دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 جمادى الأولى 1440هـ/17-01-2019م, 12:58 PM
صبا علي صبا علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 56
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
لإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ )
وجاء في حديث جبريل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر توعده الله بالعذاب الشديد (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ)
وتوعَّدَ الله اليهود والنصارى بعذاب الطمس واللعن إذا لم يؤمنوا بالقرآن فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)
وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ )
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد فدلَّت هذه الآيات على وجوب الإيمان بالقرآن، وأن من لم يؤمن به فهو كافر بالله، عدوّ لله

والإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل
فالإيمان الاعتقادي بالقرآن: أن يعتقد بأنه كلام الله تعالى أنزله على رسوله بالحق وغير ذلك ممايجب اعتقاده بالقرآن
والإيمان القولي: أن يقول ما يدل على إيمانه بالقرآن وتصديقه كتلاوة القرآن تصديقا وتعبدا.
والإيمان العملي: هو اتباع هدى القرآن بفعل ما أمر الله به و وترك ما نهى الله عنه فيه
فمن جمع هذه الثلاث فهو مؤمن بالقرآن

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين كبيرين :
النوع الأول: مسائل اعتقادية
والنوع الثاني: مسائل سلوكية
فأمّا النوع الأول: المسائل الاعتقادية فهي المسائل التي تبحث في كتب الاعتقاد ويعتنى فيها العلماء بما يجب اعتقاده في القرآن وهوالإيمان بأن القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق أنزله الله على رسوله وأنّه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها ويعتقد بكل ما يجب الاعتقاد به من أن يحل حلاله ويحرم حرامه ويعمل بمحكمه ويؤمن بمتشابهه وغير ذلك مما يجب الايمان به في القرآن
وأما النوع الثاني : المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن
وهي المسائل التي يعتني فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر، والتدبر والتفكر، ويعرف علامات الهداية والضلال
وعلم السلوك يعتني بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات وهي المعارف والحقائق، واسمها في القرآن البصائر والبيّنات وهذا الأصل قائم على العلم مثمر لليقين
قال الله تعالى(قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)
الأصل الثاني: اتباع الهدى ويعنى بالجانب العملي أي طاعة أوامره واجتناب نواهيه وهذا الأصل قائم على الإرادة والعزيمة ومثمر للاستقامة والتقوى.
كما قال الله تعالى: { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)}
تحصيل الأصل الأول يكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيناته وتصديق أخباره وعقل أمثاله
وتحصيل الأصل الثاني يكون بإلزام النفس الصبر على التقوى، و حبسها على امتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى الله عنه
فلا بد من الجمع بين الأمرين أن يكون الإنسان على بينة وأن يتبع الهدى ومن صحح الأصلين في نفسه صح له سلوكه وجمع بين العلم والعمل.
وقد جمعهما الله تعالى في قوله ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
1)القسم الأول : الأمثال الصريحة : وهي التي صرح القرآن بأنها مثل بلفظ مثل كقوله تعالى ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله)
2)القسم الثاني الأمثال الكامنة : وهي التي تعطينا معنى المثل بدون لفظ صريح انه مثل كقوله تعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)

ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
عقل المثال أصل من أصول الايمان إذا تفكر بها العبد وتدبرها وعرف مقاصدها تزيده بصائر وبينات وتبصره بحقائق الأمور فيها من التنبيهات على العلل والنظائر والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها
وضرب الأمثال من أحسن من وسائل التعليم لأن المثل يقرب المعاني بألفاظ سهلة
ويسهل تصورها ويتبصر بها المؤمن فيفقه مقاصدها؛ ويعرف إرشادها
فإذا قرأ مثلا قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)}
فهذا المثل من تدبره وتفكر فيه تبين له من دلائل توحيد الله عزّ وجلّ وبطلان الشرك ما يزداد به إيمانه ويعظم يقينه
فمامن حالة من حالات المؤمن التي يحتاجها إلا ضرب لها مثلا تزيد العبد هداية ورشدا وتبصره بعواقب الأمور فمن تعقلها وتفكر بها وعمل بهداياتها وتمثلها زادته هدى واثمرت في قلبه بصيرة ويقينا ونور وخشية فعمل على تزكية نفسه وطهارة قلبه وإصلاح عمله فحسنت عاقبته فيجب ان يقترن التفكر والتدبر بها مع العمل ليكون ممن تعقل الأمثال فاهتدى بهديها ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم)

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
1) ان القرآن أعظم ما يهدي لمعرفة الرب بأسمائه وصفاته وأفعاله ووعده ووعيده و يبين للعبد مواطن رضاه فيتبعها فيفوز ومواضع سخطه فيجتنبها فينجو مثال ذلك آية الكرسي ( الله لاإله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له مافي السماوات ومافي الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم مابين ايديهم وماخلفهم ولايحيطون بشيء من علمه إلا بماشاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولايؤده حفظهما وهو العلي العظيم)
2) وان القرآن يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع أموره الدينية والدنيوية ومامن حالة من حالات المؤمن إلا لله فيها هدي (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا)
3) أن تلاوته سببا لطمأنينة النفس وسكينة القلب وشفاء للصدور وسبب في نزول الرحمات وعبادته ذكرا وتعبدا وتصديقا مما يزيد الحسنات( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خسارا)


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

عقيدة أهل السنة والجماعة هي اثبات صفة الكلام الله وانه متكلم على الحقيقة بصفة تليق به بصوت وحرف يسمعه من يشاء من عباده وانه تكلم بالقرآن والتوراة والانجيل وانه لازال متكلما
وهي صفة ذاتية لله وأيضا صفة فعلية باعتبار آحادها حيث يتكلم متى شاء بما يشاء وأن كلامه لايستطيع أن يماثله احد ولايشابه كلام المخلوقين ولا احد يستطيع إحاطة كلامه وأن كلماته لا تنفد ولا تنقضي ( قل لو كان البحرمدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)

وقد كثرت النصوص التي تدل على إثبات صفة الكلام لله تعالى في القرآن والسنة منها:
1)قوله عزوجل :( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ....)
2)قوله عزوجل :( وكلم الله موسى تكليما )
3)قوله عزوجل :( ومن أصدق من الله قيلا)
4)قوله عزوجل :(وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)
5) قوله عزوجل ( ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي )

وجاء في السنة عدة أحاديث منها :
1) عن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله مامنكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ....) رواه البخاري
2) عن عائشة في حادثة الافك : ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ) متفق عليه
3) عن ابن مسعود: إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على صفوان فيخرون سجا ثم يرفعون رؤسهم فيقولون ماذا قال ربكم فيقال : الحق وهو العلي الكبير) رواه البخاري
وغيرها من الأدلة الكثير ة في القرآن والسنة تدل على اثبات صفة الكلام لله على الوجه الذي يليق به

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م, 10:28 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبا علي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
لإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ )
وجاء في حديث جبريل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر توعده الله بالعذاب الشديد (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ)
وتوعَّدَ الله اليهود والنصارى بعذاب الطمس واللعن إذا لم يؤمنوا بالقرآن فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)
وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ )
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد فدلَّت هذه الآيات على وجوب الإيمان بالقرآن، وأن من لم يؤمن به فهو كافر بالله، عدوّ لله

والإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل
فالإيمان الاعتقادي بالقرآن: أن يعتقد بأنه كلام الله تعالى أنزله على رسوله بالحق وغير ذلك ممايجب اعتقاده بالقرآن
والإيمان القولي: أن يقول ما يدل على إيمانه بالقرآن وتصديقه كتلاوة القرآن تصديقا وتعبدا.
والإيمان العملي: هو اتباع هدى القرآن بفعل ما أمر الله به و وترك ما نهى الله عنه فيه
فمن جمع هذه الثلاث فهو مؤمن بالقرآن

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين كبيرين :
النوع الأول: مسائل اعتقادية
والنوع الثاني: مسائل سلوكية
فأمّا النوع الأول: المسائل الاعتقادية فهي المسائل التي تبحث في كتب الاعتقاد ويعتنى فيها العلماء بما يجب اعتقاده في القرآن وهوالإيمان بأن القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق أنزله الله على رسوله وأنّه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها ويعتقد بكل ما يجب الاعتقاد به من أن يحل حلاله ويحرم حرامه ويعمل بمحكمه ويؤمن بمتشابهه وغير ذلك مما يجب الايمان به في القرآن
وأما النوع الثاني : المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن
وهي المسائل التي يعتني فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر، والتدبر والتفكر، ويعرف علامات الهداية والضلال
وعلم السلوك يعتني بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات وهي المعارف والحقائق، واسمها في القرآن البصائر والبيّنات وهذا الأصل قائم على العلم مثمر لليقين
قال الله تعالى(قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)
الأصل الثاني: اتباع الهدى ويعنى بالجانب العملي أي طاعة أوامره واجتناب نواهيه وهذا الأصل قائم على الإرادة والعزيمة ومثمر للاستقامة والتقوى.
كما قال الله تعالى: { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)}
تحصيل الأصل الأول يكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيناته وتصديق أخباره وعقل أمثاله
وتحصيل الأصل الثاني يكون بإلزام النفس الصبر على التقوى، و حبسها على امتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى الله عنه
فلا بد من الجمع بين الأمرين أن يكون الإنسان على بينة وأن يتبع الهدى ومن صحح الأصلين في نفسه صح له سلوكه وجمع بين العلم والعمل.
وقد جمعهما الله تعالى في قوله ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
1)القسم الأول : الأمثال الصريحة : وهي التي صرح القرآن بأنها مثل بلفظ مثل كقوله تعالى ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله)
2)القسم الثاني الأمثال الكامنة : وهي التي تعطينا معنى المثل بدون لفظ صريح انه مثل كقوله تعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)

ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
عقل المثال أصل من أصول الايمان إذا تفكر بها العبد وتدبرها وعرف مقاصدها تزيده بصائر وبينات وتبصره بحقائق الأمور فيها من التنبيهات على العلل والنظائر والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها
وضرب الأمثال من أحسن من وسائل التعليم لأن المثل يقرب المعاني بألفاظ سهلة
ويسهل تصورها ويتبصر بها المؤمن فيفقه مقاصدها؛ ويعرف إرشادها
فإذا قرأ مثلا قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)}
فهذا المثل من تدبره وتفكر فيه تبين له من دلائل توحيد الله عزّ وجلّ وبطلان الشرك ما يزداد به إيمانه ويعظم يقينه
فمامن حالة من حالات المؤمن التي يحتاجها إلا ضرب لها مثلا تزيد العبد هداية ورشدا وتبصره بعواقب الأمور فمن تعقلها وتفكر بها وعمل بهداياتها وتمثلها زادته هدى واثمرت في قلبه بصيرة ويقينا ونور وخشية فعمل على تزكية نفسه وطهارة قلبه وإصلاح عمله فحسنت عاقبته فيجب ان يقترن التفكر والتدبر بها مع العمل ليكون ممن تعقل الأمثال فاهتدى بهديها ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم)

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
1) ان القرآن أعظم ما يهدي لمعرفة الرب بأسمائه وصفاته وأفعاله ووعده ووعيده و يبين للعبد مواطن رضاه فيتبعها فيفوز ومواضع سخطه فيجتنبها فينجو مثال ذلك آية الكرسي ( الله لاإله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له مافي السماوات ومافي الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم مابين ايديهم وماخلفهم ولايحيطون بشيء من علمه إلا بماشاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولايؤده حفظهما وهو العلي العظيم)
2) وان القرآن يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع أموره الدينية والدنيوية ومامن حالة من حالات المؤمن إلا لله فيها هدي (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا)
3) أن تلاوته سببا لطمأنينة النفس وسكينة القلب وشفاء للصدور وسبب في نزول الرحمات وعبادته ذكرا وتعبدا وتصديقا مما يزيد الحسنات( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خسارا)


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

عقيدة أهل السنة والجماعة هي اثبات صفة الكلام الله وانه متكلم على الحقيقة بصفة تليق به بصوت وحرف يسمعه من يشاء من عباده وانه تكلم بالقرآن والتوراة والانجيل وانه لازال متكلما
وهي صفة ذاتية لله وأيضا صفة فعلية باعتبار آحادها حيث يتكلم متى شاء بما يشاء وأن كلامه لايستطيع أن يماثله احد ولايشابه كلام المخلوقين ولا احد يستطيع إحاطة كلامه وأن كلماته لا تنفد ولا تنقضي ( قل لو كان البحرمدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)

وقد كثرت النصوص التي تدل على إثبات صفة الكلام لله تعالى في القرآن والسنة منها:
1)قوله عزوجل :( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ....)
2)قوله عزوجل :( وكلم الله موسى تكليما )
3)قوله عزوجل :( ومن أصدق من الله قيلا)
4)قوله عزوجل :(وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)
5) قوله عزوجل ( ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي )

وجاء في السنة عدة أحاديث منها :
1) عن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله مامنكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ....) رواه البخاري
2) عن عائشة في حادثة الافك : ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ) متفق عليه
3) عن ابن مسعود: إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على صفوان فيخرون سجا ثم يرفعون رؤسهم فيقولون ماذا قال ربكم فيقال : الحق وهو العلي الكبير) رواه البخاري
وغيرها من الأدلة الكثير ة في القرآن والسنة تدل على اثبات صفة الكلام لله على الوجه الذي يليق به
ممتازة بارك الله فيك ونفع بك. أ
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir