المجموعة السادسة:
1- ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
~ الاستعاذة: الالتجاء إلى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه.
فهي طلب الالتجاء إلى الله من شر الشيطان.
صيغها:
• الصيغة المعروفة (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
• أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه)
• وقوله: (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه).
• وروي عن ابن عمر قوله: (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم)
• ومن التابعين محمد بن سيرين كان تعوذه: (أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بالله أن يحضرون)
2- ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
~ البسملة: هي قول (بسم الله الرحمن الرحيم) وهي نحت اختصارًا كما هو معروف عند العرب.
معناها باختصار:
• (بسم) الباء للابتداء أو للاستعانة أو للتبرك أو للمصاحبة، أو لكلهم معًا.
وتقدر بحسب اختيار معنى الباء، فيكون التقدير: أبدأ باسم الله، أو أستعين باسم الله، أو أتبرك باسم الله.
ومعنى الاسم: قد يكون مشتقًا من السمو أي الرفعة، أو السمة أي العلامة.
• (الله) الاسم الجامع للأسماء الحسنى، أعرف المعارف، أخص أسماء الله تعالى، ومعناه: الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال، ولسائر الأسماء الحسنى والصفات العلى، أو: المألوه المعبود الذي لا يستحق أحد العبادة سواه، ﴿وهو الله في السماوات وفي الأرض﴾.
• (الرحمن) ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء وكل مخلوقاته، على وزن فعلان، دلالة على اتصافه بالرحمة.
• (الرحيم) كثير الرحمة، على وزن فعيل وهي صيغة مبالغة، وتعني رحمته بعباده وخاصة المؤمنين.
فيكون معنى البسملة: أبدأ _أو أستعين أو أتبرك_ باسم الله المعبود المستحق وحده للعبادة، المتصف بالرحمة القائمة به سبحانه والتي وسعت كل مخلوقاته واختص بها عباده المؤمنين في الدنيا والآخرة.
3- ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله}؟
~ الراجح أن اللام للاختصاص، وتفيد معنى الحصر، أو الأولوية والأحقية، وكلا المعنيين يردان على كلمة الحمد في الآية، فالحمد الكامل التام لله سبحانه حصرًا، والحمد إن كان لأحد غير الله فإن الله هو الأولى والأحق بالحمد لأنه هو الخالق وهو الأصل.
4- ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
~ أي نخصك وحدك بالعبادة، وهي التذلل والخضوع والانقياد مع شدة المحبة والتعظيم، واسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة كما ذكر ابن تيمية.
ونخصك وحدك بطلب العون لجلب المنافع ودفع المضار، والاستعانة تشمل الدعاء والتوكل والاستغاثة والاستعاذة.
5- ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
~ • ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن الحكمة من تقديم العبادة على الاستعانة هو من باب تقديم الغاية على الوسيلة، فالعبادة هي غاية العباد التي خلقوا لأجلها، والاستعانة هي الوسيلة إليها.
• ولأن العبادة متعلقة بألوهية الله سبحانه أما الاستعانة متعلقة بربوبيته، فقدم المتعلق بالألوهية على الربوبية كما قدم اسم (الله) على (رب) في أول السورة.
• ولأن الاستعانة جزء من العبادة.
• والعبادة تتضمن الاستعانة من غير عكس.
• ولأن العبادة قسم الرب، والاستعانة قسم العبد.
• والعبادة طلب له سبحانه، والاستعانة طلب منه.
• العبادة لا تكون إلا من مخلص، أما الاستعانة تكون من مخلص وغير مخلص.
6- بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}.
~ أتي بحرف (لا) للدلالة على أن الضالين طائفة غير طائفة المغضوب عليهم، فلا يتوهم بأنهما طائفة واحدة.
7- ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
~ • توحيد الله تعالى ونسبة نعمة الهداية إليه وحده، وأنه لولا إنعامه لما اهتدى أحد إلى الصراط المستقيم.
• وهو أبلغ في التوسل والثناء على الله تعالى.
• وهذا اللفظ أنسب لمناجاة ودعاء الله سبحانه وتعالى.
• وأن مقتضى شكر النعمة ذكر المنعم ونسبة النعمة إليه.
8- ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
• ما لسورة الفاتحة من قدر عظيم وما تحمله من معان جامعة ودلالات خفية لا تحصى تزيد العبد إيمانًا، وتحثه على تلاوتها بتأن وخشوع وتدبر في ركعات الصلوات وغيرها دون عجلة بغير فهم.
• تعظيم الله تعالى وإثبات الصفات العلى له.
• إخلاص العبادة لله وحده ومراقبته في كل قول وفعل.
• معرفة وإدراك أن الله وحده هو الهادي وهو المعين، وأن الغاية التي خلقنا من أجلها هي إفراد الله تعالى بالعبودية.
• تجنب الوقوع فيما وقعت به الأمم السابقة من اليهود والنصارى، والابتعاد عن التشبه بهم.