دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 رجب 1441هـ/12-03-2020م, 03:02 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (159 - 176)

أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر
قول الله تعالى:

{
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174)}.

2: حرّر القول في كل من:

أ: جواب "لو" في قوله تعالى: {ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا} الآية.
ب: المراد بـ "الذين اتُّبعوا" في قوله تعالى: {إذ تبرّأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا} الآية.
3: بيّن ما يلي:
أ: حكم لعن الكافر.
ب: المراد بالكتاب والذين اختلفوا فيه في قوله تعالى: {وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد}.

المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}.
2:
حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {
وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً}.
ب: المراد بالأسباب في قوله تعالى: {ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب}.
3: بيّن ما يلي:
أ: الفرق بين الرياح والريح في القرآن، ووجه التفريق بينهما.
ب: المراد بخطوات الشيطان.


المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:

{وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)}.
2:
حرّر القول في كل من:
أ:
معنى قوله تعالى: {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}.
ب:
معنى قوله تعالى: {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ}.
3: بيّن ما يلي:

أ: متعلّق البيان في قوله تعالى: {إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا فأولئك أتوب عليهم}.

ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر} الآية.
تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 رجب 1441هـ/14-03-2020م, 07:38 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من تفسير سورة البقرة 159-176
المجموعة الثانية
ج1- تفسير الآية :" إنما حرم عليكم الميتة و الدم .." 173.
يخبر الله سبحانه و تعالى لما امتن على خلقه برزقه، و أرشدهم إلى الأكل من طيبه ،عدد سبحانه ما حرم عليهم بالحصر و القصر ، فبدأ بتحريم الميتة ،وهي من ماتت حتف أنفها من غير تذكية ، و خصص الجمهور من ذلك ميتة البحر ، فاللفظ عام و المعنى مخصص ، وكذلك من المحرمات " الدم "، و المراد به المسفوح ، لأن ما خالط اللحم فغير محرم إجماعاً،وكذلك حرم ما أهل به لغير الله ،وهو ما ذبح على غير اسمه تعالى من الأنصاب و الأنداد ، أو ما رفع فيه الصوت بتسمية غير الله عليه ، لكن ما أكره و غلب على أكل هذه المحرمات بغير اختياره وغير قاصد فسادٍ و تعد بأن يجد عن هذه المحرمات مندوحه بأكلها ، أي مع الضرورة،و غير باغ ولا عاد ، أي : قاطعا للسبيل أو مفارقاً للأئمة أو خارجاً في معصية الله ، فله الرخصة ، و من خرج باغياً أو عاديا أو في معصية الله فلا رخصة له، وإن اضطر إليه ، و كذلك من أكل غير متجاوز حد حاجته ،فلا إثم عليه ، أو غير متزود ؛ فمن فعل قدر حاجته فإن الله غفور لما أكل من الحرام للضرورة ، رحيم بعباده : إذ أحل لهم الحرام و قت الاضطرار.
ج2: تحرير قول في :
أ- معنى :قوله "و مثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء و نداءاً"
ورد في المراد بالمعنى أقوال :-
1- أنه مثل ضربه الله ، حيث شبة الكفرة في عبادتهم أصنامهم بالغنم المنعوق بها بما لا يسمع منه إلا الصوت ،لأن سمعهم لا ينفعهم ، فكانوا في شركهم و عدم قبول ما يسمعون بمنزلة من لم يسمع ، روي عن ابن عباس وأبي العالية و مجاهد و عكرمة و غيرهم ،و اختاره ابن كثير ، وهو المختار.
2- أن هذا التشبيه براعي الضأن ، لأنها من أبلد الحيوان ، فهي تحمق راعيها ، و المعنى أن
هؤلاء الكفرة يمر الدعاء على آذانهم صفحًا ،يسمعونه ولا يفقهونه إذ لا ينتفعون بفقهه.
3- قال ابن زيد : أن المعنى :و مثل الذين كفروا في اتباعهم آلهتهم و عبادتهم إياها :كمثل الذي ينعق بما لا يسمع منه شيئاً إلا دويا غير مفيد ، يعنى : الصدى.
4- قال الطبري : و مثل الكافرين في عبادتهم آلهتهم كمثل الذي ينعق بشيء بعيد منه ، فهو لا يسمع من أجل البعد ، فليس للناعق من ذلك إلا النداء الذي يتعبه و نصبه ، فشبه الكفار بالناعق و الأصنام بالمنعوق به ، و شبهوا في الصمم و البكم و العمى بمن لا حاسة له ،لما لم ينتفعوا بحواسهم ،ولا صرفوها في إدراك ما ينبغي ،
واستبعده ابن كثير لأن الأصنام لا تسمع شيئًا ولا تفقهه ولا تبصره ، ولا بطش لها ولا حياة فيها. ج2- ب- تحرير القول في المراد بالأسباب : في قوله " ورأوا العذاب و تقطعت بهم الأسباب "،ورد في المراد بالأسباب عدة أقوال :-
1- أي انقطع وصلهم الذي كان يجمعهم في الدنيا ،فلا وصل في الآخرة بينهم .
2- قال ابن عباس : الأرحام .
3- قال مجاهد :العهود.
4- قيل : المودات ، ذكره عطاء عن ابن عباس ، و مجاهد .
5- قيل : المنازل التي كانت لهم في الدنيا .
6- قال ابن زيد و السدي : الأعمال .
7- قال ابن كثير : و تقطعت بهم الحيل و أسباب الخلاص ،ولم يجدوا عن النار معدلاً ولا مصرفا.
والأقوال الواردة
من 2-6 تفسير بالمثال ، للأسباب الدنيوية ،و ماكانوا فيه من روابط في الدنيا ، لا تنفعهم في الآخرة ، و القول الأول و السابع :تعطي المعنى العام للآية ،و للفظ " الأسباب " ؛ فالأقوال يكمل بعضها بعضا ، فلا أرحام ولا عهود ولا مودات ولا منازل ولا أعمال كانت تجمعهم في الدنيا ،فلا تنفعهم في الآخرة.
ج3- الفرق بين الرياح و الريح في القرآن ؛ ووجه التفريق بينهم :-
الفرق بينهما :-
1- جاءت " الرياح "بالجمع في القرآن الكريم غالباً للدلالة على الرحمة ، قال الرسول عليه السلام " اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً" ،بينما جاءت " مفردة مع العذاب " إلا في سورة يونس في قوله " و جرين بهم بريح طيبة" .
2- أن ريح الرحمة لينة متقطعة ،فلذلك هي : رياح ،أما " ريح " بالإفراد : لأن ريح العذاب شديدة ملتئمة الأجزاء ، كأنها جسم واحد .
ج 2- المراد بخطوات الشيطان :
أي : طرقه التي يدعو إليها ، و كل ما عدا السنن و الشرائع من البدع و المعاصي فهي خطوات الشيطان ،ومن أمثله خطوات الشيطان : - كل معصية لله.
- نزغات الشيطان .
- اليمين أو النذر في الغضب .
- فكل ما يوسوس به الشيطان للإنسان يعد من خطواته ، و حبائله التي يصنعها ،فهو يجري من الإنسان مجرى الدم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 12:18 AM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من تفسير سورة البقرة

الآيات (159 - 176)

المجموعة الأولى:
1.فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174})

يخبر الله تعالى عن حال من تملكت الدنيا من قلبه فعظم حطامها، وكان همه زائل كسبها، ورضي بها بديلا عن الآخرة فسعى في إبطال الحق، وإن كانت الآية تخبر عن حال أحبار اليهود إلا أنها عامة في كل عالم كتم الحق من أجل الدنيا، فأخبر الله تعالى بمن كان هذا حاله وذكر سوء مآله، فقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ) وهم أحبار اليهود وعلماؤهم الذين كتموا (مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ) الأمر الحق الدال عل صدق الرسالة وهو أمر محمد صلى الله عليه وسلم، وهو مذكور في كتبهم، (وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا) فباعوا الحق الذي علموه بالقليل أجلا المعدوم بركةً، ف (أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ) فذكر الله ما جعله جزاءً لهم لما اتبعوا شهواتهم، وتهافتوا على حقير كسب الدنيا، ورغبوا في مطلوب دنئ، كان الذي أكلوه سحتا سببا في عذابهم، كالذي يأكل نارا تتأجج في بطنه، وتلهب جوفه، وهذا حالهم في الآخرة فهم يعاقبون بأكل النار في جهنم، (وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)،ولما كانت آمال المتقين لربهم أن يكلمهم يوم القيامة، فحرم أولئك الكاتمين للحق الأكلين للسحت من أن يكلمهم بما ترغب به نفوسهم في هول المشهد، لأنه سبحانه وتعالى غضب عليهم،فلا يكلمهم ولا تتلقاهم الملائكة بالتحية كما تفعل مع المبشرين بالجنة، (وَلَا يُزَكِّيهِمْ) فلا ثناء عليهم ولا تطهيرا لهم من موجبات العذاب، بل هم متوعدون بأن (لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).



2.حرّر القول في كل من:
أ: جواب "لو" في قوله تعالى: {ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا} الآية.

ورد في الآية قراءات، نبدأ في ذكرها ليتبين بذلك المطلوب:
- ففي قراءة: (ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أنّ القوّة للّه جميعًا وأنّ اللّه شديد العذاب)
بالتاء وأن مشددة مفتوحة الألف في الموضعين. ذكره ابن عطية.
- قرأ بها نافع وابن عامر. كما ذكره ابن عطية.
ومعنى القراءة: ولو ترى يا محمد الذين ظلموا حال رؤيتهم للعذاب وفزعهم منه واستعظامهم له لأقروا أن القوة لله.
- ويكون جواب لو محذوفا تقديره: لأقروا أن القوة لله جميعا. ذكره ابن عطية.

وقيل معنى آخر:
ولو ترى يا محمد الذين ظلموا في حال رؤيتهم للعذاب وفزعهم منه لعلمت أن القوة لله جميعا، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم علم ذلك.
-فالخطاب له صلى الله عليه وسلم والمراد أمته، إذ فيهم من يحتاج لتقوية علمه بمثل هذا.
فيما ذكره الزجاج وابن عطية.

وهذا كقول الله تعالى: ( ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير).

- ويكون جواب لو تقديره: ألم تعلموا- يا أمة محمد صلى الله ليه وسلم- أن القوة لله جميعا، أو لرأيتم أن الأنداد لم تنفع، وإنما بلغت الغاية في الضرر؛ لأن القوة لله جميعا.
- ويكون جواب لو محذوفا لأنه معلوم، ويفيد علمهم بعظيم قوة الله.

- ويحتمل معنى ثالث: ولو ترى يا محمد الذين ظلموا في حال رؤيتهم للعذاب لأن القوة لله لعلمت مبلغهم من النكال ولاستعظمت ما حل بهم.
- ويكون جواب لو تقديره: لعلمت ما هو مبلغهم من النكال ولاستعظمت ما حل بهم.
- وجواب لو محذوف: للمبالغة وتعظيم عذابهم . ذكره ابن عطية.



- وفي قراءة: (ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب إنّ القوّة للّه جميعًا وإنّ اللّه شديد العذاب)
بالتاء، و(إنّ) مشددة مكسورة الألف في الموضعين. ذكره ابن عطية.
- قرأ بها الحسن وقتادة وشيبة وأبو جعفر.

- والمعنى على هذه القراءة:
ولو ترى يا محمد الذين ظلموا حين يرون العذاب لاستعظمت ما حل بهم.ذكره ابن عطية.
وتكون جملة ( إن القوة لله جميعا): جملة غير مستأنفة، فهى خبر عن قوة الله وعن شدة عذابه لمن عصاه.
- وقيل معنى آخر: ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب يقولون إن القوة لله جميعا لاستعظمت حالهم.
فكأنهم يخبرون عن قوة الله بعد معاينة شدة العذاب.


- وفي قراءة: (ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أنّ القوّة للّه جميعًا وأنّ اللّه شديد العذاب)
بالياء، و(أنّ) مشددة مفتوحة الألف في الموضعين. ذكره ابن عطية.
-قرأ بها حمزة والكسائي وأبو عمرو وعاصم وابن كثير.
- والمعنى على هذه القراءة: ولو يرى في الدنيا الذين ظلموا حالهم في الآخرة إذ يرون العذاب لعلموا أن القوة لله جميعا، قاله ابن عطية، والزجاج وقال أن فتح ( أنّ) أجود وأكثر في القراءة، وهذا المعنى الوحيد الذي ذكره ابن كثير ولم يذكر قراءة غيرها.
وقال الزجاج لعلموا مضرة اتخاذهم الأنداد، والتي أوصلتهم للعذاب.
- وقال أبو علي أن الرؤية هنا رؤية البصر.

- وتكون أن الأولى منصوبة لتعلقها بحواب لو المحذوف، ويكون الجواب متروكا، وتكون الثانية معطوفة على الأولى، كما ذكره ابن جرير.
- وقيل معنى آخر: ولو يرى بمعنى يعلم الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا لاستعظموا ما حل بهم. وهذا مروي عن المبرد والأخفش.


ب: المراد بـ "الذين اتُّبعوا" في قوله تعالى: {إذ تبرّأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا} الآية.

جاء في المراد بالذين (اتُّبِعُوا) أقوالا :
القول الأول: السادة والأشراف.
-قال الربيع وعطاء: رؤساؤهم. أي رؤساء المتبعوين. ذكره الزجاج وابن عطية.

القول الثاني: الشياطين المضلون. قاله قتادة، فيما ذكره ابن عطية.
- والشياطين هم الذين ضلوا العباد ثم تبرأوا منهم يوم القيامة.
- قال الله تعالى
: {وقال الشّيطان لمّا قضي الأمر إنّ اللّه وعدكم وعد الحقّ ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطانٍ إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ إنّي كفرت بما أشركتمون من قبل إنّ الظّالمين لهم عذابٌ أليمٌ}

القول الثالث: كل من عبد من دون الله. ذكره ابن عطية.
وهذا يشمل القولين الأول والثاني، ومعنى العبادة في اللغة الطاعة، فعبادة من دون الله تكون بطاعته،فكل من أمر بأمر أو نهى عن نهي أو شرع شرعا فاتبعه الناس وأطاعوه كان ذلك عبادة له.
وقال الله تعالى: {إنّما اتّخذتم من دون اللّه أوثانًا مودّة بينكم في الحياة الدّنيا ثمّ يوم القيامة يكفر بعضكم ببعضٍ ويلعن بعضكم بعضًا ومأواكم النّار وما لكم من ناصرين}

القول الرابع: الملائكة التي اتخذها الكافرون أندادا تعبد من دون الله في الدنيا. كما ذكر ابن كثير.
وإن لم ترض الملائكة بعبادة هؤلاء لها ألا أنها اتخذت آلهة، وهى يوم القيامة تتبرأ من كل من عبادها.
- وقد قال الله تعالى في محكم التنزيل على لسان الملائكة:
{تبرّأنا إليك ما كانوا إيّانا يعبدون}
وذلك في قوله تعالى: {سبحانك أنت وليّنا من دونهم بل كانوا يعبدون الجنّ أكثرهم بهم مؤمنون}


القول السادس: الجن ، والجنّ أيضًا تتبرّأ منهم، ويتنصّلون من عبادتهم لهم، كما قال تعالى: {ومن أضلّ ممّن يدعو من دون اللّه من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون * وإذا حشر النّاس كانوا لهم أعداءً وكانوا بعبادتهم كافرين}،وقال تعالى: {واتّخذوا من دون اللّه آلهةً ليكونوا لهم عزًّا * كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدًّا} .

والصحيح أن الآية تعم ذلك كله لورود ما يدلل على الأقوال من الآيات، ويوم القيامة يتبرأ كل متبوع من متبوعه، سواء كان هذا المتبوع أو المصروف له العبادة رضي بذلك كرؤوس الكفر والشياطين، أو لم يكونوا راضين كالملائكة أو بعض الصالحين الذين غالى بعض الناس فيهم.

3.بيّن ما يلي:
أ: حكم لعن الكافر.
مسألة: ما حكم لعن الكافر؟
لعن الكافر فهو لا خلاف فيه، وقد روي أن عمر بن الخطاب ومن بعده من الأئمة يلعنون الكفرة في في القنوت وغيره. فيما ذكره ابن كثير.

أما لعن الكافر المعين ففيه تفصيل:
- لا يلعن لأنه لا يُعلم بما يُختم له. وهذا ذهب إليه جماعة من العلماء، كما ذكر ابن كثير.
ويستدل لذلك بقول الله تعالى:
{إنّ الّذين كفروا وماتوا وهم كفّارٌ أولئك عليهم لعنة اللّه والملائكة والنّاس أجمعين}

- يُجوز لعن الكافر المعين.
واختاره الفقيه أبو بكر بن العربي المالكي واحتج له بحديث ضعيف.
واستدل لهذا القول بما روي في صحيح البخاري في قصّة الذي كان يؤتى به سكران فيحدّه، فقال رجلٌ: لعنه اللّه، ما أكثر ما يؤتى به، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم
: (لا تلعنه فإنّه يحبّ اللّه ورسوله (قالوا: فعلّة المنع من لعنه؛ بأنّه يحبّ اللّه ورسوله فدلّ على أنّ من لا يحبّ اللّه ورسوله يلعن، واللّه أعلم.

ب: المراد بالكتاب والذين اختلفوا فيه في قوله تعالى: {وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد}.

المراد بالكتاب:
القول الأول: التوراة :
- ويكون الذين في شقاق هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى، وقد اختلفوا في صفة عيسى وأمه مريم عليهما السلام في التوراة. ذكره الزجا وابن جرير.
- ويحتمل أيضا تنازعهم في أمر محمد صلى الله عليه وسلم في كتابهم وهو حق وصدق، وقد كفروا جميعا بخبره. ذكره ابن جرير، وابن كثير.

القول الثاني: القرآن:
وهذا القول على تأويل أن الذين كفروا هم كفار العرب الذين اختلفوا في أمر القرآن، فقال بعضهم هو سحر، وقال بعضهم هو أساطير، وقال بعذهم هو مفترى. فيما ذكره ابن عطية.


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م, 05:31 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

المجموعةالثالثة:
1: فسّرقول الله تعالى:
{
وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْأَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَيُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَمِنَ النَّارِ (167)}.
الله يحكي سبحانه وتعالى مشهد من مشاهد يوم القيامة وحال أهل الكفر المتّبعين المقلدين الذين اتخذوا رؤساءهم وجعلوهم أندادا من دون الله وعظموهم وعبدوهم ، فيصور سبحانه مدى حسرتهم التي يذوقونها في ذلك اليوم ، فيجمع الله سبحانه لهم العذاب الجسدي والعذاب النفسي ، فبعد أن يعاين الأتباع عذاب الله وتتقطع بهم الحيل وأسباب الخلاص و يتبرأ الرؤساء والشياطين المضلين من أتباعهم المقلدين لهم ، تعظم الحسرة في قلوب الأتباع والتمنّي ،والحسرة أعلى درجات الندامة ، فينقل سبحانه وتعالى لنا قولهم:
وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا أي: الأتباع السفلة المقلدون لَوْأَنَّ لَنَا كَرَّةً أي : لو أن لنا عودة إلى الدنيا فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ :أي من الذين اتخذناهم أندادا من دون اللهومن عبادتهم وتعظيمهم ، سواء كانت المعبودات من الأوثان أو والرؤساء المضلين أو الشياطين كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا في هذا اليوم وهويوم القيامة كَذَلِكَ:أي كتبري بعضهم من بعضيُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ لأن عمل الكافر غير نافع مع كفره ، قال تعالى:{الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضلهم أعمالهم} محمد1، و يقول سبحانه{أحبط أعمالهم} فالكفار لا ينتفعون بعملهم وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَمِنَ النَّارِ بل تكون لهم دار وقرار.

2:
حرّرالقولفي كل من:
أ: معنىقوله تعالى: {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}.
أولئك أي:هم الذين كفروا واستمروا على كفرهم إلى مماتهم عليهم لعنة الله: واللعنة هي إبعاد الله وإبعاده هو عذابه.
والملائكة والناس أجمعين: واختلف في تفسير قوله "والناس أجمعين" وهم لا يلعنون أنفسهم وأهل دينهم لا يلعنونهم ،على عدة أقوال منها:
القول الأول:إن أهل دينهم يلعنونهم في الآخرة ، واستشهد له بقوله تعالى :{ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا} ، ذكره الزجاج ولم ينسب ذلك القول.
القول الثاني: إن معنى "الناس" هو المؤمنون خاصة ، وهذا قول قتادة و الربيع ، وذكره ابن عطية.
القول الثالث: إن هذا قول الكفرة في الدنيا ، فهم يقولون لعن الله الكافرين ، فيلعنون أنفسهم من حيث لا يشعرون ، وهو قول لفرقة ذكره ابن عطية.
القول الرابع: إن هذا يكون الآخرة وإن الكفرة يلعنون أنفسهم يوم القيامة ، وهو قول أبو العالية وذكره ابن عطية.

ب: معنىقوله تعالى: {فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَىالنَّارِ}.
معنى أصبرهم في اللغة: أي أمرهم بالصبر ، وكذلك جعلهم ذوي صبر ، وقد ذكر المفسرون وجهين في معنى هذه الآية:
الأول: إن تكون "ما" تعجبية ، والمعنى أي شيء أصبرهم على النار. فأظهر التعجب من صبرهم على النار لما عملوا عمل من وطن نفسه عليها، وتقديره : ما أجرأهم عل النار إذ يعملون عملا يؤدي إليها ، وهو قول أبوعلي وقتادة والحسن وابن جبير والربيع ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
الثاني: أن تكون "ما" استفهامية ، والمعنى ما أصبرهم على عمل المعاصي التي تفضي بهم إلى النار ، وهو قول معمر بن المثنى ذكره ابن عطية وذكر مثله الزجاج وابن كثير.
ورجح ابن عطية القول الأول وهو قول جمهور المفسرين ، وذكر ابن عطية أن المبرد ذهب إلى أن هذه الآية في سياق الإستفهام لا التعجب ، وأن لفظة "أصبر" بمعنى اضطر وحبس وأورد قول الشاعر: قلت لها أصبرها دانيا أمثال بسطام بن قيس قليل.
ورد على هذا القول ابن عطية بقوله: لضبط عند المبرد بضم الهمزة وكسر الباء ، وأنكر على المبرد أنه لا يعرف في اللغة أصبر بمعنى صبر وإنما البيت أصبرها بفتح الهمزة وضم البا ماضية صبر ومنه المصبورة ، وإنما يرد قول أبي العباس على اجعلها ذات صبر.


3: بيّن مايلي:
أ: متعلّق البيان في قوله تعالى: {إلا الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا فأولئك أتوبعليهم}.
جاءت عدة أقول في متعلق البيان منها:
1. بينوا توبتهم بالشروع في العمل وليس بالقول ، وهذا بتفسير عام للمعنى
2. تبين منهم أن ما أتي به النبي صلى الله عليه وسلم حق.
3. بينوا ما كانوا يكتمونه في كتبهم من أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، وهنا يقصد بهم اليهود والنصارى.

ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التيتجري في البحر} الآية.
ورد عن عطاءٍ، قال: «نزلت علىالنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بالمدينة: {وإلهكم إلهٌ واحدٌ لا إله إلا هو الرّحمنالرّحيم}فقال كفّار قريشٍ بمكّة: «كيف يسع النّاس إلهٌواحدٌ؟ فأنزل اللّه تعالى: {إنّ في خلقالسّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك الّتي تجري في البحر بما ينفعالنّاس}إلى قوله: {لآياتٍ لقومٍيعقلون}». رواه ابن أبي حاتم عن ابن نجيح.
فبهذا يعلمون أنّه إلهٌ واحدٌ، وأنّه إله كلّ شيءٍ وخالق كلّ شيءٍ.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 رجب 1441هـ/19-03-2020م, 09:57 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني عشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (159 - 176)




المجموعة الأولى:
1: إنشاد راجح أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3 ب: كلام ابن كثير يوحي بأن "الكتاب" اسم جنس يشمل جميع الكتب المنزّلة.


المجموعة الثانية:
2: عبد الكريم الشملان ب

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: ذكرت أربعة أقوال في معنى الآية، وهي في حقيقتها قولان فقط:
الأول: أن الآية تصف حال الكفار مع داعيهم إلى الحقّ، بالغنم التي ينعق بها راعيها،تسمع صياحا ولا تفقه ما يقول، فهكذا الكفار لما عطّلوا حواسّهم التي أعطاهم الله إياها صاروا بمنزلة البهائم بل هم أشرّ.

الثاني: أن الآية تصف حال الكفار مع آلهتهم الباطلة، فالكفار حال ندائهم ودعائهم آلهتهم كمن يكلم من لا يسمع ولا يفهم، فليس لهم من ندائهم إياها إلا التعب، وقيل ليس يجنون إلا رجوع صدى الصوت إليهم كأنه ردّ من تلك الآلهة المزعومة.
والقول الأول أوجه لأسباب قد ذكرتَها في جوابك، وأرجو ضبط هذه المسألة جيدا خاصّة القول الأول فيها، بارك الله فيك.

ج2 ب: اعتنِ بنسبة الأقوال، فإن كان صاحب القول أحد السلف فاذكره ثم اذكر التفسير الذي أورد ذلك القول عنه.


المجموعة الثالثة:
3: صالحة الفلاسي أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3 ب: لماذا اقتصرتِ على رواية واحدة في سبب النزول؟



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir