفقّهون في معانيه، ويرون لأهل العلم بالقرآن فضلهم ومنزلتهم.
قال مجاهد: «كان ابن عباس إذا فسَّر الشيء رأيت عليه نوراً» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.