دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 11 ربيع الثاني 1440هـ/19-12-2018م, 11:17 PM
أحمد محمد حسن أحمد محمد حسن غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

• التواضع للخالق عز وجل و اذعان الامر كله له. حين يذكر الانسان مم خلق وكيف خلق
• العمل ليوم الرجوع. فإنه تعالى القادر على الجمع يوم الجمع
• ان لا حول ولا قوة الا بالله تعالى. وكذلك يوم الفصل لا قوة ولا نصرة الا من عند الله

المجموعة الثالثة:

1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.


في قوله تعالى: "وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ"
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة؛ ولهذا قال: "والسّماء والطّارق".
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ: يقولُ تعالَى: "وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ" ثمَّ فسرَ الطارقَ بقولهِ: "النَّجْمُ الثَّاقِبُ".
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ: "وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ" يُقْسِمُ اللَّهُ بالسَّماءِ والطارقِ( المقسم به )، والطارقُ: الْكَوْكَبُ، وَسُمِّيَ طَارِقاً؛ لأَنَّهُ يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَيَخْفَى بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ.( سبب تسميته طارقا )



واما قوله تعالى: "وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ"
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: ثمّ قال: :وما أدراك ما الطّارق". ثمّ فسّره بقوله: "النّجم الثّاقب". قال قتادة وغيره: إنّما سمّي النّجم طارقاً؛ لأنّه إنّما يرى باللّيل ويختفي بالنّهار. ويؤيّده ما جاء في الحديث الصّحيح: "نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً". أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: "إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن".

تفسير قوله تعالى: "النَّجْمُ الثَّاقِبُ"
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: وقوله: "الثّاقب". قال ابن عبّاسٍ: المضيء. وقال السّدّيّ: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها. وقال عكرمة: هو مضيءٌ محرقٌ للشّيطان.
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ: "النَّجْمُ الثَّاقِبُ" أي: المضيءُ، و المراد بالثاقب: الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ والصحيحُ أنَّهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ.
وقدْ قيلَ :إنَّهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا. وسُمِّيَ طارقاً ،لأنَّهُ يطرقُ ليلاً
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ: "النَّجْمُ الثَّاقِبُ" الثَّاقِبُ: والمراد المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ

تفسير قوله تعالى: "إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ" قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: وقوله: "إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ". أي: كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات، كما قال تعالى: "له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه"
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ: والمقسَمُ عليهِ قولهُ: "إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا"
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ: "إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ" هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ؛ أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حافظٌ، وَهُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، وَالحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ.

المسائل المستخلصة :

"وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ"

. المقسم به ك ش 

. معنى الطارق س ش 

. سبب التسمية بالطارق ش

"وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ"

. سبب التسمية بالطارق ك 

. الدليل على تسميته طارق ك 


"النَّجْمُ الثَّاقِبُ"

. المراد بالثاقب ك س ش 

. معنى الثاقب س 

. سبب التسمية بالطارق س

"إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ"

. المراد بالحافظ ك س ش 

. جواب القسم س ش 


تحرير القول في كل مسألة :

أ – تحرير القول في المراد بالنجم الثاقب :
ذكر في المراد بالنجم الثاقب أقوال :

الأول : المضيء قاله ابن عباس و ذكره السعدي والأشقر .

الثاني : يثقب الشياطين إذا أرسل عليهم قاله السدي .

الثالث : مضيء محرق للشيطان قاله عكرمة .

الرابع : قيل أنه زحل ذكره السعدي .

الخامس : اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب ذكره السعدي وصححه .

ونخلص مما سبق أن أقوال المفسرين متقاربة في المراد بالنجم الثاقب إما هو النجم المضيء أو النجم المضيء الذي يثقب الشياطين و يحرقهم أو هو زحل أو هو اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب وهو ما صححه السعدي .


ب – تحرير القول في المراد بالحافظ, ذكر في المراد بالحافظ أقوال : 

الأول : كل نفس عليها حافظ من الله يحرسها من الآفات ذكره ابن كثير واستدل له بقوله تعالى (له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه ) .

الثاني : حافظ يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة ذكره السعدي . 

الثالث : الحفظة من الملائكة ذكره الأشقر . 

ونخلص مما سبق في أن أقوال المفسرين متقاربة في المراد بالحافظ في أنها الملائكة الحفظة التي تحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة و ما تكسب من خير أو شر أو حافظ من الله يحرسها من الآفات واستدل لهذا القول ابن كثير بقوله تعالى (له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه ) .



2.حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.

ذكر في المراد بالشاهد والمشهود عدة أقوال : 

الأول : الشاهد : يوم الجمعة , المشهود : يوم عرفة ذكره ابن كثير عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,و قال البغوي عليه الأكثرون وذكره الشقر .

الثاني : الشاهد : يوم الجمعة , المشهود : يوم القيامة قاله أبي هريرة .

الثالث : الشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم , المشهود : يوم القيامة قاله ابن عباس والحسن بن علي واستدل له بقوله تعالى (فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) وقوله (ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ) . 

الرابع : يوم الذبح ويوم الجمعة قاله ابن عمر و ابن الزبير .

الخامس : الشاهد : ابن آدم , المشهود : يوم القيامة قاله مجاهد وعكرمة والضحاك .

السادس : الشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم , المشهود : يوم الجمعة قاله عكرمة .

السابع : الشاهد : الله , المشهود : يوم القيامة قاله ابن عباس .

الثامن : الشاهد : الإنسان , المشهود : يوم القيامة قاله ابن عباس .

التاسع : الشاهد : يوم عرفة , المشهود : يوم القيامة قاله ابن عباس .

العاشر : الشاهد : يوم الذبح , المشهود : يوم عرفة قاله إبراهيم .

الحادي عشر : المشهود : يوم الجمعة ذكره ابن جرير ولم يسنده واستدلوا له بقوله صلى الله عليه وسلم (أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة ) .

الثاني عشر : الشاهد : الله , المشهود : نحن قاله سعيد بن جبير وتلا قوله تعالى (وكفى باللّه شهيداً ) .
الثالث عشر : كل من اتصف بهذا الوصف : أي : مبصر ومبصر , وحاضر ومحضور , وراء ومرئي ذكره السعدي .
الرابع عشر : الشاهد : من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق , المشهود : ما يشهد به الشاهدون على المجرمين ذكره الأشقر

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 19 ربيع الثاني 1440هـ/27-12-2018م, 11:22 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد حسن مشاهدة المشاركة
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

• التواضع للخالق عز وجل و اذعان الامر كله له. حين يذكر الانسان مم خلق وكيف خلق
• العمل ليوم الرجوع. فإنه تعالى القادر على الجمع يوم الجمع
• ان لا حول ولا قوة الا بالله تعالى. وكذلك يوم الفصل لا قوة ولا نصرة الا من عند الله

المجموعة الثالثة:

1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.


في قوله تعالى: "وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ"
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة؛ ولهذا قال: "والسّماء والطّارق".
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ: يقولُ تعالَى: "وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ" ثمَّ فسرَ الطارقَ بقولهِ: "النَّجْمُ الثَّاقِبُ".
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ: "وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ" يُقْسِمُ اللَّهُ بالسَّماءِ والطارقِ( المقسم به )، والطارقُ: الْكَوْكَبُ، وَسُمِّيَ طَارِقاً؛ لأَنَّهُ يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَيَخْفَى بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ.( سبب تسميته طارقا )



واما قوله تعالى: "وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ"
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: ثمّ قال: :وما أدراك ما الطّارق". ثمّ فسّره بقوله: "النّجم الثّاقب". قال قتادة وغيره: إنّما سمّي النّجم طارقاً؛ لأنّه إنّما يرى باللّيل ويختفي بالنّهار. ويؤيّده ما جاء في الحديث الصّحيح: "نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً". أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: "إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن".

تفسير قوله تعالى: "النَّجْمُ الثَّاقِبُ"
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: وقوله: "الثّاقب". قال ابن عبّاسٍ: المضيء. وقال السّدّيّ: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها. وقال عكرمة: هو مضيءٌ محرقٌ للشّيطان.
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ: "النَّجْمُ الثَّاقِبُ" أي: المضيءُ، و المراد بالثاقب: الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ والصحيحُ أنَّهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ.
وقدْ قيلَ :إنَّهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا. وسُمِّيَ طارقاً ،لأنَّهُ يطرقُ ليلاً
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ: "النَّجْمُ الثَّاقِبُ" الثَّاقِبُ: والمراد المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ

تفسير قوله تعالى: "إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ" قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: وقوله: "إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ". أي: كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات، كما قال تعالى: "له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه"
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ: والمقسَمُ عليهِ قولهُ: "إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا"
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ: "إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ" هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ؛ أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حافظٌ، وَهُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، وَالحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ.

المسائل المستخلصة :

"وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ"

. المقسم به ك ش 

. معنى الطارق س ش 

. سبب التسمية بالطارق ش

"وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ"

. سبب التسمية بالطارق ك 

. الدليل على تسميته طارق ك 


"النَّجْمُ الثَّاقِبُ"

. المراد بالثاقب ك س ش 

. معنى الثاقب س 

. سبب التسمية بالطارق س

"إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ"

. المراد بالحافظ ك س ش 

. جواب القسم س ش 


تحرير القول في كل مسألة :

أ – تحرير القول في المراد بالنجم الثاقب :
ذكر في المراد بالنجم الثاقب أقوال :

الأول : المضيء قاله ابن عباس و ذكره السعدي والأشقر .

الثاني : يثقب الشياطين إذا أرسل عليهم قاله السدي .

الثالث : مضيء محرق للشيطان قاله عكرمة .

الرابع : قيل أنه زحل ذكره السعدي .

الخامس : اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب ذكره السعدي وصححه .

ونخلص مما سبق أن أقوال المفسرين متقاربة في المراد بالنجم الثاقب إما هو النجم المضيء أو النجم المضيء الذي يثقب الشياطين و يحرقهم أو هو زحل أو هو اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب وهو ما صححه السعدي .


ب – تحرير القول في المراد بالحافظ, ذكر في المراد بالحافظ أقوال : 

الأول : كل نفس عليها حافظ من الله يحرسها من الآفات ذكره ابن كثير واستدل له بقوله تعالى (له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه ) .

الثاني : حافظ يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة ذكره السعدي . 

الثالث : الحفظة من الملائكة ذكره الأشقر . 

ونخلص مما سبق في أن أقوال المفسرين متقاربة في المراد بالحافظ في أنها الملائكة الحفظة التي تحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة و ما تكسب من خير أو شر أو حافظ من الله يحرسها من الآفات واستدل لهذا القول ابن كثير بقوله تعالى (له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه ) .



2.حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.

ذكر في المراد بالشاهد والمشهود عدة أقوال : 

الأول : الشاهد : يوم الجمعة , المشهود : يوم عرفة ذكره ابن كثير عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,و قال البغوي عليه الأكثرون وذكره الشقر .

الثاني : الشاهد : يوم الجمعة , المشهود : يوم القيامة قاله أبي هريرة .

الثالث : الشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم , المشهود : يوم القيامة قاله ابن عباس والحسن بن علي واستدل له بقوله تعالى (فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) وقوله (ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ) . 

الرابع : يوم الذبح ويوم الجمعة قاله ابن عمر و ابن الزبير .

الخامس : الشاهد : ابن آدم , المشهود : يوم القيامة قاله مجاهد وعكرمة والضحاك .

السادس : الشاهد : محمد صلى الله عليه وسلم , المشهود : يوم الجمعة قاله عكرمة .

السابع : الشاهد : الله , المشهود : يوم القيامة قاله ابن عباس .

الثامن : الشاهد : الإنسان , المشهود : يوم القيامة قاله ابن عباس .

التاسع : الشاهد : يوم عرفة , المشهود : يوم القيامة قاله ابن عباس .

العاشر : الشاهد : يوم الذبح , المشهود : يوم عرفة قاله إبراهيم .

الحادي عشر : المشهود : يوم الجمعة ذكره ابن جرير ولم يسنده واستدلوا له بقوله صلى الله عليه وسلم (أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة ) .

