المجلس السابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من قواعد الإعراب

[فدوى معروف]

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى
س1:بين مع التمثيل أثر معرفة الإعراب على اكتشاف خطأ بعض الأقوال في التفسير.
في استخدام"أن" في {ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم}أن :مفسرة.إن حمل على أنها مفسرة ل {أمرتني}دون قلب منع منه أنه لا يصح أن يكون {اعبدوا الله ربي وربكم}مقولا لله تعالى.أو على أنها مفسرة ل "قلت"فحروف القول تأباه .وجوزه الزمخشري إن أول "قلت"أمرت.وجوز مصدريتها,على أن المصدر بيان للهاء ,لا بدل,لأن تقدير اسقاط الضمير يخلي الصلة من عائد.والصواب العكس,لأن البيان كالصفة ,فلا يتبع الضمير,والعائد المقدر الحذف موجود لا معدوم,ولا يصح أن يبدل من "ما"لأن العبادة لا يعمل فيها القول.نعم يجوز إن أول بأمرت.ولا يمتنع في {وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي }أن تكون مفسرة,و{فأوحينا إليه أن اصنع الفلك },خلافا لمن منع ذلك لأن الإلهام في معنى القول.
وكذلك ماوقع للإمام فخر الدين من الوهم في {فبما رحمة}فقال:"ما"زائدة,وهذا لا ينبغي في كلام الله.وإنما هي استفهامية للتعجب.


س2:بين معاني ما يلي وكيف يعرب:
1_قط:ظرف استغراق ما مضى من الزمان.نحو:مافعله قط.أي ما فعلته فيما انقطع من عمري.
2_عوض:ظرف استغراق ما يستقبل من الزمان غالبا.وهو ملازم للنفي"لا أفعله عوض".
3_إذ:ظرف لما مضى من الزمان غالبا,تدخل على الجملة الاسمية والفعلية.{واذكروا إذ أنتم قليلا}وتستعمل للمستقبل{فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم}وهي حرف مفاجأة إذا وقعت بعد بينا أو بينما."بينا أنا في ضيق إذ جاء الفرج".وهي حرف تقليل {ولن ينفعكم اليوم إذ ظلكتم أنكم في العذاب مشتركون}.
4_نعم:هي حرف تصديق إذا وقعت بعد الخبر المثبت.نحو:قام زيد.وهي حرف إعلام إذا وقعت بعد الاستفهام نحو:هل قام زيد؟وهي حرف وعد إذا كانت بعد الطلب نحو :أحسن إلى فلان,فتقول :نعم.و{فهل وجدتم ما وعد ربكم حقال قالوا نعم}ولم ينص عليه سيبويه.
5_حتى:جارة وتدخل على الاسم الصريح الظاهر.فتكون بمعنى"إلى"في الدلالة على انتهاء الغاية نحو:{حتى مطلع الفجر}ومجرورها مختلف فيه هل هو داخل فيما قبلها وهو قول سيبويه والمبرد,أو خارج عنه وهو قول أبو حبان وأصحابه,أو داخل تارة أو خارج أخرى وهو قول ثعلب وصاحب الذخائر.
وتدخل على الاسم المؤول من أن.حال كونها مضمرة وجوبا,ومن الفعل المضارع نحو:{لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى}التقدير هنا حتى أن يرجع.
وتكون تارة بمعنى كي التقليلية نحو:قولك للكافر:أسلم حتى تدخل الجنة.
وقد تحتمل "حتى"معنيين:إلى وكي نحو:{فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله}.
وتكون "حتى"استثنائية:ليس العطاء من الفضول سماحة حتى تجود وما لديك قليل
وتكون حرف عطف تفيد مطلق الجمع نحو:مات الناس حتى الأنبياء.
وتكون حرف ابتداء تدخل على الجملة الفعلية:{حتى عفوا وقالوا},وعلى الجملة الاسمية:
فما زالت القتلى تمج دماءها بدجلة حتى ماء دجلة أشكل
6_لا:نافية وناهية وزائدة.فالنافية تعمل في النكرات عمل "إن"كثيرا فتنصب الاسم وترفع الخبر نحو{لا إله إلا الله}اسمها وخبرها محذوف ,وتعمل عمل ليس فترفع الاسم وتنصب الخبر نحو:لا رجل قائما بل رجلان.
والناهية تجزم الفعل المضارع {ولا تمش}زفلا الناهية تختص بالمضارع.
الزائدة وهي للتقوية والتوكيد{ما منعك أن لا تسجد}.
7_لولا:حرف يقتضي امتناع جوابه لوجود شرطه,وتختص بالجملة الاسمية المحذوفة الخبر غالبا,نحو:لولا زيد لأكرمتك.
حرف تحضيض وعرض أي طلب بإزعاج أو برفق وتختص بالمضارع {لولا تستغفرون الله}.
حرف توبيخ فتختص بالماضي:{فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة}
حرف استفهام{ولولا أنزل إليه ملك}
نافية:{فلولا كانت قرية آمنت}.
8_أن:حرف مصدري ينصب المضارع{يريد الله أن يخفف عنكم}.وتدخل على الماضي:يعجبني أن صمت.وزائدة:{فلما أن جاء البشير}.ومفسرة:{فأوحينا إليه أن اصنع الفلك}.ومخففة من الثقيلة في {علم أن سيكون منكم}.
9_من:شرطية:{من يعمل سوء يجز به}.وموصولة في {ومن الناس من يقول }.واستفهامية:{من بعثنا من مرقدنا}.ونكرة موصوفة:مررت بمن معجب بك.
10_لو:حرف شرط في الماضي فيقال فيها حرف يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه :{ولو شئنا لرفعناه بها}وفيها حالين:مشيئة الله لرفع هذا المنسلخ منتفية.ويلزم من هذا أن يكون رفعه منتفيا,إذ لا سبب لرفعه إلا المشيئة.
_أن تكون حرف شرط في المستقبل ,إلا أنها لا تجزم.{وليخش الذين لو تركوا}أي إن تركوا.
_أن تكون حرفا مصدريا مرادفا ل "أن"إلا أنها لا تنصب وأكثر وقوعها بعد "ود":{ودوا لو تدهن}.
_حرف للتمني بمنزلة "ليت"إلا أنها لا تنصب ولا ترفع {فلو أن لنا كرة}.
_تكون للعرض نحو:لو تنزل عندنا فتصيب راحة.


تكون للتقيل:"تصدقوا ولو بظلف محرق".
تم بحمد الله

[كمال بناوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدوى معروف

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى
س1:بين مع التمثيل أثر معرفة الإعراب على اكتشاف خطأ بعض الأقوال في التفسير.
في استخدام"أن" في {ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم}أن :مفسرة.إن حمل على أنها مفسرة ل {أمرتني}دون قلب منع منه أنه لا يصح أن يكون {اعبدوا الله ربي وربكم}مقولا لله تعالى.أو على أنها مفسرة ل "قلت"فحروف القول تأباه .وجوزه الزمخشري إن أول "قلت"أمرت.وجوز مصدريتها,على أن المصدر بيان للهاء ,لا بدل,لأن تقدير اسقاط الضمير يخلي الصلة من عائد.والصواب العكس,لأن البيان كالصفة ,فلا يتبع الضمير,والعائد المقدر الحذف موجود لا معدوم,ولا يصح أن يبدل من "ما"لأن العبادة لا يعمل فيها القول.نعم يجوز إن أول بأمرت.ولا يمتنع في {وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي }أن تكون مفسرة,و{فأوحينا إليه أن اصنع الفلك },خلافا لمن منع ذلك لأن الإلهام في معنى القول.
وكذلك ماوقع للإمام فخر الدين من الوهم في {فبما رحمة}فقال:"ما"زائدة,وهذا لا ينبغي في كلام الله.وإنما هي استفهامية للتعجب.[لعلكِ تراجعين هذا الاقتباس من شرح الكافيجي؛ فإنه يوضح من أين استنتج المصنف وهم الرازي، وفيه عدم موافقة الكافيجي للمصنف في توهيم الرازي، وتوجيهه لكلام الرازي:
قال الكافيجي: فإن قلت من أين علم المصنف أن هذا الوهم وقع للإمام فخر الدين الرازي قلت من أمرين الأول أنه نقل إجماع الأشاعرة على عدم وقوع المهمل في كلام الله تعالى وهو عين الإجماع على عدم وقوع الزائد فيه بهذا المعنى هو عين المهمل فلو لم يقع له هذا الوهم لما احتاج إلى التعريض بهذا الإجماع والثاني أنه حمل ما في قوله: {فبما رحمة} على أنها استفهامية بمعنى التعجب كقوله تعالى: {ما لي لا أرى الهدهد} فأشار المصنف إلى الأول بقوله فقال أي الإمام فخر الدين الرازي المحققون من المتكلمين وهم الأشاعرة على أن المهمل لا يقع في كلام الله تعالى لرفعه عن ذلك وأشار إلى الثاني فأما ما في قوله: {فبما رحمة من الله} فيمكن أن تكون استفهامية للتعجب انتهى أي كلام الإمام فخر الدين الرازي والظاهر أن هذا الوهم لا يقع لواحد من العلماء فضلاً أن يقع لمثل الإمام الرازي وإنما أنكر إطلاق القول بالزائد إجلالا بكلام الله تعالى وللملازمة لباب الأدب كما هو اللائق بحاله لا لوقوع هذا الوهم منه وأما نقل اتفاق الأشاعرة فمؤيد لما قصده من معنى الإجلال لا لوقوع منه كما ترى وأما حمل ما في قوله تعالى: {فبما رحمة} على أن تكون استفهامية بمعنى التعجب على سبيل الجواز والإمكان فهو بمعزل على الدلالة على وقوع الوهم منه بمؤجل ]


س2:بين معاني ما يلي وكيف يعرب:
1_قط:ظرف استغراق ما مضى من الزمان.نحو:مافعله قط.أي ما فعلته فيما انقطع من عمري.
2_عوض:ظرف استغراق ما يستقبل من الزمان غالبا [مبني على (الضم أو الكسر أو الفتح)، وذلك إذا لم يضف.] .وهو ملازم للنفي"لا أفعله عوض".
3_إذ:ظرف لما مضى من الزمان غالبا[مبني على السكون],تدخل على الجملة الاسمية والفعلية.{واذكروا إذ أنتم[قليل] قليلا}وتستعمل للمستقبل{فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم}وهي حرف مفاجأة[مبني على السكون لا محل له من الإعراب] إذا وقعت بعد بينا أو بينما."بينا أنا في ضيق إذ جاء الفرج".وهي حرف تقليل {ولن ينفعكم اليوم إذ ظلكتم أنكم في العذاب مشتركون}.
4_نعم:هي حرف تصديق[مبني على السكون لا محل له من الإعراب] إذا وقعت بعد الخبر المثبت.نحو:قام زيد.وهي حرف إعلام إذا وقعت بعد الاستفهام نحو:هل قام زيد؟وهي حرف وعد إذا كانت بعد الطلب نحو :أحسن إلى فلان,فتقول :نعم.و{فهل وجدتم ما وعد ربكم حقال قالوا نعم}ولم ينص عليه سيبويه.
5_حتى:جارة وتدخل على الاسم الصريح الظاهر.فتكون بمعنى"إلى"في الدلالة على انتهاء الغاية نحو:{حتى مطلع الفجر}ومجرورها مختلف فيه هل هو داخل فيما قبلها وهو قول سيبويه والمبرد,أو خارج عنه وهو قول أبو حبان وأصحابه,أو داخل تارة أو خارج أخرى وهو قول ثعلب وصاحب الذخائر.[وتعرب حرف جر]
وتدخل على الاسم المؤول من أن.حال كونها مضمرة وجوبا,ومن الفعل المضارع نحو:{لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى}التقدير هنا حتى أن يرجع.
وتكون تارة بمعنى كي التقليلية نحو:قولك للكافر:أسلم حتى تدخل الجنة.
وقد تحتمل "حتى"معنيين:إلى وكي نحو:{فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله}.
وتكون "حتى"استثنائية:ليس العطاء من الفضول سماحة حتى تجود وما لديك قليل
وتكون حرف عطف تفيد مطلق الجمع نحو:مات الناس حتى الأنبياء.
وتكون حرف ابتداء تدخل على الجملة الفعلية:{حتى عفوا وقالوا},وعلى الجملة الاسمية:
فما زالت القتلى تمج دماءها بدجلة حتى ماء دجلة أشكل
6_لا:نافية وناهية وزائدة.فالنافية تعمل في النكرات عمل "إن"كثيرا فتنصب الاسم وترفع الخبر نحو{لا إله إلا الله}اسمها وخبرها محذوف ,وتعمل عمل ليس فترفع الاسم وتنصب الخبر نحو:لا رجل قائما بل رجلان.
والناهية تجزم الفعل المضارع {ولا تمش}زفلا الناهية تختص بالمضارع.
الزائدة وهي للتقوية والتوكيد{ما منعك أن لا تسجد}.
7_لولا:حرف يقتضي امتناع جوابه لوجود شرطه[مبني على السكون لا محل له من الإعراب],وتختص بالجملة الاسمية المحذوفة الخبر غالبا,نحو:لولا زيد لأكرمتك.
حرف تحضيض وعرض أي طلب بإزعاج أو برفق وتختص بالمضارع {لولا تستغفرون الله}.
حرف توبيخ فتختص بالماضي:{فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة}
حرف استفهام{ولولا أنزل إليه ملك}
نافية:{فلولا كانت قرية آمنت}.
8_أن:حرف مصدري ينصب المضارع{يريد الله أن يخفف عنكم}.وتدخل على الماضي:يعجبني أن صمت.وزائدة:{فلما أن جاء البشير}.ومفسرة:{فأوحينا إليه أن اصنع الفلك}.ومخففة من الثقيلة في {علم أن سيكون منكم}.
9_من:شرطية:{من يعمل سوء يجز به}.وموصولة في {ومن الناس من يقول }.واستفهامية:{من بعثنا من مرقدنا}.ونكرة موصوفة:مررت بمن معجب بك.
10_لو:حرف شرط في الماضي فيقال فيها حرف يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه :{ولو شئنا لرفعناه بها}وفيها حالين:مشيئة الله لرفع هذا المنسلخ منتفية.ويلزم من هذا أن يكون رفعه منتفيا,إذ لا سبب لرفعه إلا المشيئة.
_أن تكون حرف شرط في المستقبل ,إلا أنها لا تجزم.{وليخش الذين لو تركوا}أي إن تركوا.
_أن تكون حرفا مصدريا مرادفا ل "أن"إلا أنها لا تنصب وأكثر وقوعها بعد "ود":{ودوا لو تدهن}.
_حرف للتمني بمنزلة "ليت"إلا أنها لا تنصب ولا ترفع {فلو أن لنا كرة}.
_تكون للعرض نحو:لو تنزل عندنا فتصيب راحة.


تكون للتقيل:"تصدقوا ولو بظلف محرق".
تم بحمد الله

الدرجة: أ+
أحسنتِ بارك الله فيك

هيئة المتابعة شاكر لهذا