اعادة تلخيص سورة المزمل 1-10
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة المزمل
العلوم السورة
سبب نزول السورة
عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.ذكره ابن كثير في تفسيره
المسائل التفسيرية
المسائل التفسيرية من قوله تعالى { يا أيها المزمل }
المخاطب ب يا أيها ( ك ، س، ش)
معنى المزمل ( ك ، س، ش)
المسائل التفسيرية { قم الليل الا قليلا}
معنى قم الليل الا قليلا ( ك ، س، ش)
المسائل التفسيرية في قوله تعالى { نصفه او انقص منه قليلا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ}
معنى نصفه او أنقص منه قليلا او زِد عليه ( ك،س،ش)
حكم قيام الليل على الرسول صلى الله عليه وسلم( ك ، س، ش)
حكم قيام الليل على الأمة
المسائل التفسيرية ل قوله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
معنى ورتل القران ( ك ، ش)
الحكمة من ترتيل القران ( ك ، س)
و قوله تعالى { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا }
مرجع الضمير ( إنا)
معنى ( سنلقي )( ك، س، ش)
مرجع الضمير ( عليك)
المراد ب ( قولا)
المراد ب ثقل القران ( ك، س، ش)
و قوله تعالى {إن ناشئة الليل هي أشد وطئآ و أقوم قيلا }
معنى كلمة ناشئة ( ك، س، ش)
معنى ( أشد وطئاً)( ك، س، ش)
معنى ( و أقوم قيلا) ( ك،س،ش)
الحكمة من قيام الليل بالقران ( ك، س، ش)
المسائل التفسيرية في قوله تعالى ( ان لك في النهار سبحا طويلا )
مرجع الضمير في ( لك في النهار )( ك)
معنى ( سبحاً طويلا) ( ك، س، ش)
قوله تعالى{ واذكر اسم ربك و تبتل إليه تبتيلا }
معنى ( و ذكر اسم ربك ) (ك، س، ش)
معنى ( و تبتل اليه تبتيلا)
متعلق فعل و تبتل ( ك، س، ش)
و قوله تعالى {رب المشرق و المغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا }
المراد (برب المشرق و المغرب)( ك، س، ش)
معنى (المشرق و المغرب) ( س، ش)
معنى ( لا اله الا هو) (، س، ش)
معنى (فاتخذه وكيلا) ( ك، س، ش)
و قوله تعالى {واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا }
المراد بقوله واصبر ( ك، س، ش)
مرجع الضمير في واصبر
ما هو الصبر الجميل (س، ش)
متعلق الصبر ( ك، س، ش)
المراد بالهجر الجميل ( ك، س، ش)
فوائد ذكر الله تعالى
خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة
المراد( بيا ايها ) هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ابن كثير و روى عن ابن عبّاسٍ: {يا أيّها المزّمّل} قال: يا محمد، زمّلت القرآن).و السعدي و الاشقر وزاد الاشقر حين أكرمه الله برسالته و ابتداه بانزال وحيه بارسال جبريل عليه السلام
ورد في معنى المزمل عدد اقول
القول الاول التغطي في الليل و ينهض الى قيام لربه
قال تعالى { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا } قال به ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : المزمل أي النائم ،قال ابن عباس و الضحاك و السدي { يا أيها المزمل } يعني يا ايها النائم ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: معنى المزمل : التزمل أي التّغطّي في اللّيل، و النهوض إلى القيام لربّه عزّ وجلّ ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر و زاد ابن كثير كما قال تعالى: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون} [السّجدة: 16]
قال ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ: {يا أيّها المزّمّل} يعني: يا أيّها النّائم. وقال قتادة: المزّمّل في ثيابه، وقال إبراهيم النّخعيّ: نزلت وهو متزمّلٌ بقطيفةٍ.
و الأقوال متقاربة في معنى التزمل وهو التغطية بالثياب اول بقطيفة و مختلفة في سبب التغطية فهناك اقوال تدل سبب التغطية هو النوم بالليل فيأمر الله عز وجل محمد صلى الله عليه وسلم بالنهوض من النوم و القيام لعبادة ربه جلا وعلا كما قال تعالى { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا و مما رزقنا هم ينفقون }
و اقول تدل على أن سبب التزمل هو المتزمل بثيابه و ذكر اول ما جاء جبريل النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي خوف منه فإنه سمع صوت الملك و نظر إليه أخذته الرعدة فاتى أهله وقال : ( زملوني دثروني ) ذكر ذلك السعدي و الاشقر في تفسيرهما
و قيل انها تعني زملت يا محمد القران قول شبيب بن بشر عن ابن عباس
المسائل التفسيرية في قوله { قم الليل الا قليلا }
ورد في معنى قم الليل قولا واحدا وهو امر من الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ان يقوم للصلاة في الليل و من رحمة الله و تيسيره ان لم يأمره بقيام الليل كله قال تعالى ( الا قليلا) ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر وزاد ابن كثير وقد كان واجبًا عليه وحده، كما قال تعالى: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا}
المسائل التفسيرية في قوله { نصفه او أنقص منه قليلا او زِد عليه}
ورد في معنى نصفه او أنقص منه قليلا او زد
القول الاول : بدل من الليل أي أمرناك أن تقوم نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ قليلٍ، لا حرج عليك في ذلك ذكره ابن كثير
القول الثاني : أقل من النصف بقليل اي مقدار الثلث و نحوه ذكر ذلك السعدي
القول الثالث: نصف الليل او ثلثه او ثلثيه أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.ذكر ذلك الاشقر في تفسيره
و الاقول الثلاثة متفقة اي يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بقيام الليل نصفه او زيادة قليلة بمقدار ثلثي الليل او بنقص قليل من النصف بمقدار الثلث كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.
حكم قيام الليل على الرسول صلى الله عليه وسلم و على أمته
حكم قيام الليل فرضا واجبا على النبي صلى الله عليه وسلم ثم خفف الله عنه في اخر السورة و أسقط عنه و عن أمته فرضية قيام الليل و حثه على القيام قال تعالى {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} كما ذكر ابن كثير و زاد الاشقر
اما حكم قيام الليل على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأنه كان فرضا ثم انزل الله التخفيف في اخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا على الأمة من بعد الفريضة أورد مسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرِيضَة
و قوله {و رتل القران ترتيلا }
ورد في معنى ورتل القران ترتيلا عدد أقوال
القول الاول : اقراه على تمهل و كان يقرأه مدّا فإنه يكون عونا على فهم القرآن وتدبره قالت عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.،ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : استحباب الترتيل و تحسين الصوت بالقراءة كما جاء في الحديث " زينوا القران باصواتكم ) و حديث ليس منا من لم يتغنى بالقران "
ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : أي اقرأه على مهل مع تدبر حرفا حرفا و الترتيل هو أن يبين جميع الحروف و يوفي حقها من الاشباع دون تنطع و تقعر في النطق قال ابن مسعود ( لا تنثروه نثر الرمل و لا تهذوه هذَ الشعر قفوا عند عجائبه و حركوا به القلوب و لا يكن هم أحدكم آخر السورة ) ذكره ابن كثير الاشقر في تفسيره
و الأقوال الثلاثة متوافقة فمعنى و رتل القران أي زينوا القران بأصواتكم بقراءته على مهل و تدبر حروفه و تبيينها و إيفاء حقها من الاشباع دون تنطع و لا تقعر في النطق و عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.
و الحكمة في تلاوة القرآن بتمهل و ترتيل يحصل التدبر و التفكر و تحريك القلوب به و التعبد باياته و التهيؤ و الاستعداد التام له و يكون عونا لفهم القران ذكر ذلك كلا من ابن كثير و السعدي
قوله تعالى { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا }
ورد في المراد بقوله (إنا) حال نزول الوحي جِبْرِيل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر
ورد في معنى ( سنلقي ) قولان
القول الاول : العمل به قاله الحسن و قتاده و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني: اتيان الوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم ورد عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس ...) اي سنوحي إليك. ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر
و المعنى في قوله ( سنلقي ) يؤول الى معنيين اما ان يكون انا نأمرك أن تعمل بالقران
او انا سوف نرسل إليك الوحي بالقران الكريم -سنوحي إليك-
عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
و ضمير المنفصل ( عليك ) يرجع الى النبي صلى الله عليه وسلم
و المراد بالقول هو القران الكريم ذكره السعدي و الاشقر
و المراد بثقل القران
القول الاول : أي العمل بالقران ثقيل على من لم يوفقه الله تعالى للعمل به و قد قال تعالى ( و لقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر)
القول الثاني : ثقيل و قت نزوله من عظمته عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه رواه البخاري و عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد. ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: ثقيل في الدنيا و ثقيل في الآخرة قال ابن جرير أنه ثقيل من وجهين معا كما قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ( كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين ) ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع نوحي اليك هذا القران الثقيل أي العظيمة معانيه الجليلة اوصافه ذكره السعدي في تفسيره
القول الخامس : أي سنوحي اليك القران وهو قول ثقيل في فرائضه و حدوده و حلاله و حرامه لا يحمله الا قلب مؤيد بالتوفيق و نفس مزينة بالتوحيد ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال السابقة تؤول الى معنيين المعنى الاول قولا ثقيلا العمل به في فرائضه و حدوده و حلاله و حرامه لا يستطيع العمل به و القيام بما امر الله فيه الا قلب مؤيد بالتوفيق من الله عز وجل وقد قال الله عز وجل فيه عن الصلاة { و انها لكبيرة الا على الخاشعين }
و المعنى الاخر لقولاً ثقيلا عظيمة معانيه و جلالة أوصافه فهو كلام الله عز وجل العظيم الحكيم ،وقد كان ثقيلا من عظمته وقت نزوله على الرسول صلى الله عليه وسلم فعن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه رواه البخاري و لعظمته في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين كما قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ( كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين )
و قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
فيها عدد أقوال
القول الاول : نشأ أي قام بالحبشة عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: نشأ: قام بالحبشة ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : ناشئة الليل أي الليل كله قال عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير: اللّيل كلّه ناشئةٌ وكذا قال مجاهد و غير واحد ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : نشأ: اذا قام من الليل ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع: ناشئة الليل بعد العشاء رواية عن مجاهد و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس: ناشئة الليل هي ساعاته و أوقاته و كل ساعة منه تسمى ناشئة ذكره ابن كثير في تفسيره
القول السادس : ناشئة الليل اي الصلاة فيه بعد النوم ذكره السعدي في تفسيره
القول السابع : -{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} يُقالُ لقيامِ الليلِ: ناشئةٌ. إذا كانَ بعدَ نَومٍ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ.ذكره الاشقر في تفسيره
من خلال الأقوال السابقة فمعنى ناشئة الليل تؤول الى معنيين الاول أن معنى ناشئة الليل هو القيام للصلاة في الليل بعد نوم سواء كان او ل الليل او اوسطه او اخره او ساعة من ساعاته فهي كلها يطلق عليها ناشئة الليل
و قيل ناشئة الليل هي من نشأ أقام بالحبشة ذكره ابن كثير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
و معنى (هي أشد وطأً ) ورد فيها ثلاثة أقوال
القول الأول :أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني: أقرب إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، ذكره السعدي في تفسيره
القول الثالث : أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهار ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال الثالثة متفقة في قولين و تعنى هي أشد وطأً إي أن قيام الليل أكثر ثباتا للقران في قلب المؤمن
و القول الثاني أشد وطأً اي ان قيام الليل للصلاة فيه اثقل على من لم يوفقه الله من صلاة النهار - حيث الليل عنده للنوم و الراحة
{وَأَقْوَمُ قِيلاً} ورد فيها معنيين
القول الاول : أصوب ورد عن الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ.ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : وأَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً، ذكره الاشقر في تفسيره
و القولين مترادفان بمعنى ان قراءة القران في الليل في الصلاة أكثرا ثباتا و حضورا للقلب و يعي المؤمن فيها ما يقرأه لصفاء ذهنه في هذا الوقت و عدم انشغاله بامور الدنيا
و الحكمة من تخصيص قراءة القران بالليل : لان في الليل تهديء الأصوات و تسكن
الأشياء و تصفو النفوس و يتاح البال و الخاطر فهو ادعى لتدبر القران و معرفة الله عز وجلا و مناجاته و هو اكثر ثباتا لما يقرأ فيه مما يقرأ في النهار وقت الصخب و الأشغال
اما قوله تعالى { إن لك في النهار سبحا طويلا }
مرجع الضمير ( لك) الى الرسول صلى الله عليه وسلم و صحابته قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم في قوله: {[إنّ لك في النّهار] سبحًا طويلا} قال: لحوائجك، فأفرغ لدينك اللّيل. قال: وهذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 49 ذكره ابن كثير في تفسيره
ورد في معنى { سبحا طويلا} عدد أوال
القول الاول:(إن لك في النهار ) الفراغ و النوم ، قاله ابن عباس و عكرمة و عطاء بن ابي مسلم و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني :فراغا طويلا قاله ابو العالية و مجاهد وابن مالك و غيرهم و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: فراغا و بغية و منقلبا قاله قتادة و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : تطوعا كثيرا قاله السدي و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس: سبحا في قضاء حوائجك بالنهار و أمور دنياك قال تغالى {علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض} إلى قوله: {فاقرءوا ما تيسّر منه} ذكره ابن كثير في تفسيره
القول السادس:ترددا على حوائجك و معاشك يوجب اشتغال القلب و عدم تفرغه التفرغ التام ذكره السعدي في تفسيره
القول السابع: تصرفا في حوائجك و اقبالا و إدبارا و ذهابا و مجيئا ، فصل بالليل ذكره الاشقر في تفسيره
الاقوال مترادفة و المعنى ان لك يا محمد صلى الله عليه وسلم و لأمتك قد خففنا عليك قيام الليل بعد ان كان فريضة الى انه اصبح نافلة ذلك لما لكم في النهار من أمور تقتضي قضاء و تصريف حوائجك من نوم و تطوع و اقبال و إدبارا و ذهاب و مجيء فهذه أمور توجب اشتغال القلب و عدم تفرغه التفرغ التام و يحتاج الانسان الى جهد و طاقة لقضاءها لذلك خفف الله عنهم قيام الليل وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم في قوله: {[إنّ لك في النّهار] سبحًا طويلا} قال: لحوائجك، فأفرغ لدينك اللّيل. قال: وهذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} و عن جرير أيضاً عن أبي عبد الرّحمن قال: لمّا نزلت: {يا أيّها المزّمّل} قاموا حولًا حتّى ورمت أقدامهم وسوقهم، حتّى نزلت: {فاقرءوا ما تيسّر منه} قال: فاستراح النّاس.وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا [أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا} فأمر اللّه نبيّه والمؤمنين بقيام اللّيل إلّا قليلًا] فشقّ ذلك على المؤمنين، ثمّ خفّف اللّه عنهم ورحمهم، فأنزل بعد هذا: {علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض} إلى قوله: {فاقرءوا ما تيسّر منه} فوسّع اللّه -وله الحمد-ولم يضيّق)،
ثم حث الله سبحانه وتعالى بكثرة ذكره و الانقطاع اليه بالذكر شاملا لأنواع الذكر كلها و في جميع الأوقات ليلا ونهارا كما قال: {فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7] وذلك ليكون ذكره كلا من ابن كثير و السعدي و الاشقر
ورد في معنى قوله { و تبتل اليه تبتيلا}عدد اقول
القول الاول ؛ انقطع و تفرغ لعبادته ، اذا فرغت من اشغالك و ما تحتاج اليه من أمور دنياك كما قال في سورة الشرح { فإذا فرغبت فانصب } أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. قاله ابن زيدٍ بمعناه أو قريبٍ منهو ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : أي أخلص له العبادة قاله ابن عباس و مجاهد و ابو صالح و غيرهم و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: اجتهد و تبتل اليه نفسك قاله الحسن و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع؛الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج قاله ابن جرير و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس : أي: انقَطِعْ إلى اللَّهِ تعالى؛ فإنَّ الانقطاعَ إلى اللَّهِ والإنابةَ إليه هو الانفصالُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، والاتِّصافُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاه ذكره السعدي في تفسيره و الاشقر في تفسيره0
و الاقوال كلها متوافقة في معنى { و تبتل اليه تبتيلا}
و يعني فإذا فرغت من اشغالك و ما تحتاج اليه من أمور دنياك فانقطع و تفرغ لعبادة الله سبحانه و تعالى و اجتهد في انفصال قلبك عن الخلائق و جعله متعلقا بمحبة الله و كل ما يقرب اليه و يدني من رضاه سبحانه و تعالى فهو كما قال تعالى في سورة الشرح { فإذا فرغبت فانصب } و التبتل هو الانقطاع عن الدنيا الى عبادة الله تعالى روي و روي في الحديث : أنّه صلى الله عليه وسلم نهى عن التّبتّل، أي: الانقطاع إلى العبادة وترك كل ما يشغل عن الله من أمور الدنيا من بيع وشراء و نكاح
اما قوله تعالى {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا }
المراد (برب المشرق و المغرب ) قولان
القول الاول : هو المالك المتصرف في المشارق و المغارب ذكره كلا من ابن كثير
القول الثاني: المشرق و المغرب هو اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها، فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه. ذكره السعدي
و الاقولان متوافقان فالمشرق و المغرب ما هما الا اسمي جنس يشمل جميع المشارق و المغارب فهو رب المشارق و المغارب و ما فيها من نجوم و كواكب فهو مالكها و متصرف فيها سبحانه و تعالى
و معنى ( لا اله الا هو) قولان
القول الاول : أفرد الله تعالى بالعبادة ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني: أي لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ ذكره السعدي
و القولان مترادفان و يؤديان لمعنى واحد فلا اله الا هو كلمة التوحيد التي فيه التبرئة من اي معبود يعبد الا وجهه الأعلى و أفراد الله تعالى بالعباد بالحصر بالا
و قوله ( فاتخذه وكيلا) فيه قولان
القول الاول : افرده بالتوكل كما أفردته بالعبادة قال تعالى{ فأعبده و توكل عليه } و قوله { إياك نعبد و إياك نستعين } ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثاني :أي اتخذه حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها ذكره السعدي في تفسيره و الاشقر في تفسيره و زاد الاشقر وعَوِّلْ عليه في جميعِها0- اي لامورك-
و الاقولان متوافقة أيكما أفرده سبحانه و تعالى بالعبادة ( لا اله الا هو) فافرده بالتوكل كما قال تعالى{ إياك نعبد وإياك نستعين } و كلما كان المرء متوكلا على الله عز وجل كلما حفظه من كل مكروه و شر 0
تحرير التفسير في قوله تعالى { واصبر على مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)
المراد بقوله في الضمير ( واصبر ) و ( واهجرهم) هو النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك كلا من ابن كثير و السعدي و الاشقر
المراد ب { واصبر على ما يقولون }
القول الاول: الصبر على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : فلَمَّا أَمَرَهُ اللَّهُ بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ ـ أمَرَه بالصَّبْرِ على ما يقولُ فيه المعانِدونَ له ويَسُبُّونَه ويَسُبُّونَ ما جاءَ به، وأنْ يَمْضِيَ على أمْرِ اللَّهِ، لا يَصُدُّه عنه صادٌّ، ولا يَرُدُّه رادٌّ ذكره السعدي في تفسيره
القول الثالث: الصبر على ما يقولونه مِن الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ، ولا تَجْزَعْ مِن ذلك. ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال جميعها متوافقة تدل بعضها على بعض فالله عز وجل يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر و الثبات على ما يجده من قول او فعل من قومه الذين ءاذوه و سبوه وشتموه لان صبره عليهم زيادة له في الثبات و تحمل ما يلاقيه من اذى ،و مما يعين على الصبر الصلاة و ذكر الله تعالى وقد أمره الله بهما من قبل و كما قال عز وجل في موضع اخر من القران {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} [النحل : 127]
معنى ( واهجرهم هجرا جميلا)
ورد في معنى واهجرهم هجرا جميعا أربعة اقول
القول الاول: الهجر الذي لا عتاب معه ذكره ابن كثير
القول الثاني :الْهَجْرُ حيثُ اقْتَضَتِ الْمَصلَحَةُ، الْهَجْرُ الذي لا أَذِيَّةَ فيه، فيُقَابِلُهم بالْهَجْرِ والإعراضِ عنهم وعن أقوالِهم التي تُؤْذِيهِ، وأَمَرَه بجِدَالِهم بالتي هي أحسَنُ).ذكره السعدي في تفسيره
القول الثالث:لا تَتَعَرَّضْ لهم ولا تَشتغلْ بِمُكَافَأَتِهم. ذكره الاشقر في تفسيره
القول الرابع: الْهَجْرُ الجميلُ الذي لا جَزَعَ فيه. وهذا كانَ قَبلَ الأمْرِ بالقتالِ. ذكره الاشقر في تفسيره
الاقوال كلها تؤول الى معنى واحد وهو امر الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم بترك و هجر من المشركين من قومه الذين يؤذونه و يسبونه او يسبون دينه حيث قال الله في موضع اخر {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام 108
و ان يكون هجره صلى الله عليه وسلم لهم هجرا لا جزع فيه و لا عتاب لهم بعده و ان اقتضت الحكمة في جدالهم بالتي هي أحسن جادلهم و الا تركهم غير أبيهٍ بهم . وكان هذا الحكم قبل نزول آيات القتال .
تم بحمد الله تفسير العشر الآيات الاولى من سورة المزمل