الثاني عشر : الشاهد : الله , المشهود : نحن قاله سعيد بن جبير وتلا قوله تعالى (وكفى باللّه شهيداً ) .
الثالث عشر : كل من اتصف بهذا الوصف : أي : مبصر ومبصر , وحاضر ومحضور , وراء ومرئي ذكره السعدي .
الرابع عشر : الشاهد : من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق , المشهود : ما يشهد به الشاهدون على المجرمين ذكره الأشقر
بارك الله فيك ونفع بك.
استخلصت المسائل بشكل جيد ولكنك عند التحرير لم تحرر سوى مسألين فقط ، عليك بتحرير جميع المسائل التي قمت باستخلاصها .
فتحرير المسألة لا يقتصر على المسائل التي بها عدة أقوال فحسب ؛ وإنما التحرير هو وضع خلاصة كلام المفسرين تحت كل مسألة تم استخلاصها ؛ حتى وإن كانت الأقوال فيها متفقة أو متقاربة .
يمكنك مطالعة تطبيق الطالب : الفرات النجار والاستفادة منه .

بانتظارك لتقويم بقية المجلس.


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 28 ربيع الثاني 1440هـ/5-01-2019م, 07:45 PM
أحمد محمد حسن أحمد محمد حسن غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

• التواضع للخالق عز وجل و اذعان الامر كله له. حين يذكر الانسان مم خلق وكيف خلق
• العمل ليوم الرجوع. فإنه تعالى القادر على الجمع يوم الجمع
• ان لا حول ولا قوة الا بالله تعالى. وكذلك يوم الفصل لا قوة ولا نصرة الا من عند الله

المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.

1- المسائل تفسيرية:
قوله تعالى: "والسماء والطارق":
· المقسم به: ك ش

قوله تعالى: "وما أدراك ما الطارق":
· المراد بالطارق, وسبب تسميته بذلك, ك س ش

قوله تعالى: "النجم الثاقب":
· معنى الثاقب, ك س ش

قوله تعالى: "إن كل نفس لما عليها حافظ":
· المقسم عليه:(إن كل نفس لما عليها حافظ), س ش
· معنى: (إن كل نفس لما عليها حافظ), ك س ش

2- مسائل استطرادية:
· الدعوة إلى التفكر في آيات الله الكونية, ك س ش
· الإيمان بالملائكة, ك س ش

تحرير الأقوال في المسائل المستخلصة:
· المقسم به: يقسم الله تعالى بالسماء والطارق, (ذكر ذلك ابن كثير والأشقر).

· المراد بالطارق:
النجم أو الكوكب الثاقب, وسمي طارقا؛ لأنه يطرق بالليل ويخفى بالنهار, وما يأتيك ليلا فهو طارق (ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر).
واستدل ابن كثير بما جاء في الحديث: "نهى أن يطرق الرجل أهله طروقا".

• معنى الثاقب:
ورد في ذلك عن السلف أقوال:
القول الأول:أنه اسم جنس للنجوم الثواقب, والثاقب: الشديد الإضاءة, الذي يثقب نوره, فيخرق السماء ويشق ظلام الليل, (ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر).
القول الثاني: أنه يثقب الشياطين فيحرقها, (ذكر ذلك ابن كثير).
القول الثالث: أنه زحل؛ الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها, فيرى منها, (ذكره السعدي).
• المقسم عليه: (إن كل نفس لما عليها حافظ), (ذكر ذلك السعدي والأشقر).

• معنى: (إن كل نفس لما عليها حافظ):
ورد عن السلف قولان:
القول الأول: أن كل نفس عليها من الله حافظ يحفظها من الآفات, (ذكره ابن كثير).
واستدل بقول الله تعالى: (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله).
القول الثاني:أن كل نفس عليها من الله حافظ يحفظ عليها أعمالها لتجزى بها في الآخرة, (ذكره السعدي والأشقر).
وزاد الأشقر: أن الحافظ على الحقيقة هو الله تعالى, وحفظ الملائكة من حفظه؛ لأنه بأمره.

وأما المسائل الاستطرادية, وهي:
· الدعوة إلى التفكر في آيات الله الكونية, وقد علم من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر.
· الإيمان بالملائكة, وقد ذلك علم من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر.

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
ورد في ذلك عن السلف أقوال:
القول الأول: أن الشاهد: يوم الجمعة, والمشهود: يوم عرفة, وهو مروي عن أبي هريرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر ابن كثير, وذكره أيضا الأشقر.
وقال البغوي: الأكثرون على أن الشاهد: يوم الجمعة, والمشهود: يوم عرفة.
القول الثاني: أن الشاهد: يوم الجمعة, والمشهود: يوم القيامة, وهو رواية أخرى عن أبي هريرة, ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: الشاهد: هو محمد صلى الله عليه وسلم, والمشهود: هو يوم القيامة, وهو مروي عن ابن عباس, والحسن بن علي, وهكذا قال الحسن البصري, وسعيد بن المسيب, ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
واستدل ابن جرير على هذا القول بقول الله تعالى: (ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود).
القول الرابع: الشاهد: ابن آدم, والمشهود: يوم القيامة, قاله مجاهد وعكرمة والضحاك, ذكر ذلك ابن كثير.
القول الخامس: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم, والمشهود: يوم الجمعة, وهو مروي عن عكرمة أيضا, ذكره ابن كثير.
القول السادس:الشاهد: هو الله تعالى, والمشهود: يوم القيامة, وهي رواية أخرى عن ابن عباس, ذكر ذلك ابن كثير.
القول السابع: الشاهد: الإنسان, والمشهود: يوم الجمعة, وهي رواية ثالثة عن ابن عباس, ذكر ذلك ابن كثير.
الثامن: الشاهد: يوم عرفة, والمشهود: يوم القيامة, وهي رواية رابعة عن ابن عباس, ذكره ابن كثير.
التاسع: الشاهد والمشهود: يوم الذبح ويوم عرفة, وهو مروي عن إبراهيم النخعي, ذكره ابن كثير.
العاشر: الشاهد الله تعالى, والمشهود: نحن, حكاه البغوي, ذكر ذلك ابن كثير.
الحادي عشر: كل من اتصف بهذا الوصف أي: مبصر ومبصر, وحاضر ومحضور, ذكره السعدي.
الثاني عشر: الشاهد: من يشهد من الخلائق في هذا اليوم, والمشهود: ما يشهد به الشاهدون على المجرمين من الجرائم التي فعلوها بالشهود أنفسهم, ذكره الأشقر.
وخلاصة ما سبق تدور حول:
1- أن الشاهد قد يكون: يوم الجمعة, أو يوم عرفة, أو يوم الذبح, أو من اتصف بأنه مبصر لهذا اليوم كالله جل وعلا, أو نبيه صلى الله عليه وسلم, أوعموم الخلائق.
2- المشهود: قد يكون: يوم القيامة, أو يوم عرفة, أو يوم الجمعة, أو بني آدم, أو كل ما هو مرئي في ذلك اليوم, أو ما يشهد به الشاهدون على المجرمين من الجرائم.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 7 جمادى الأولى 1440هـ/13-01-2019م, 02:50 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد حسن مشاهدة المشاركة
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

• التواضع للخالق عز وجل و اذعان الامر كله له. حين يذكر الانسان مم خلق وكيف خلق
• العمل ليوم الرجوع. فإنه تعالى القادر على الجمع يوم الجمع
• ان لا حول ولا قوة الا بالله تعالى. وكذلك يوم الفصل لا قوة ولا نصرة الا من عند الله

المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.

1- المسائل تفسيرية:
قوله تعالى: "والسماء والطارق":
· المقسم به: ك ش

قوله تعالى: "وما أدراك ما الطارق":
· المراد بالطارق, وسبب تسميته بذلك, ك س ش

قوله تعالى: "النجم الثاقب":
· معنى الثاقب, ك س ش

قوله تعالى: "إن كل نفس لما عليها حافظ":
· المقسم عليه:(إن كل نفس لما عليها حافظ), س ش
· معنى: (إن كل نفس لما عليها حافظ), ك س ش

2- مسائل استطرادية:
· الدعوة إلى التفكر في آيات الله الكونية, ك س ش
· الإيمان بالملائكة, ك س ش

تحرير الأقوال في المسائل المستخلصة:
· المقسم به: يقسم الله تعالى بالسماء والطارق, (ذكر ذلك ابن كثير والأشقر).

· المراد بالطارق:
النجم أو الكوكب الثاقب, وسمي طارقا؛ لأنه يطرق بالليل ويخفى بالنهار, وما يأتيك ليلا فهو طارق (ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر).
واستدل ابن كثير بما جاء في الحديث: "نهى أن يطرق الرجل أهله طروقا".

• معنى الثاقب:
ورد في ذلك عن السلف أقوال:
القول الأول:أنه اسم جنس للنجوم الثواقب, والثاقب: الشديد الإضاءة, الذي يثقب نوره, فيخرق السماء ويشق ظلام الليل, (ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر).
القول الثاني: أنه يثقب الشياطين فيحرقها, (ذكر ذلك ابن كثير).
القول الثالث: أنه زحل؛ الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها, فيرى منها, (ذكره السعدي).
• المقسم عليه: (إن كل نفس لما عليها حافظ), (ذكر ذلك السعدي والأشقر).

• معنى: (إن كل نفس لما عليها حافظ):
ورد عن السلف قولان:
القول الأول: أن كل نفس عليها من الله حافظ يحفظها من الآفات, (ذكره ابن كثير).
واستدل بقول الله تعالى: (له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله).
القول الثاني:أن كل نفس عليها من الله حافظ يحفظ عليها أعمالها لتجزى بها في الآخرة, (ذكره السعدي والأشقر).
وزاد الأشقر: أن الحافظ على الحقيقة هو الله تعالى, وحفظ الملائكة من حفظه؛ لأنه بأمره.

وأما المسائل الاستطرادية, وهي:
· الدعوة إلى التفكر في آيات الله الكونية, وقد علم من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر.
· الإيمان بالملائكة, وقد ذلك علم من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر.

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
ورد في ذلك عن السلف أقوال:
القول الأول: أن الشاهد: يوم الجمعة, والمشهود: يوم عرفة, وهو مروي عن أبي هريرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر ابن كثير, وذكره أيضا الأشقر.
وقال البغوي: الأكثرون على أن الشاهد: يوم الجمعة, والمشهود: يوم عرفة.
القول الثاني: أن الشاهد: يوم الجمعة, والمشهود: يوم القيامة, وهو رواية أخرى عن أبي هريرة, ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: الشاهد: هو محمد صلى الله عليه وسلم, والمشهود: هو يوم القيامة, وهو مروي عن ابن عباس, والحسن بن علي, وهكذا قال الحسن البصري, وسعيد بن المسيب, ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
واستدل ابن جرير على هذا القول بقول الله تعالى: (ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود).
القول الرابع: الشاهد: ابن آدم, والمشهود: يوم القيامة, قاله مجاهد وعكرمة والضحاك, ذكر ذلك ابن كثير.
القول الخامس: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم, والمشهود: يوم الجمعة, وهو مروي عن عكرمة أيضا, ذكره ابن كثير.
القول السادس:الشاهد: هو الله تعالى, والمشهود: يوم القيامة, وهي رواية أخرى عن ابن عباس, ذكر ذلك ابن كثير.
القول السابع: الشاهد: الإنسان, والمشهود: يوم الجمعة, وهي رواية ثالثة عن ابن عباس, ذكر ذلك ابن كثير.
الثامن: الشاهد: يوم عرفة, والمشهود: يوم القيامة, وهي رواية رابعة عن ابن عباس, ذكره ابن كثير.
التاسع: الشاهد والمشهود: يوم الذبح ويوم عرفة, وهو مروي عن إبراهيم النخعي, ذكره ابن كثير.
العاشر: الشاهد الله تعالى, والمشهود: نحن, حكاه البغوي, ذكر ذلك ابن كثير.
الحادي عشر: كل من اتصف بهذا الوصف أي: مبصر ومبصر, وحاضر ومحضور, ذكره السعدي.
الثاني عشر: الشاهد: من يشهد من الخلائق في هذا اليوم, والمشهود: ما يشهد به الشاهدون على المجرمين من الجرائم التي فعلوها بالشهود أنفسهم, ذكره الأشقر.
وخلاصة ما سبق تدور حول:
1- أن الشاهد قد يكون: يوم الجمعة, أو يوم عرفة, أو يوم الذبح, أو من اتصف بأنه مبصر لهذا اليوم كالله جل وعلا, أو نبيه صلى الله عليه وسلم, أوعموم الخلائق.
2- المشهود: قد يكون: يوم القيامة, أو يوم عرفة, أو يوم الجمعة, أو بني آدم, أو كل ما هو مرئي في ذلك اليوم, أو ما يشهد به الشاهدون على المجرمين من الجرائم.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب

سؤال الفوائد: فاتك ذكر وجه الدلالة على كل فائدة .
س1: مسألة سبب التسمية بالطارق تفصل عن مسألة المراد به.
معنى: (إن كل نفس لما عليها حافظ): راجع التعليق على مسائل هذه الآية وتحريرها في التقويم العام للمجلس .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 16 جمادى الأولى 1440هـ/22-01-2019م, 12:54 PM
شريف تجاني شريف تجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: نيجيريا ولاية بورنو في الشمال
المشاركات: 114
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
هذه الآيات تدل على
1- اﻹنسان ضعيف جدا أمام الله يساوي شيئا نظرا إلى أصله لأنه ماء حقير يخرج من صلب الرجل وصدرالمرأة فلا ينبغي له أن يعص الله مع ذلك يتكبر ويجحد في وقوع البعث بعد الموت
2- إن قدرة الله تعالى عظيم كما يخرج ماء الرجل والمرأة من مخارجه فالله قادر إن شاء أن يعيده إلى مكانه خروجه اﻷول فهذه فيه دلالة واضحة إلى قدرته تعالى
3- أن أمر القيامة فوق طاقة كل مخلوق والمتخلص في يوم القيامة هو عمل المرء في طاعة الله لا يوجد للإنسان ناصر ينصره ولا قوي يساعده فالله يحصل أعمال قلوب الناس في سرائرهم في حكم بينهم بالعدل ولذا ينبغي أن يخاف اﻹنسان ربه في السر والعلن ﻷنه بيلي السرائر ويحكم عليها
المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)
- معنى ( السماء )
المطر أو السحاب ك وس وش
- المراد ب(السماء ذات الرجع )
مجيء المطر من السماء في كل سنة أو خروج النجوم والشمس والقمر
قال ابن كثير رحمه الله
قال ابن عباس :الرجع: المطر وعنه السحاب فيه المطر وعنه أيضا تمطر ثم تمطر
قال قتادة :ترجع رزق العبادة كل عام ولولا ذلك لهلكوا جميعا وهلكت مواشيهم
قال ابن زيد ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من هنا
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي :ثم أقسم قسما ثانيا على صحة القرآن فقال : (والسماء ذات الرجع اﻷرض ذات الصدع ) أي ترجع السماء بالمطر كل عام وتنصدع اﻷرض للنبات ليعيش بذلك اﻵدميون والبهائم وترجع السماء أيضا باﻷقدار والشؤون اﻹلهية كل وقت وتنصدع اﻷرض عن اﻷموات
قال الشيخ اﻷشقر: الرجع :المطر ﻷنه يجيء ويرجع ويتكرر
- وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)
- معنى (الصدع)
الشق والخروج والانكسار
- المراد باﻵية
انصداع النبات من الأرض وقت خروجها
قال ابن كثير عن وابن عباس : هو انصداعها عن النبات
وكذا قال سعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك والضحاك والحسن وقتادة والسيد وغير واحد.
قال اﻷشقر: هو ماتنصدع عنه اﻷرض من النبات والثمار والشجر.
- إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)
المراد ب(الفصل )
العدالة والصدق والحق
قال ابن كثير عن ابن عباس :حق وكذا قال غيره وقال آخر :حكم عدل
قال السعدي : (إنه ) القرآن :القول( فصل ) حق وصدق بين واضح
قال اﻷشقر :إن القرآن لقول يفصل بين الحق والباطل.
وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
قال ابن كثير :بل جد حق
قال السعدي : جد ليس بالهزل وهو القول الذي يصل بين الطوائف والمقالات تنفصل الخصومات
قال اﻷشقر :أي لم ينزل باللعب فهو جد ليس بالهزل .
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
معنى ( طبقا عن طبق )
- حالا بعد حال
- سماء بعد سماء
- منزلا على منزل
- لونا بعد لون
- فيما بعد ماكان رضيعا
- شيخا بعد ماكان شابا
- رخاء بعد شدة وشدة بعد رخاء
- غنى بعد فقر وفقرا بعد غنى
- صحة بعد سقم وسلما بعد صحة
- اطوارا متعددة
- حياة بعد موت
المراد باﻵية
النبي صلى الله عليه وسلم أو اﻹنسان يتنقل في حياته حالا بعد حال
قال ابن كثير قال البخاري عن ابن عباس (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، وهو الأظهر واللّه أعلم.
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(19-{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ}: لَتَرْكَبُنَّ أَيُّهَا النَّاسُ حَالاً بَعْدَ حَالٍ، مِنَ الْغِنَى وَالفَقْرِ، وَالْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ والحَشْرِ والحسابِ، ودخولِ الْجَنَّةِ أَو النَّارِ). [زبدة التفسير: 589]

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م, 01:16 AM
محمد المرسي محمد المرسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 46
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق
سؤال عام لجميع الطلاب
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
الاجابة:
ثلاث فوائد سلوكية :
1- التأمل والتدبر والتفكر في كيفية خلق الانسان ومصدر خليقته لتعظم بذلك قدرة الله تعالى في قلبه: "فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ - خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ - يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ - إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ"
2- الاستعداد ليوم الحساب واصلاح السريرة فالسر عند الله علانية : "إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ - يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ"
3- اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى في كل ملمة وصغيرة وكبيرة، فمن وجد الله فما فقد ومن فقد الله فما وجد!.




المجموعة الثانية:
1-استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
}وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14). {
المسائل التفسيرية:
معني "الرّجع":
ابن عبّاسٍ : المطر
مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ : الْمَطَرُ
معني "والسّماء ذات الرّجع":
ابن عباس: تمطر ثمّ تمطر
قتادة : ترجع رزق العباد كلّ عامٍ
ابن زيد : ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا
السعدي : ترجعُ السماءُ بالمطرِ كلَّ عامٍ، وتنصدعُ الأرضُ للنباتِ، فيعيشُ بذلكَ الآدميونَ والبهائمُ، وترجعُ السماءُ أيضاً بالأقدارِ والشؤون الإلهيةِ كلَّ وقتٍ، وتنصدعُ الأرضُ عن الأمواتِ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ : الْمَطَرُ لأَنَّهُ يَجِيءُ وَيَرْجِعُ وَيَتَكَرَّرُ
معني " وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ" :
ابن عبّاسٍ وسعيد بن جبيرٍ وعكرمة وأبو مالكٍ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وغير واحدٍ: هو انصداعها عن النّبات.
معنى "إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ" :
بْنِ كَثِيرٍ : قال ابن عبّاسٍ وغيره : حقٌّ. وقال آخر: حكمٌ عدلٌ
السّعْدِيُّ :أي: حقٌّ وصدقٌ، بيِّنٌ واضحٌ.
الأَشْقَرُ: أَيْ: إِنَّ الْقُرْآنَ لَقَوْلٌ يَفْصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ
معني "وما هو بالهزل":
بْنِ كَثِيرٍ : بل هو جدٌّ حقٌّ
السّعْدِيُّ : جدٌّ ليسَ بالهزلِ، وهوَ القولُ الذي يفصلُ بينَ الطوائفِ والمقالاتِ، وتنفصلُ بهِ الخصوماتُ
الأَشْقَرُ: أَيْ: لَمْ يَنْزِلْ بِاللَّعِبِ، فَهُوَ جِدٌّ لَيْسَ بالهَزْلِ

2-حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: "لتركبن طبقاً عن طبق"
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ الانشقاق
تفسير قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ)
القول الِأول : إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ ـ قال: قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حال
القول الثاني : قال أنسٌ: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)).
القول الثالث: وقال ابن جريرٍ: أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ.
القول الرابع : قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ. وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك
القول الخامس : قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ يعنون ليلة الإسراء.
القول السادس : قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا ابن جابرٍ أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
القول السابع : قال السّدّيّ نفسه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ
القول الثامن : قال الأعمش : قال عبد اللّه : السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ.
القول التاسع : قال الثّوريّ عن قيس بن وهبٍ، عن مرّة، عن ابن مسعودٍ: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ
القول العاشر:
وروى البزّار من طريق جابرٍ الجعفيّ، عن الشّعبيّ، عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ) يا محمّد، يعني: حالاً بعد حالٍ
القول الحادي عشر : قال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة
القول الثاني عشر: قال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ
القول الثالث عشر : قال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عن عبد اللّه بن زاهرٍ، حدّثني أبي، عن عمرو بن شمرٍ، عن جابرٍ، هو الجعفيّ، عن محمّد بن عليٍّ، عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: "لقد كنت في غفلةٍ من هذا"
القول الرابع عشر : قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ أي: أطواراً متعددةً، وأحوالاً متباينةً، من النطفةِ إلى العلقةِ، إلى المضغةِ، إلى نفخِ الروحِ، ثمَّ يكونُ وليداً، وطفلاً، ثمَّ مميزاً، ثم يجري عليهِ قلمُ التكليفِ، والأمرُ والنهيُ، ثمَّ يموتُ بعدَ ذلكَ، ثمَّ يبعثُ ويجازى بأعمالهِ، فهذهِ الطبقاتُ المختلفةُ الجاريةُ على العبدِ، دالَّةٌ على أنَّ اللهَ وحدهُ هوَ المعبودُ، الموحَّدُ، المدبِّرُ لعبادهِ بحكمتهِ ورحمتهِ، وأنَّ العبدَ فقيرٌ عاجزٌ، تحتَ تدبيرِ العزيزِ الرحيمِ، ومع هذا، فكثيرٌ مِنَ الناسِ لا يؤمنونَ
القول الخامس عشر : قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ: لَتَرْكَبُنَّ أَيُّهَا النَّاسُ حَالاً بَعْدَ حَالٍ، مِنَ الْغِنَى وَالفَقْرِ، وَالْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ والحَشْرِ والحسابِ، ودخولِ الْجَنَّةِ أَو النَّارِ.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م, 02:29 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف تجاني مشاهدة المشاركة
1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
هذه الآيات تدل على
1- اﻹنسان ضعيف جدا أمام الله يساوي شيئا نظرا إلى أصله لأنه ماء حقير يخرج من صلب الرجل وصدرالمرأة فلا ينبغي له أن يعص الله مع ذلك يتكبر ويجحد في وقوع البعث بعد الموت
2- إن قدرة الله تعالى عظيم كما يخرج ماء الرجل والمرأة من مخارجه فالله قادر إن شاء أن يعيده إلى مكانه خروجه اﻷول فهذه فيه دلالة واضحة إلى قدرته تعالى
3- أن أمر القيامة فوق طاقة كل مخلوق والمتخلص في يوم القيامة هو عمل المرء في طاعة الله لا يوجد للإنسان ناصر ينصره ولا قوي يساعده فالله يحصل أعمال قلوب الناس في سرائرهم في حكم بينهم بالعدل ولذا ينبغي أن يخاف اﻹنسان ربه في السر والعلن ﻷنه بيلي السرائر ويحكم عليها
المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)
- معنى ( السماء ).
اقتباس:
لم يرد عن المفسرين أن معنى السماء هو المطر أو السحاب ولكن الكلام في المراد بالرجع
المطر أو السحاب ك وس وش
- المراد ب(السماء ذات الرجع ) لا نسرد كلام المفسر هكذا ولكننا تعلمنا منهجية معينة في إيراد الأقوال سواء اتفقت أو تقاربت أو اختلفت؛ وهو موضح في دروس دورة التلخيص باستفاضة ؛ وذلك بذكر القول أولا ثم ذكر جميع القائلين به وسرد أدلتهم على الأقوال مع بيان تعليقاتهم عليها وذلك في جميع المسائل
مجيء المطر من السماء في كل سنة أو خروج النجوم والشمس والقمر
قال ابن كثير رحمه الله
قال ابن عباس :الرجع: المطر وعنه السحاب فيه المطر وعنه أيضا تمطر ثم تمطر
قال قتادة :ترجع رزق العبادة كل عام ولولا ذلك لهلكوا جميعا وهلكت مواشيهم
قال ابن زيد ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من هنا
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي :ثم أقسم قسما ثانيا على صحة القرآن فقال : (والسماء ذات الرجع اﻷرض ذات الصدع ) أي ترجع السماء بالمطر كل عام وتنصدع اﻷرض للنبات ليعيش بذلك اﻵدميون والبهائم وترجع السماء أيضا باﻷقدار والشؤون اﻹلهية كل وقت وتنصدع اﻷرض عن اﻷموات
قال الشيخ اﻷشقر: الرجع :المطر ﻷنه يجيء ويرجع ويتكرر هذه مسألة سبب التسمية بالرجع
- وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)
- معنى (الصدع)
الشق والخروج والانكسار
- المراد باﻵية
انصداع النبات من الأرض وقت خروجها
قال ابن كثير عن وابن عباس : هو انصداعها عن النبات
وكذا قال سعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك والضحاك والحسن وقتادة والسيد وغير واحد.
قال اﻷشقر: هو ماتنصدع عنه اﻷرض من النبات والثمار والشجر.
- إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) هذه الآية بها مسألتان لابد من فصلهما عن بعض : مرجع الضمير (إنه) ، معنى فصل
المراد ب(الفصل )
العدالة والصدق والحق
قال ابن كثير عن ابن عباس :حق وكذا قال غيره وقال آخر :حكم عدل
قال السعدي : (إنه ) القرآن :القول( فصل ) حق وصدق بين واضح
قال اﻷشقر :إن القرآن لقول يفصل بين الحق والباطل.
وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
قال ابن كثير :بل جد حق
قال السعدي : جد ليس بالهزل وهو القول الذي يصل بين الطوائف والمقالات تنفصل الخصومات
قال اﻷشقر :أي لم ينزل باللعب فهو جد ليس بالهزل .
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
معنى ( طبقا عن طبق )
- حالا بعد حال
- سماء بعد سماء
- منزلا على منزل
- لونا بعد لون
- فيما بعد ماكان رضيعا
- شيخا بعد ماكان شابا
- رخاء بعد شدة وشدة بعد رخاء
- غنى بعد فقر وفقرا بعد غنى
- صحة بعد سقم وسلما بعد صحة
- اطوارا متعددة
- حياة بعد موت
المراد باﻵية
النبي صلى الله عليه وسلم أو اﻹنسان يتنقل في حياته حالا بعد حال
قال ابن كثير قال البخاري عن ابن عباس (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، وهو الأظهر واللّه أعلم.
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(19-{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ}: لَتَرْكَبُنَّ أَيُّهَا النَّاسُ حَالاً بَعْدَ حَالٍ، مِنَ الْغِنَى وَالفَقْرِ، وَالْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ والحَشْرِ والحسابِ، ودخولِ الْجَنَّةِ أَو النَّارِ). [زبدة التفسير: 589]
لابد من نسبة كل قول مما ذكرت لجميع من قال به من السلف والمفسرين مع ذكر أدلتهم
بارك الله فيك أخي الكريم.
نرجو منك اتباع التعليقات على المجلس قبل إعادته .
وأكرر أن عليك مراجعة دورة مهارات التفسير فهي من أهم المهارات وأنفعها لطالب علم التفسير وعليها جُل عملنا في البرنامج

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م, 12:25 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المرسي مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق
سؤال عام لجميع الطلاب
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
الاجابة:
ثلاث فوائد سلوكية :
1- التأمل والتدبر والتفكر في كيفية خلق الانسان ومصدر خليقته لتعظم بذلك قدرة الله تعالى في قلبه: "فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ - خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ - يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ - إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ"
2- الاستعداد ليوم الحساب واصلاح السريرة فالسر عند الله علانية : "إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ - يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ"
3- اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى في كل ملمة وصغيرة وكبيرة، فمن وجد الله فما فقد ومن فقد الله فما وجد!.




المجموعة الثانية:
1-استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
}وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14). {
المسائل التفسيرية:
معني "الرّجع":
ابن عبّاسٍ : المطر
مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ : الْمَطَرُ
معني "والسّماء ذات الرّجع":
ابن عباس: تمطر ثمّ تمطر
قتادة : ترجع رزق العباد كلّ عامٍ
ابن زيد : ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا
السعدي : ترجعُ السماءُ بالمطرِ كلَّ عامٍ، وتنصدعُ الأرضُ للنباتِ، فيعيشُ بذلكَ الآدميونَ والبهائمُ، وترجعُ السماءُ أيضاً بالأقدارِ والشؤون الإلهيةِ كلَّ وقتٍ، وتنصدعُ الأرضُ عن الأمواتِ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ : الْمَطَرُ لأَنَّهُ يَجِيءُ وَيَرْجِعُ وَيَتَكَرَّرُ
معني " وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ" :
ابن عبّاسٍ وسعيد بن جبيرٍ وعكرمة وأبو مالكٍ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وغير واحدٍ: هو انصداعها عن النّبات.
معنى "إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ" :
بْنِ كَثِيرٍ : قال ابن عبّاسٍ وغيره : حقٌّ. وقال آخر: حكمٌ عدلٌ
السّعْدِيُّ :أي: حقٌّ وصدقٌ، بيِّنٌ واضحٌ.
الأَشْقَرُ: أَيْ: إِنَّ الْقُرْآنَ لَقَوْلٌ يَفْصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ
معني "وما هو بالهزل":
بْنِ كَثِيرٍ : بل هو جدٌّ حقٌّ
السّعْدِيُّ : جدٌّ ليسَ بالهزلِ، وهوَ القولُ الذي يفصلُ بينَ الطوائفِ والمقالاتِ، وتنفصلُ بهِ الخصوماتُ
الأَشْقَرُ: أَيْ: لَمْ يَنْزِلْ بِاللَّعِبِ، فَهُوَ جِدٌّ لَيْسَ بالهَزْلِ
بارك الله فيك- كان عليك في هذا السؤال تطبيق ما تعلمناه في دورة مهارات التفسير ؛ فنستخلص جميع المسائل التي تكلم عنها المفسرون ونضع لكل مسألة منها التسمية المناسبة لها ، ثم بعد ذلك نشرع في التحرير؛ بذكر خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة مما استخلصناه ، فإن كانت أقوالهم متفقة نذكر القول مرة واحدة وننسبه للجميع، أما إن اختلفت فنذكر كل قول وبجواره من قال به منهم ولا يفوتك ذكر أدلتهم على الأقوال .
2-حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: "لتركبن طبقاً عن طبق"
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾ الانشقاق
تفسير قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ)
القول الِأول : إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ ـ قال: قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حال
القول الثاني : قال أنسٌ: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)).
القول الثالث: وقال ابن جريرٍ: أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ.
القول الرابع : قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ. وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك
القول الخامس : قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ يعنون ليلة الإسراء.
القول السادس : قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا ابن جابرٍ أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
القول السابع : قال السّدّيّ نفسه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ
القول الثامن : قال الأعمش : قال عبد اللّه : السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ.
القول التاسع : قال الثّوريّ عن قيس بن وهبٍ، عن مرّة، عن ابن مسعودٍ: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ
القول العاشر:
وروى البزّار من طريق جابرٍ الجعفيّ، عن الشّعبيّ، عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ) يا محمّد، يعني: حالاً بعد حالٍ
القول الحادي عشر : قال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة
القول الثاني عشر: قال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ
القول الثالث عشر : قال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عن عبد اللّه بن زاهرٍ، حدّثني أبي، عن عمرو بن شمرٍ، عن جابرٍ، هو الجعفيّ، عن محمّد بن عليٍّ، عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: "لقد كنت في غفلةٍ من هذا"
القول الرابع عشر : قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ أي: أطواراً متعددةً، وأحوالاً متباينةً، من النطفةِ إلى العلقةِ، إلى المضغةِ، إلى نفخِ الروحِ، ثمَّ يكونُ وليداً، وطفلاً، ثمَّ مميزاً، ثم يجري عليهِ قلمُ التكليفِ، والأمرُ والنهيُ، ثمَّ يموتُ بعدَ ذلكَ، ثمَّ يبعثُ ويجازى بأعمالهِ، فهذهِ الطبقاتُ المختلفةُ الجاريةُ على العبدِ، دالَّةٌ على أنَّ اللهَ وحدهُ هوَ المعبودُ، الموحَّدُ، المدبِّرُ لعبادهِ بحكمتهِ ورحمتهِ، وأنَّ العبدَ فقيرٌ عاجزٌ، تحتَ تدبيرِ العزيزِ الرحيمِ، ومع هذا، فكثيرٌ مِنَ الناسِ لا يؤمنونَ
القول الخامس عشر : قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ: لَتَرْكَبُنَّ أَيُّهَا النَّاسُ حَالاً بَعْدَ حَالٍ، مِنَ الْغِنَى وَالفَقْرِ، وَالْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ والحَشْرِ والحسابِ، ودخولِ الْجَنَّةِ أَو النَّارِ.
عليك بدمج الأقوال المتفقة في قول واحد ينسب لمن قال به من السلف والمفسرين .
بارك الله فيك .
أنتظر تعديل المجلس ليتم تقويمه .

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 20 جمادى الأولى 1440هـ/26-01-2019م, 04:20 PM
رضا فتحي محمد العبادي رضا فتحي محمد العبادي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 142
افتراضي مجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير (الحزب 59) مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق

مجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير (الحزب 59)
مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق
1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
1. من علم أصل خلقته كان خلقه التواضع وعدم التكبر على الناس (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7))

2. من علم أن الله تعالى الذي خلقه من العدم والقادر على خلقه مرة أخرى بعد موته زاد تعظيم الله في قلبه . ( إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) .

3. من علم أن يوم القيامة تعرض فيه كل أعمال الإنسان ولا يخفى على أحد شيء منه كان حريصاً على العمل الصالح الذي يشرُفُ به (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) ).
------------------------------------------
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
( أ) المسائل التفسيرية :
1. المقسم به في قوله تعالى :(وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ) . ( ك+ س + ش)
2. سبب التسمية ب ( الطارق) ( ك + ش).
3. معنى ( الثاقب ) . ( ك + س+ ش ).
4. معنى ( حافظ) ( ك + س+ ش ).

تحرير المسائل التفسيرية :
1- المقسم به في قوله تعالى :(وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ) .أن المراد بقسم الله تعالى هو : السّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة ، والاتفاق جاء من كلام ابن كثير والسعدي والشقر _رحمهم الله تعالى - .

2- سبب التسمية ب ( الطارق)
• جاءت أقوال العلماء رحمهم الله متوافقة في سبب التسمية ب ( الطارق) ، حيث ذكر ابن كثير رحمه أن السبب في ذلك ؛لأنه يُرى باللّيل ويختفي بالنّهار. قاله قتادة وغيره ، وجاء السبب في ذلك عند الأشقر رحمه الله لأَنَّهُ يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَيَخْفَى بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ). واستدل ابن كثير رحمه الله على بالحديث الصّحيح حيث : (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً). أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: ((إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن)) ).

3 : تفسير قوله تعالى: (النَّجْمُ الثَّاقِبُ )
جاءت أقوال المفسرين رحمهم الله متفاوتة على ثلاثة مجموعات : المجموعة الأولى أن الثاقب بمعنى المضيء ، قاله ابن كثير رحمه الله ، وأضاف الأشقر رحمه الله أن المقصود هو الإضاءَةِ الشديدة ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ ،و مضيء محرق للشياطين قال به ابن كثير رحمه الله
المجموعة الثانية :أن المقصود هو: يثقب الشياطين قال به ابن كثير رحمه الله ، والمضيءُ، الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ قاله السعدي رحمه الله تعالى .
المجموعة الثالثة: جاء بمعنى اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ ، قاله ابن كثير رحمه الله ، أما الشيخ السعدي رحمه الله فذكر أن المقصود هو : (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا.

-------------------
4 - تفسير قوله تعالى: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ)
جاءت كلمة حافظ بمعنى الله سبحانه وتعالى يحرس النفس من الآفات ، قال به ابن كثير رحمه الل تعالى ،ووافقه في ذلك الأشقر رحمه الله بأن الحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وأضاف : حِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ ،و الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ ، وذكر السعدي رحمه الله : يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا).
-------------------------------
2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
1. الأول الشاهد ( يوم الجمعة ) والمشهود ( يوم عرفة) ( ك) ( ش) .
2. الثاني الشاهد ( يوم الجمعة ) والمشهود يوم القيامة.( ك)
3. الثالث الشّاهد: يوم الجمعة، و المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا ( ك)
4. الرابع الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة.( ك)
5. الخامس الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة. ( ك) .
6. السادس الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة. ( ك) .
7. السابع الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. ( ك) .
8. الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. ( ك) .
9. الثامن الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. ( ك) .
10. التاسع الشّاهد: اللّه. والمشهود: نحن. ( ك) .
11.العاشر شملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي. ( س)
12. الحادي عشر الْمُرَادُ بالشَّاهِدِ: مَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الخلائقِ، وَالْمُرَادُ بالمَشْهُودِ: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ ( ش)

أقوال المفسرين بين الاتفاق والاختلاف :
جاءت أقوال المفسرين الثلاثة رحمهم الله تعالى مختلفة في تفسير قوله تعالى ( وشاهد ومشهود) رغم تعدد المعاني التفسيرية لأكثر من ثلاثة عشر معنى ، إلا معنى واحداً اتفق فيه ابن كثير والأشقر – رحمهما الله تعالى في تفسيرهما : (الشاهد ( يوم الجمعة ) والمشهود ( يوم عرفة) .

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 3 جمادى الآخرة 1440هـ/8-02-2019م, 03:08 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا فتحي محمد العبادي مشاهدة المشاركة
مجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير (الحزب 59)
مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق
1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
1. من علم أصل خلقته كان خلقه التواضع وعدم التكبر على الناس (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7))

2. من علم أن الله تعالى الذي خلقه من العدم والقادر على خلقه مرة أخرى بعد موته زاد تعظيم الله في قلبه . ( إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) .

3. من علم أن يوم القيامة تعرض فيه كل أعمال الإنسان ولا يخفى على أحد شيء منه كان حريصاً على العمل الصالح الذي يشرُفُ به (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) ).
------------------------------------------
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
( أ) المسائل التفسيرية :
1. المقسم به في قوله تعالى :(وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ) . ( ك+ س + ش)
2. سبب التسمية ب ( الطارق) ( ك + ش).
3. معنى ( الثاقب ) . ( ك + س+ ش ).
4. معنى ( حافظ) ( ك + س+ ش ).

تحرير المسائل التفسيرية :
1- المقسم به في قوله تعالى :(وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ) .أن المراد بقسم الله تعالى هو : السّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة ، والاتفاق جاء من كلام ابن كثير والسعدي والشقر _رحمهم الله تعالى - .

2- سبب التسمية ب ( الطارق)
• جاءت أقوال العلماء رحمهم الله متوافقة في سبب التسمية ب ( الطارق) ، حيث ذكر ابن كثير رحمه أن السبب في ذلك ؛لأنه يُرى باللّيل ويختفي بالنّهار. قاله قتادة وغيره ، وجاء السبب في ذلك عند الأشقر رحمه الله لأَنَّهُ يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَيَخْفَى بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ). واستدل ابن كثير رحمه الله على بالحديث الصّحيح حيث : (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً). أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: ((إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن)) ).

3 : تفسير قوله تعالى: (النَّجْمُ الثَّاقِبُ )
جاءت أقوال المفسرين رحمهم الله متفاوتة على ثلاثة مجموعات : المجموعة الأولى أن الثاقب بمعنى المضيء ، قاله ابن كثير رحمه الله ، وأضاف الأشقر رحمه الله أن المقصود هو الإضاءَةِ الشديدة ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ ،و مضيء محرق للشياطين قال به ابن كثير رحمه الله
المجموعة الثانية :أن المقصود هو: يثقب الشياطين قال به ابن كثير رحمه الله ، والمضيءُ، الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ قاله السعدي رحمه الله تعالى .
المجموعة الثالثة: جاء بمعنى اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ ، قاله ابن كثير رحمه الله ، أما الشيخ السعدي رحمه الله فذكر أن المقصود هو : (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا.

-------------------
4 - تفسير قوله تعالى: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ)
جاءت كلمة حافظ بمعنى الله سبحانه وتعالى يحرس النفس من الآفات ، قال به ابن كثير رحمه الل تعالى ،ووافقه في ذلك الأشقر رحمه الله بأن الحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وأضاف : حِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ ،و الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ ، وذكر السعدي رحمه الله : يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا).
-------------------------------
2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
1. الأول الشاهد ( يوم الجمعة ) والمشهود ( يوم عرفة) ( ك) ( ش) .
2. الثاني الشاهد ( يوم الجمعة ) والمشهود يوم القيامة.( ك)
3. الثالث الشّاهد: يوم الجمعة، و المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا ( ك)
4. الرابع الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة.( ك)
5. الخامس الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة. ( ك) .
6. السادس الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة. ( ك) .
7. السابع الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. ( ك) .
8. الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. ( ك) .
9. الثامن الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. ( ك) .
10. التاسع الشّاهد: اللّه. والمشهود: نحن. ( ك) .
11.العاشر شملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي. ( س)
12. الحادي عشر الْمُرَادُ بالشَّاهِدِ: مَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الخلائقِ، وَالْمُرَادُ بالمَشْهُودِ: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ ( ش)

أقوال المفسرين بين الاتفاق والاختلاف :
جاءت أقوال المفسرين الثلاثة رحمهم الله تعالى مختلفة في تفسير قوله تعالى ( وشاهد ومشهود) رغم تعدد المعاني التفسيرية لأكثر من ثلاثة عشر معنى ، إلا معنى واحداً اتفق فيه ابن كثير والأشقر – رحمهما الله تعالى في تفسيرهما : (الشاهد ( يوم الجمعة ) والمشهود ( يوم عرفة) .
بارك الله فيك ونفع بك. ج

س1 :راجع التقويم العام على المجلس فقد تم تحرير عدة مسائل فيه مما وردت في الآيات؛ لتتعرف على مواطن الخطأ في جوابك.
س2: لا يكتفى في التحرير بوضع رموز المفسرين بل عليك التصريح بأسمائهم جميعا.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 8 جمادى الآخرة 1440هـ/13-02-2019م, 06:07 PM
شريف تجاني شريف تجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: نيجيريا ولاية بورنو في الشمال
المشاركات: 114
افتراضي

ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺬﺍﻛﺮﺓ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺭ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﺝ ﻭﺍﻟﻄﺎﺭﻕ
.1 ‏( ﺳﺆﺍﻝ ﻋﺎﻡ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﻼﺏ ‏)
ﺍﺳﺘﺨﻠﺺ ﺛﻼﺙ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺳﻠﻮﻛﻴﺔ ﻭﺑﻴّﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
ﻓَﻠْﻴَﻨْﻈُﺮِ ﺍﻟْﺈِﻧْﺴَﺎﻥُ ﻣِﻢَّ ﺧُﻠِﻖَ ‏( 5 ‏) ﺧُﻠِﻖَ ﻣِﻦْ ﻣَﺎﺀٍ ﺩَﺍﻓِﻖٍ ‏( 6 ‏) ﻳَﺨْﺮُﺝُ ﻣِﻦْ ﺑَﻴْﻦِ ﺍﻟﺼُّﻠْﺐِ ﻭَﺍﻟﺘَّﺮَﺍﺋِﺐِ ‏( 7 ‏) ﺇِﻧَّﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﺭَﺟْﻌِﻪِ ﻟَﻘَﺎﺩِﺭٌ ‏( 8 ‏) ﻳَﻮْﻡَ ﺗُﺒْﻠَﻰ ﺍﻟﺴَّﺮَﺍﺋِﺮُ ‏( 9 ‏) ﻓَﻤَﺎ ﻟَﻪُ ﻣِﻦْ ﻗُﻮَّﺓٍ ﻭَﻟَﺎ ﻧَﺎﺻِﺮٍ ‏( .{(10
ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺗﺪﻝ
-1 ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎﺀ ﺣﻘﻴﺮ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺻﻠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺻﺪﺭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻧﻈﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﺒﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﻳﻔﻜﺮ ﺑﺮﺑﻪ ﻭﻳﺠﺤﺪ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲﺀ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻪ
-2 ﺇﻥ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻈﻴﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﺭﺟﻪ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻬﺬﺍ ﺩﻻﻟﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
-3 ﺃﻥ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻗﺔ ﻛﻞ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻭﺍﻟﻤﺘﺨﻠﺺ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻧﺎﺻﺮ ﻳﻨﺼﺮﻩ ﻭﻻ ﻗﻮﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻳﺤﺼﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺳﺮﺍﺋﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﻟﺬﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺭﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻠﻦ ﻷﻧﻪ ﺑﻴﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺋﺮ ﻭﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :
.1 ﺍﺳﺘﺨﻠﺺ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺛﻢ ﺣﺮّﺭ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻤﺎ ﺍﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
} ﻭَﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﺫَﺍﺕِ ﺍﻟﺮَّﺟْﻊِ ‏( 11 ‏)
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﺍﻟﺮﺟﻊ : ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﻋﻨﻪ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﻋﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻤﻄﺮ ﺛﻢ ﺗﻤﻄﺮ
ﻗﺎﻝ ﻗﺘﺎﺩﺓ : ﺗﺮﺟﻊ ﺭﺯﻕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻟﻮﻻ ﺫﻟﻚ ﻟﻬﻠﻜﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻫﻠﻜﺖ ﻣﻮﺍﺷﻴﻬﻢ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺗﺮﺟﻊ ﻧﺠﻮﻣﻬﺎ ﻭﺷﻤﺴﻬﺎ ﻭﻗﻤﺮﻫﺎ ﻳﺄﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ : ﺛﻢ ﺃﻗﺴﻢ ﻗﺴﻤﺎ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻘﺎﻝ : ‏( ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﺟﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﺪﻉ ‏) ﺃﻱ ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺗﻨﺼﺪﻉ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻠﻨﺒﺎﺕ ﻟﻴﻌﻴﺶ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻵﺩﻣﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻭﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻷﻗﺪﺍﺭ ﻭﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﻭﺗﻨﺼﺪﻉ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﺷﻘﺮ : ﺍﻟﺮﺟﻊ : ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻷﻧﻪ ﻳﺠﻲﺀ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻭﻳﺘﻜﺮﺭ
ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﺫَﺍﺕِ ﺍﻟﺼَّﺪْﻉِ ‏( 12 ‏)
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﻫﻮ ﺍﻧﺼﺪﺍﻋﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭﻛﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﻭﻋﻜﺮﻣﺔ ﻭﺃﺑﻮ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﻀﺤﺎﻙ ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﻗﺘﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺷﻘﺮ : ﻫﻮ ﻣﺎﺗﻨﺼﺪﻉ ﻋﻨﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﺠﺮ .
ﺇِﻧَّﻪُ ﻟَﻘَﻮْﻝٌ ﻓَﺼْﻞٌ ‏( 13 ‏)
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﺣﻖ ﻭﻛﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ : ﺣﻜﻢ ﻋﺪﻝ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ : ‏( ﺇﻧﻪ ‏) ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ : ﺍﻟﻘﻮﻝ ‏( ﻓﺼﻞ ‏) ﺣﻖ ﻭﺻﺪﻕ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﺿﺢ
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺷﻘﺮ : ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻘﻮﻝ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ .
ﻭَﻣَﺎ ﻫُﻮَ ﺑِﺎﻟْﻬَﺰْﻝِ ‏( .{(14
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ : ﺑﻞ ﺟﺪ ﺣﻖ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ : ﺟﺪ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻬﺰﻝ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺗﻨﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺷﻘﺮ : ﺃﻱ ﻟﻢ ﻳﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ﻓﻬﻮ ﺟﺪ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻬﺰﻝ .
.2 ﺣﺮّﺭ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ :
ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦ ﻃﺒﻘﺎ ﻋﻦ ﻃﺒﻖ .{
ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻟَﺘَﺮْﻛَﺒُﻦَّ ﻃَﺒَﻘًﺎ ﻋَﻦْ ﻃَﺒَﻖٍ ‏( 19 ‏) ‏)
ﻗﺎﻝَ ﺇِﺳْﻤَﺎﻋِﻴﻞُ ﺑْﻦُ ﻋُﻤَﺮَ ﺑْﻦِ ﻛَﺜِﻴﺮٍ ﺍﻟﻘُﺮَﺷِﻲُّ ‏( ﺕ 774 : ﻫـ ‏) : ‏( ﻭﻗﻮﻟﻪ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .{ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱّ : ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻨّﻀﺮ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻫﺸﻴﻢٌ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﺸﺮٍ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪٍ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ :{ ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ، ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﻧﺒﻴّﻜﻢ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ . ﻫﻜﺬﺍ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱّ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠّﻔﻆ، ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺘﻤﻞٌ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ ﺃﺳﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘّﻔﺴﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻨّﺒﻲّ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ، ﻛﺄﻧّﻪ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻧﺒﻴّﻜﻢ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻗﻮﻟﻪ : ﻧﺒﻴّﻜﻢ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴّﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻇﻬﺮ ﻭﺍﻟﻠّﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺲٌ : )) ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﺎﻡٌ ﺇﻻّ ﻭﺍﻟّﺬﻱ ﺑﻌﺪﻩ ﺷﺮٌّ ﻣﻨﻪ .(( ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﻧﺒﻴّﻜﻢ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮٍ : ﺣﺪّﺛﻨﻲ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﻫﺸﻴﻢٌ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﺸﺮٍ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪٍ ﺃﻥّ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .{ ﻗﺎﻝ : ﻳﻌﻨﻲ ﻧﺒﻴّﻜﻢ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ، ﻳﻘﻮﻝ : ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ . ﻫﺬﺍ ﻟﻔﻈﻪ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﻠﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ : } ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ :{ ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ . ﻭﻛﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻭﻣﺮّﺓ ﺍﻟﻄّﻴّﺐ ﻭﻣﺠﺎﻫﺪٌ ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻀّﺤّﺎﻙ .
ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ :{ ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ، ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ... ﻳﻌﻨﻲ : ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﻧﺒﻴّﻜﻢ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ " ﻫﺬﺍ " ﻭ " ﻧﺒﻴّﻜﻢ " ﻳﻜﻮﻧﺎﻥ ﻣﺒﺘﺪﺃً ﻭﺧﺒﺮﺍً، ﻭﺍﻟﻠّﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
ﻭﻟﻌﻞّ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮّﻭﺍﺓ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﻄّﻴﺎﻟﺴﻲّ ﻭﻏﻨﺪﺭٌ : ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﺷﻌﺒﺔ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺸﺮٍ، ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮٍ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ : ‏( ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ ‏) . ﻗﺎﻝ : ﻣﺤﻤّﺪٌ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ .
ﻭﻳﺆﻳّﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩٍ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ ﻭﻋﺎﻣّﺔ ﺃﻫﻞ ﻣﻜّﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﻓﺔ : ‏( ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ‏) ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺘّﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺎﺀ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢٍ : ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪٍ ﺍﻷﺷﺞّ، ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺃﺳﺎﻣﺔ، ﻋﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻋﻦ ﺍﻟﺸّﻌﺒﻲّ : ‏( ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ ‏) . ﻗﺎﻝ : ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ، ﺳﻤﺎﺀً ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﺀٍ .
ﻫﻜﺬﺍ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩٍ ﻭﻣﺴﺮﻭﻕٍ ﻭﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ : } ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ :{ ﺳﻤﺎﺀً ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﺀٍ .
ﻗﻠﺖ : ﻳﻌﻨﻮﻥ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻭﺍﻟﺴّﺪّﻱّ ﻋﻦ ﺭﺟﻞٍ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ : } ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ :{ ﻣﻨﺰﻻً ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰﻝٍ . ﻭﻛﺬﺍ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻌﻮﻓﻲّ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ ﻣﺜﻠﻪ، ﻭﺯﺍﺩ : ﻭﻳﻘﺎﻝ : ﺃﻣﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺮٍ ﻭﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴّﺪّﻱّ ﻧﻔﺴﻪ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ :{ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻣﻨﺰﻻً ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻝٍ .
ﻗﻠﺖ : ﻛﺄﻧّﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼّﺤﻴﺢ : )) ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﺳﻨﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﺣﺬﻭ ﺍﻟﻘﺬّﺓ ﺑﺎﻟﻘﺬّﺓ، ﺣﺘّﻰ ﻟﻮ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺟﺤﺮ ﺿﺐٍّ ﻟﺪﺧﻠﺘﻤﻮﻩ .(( ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ، ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨّﺼﺎﺭﻯ؟ ﻗﺎﻝ : )) ﻓﻤﻦ؟ .(( ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺤﺘﻤﻞٌ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢٍ : ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﺃﺑﻲ، ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﻤّﺎﺭٍ، ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﺻﺪﻗﺔ، ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﺟﺎﺑﺮٍ ﺃﻧّﻪ ﺳﻤﻊ ﻣﻜﺤﻮﻻً ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .{ ﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﻛﻞّ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔٍ ﺗﺤﺪﺛﻮﻥ ﺃﻣﺮﺍً ﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺶ : ﺣﺪّﺛﻨﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠّﻪ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .{ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺴّﻤﺎﺀ ﺗﻨﺸﻖّ، ﺛﻢّ ﺗﺤﻤﺮّ، ﺛﻢّ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻮﻧﺎً ﺑﻌﺪ ﻟﻮﻥٍ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺜّﻮﺭﻱّ ﻋﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﻭﻫﺐٍ، ﻋﻦ ﻣﺮّﺓ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩٍ : } ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .{ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺴّﻤﺎﺀ ﻣﺮّﺓً ﻛﺎﻟﺪّﻫﺎﻥ، ﻭﻣﺮّﺓً ﺗﻨﺸﻖّ .
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺰّﺍﺭ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﺎﺑﺮٍ ﺍﻟﺠﻌﻔﻲّ، ﻋﻦ ﺍﻟﺸّﻌﺒﻲّ، ﻋﻦ ﻋﻠﻘﻤﺔ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩٍ : ‏( ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ ‏) ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ، ﻳﻌﻨﻲ : ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ .
ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ : ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺟﺎﺑﺮٌ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪٍ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮٍ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .{ ﻗﺎﻝ : ﻗﻮﻡٌ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪّﻧﻴﺎ ﺧﺴﻴﺲٌ ﺃﻣﺮﻫﻢ، ﻓﺎﺭﺗﻔﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺷﺮﺍﻓﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺪّﻧﻴﺎ ﻓﺎﺗّﻀﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻜﺮﻣﺔ : } ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ :{ ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ، ﻓﻄﻴﻤﺎً ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺿﻴﻌﺎً، ﻭﺷﻴﺨﺎً ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑًّﺎ . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱّ : } ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .{ ﻳﻘﻮﻝ : ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ، ﺭﺧﺎﺀً ﺑﻌﺪ ﺷﺪّﺓٍ، ﻭﺷﺪّﺓً ﺑﻌﺪ ﺭﺧﺎﺀٍ، ﻭﻏﻨًﻰ ﺑﻌﺪ ﻓﻘﺮٍ، ﻭﻓﻘﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﻏﻨًﻰ، ﻭﺻﺤّﺔً ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻢٍ، ﻭﺳﻘﻤﺎً ﺑﻌﺪ ﺻﺤّﺔٍ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢٍ : ﺫﻛﺮ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﺑﻦ ﺯﺍﻫﺮٍ، ﺣﺪّﺛﻨﻲ ﺃﺑﻲ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺷﻤﺮٍ، ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮٍ، ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻌﻔﻲّ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲٍّ، ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﻳﻘﻮﻝ )) : ﺇﻥّ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻟﻔﻲ ﻏﻔﻠﺔٍ ﻣﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﻟﻪ، ﺇﻥّ ﺍﻟﻠّﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺧﻠﻘﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻠﻚ : ﺍﻛﺘﺐ ﺭﺯﻗﻪ، ﺍﻛﺘﺐ ﺃﺟﻠﻪ، ﺍﻛﺘﺐ ﺃﺛﺮﻩ، ﺍﻛﺘﺐ ﺷﻘﻴًّﺎ ﺃﻭ ﺳﻌﻴﺪﺍً . ﺛﻢّ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻭﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﻠّﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻠﻜﺎً ﻓﻴﺤﻔﻈﻪ ﺣﺘّﻰ ﻳﺪﺭﻙ، ﺛﻢّ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﺛﻢّ ﻳﻮﻛّﻞ ﺍﻟﻠّﻪ ﺑﻪ ﻣﻠﻜﻴﻦ ﻳﻜﺘﺒﺎﻥ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﻭﺳﻴّﺌﺎﺗﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﺣﻀﺮﻩ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺫﺍﻧﻚ ﺍﻟﻤﻠﻜﺎﻥ، ﻭﺟﺎﺀﻩ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻘﺒﺾ ﺭﻭﺣﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﻗﺒﺮﻩ ﺭﺩّ ﺍﻟﺮّﻭﺡ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ، ﺛﻢّ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺟﺎﺀﻩ ﻣﻠﻜﺎ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﺎﻣﺘﺤﻨﺎﻩ ﺛﻢّ ﻳﺮﺗﻔﻌﺎﻥ، ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺴّﺎﻋﺔ ﺍﻧﺤﻂّ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﺴّﻴّﺌﺎﺕ، ﻓﺎﻧﺘﺸﻄﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﻌﻘﻮﺩﺍً ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻪ ﺛﻢّ ﺣﻀﺮﺍ ﻣﻌﻪ، ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺳﺎﺋﻘﺎً ﻭﺁﺧﺮ ﺷﻬﻴﺪﺍً، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ : } ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔٍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ .(({
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ : })) ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .(({ ﻗﺎﻝ )) : ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ .(( ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨّﺒﻲّ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ : )) ﺇﻥّ ﻗﺪّﺍﻣﻜﻢ ﻷﻣﺮﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻻ ﺗﻘﺪﺭﻭﻧﻪ، ﻓﺎﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .((
ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚٌ ﻣﻨﻜﺮٌ، ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﻓﻴﻪ ﺿﻌﻔﺎﺀ، ﻭﻟﻜﻦّ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺻﺤﻴﺢٌ، ﻭﺍﻟﻠّﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ .
ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮٍ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﻜﻰ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮّﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻔﺴّﺮﻳﻦ : ﻭﺍﻟﺼّﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺘّﺄﻭﻳﻞ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ : ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ، ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ ﻭﺃﻣﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺮٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸّﺪﺍﺋﺪ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻮﺟّﻬﺎً ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﺃﻧّﻬﻢ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺷﺪﺍﺋﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺃﻫﻮﺍﻟﻪ ﺃﺣﻮﺍﻻً ‏) . ‏[ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ : 8/359 361- ‏]
ﻗﺎﻝَ ﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦِ ﺑﻦُ ﻧَﺎﺻِﺮٍ ﺍﻟﺴّﻌْﺪِﻱُّ ‏( ﺕ : 1376 ﻫـ ‏) : ‏( ﻭﺍﻟﻤﻘﺴَﻢُ ﻋﻠﻴﻪِ ﻗﻮﻟﻪُ : } ﻟَﺘَﺮْﻛَﺒُﻦَّ { ﺃﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱُ } ﻃَﺒَﻘﺎً ﻋَﻦْ ﻃَﺒَﻖٍ { ﺃﻱ : ﺃﻃﻮﺍﺭﺍً ﻣﺘﻌﺪﺩﺓً، ﻭﺃﺣﻮﺍﻻً ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔً، ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻄﻔﺔِ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻘﺔِ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻀﻐﺔِ، ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺦِ ﺍﻟﺮﻭﺡِ، ﺛﻢَّ ﻳﻜﻮﻥُ ﻭﻟﻴﺪﺍً، ﻭﻃﻔﻼً، ﺛﻢَّ ﻣﻤﻴﺰﺍً، ﺛﻢ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪِ ﻗﻠﻢُ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒِ، ﻭﺍﻷﻣﺮُ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲُ، ﺛﻢَّ ﻳﻤﻮﺕُ ﺑﻌﺪَ ﺫﻟﻚَ، ﺛﻢَّ ﻳﺒﻌﺚُ ﻭﻳﺠﺎﺯﻯ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻪِ، ﻓﻬﺬﻩِ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕُ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔُ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪِ، ﺩﺍﻟَّﺔٌ ﻋﻠﻰ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻠﻪَ ﻭﺣﺪﻩُ ﻫﻮَ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩُ، ﺍﻟﻤﻮﺣَّﺪُ، ﺍﻟﻤﺪﺑِّﺮُ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩِ ﺑﺤﻜﻤﺘﻪِ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪِ، ﻭﺃﻥَّ ﺍﻟﻌﺒﺪَ ﻓﻘﻴﺮٌ ﻋﺎﺟﺰٌ، ﺗﺤﺖَ ﺗﺪﺑﻴﺮِ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰِ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢِ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ، ﻓﻜﺜﻴﺮٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨﺎﺱِ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥَ ‏) . ‏[ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ 917 : ‏]
ﻗﺎﻝَ ﻣُﺤَﻤَّﺪُ ﺳُﻠَﻴْﻤَﺎﻥ ﺍﻷَﺷْﻘَﺮُ ‏( 1430 ﻫـ ‏) : ‏( }-19 ﻟَﺘَﺮْﻛَﺒُﻦَّ ﻃَﺒَﻘﺎً ﻋَﻦْ ﻃَﺒَﻖٍ :{ ﻟَﺘَﺮْﻛَﺒُﻦَّ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺣَﺎﻻً ﺑَﻌْﺪَ ﺣَﺎﻝٍ، ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻐِﻨَﻰ ﻭَﺍﻟﻔَﻘْﺮِ، ﻭَﺍﻟْﻤَﻮْﺕِ ﻭَﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﻭﺍﻟﺤَﺸْﺮِ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏِ، ﻭﺩﺧﻮﻝِ ﺍﻟْﺠَﻨَّﺔِ ﺃَﻭ ﺍﻟﻨَّﺎﺭِ ‏) . ‏[ ﺯﺑﺪﺓ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ : 589 ‏

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 12 رجب 1440هـ/18-03-2019م, 01:36 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف تجاني مشاهدة المشاركة
ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺬﺍﻛﺮﺓ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺭ ﺍﻻﻧﺸﻘﺎﻕ ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﺝ ﻭﺍﻟﻄﺎﺭﻕ
.1 ‏( ﺳﺆﺍﻝ ﻋﺎﻡ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﻼﺏ ‏)
ﺍﺳﺘﺨﻠﺺ ﺛﻼﺙ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺳﻠﻮﻛﻴﺔ ﻭﺑﻴّﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
ﻓَﻠْﻴَﻨْﻈُﺮِ ﺍﻟْﺈِﻧْﺴَﺎﻥُ ﻣِﻢَّ ﺧُﻠِﻖَ ‏( 5 ‏) ﺧُﻠِﻖَ ﻣِﻦْ ﻣَﺎﺀٍ ﺩَﺍﻓِﻖٍ ‏( 6 ‏) ﻳَﺨْﺮُﺝُ ﻣِﻦْ ﺑَﻴْﻦِ ﺍﻟﺼُّﻠْﺐِ ﻭَﺍﻟﺘَّﺮَﺍﺋِﺐِ ‏( 7 ‏) ﺇِﻧَّﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﺭَﺟْﻌِﻪِ ﻟَﻘَﺎﺩِﺭٌ ‏( 8 ‏) ﻳَﻮْﻡَ ﺗُﺒْﻠَﻰ ﺍﻟﺴَّﺮَﺍﺋِﺮُ ‏( 9 ‏) ﻓَﻤَﺎ ﻟَﻪُ ﻣِﻦْ ﻗُﻮَّﺓٍ ﻭَﻟَﺎ ﻧَﺎﺻِﺮٍ ‏( .{(10
ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺗﺪﻝ
-1 ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎﺀ ﺣﻘﻴﺮ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺻﻠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺻﺪﺭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻧﻈﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﺒﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﻳﻔﻜﺮ ﺑﺮﺑﻪ ﻭﻳﺠﺤﺪ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲﺀ ﻻ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻪ
-2 ﺇﻥ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻈﻴمة ﻛﻤﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﺭﺟﻪ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻬﺬﺍ ﺩﻻﻟﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
وإذا علم الإنسان قدرة الله العظيمة دفعه ذلك للإحسان في العمل خوفا ورجاءً ومحبةً..
-3 ﺃﻥ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻮﻕ ﻃﺎﻗﺔ ﻛﻞ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻭﺍﻟﻤﺘﺨﻠﺺ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻧﺎﺻﺮ ﻳﻨﺼﺮﻩ ﻭﻻ ﻗﻮﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻳﺤﺼﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺳﺮﺍﺋﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﻟﺬﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺭﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻠﻦ ﻷﻧﻪ ﺑﻴﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺋﺮ ﻭﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ

ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :
.1 ﺍﺳﺘﺨﻠﺺ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺛﻢ ﺣﺮّﺭ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻤﺎ ﺍﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
} ﻭَﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﺫَﺍﺕِ ﺍﻟﺮَّﺟْﻊِ ‏( 11 ‏)
نوصيك بكتابة اسم المسألة قبل تحرير القول فيها.
المراد بالرجع:

ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﺍﻟﺮﺟﻊ : ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﻋﻨﻪ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﻋﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻤﻄﺮ ﺛﻢ ﺗﻤﻄﺮ
ﻗﺎﻝ ﻗﺘﺎﺩﺓ : ﺗﺮﺟﻊ ﺭﺯﻕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻟﻮﻻ ﺫﻟﻚ ﻟﻬﻠﻜﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻫﻠﻜﺖ ﻣﻮﺍﺷﻴﻬﻢ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺗﺮﺟﻊ ﻧﺠﻮﻣﻬﺎ ﻭﺷﻤﺴﻬﺎ ﻭﻗﻤﺮﻫﺎ ﻳﺄﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ : ﺛﻢ ﺃﻗﺴﻢ ﻗﺴﻤﺎ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻘﺎﻝ : ‏( ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﺟﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﺪﻉ ‏) ﺃﻱ ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺗﻨﺼﺪﻉ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻠﻨﺒﺎﺕ ﻟﻴﻌﻴﺶ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻵﺩﻣﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻭﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻷﻗﺪﺍﺭ ﻭﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ﻭﺗﻨﺼﺪﻉ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﺷﻘﺮ : ﺍﻟﺮﺟﻊ : ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻷﻧﻪ ﻳﺠﻲﺀ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻭﻳﺘﻜﺮﺭ

بارك الله فيك، إجابتك صحيحة ولكن ينقصها بعض التنظيم فقط لتكون أكمل بإذن الله.
فلو كتبت الأقوال أولا ثم ذكرت القائلين بكل قول ، والمفسرين الذين ذكروا هذه الأقوال

لعل هذا النموذج يوضح لك الطريقة:
- القول الأول: المطر، كما قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر.
- القول الثاني: رزق العباد، وهو قول قتادة، ذكره ابن كثير.
- القول الثالث: النجوم والشمس والقمر. "ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا"، كما قال ابن زيد. ذكره ابن كثير.


وسبب التسمية بالرجع.
لأن السماء ترجع بالمطر كل عام. وهو حاصل قول المفسرين الثلاثة.


ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﺫَﺍﺕِ ﺍﻟﺼَّﺪْﻉِ ‏( 12 ‏)
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﻫﻮ ﺍﻧﺼﺪﺍﻋﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭﻛﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﻭﻋﻜﺮﻣﺔ ﻭﺃﺑﻮ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﻀﺤﺎﻙ ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﻗﺘﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﺪ السدي ﻭﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺷﻘﺮ : ﻫﻮ ﻣﺎﺗﻨﺼﺪﻉ ﻋﻨﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﺠﺮ .
فاتك ذكر قول السعدي حيث قال: "وتنصدعُ الأرضُ للنباتِ، فيعيشُ بذلكَ الآدميونَ والبهائمُ، وترجعُ السماءُ أيضاً بالأقدارِ والشؤون الإلهيةِ كلَّ وقتٍ، وتنصدعُ الأرضُ عن الأمواتِ"
فيؤخذ من كلام السعدي قولان :
الأول: انصداع الأرض للنبات ( وهو ما ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيريهما).
الثاني: انصداع الأرض عن الأموات فيخرجوا منها (وذلك إنما يكون يوم البعث).


ﺇِﻧَّﻪُ ﻟَﻘَﻮْﻝٌ ﻓَﺼْﻞٌ ‏( 13 ‏)
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﺣﻖ ﻭﻛﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ : ﺣﻜﻢ ﻋﺪﻝ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ : ‏( ﺇﻧﻪ ‏) ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ : ﺍﻟﻘﻮﻝ ‏( ﻓﺼﻞ ‏) ﺣﻖ ﻭﺻﺪﻕ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﺿﺢ
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺷﻘﺮ : ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻘﻮﻝ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ .
في الآية مسائل:
1. معنى فصل: عدل وحق وصدق ...

2. المراد ب( قول فصل): وهو القرآن.
3. سبب وصف القرآن بالقول الفصل: لأنه يفصل بين الحق والباطل.


ﻭَﻣَﺎ ﻫُﻮَ ﺑِﺎﻟْﻬَﺰْﻝِ ‏( .{(14
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ : ﺑﻞ ﺟﺪ ﺣﻖ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ : ﺟﺪ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻬﺰﻝ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺗﻨﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺷﻘﺮ : ﺃﻱ ﻟﻢ ﻳﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ﻓﻬﻮ ﺟﺪ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻬﺰﻝ .

يمكن التعبير عما ذكره المفسرون بعبارة واحدة جامعة لكلامهم.

.2 ﺣﺮّﺭ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ :
ﻣﻌﻨﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦ ﻃﺒﻘﺎ ﻋﻦ ﻃﺒﻖ .{
ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻟَﺘَﺮْﻛَﺒُﻦَّ ﻃَﺒَﻘًﺎ ﻋَﻦْ ﻃَﺒَﻖٍ ‏( 19 ‏) ‏)
ﻗﺎﻝَ ﺇِﺳْﻤَﺎﻋِﻴﻞُ ﺑْﻦُ ﻋُﻤَﺮَ ﺑْﻦِ ﻛَﺜِﻴﺮٍ ﺍﻟﻘُﺮَﺷِﻲُّ ‏( ﺕ 774 : ﻫـ ‏) : ‏( ﻭﻗﻮﻟﻪ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .{ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱّ : ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻨّﻀﺮ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻫﺸﻴﻢٌ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﺸﺮٍ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪٍ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ :{ ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ، ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﻧﺒﻴّﻜﻢ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ . ﻫﻜﺬﺍ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱّ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠّﻔﻆ، ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺘﻤﻞٌ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ ﺃﺳﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘّﻔﺴﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻨّﺒﻲّ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ، ﻛﺄﻧّﻪ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻧﺒﻴّﻜﻢ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻗﻮﻟﻪ : ﻧﺒﻴّﻜﻢ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴّﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻇﻬﺮ ﻭﺍﻟﻠّﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺲٌ : )) ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﺎﻡٌ ﺇﻻّ ﻭﺍﻟّﺬﻱ ﺑﻌﺪﻩ ﺷﺮٌّ ﻣﻨﻪ .(( ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﻧﺒﻴّﻜﻢ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮٍ : ﺣﺪّﺛﻨﻲ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﻫﺸﻴﻢٌ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﺸﺮٍ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪٍ ﺃﻥّ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .{ ﻗﺎﻝ : ﻳﻌﻨﻲ ﻧﺒﻴّﻜﻢ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ، ﻳﻘﻮﻝ : ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ . ﻫﺬﺍ ﻟﻔﻈﻪ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﻠﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ : } ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ :{ ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ . ﻭﻛﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻋﻜﺮﻣﺔ ﻭﻣﺮّﺓ ﺍﻟﻄّﻴّﺐ ﻭﻣﺠﺎﻫﺪٌ ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻀّﺤّﺎﻙ .
ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ :{ ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ، ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ... ﻳﻌﻨﻲ : ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﻧﺒﻴّﻜﻢ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ " ﻫﺬﺍ " ﻭ " ﻧﺒﻴّﻜﻢ " ﻳﻜﻮﻧﺎﻥ ﻣﺒﺘﺪﺃً ﻭﺧﺒﺮﺍً، ﻭﺍﻟﻠّﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
ﻭﻟﻌﻞّ ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮّﻭﺍﺓ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﻄّﻴﺎﻟﺴﻲّ ﻭﻏﻨﺪﺭٌ : ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﺷﻌﺒﺔ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺸﺮٍ، ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮٍ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ : ‏( ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ ‏) . ﻗﺎﻝ : ﻣﺤﻤّﺪٌ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ .
ﻭﻳﺆﻳّﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻋﻤﺮ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩٍ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ ﻭﻋﺎﻣّﺔ ﺃﻫﻞ ﻣﻜّﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﻓﺔ : ‏( ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ‏) ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺘّﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺎﺀ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢٍ : ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪٍ ﺍﻷﺷﺞّ، ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺃﺳﺎﻣﺔ، ﻋﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻋﻦ ﺍﻟﺸّﻌﺒﻲّ : ‏( ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ ‏) . ﻗﺎﻝ : ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ، ﺳﻤﺎﺀً ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﺀٍ .
ﻫﻜﺬﺍ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩٍ ﻭﻣﺴﺮﻭﻕٍ ﻭﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ : } ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ :{ ﺳﻤﺎﺀً ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﺀٍ .
ﻗﻠﺖ : ﻳﻌﻨﻮﻥ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ، ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻭﺍﻟﺴّﺪّﻱّ ﻋﻦ ﺭﺟﻞٍ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ : } ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ :{ ﻣﻨﺰﻻً ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰﻝٍ . ﻭﻛﺬﺍ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻌﻮﻓﻲّ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ ﻣﺜﻠﻪ، ﻭﺯﺍﺩ : ﻭﻳﻘﺎﻝ : ﺃﻣﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺮٍ ﻭﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴّﺪّﻱّ ﻧﻔﺴﻪ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ :{ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻣﻨﺰﻻً ﻋﻦ ﻣﻨﺰﻝٍ .
ﻗﻠﺖ : ﻛﺄﻧّﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼّﺤﻴﺢ : )) ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﺳﻨﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﺣﺬﻭ ﺍﻟﻘﺬّﺓ ﺑﺎﻟﻘﺬّﺓ، ﺣﺘّﻰ ﻟﻮ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺟﺤﺮ ﺿﺐٍّ ﻟﺪﺧﻠﺘﻤﻮﻩ .(( ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ، ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨّﺼﺎﺭﻯ؟ ﻗﺎﻝ : )) ﻓﻤﻦ؟ .(( ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺤﺘﻤﻞٌ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢٍ : ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﺃﺑﻲ، ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﻤّﺎﺭٍ، ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﺻﺪﻗﺔ، ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﺟﺎﺑﺮٍ ﺃﻧّﻪ ﺳﻤﻊ ﻣﻜﺤﻮﻻً ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .{ ﻗﺎﻝ : ﻓﻲ ﻛﻞّ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔٍ ﺗﺤﺪﺛﻮﻥ ﺃﻣﺮﺍً ﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺶ : ﺣﺪّﺛﻨﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠّﻪ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .{ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺴّﻤﺎﺀ ﺗﻨﺸﻖّ، ﺛﻢّ ﺗﺤﻤﺮّ، ﺛﻢّ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻮﻧﺎً ﺑﻌﺪ ﻟﻮﻥٍ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺜّﻮﺭﻱّ ﻋﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﻭﻫﺐٍ، ﻋﻦ ﻣﺮّﺓ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩٍ : } ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .{ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺴّﻤﺎﺀ ﻣﺮّﺓً ﻛﺎﻟﺪّﻫﺎﻥ، ﻭﻣﺮّﺓً ﺗﻨﺸﻖّ .
ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺰّﺍﺭ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺟﺎﺑﺮٍ ﺍﻟﺠﻌﻔﻲّ، ﻋﻦ ﺍﻟﺸّﻌﺒﻲّ، ﻋﻦ ﻋﻠﻘﻤﺔ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩٍ : ‏( ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ ‏) ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ، ﻳﻌﻨﻲ : ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ .
ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ : ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺟﺎﺑﺮٌ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪٍ، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱٍ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮٍ : } ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .{ ﻗﺎﻝ : ﻗﻮﻡٌ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪّﻧﻴﺎ ﺧﺴﻴﺲٌ ﺃﻣﺮﻫﻢ، ﻓﺎﺭﺗﻔﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺷﺮﺍﻓﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺪّﻧﻴﺎ ﻓﺎﺗّﻀﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻜﺮﻣﺔ : } ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ :{ ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ، ﻓﻄﻴﻤﺎً ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺿﻴﻌﺎً، ﻭﺷﻴﺨﺎً ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑًّﺎ . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱّ : } ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .{ ﻳﻘﻮﻝ : ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ، ﺭﺧﺎﺀً ﺑﻌﺪ ﺷﺪّﺓٍ، ﻭﺷﺪّﺓً ﺑﻌﺪ ﺭﺧﺎﺀٍ، ﻭﻏﻨًﻰ ﺑﻌﺪ ﻓﻘﺮٍ، ﻭﻓﻘﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﻏﻨًﻰ، ﻭﺻﺤّﺔً ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻢٍ، ﻭﺳﻘﻤﺎً ﺑﻌﺪ ﺻﺤّﺔٍ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢٍ : ﺫﻛﺮ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﺑﻦ ﺯﺍﻫﺮٍ، ﺣﺪّﺛﻨﻲ ﺃﺑﻲ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺷﻤﺮٍ، ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮٍ، ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻌﻔﻲّ، ﻋﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲٍّ، ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﻳﻘﻮﻝ )) : ﺇﻥّ ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﻟﻔﻲ ﻏﻔﻠﺔٍ ﻣﻤّﺎ ﺧﻠﻖ ﻟﻪ، ﺇﻥّ ﺍﻟﻠّﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺧﻠﻘﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻠﻚ : ﺍﻛﺘﺐ ﺭﺯﻗﻪ، ﺍﻛﺘﺐ ﺃﺟﻠﻪ، ﺍﻛﺘﺐ ﺃﺛﺮﻩ، ﺍﻛﺘﺐ ﺷﻘﻴًّﺎ ﺃﻭ ﺳﻌﻴﺪﺍً . ﺛﻢّ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻭﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﻠّﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻠﻜﺎً ﻓﻴﺤﻔﻈﻪ ﺣﺘّﻰ ﻳﺪﺭﻙ، ﺛﻢّ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﺛﻢّ ﻳﻮﻛّﻞ ﺍﻟﻠّﻪ ﺑﻪ ﻣﻠﻜﻴﻦ ﻳﻜﺘﺒﺎﻥ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﻭﺳﻴّﺌﺎﺗﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﺣﻀﺮﻩ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺫﺍﻧﻚ ﺍﻟﻤﻠﻜﺎﻥ، ﻭﺟﺎﺀﻩ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻘﺒﺾ ﺭﻭﺣﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﻗﺒﺮﻩ ﺭﺩّ ﺍﻟﺮّﻭﺡ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ، ﺛﻢّ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺟﺎﺀﻩ ﻣﻠﻜﺎ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﺎﻣﺘﺤﻨﺎﻩ ﺛﻢّ ﻳﺮﺗﻔﻌﺎﻥ، ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺴّﺎﻋﺔ ﺍﻧﺤﻂّ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﺴّﻴّﺌﺎﺕ، ﻓﺎﻧﺘﺸﻄﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﻌﻘﻮﺩﺍً ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻪ ﺛﻢّ ﺣﻀﺮﺍ ﻣﻌﻪ، ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺳﺎﺋﻘﺎً ﻭﺁﺧﺮ ﺷﻬﻴﺪﺍً، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ : } ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔٍ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ .(({
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ : })) ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﻃﺒﻘﺎً ﻋﻦ ﻃﺒﻖٍ .(({ ﻗﺎﻝ )) : ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ .(( ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨّﺒﻲّ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ : )) ﺇﻥّ ﻗﺪّﺍﻣﻜﻢ ﻷﻣﺮﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻻ ﺗﻘﺪﺭﻭﻧﻪ، ﻓﺎﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .((
ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚٌ ﻣﻨﻜﺮٌ، ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﻓﻴﻪ ﺿﻌﻔﺎﺀ، ﻭﻟﻜﻦّ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺻﺤﻴﺢٌ، ﻭﺍﻟﻠّﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ .
ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮٍ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺣﻜﻰ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮّﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻔﺴّﺮﻳﻦ : ﻭﺍﻟﺼّﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺘّﺄﻭﻳﻞ ﻗﻮﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ : ﻟﺘﺮﻛﺒﻦّ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ، ﺣﺎﻻً ﺑﻌﺪ ﺣﺎﻝٍ ﻭﺃﻣﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺮٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸّﺪﺍﺋﺪ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻮﺟّﻬﺎً ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﺃﻧّﻬﻢ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺷﺪﺍﺋﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺃﻫﻮﺍﻟﻪ ﺃﺣﻮﺍﻻً ‏) . ‏[ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ : 8/359 361- ‏]
ﻗﺎﻝَ ﻋَﺒْﺪُ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦِ ﺑﻦُ ﻧَﺎﺻِﺮٍ ﺍﻟﺴّﻌْﺪِﻱُّ ‏( ﺕ : 1376 ﻫـ ‏) : ‏( ﻭﺍﻟﻤﻘﺴَﻢُ ﻋﻠﻴﻪِ ﻗﻮﻟﻪُ : } ﻟَﺘَﺮْﻛَﺒُﻦَّ { ﺃﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱُ } ﻃَﺒَﻘﺎً ﻋَﻦْ ﻃَﺒَﻖٍ { ﺃﻱ : ﺃﻃﻮﺍﺭﺍً ﻣﺘﻌﺪﺩﺓً، ﻭﺃﺣﻮﺍﻻً ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔً، ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻄﻔﺔِ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻘﺔِ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻀﻐﺔِ، ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺦِ ﺍﻟﺮﻭﺡِ، ﺛﻢَّ ﻳﻜﻮﻥُ ﻭﻟﻴﺪﺍً، ﻭﻃﻔﻼً، ﺛﻢَّ ﻣﻤﻴﺰﺍً، ﺛﻢ ﻳﺠﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪِ ﻗﻠﻢُ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒِ، ﻭﺍﻷﻣﺮُ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲُ، ﺛﻢَّ ﻳﻤﻮﺕُ ﺑﻌﺪَ ﺫﻟﻚَ، ﺛﻢَّ ﻳﺒﻌﺚُ ﻭﻳﺠﺎﺯﻯ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻪِ، ﻓﻬﺬﻩِ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕُ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔُ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪِ، ﺩﺍﻟَّﺔٌ ﻋﻠﻰ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻠﻪَ ﻭﺣﺪﻩُ ﻫﻮَ ﺍﻟﻤﻌﺒﻮﺩُ، ﺍﻟﻤﻮﺣَّﺪُ، ﺍﻟﻤﺪﺑِّﺮُ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩِ ﺑﺤﻜﻤﺘﻪِ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪِ، ﻭﺃﻥَّ ﺍﻟﻌﺒﺪَ ﻓﻘﻴﺮٌ ﻋﺎﺟﺰٌ، ﺗﺤﺖَ ﺗﺪﺑﻴﺮِ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰِ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢِ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ، ﻓﻜﺜﻴﺮٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨﺎﺱِ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥَ ‏) . ‏[ ﺗﻴﺴﻴﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ 917 : ‏]
ﻗﺎﻝَ ﻣُﺤَﻤَّﺪُ ﺳُﻠَﻴْﻤَﺎﻥ ﺍﻷَﺷْﻘَﺮُ ‏( 1430 ﻫـ ‏) : ‏( }-19 ﻟَﺘَﺮْﻛَﺒُﻦَّ ﻃَﺒَﻘﺎً ﻋَﻦْ ﻃَﺒَﻖٍ :{ ﻟَﺘَﺮْﻛَﺒُﻦَّ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺣَﺎﻻً ﺑَﻌْﺪَ ﺣَﺎﻝٍ، ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻐِﻨَﻰ ﻭَﺍﻟﻔَﻘْﺮِ، ﻭَﺍﻟْﻤَﻮْﺕِ ﻭَﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﻭﺍﻟﺤَﺸْﺮِ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏِ، ﻭﺩﺧﻮﻝِ ﺍﻟْﺠَﻨَّﺔِ ﺃَﻭ ﺍﻟﻨَّﺎﺭِ ‏) . ‏[ ﺯﺑﺪﺓ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ : 589 ‏
لم تقم بتحرير الأقوال في هذه المسألة وإنما ذكرت كلام المفسرين نصا كما ورد في تفاسيرهم.
بارك الله فيك، ننتظرإعادتك للسؤال الثاني فقط من أجل وضع التقييم النهائي، ونوصيك بمراجعة الملحوظات التي ذكرت لك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir