دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 محرم 1440هـ/20-09-2018م, 02:36 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السابع: تطبيق تحرير أقوال المفسرين 2

مجلس المذاكرة الرابع
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة


اختر إحدى المجموعتين التاليتين وحرّر القول في كل مسألة:


المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]
.

2: المراد بــالمرسلات.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات "" الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ).
[تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]




المجموعة الثانية:

1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.).
[تفسير القرآن العظيم: 8/237]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.). [زبدة التفسير: 571]
.

2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا} قال الحسن، وقتادة: أي العمل به.
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين).
[تفسير القرآن العظيم: 8/251]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.
وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه). [تيسير الكريم الرحمن: 893]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ). [زبدة التفسير: 573-574]



__________________________

تعليمات:
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 محرم 1440هـ/20-09-2018م, 07:33 AM
الفرات النجار الفرات النجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 92
افتراضي

المجموعة الأولى:

1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} [الحاقة: 5].

ورد في المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} [الحاقة: 5] أربعة أقوال:
القول الاول: أنها الصيحة، قاله قتادة، واختاره ابن جرير، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر، وزاد ابن كثير أنها الزلزلة.
القول الثاني: أنها الذنوب، قاله مجاهد، والربيع ابن أنس، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنها الطغيان، قاله ابن زيد، واستدل بقول الله عز وجل: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: أنها عاقر الناقة، قاله السدي، ذكره ابن كثير.

بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
نلاحظ أن الأقوال الأربعة بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، ويمكن اختصارها في ثلاثة أقوال فقط:
القول الاول: أنها الصيحة، قاله قتادة، واختاره ابن جرير،ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر، وزاد ابن كثير أنها الزلزلة.

القول الثاني: أنها الذنوب، والطغيان، قاله مجاهد، والربيع ابن أنس، وابن زيد، واستدل ابن زيد بقول الله عز وجل: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنها عاقر الناقة، قاله السدي، ذكره ابن كثير.

2: المراد بــالمرسلات.

ورد في المراد بالمرسلات في قوله تعالى {والمرسلات عرفًا} ثلاثة أقوال:

القول الاول: أنها الملائكة، قاله أبو هريرة، ومسروق، وأبو الضحى، ومجاهد في إحدى الروايات، والسدي، والربيع بن أنس، وإحدى روايتي أبو صالح، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير، السعدي، والأشقر.

القول الثاني: الرسل، قاله أبو صالح في الرواية الأخرى عنه، ذكره ابن كثير.

القول الثالث: الرّيح، قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالح في رواية عنه، ذكره ابن كثير.

• توقف الإمام ابن جرير:

توقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة؟، أو هي الرّياح؟.

بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:

نلاحظ أن الأقوال الثلاثة بين بعضها تباين.

• ترجيج الإمام ابن كثير:

قال ابن كثير: والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57].

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 محرم 1440هـ/21-09-2018م, 08:46 AM
شريف تجاني شريف تجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: نيجيريا ولاية بورنو في الشمال
المشاركات: 114
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
المراد الطاغية
- الصّيحة ك س ش وهو اختيار ابن جريرٍ
-الذنوب ك قول مجاهدٌ و الرّبيع بن أنسٍ.
- الطغيان ك قول ابن زيد
- عاقر الناقة ك قول السدي
وحاصل قولهم يعود إلى قولين وهما الصيحة والذنوب
2: المراد بــالمرسلات.
الملائكة أو الرسل أو الريح
1- قول ابي هريرة، ومسروق، وابي الضحى، ومجاهد في إحدى الروايات، والسدي، والربيع بن أنس، وإحدى روايتي ابي صالح، ك س ش.
2- قول ابي صالح في رواية اخرى ك
3- الرّيح، قول ابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وابي صالح في رواية أخرى ك
فقد توقف الإمام ابن جرير هل هي الملائكة؟، أو هي الرّياح؟.
فرجح ابن كثيرفقال: والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57].

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 محرم 1440هـ/21-09-2018م, 11:17 AM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

المجموعة الثانية:

1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.). [تفسير القرآن العظيم: 8/237]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.). [زبدة التفسير: 571]
.

2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا} قال الحسن، وقتادة: أي العمل به.
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين). [تفسير القرآن العظيم: 8/251]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.
وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه). [تيسير الكريم الرحمن: 893]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ). [زبدة التفسير: 573-574]
ورد في المراد بالبيت ثلاثة أقوال في قوله (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ):
القول الأول : مسجدي : قاله الضحاك , ذكر ذلك عنه ابن كثير
القول الثاني : منزله الذي هو ساكن فيه , رجح هذا القول ابن كثير وذكره الأشقر في تفسيره
القول الثالث : سفينته : ذكره الأشقر
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين :
بالنظر إلى الأقوال الواردة في المراد ب ( البيت ) نجد أن هناك اتفاقا ويمكن اختصارها إلى قول واحد ألا وهو :
أنه المكان الذي يعيش ويمكث فيه سواء كان منزلا أو مسجدا أو سفينة , كما ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيره
ترجيح الإمام بن كثير :
رجح ابن كثير المراد بالبيت هو : منزله واحتج بأنه لامانع أن تحمل الآية على ظاهرها , واستدل بحديث عند الإمام أحمد في المسند عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك.

ثانيا : ورد في المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}. على أقوال :
القول الأول : أي العمل به , قاله الحسن، وقتادة ,كما ذكره عنهما ابن كثير .
القول الثاني : ثقيلٌ وقت نزوله من عظمته , ولم يعزه ابن كثير في تفسيره إلى أحد
القول الثالث : أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، اختاره ابن جريرٍ, كما ذكره عنه ابن كثير .
القول الرابع : كما أنه ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين , قاله عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم , كما ذكره عنه ابن كثير .
القول الخامس : نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.قاله السعدي في تفسيره
القول السادس سنُوحِي إليكَ القرآنَ، وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه .ذكره الأشقر في تفسيره .
- بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
نلاحظ أن الأقوال الستة المذكورة في المراد بثقل القرآن بينها اتفاق وتباين , ويمكن اختصارها في قولين وهي :
القول الأول : ثقيل العمل به ومن العمل به الفرائض والحدود والحلال والحرام , قاله الحسن، وقتادة واختاره ابن جرير كما ذكره ابن كثير ,والأشقر
القول الثاني : ثقيل من عظمته وعظمة معانيه فكما ثقل في الدنيا يثقل في الآخرة , كما ذكره ابن كثير عن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم , وذكره أيضا السعدي
والله تعالى أعلى وأعلم .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11 محرم 1440هـ/21-09-2018م, 08:43 PM
أحمد عطية أحمد عطية غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 61
افتراضي

المجموعة الأولى


1- المراد بالطاغية في قوله تعالى ( فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية ) .
ورد في المراد بالطاغية أربعة أقوال:
القول الأول: هي الصّيحة ، وهو قول قتادة . وهو اختيار ابن جريرٍ. قاله ابن كثير ، والسعدي والاشقر .
القول الثاني: هي الذّنوب ، وهو قول مجاهدٌ ، وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ . قاله ابن كثير .
القول الثالث : إنّها الطّغيان، قاله ابن زيد ، واستشهد بقوله تعالى ( كذبت ثمود بطغواها ).
القول الرابع: هي عاقر النّاقة ، وهو قول السّدّي . قاله ابن كثير .

إسناد الأقوال: تمّ في الخطوة السابقة.

عدد الأقوال الأوليّة: اربعة أقوال .

بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
نلاحظ أن الأقوال الاربعة متباينة ، وان كانت الاقوال الثلاثة الاول متقاربة من حيث الوصف حيث انها تتحدث عن اسباب الهلاك ، بينما القول الرابع يذكر شخصا معنيا بهذا الهلاك وهو عاقر الناقة قدار بن سالف .
كما نلاحظ أن المفسرون الثلاثة ابن كثير والسعدي والاشقر اتفقوا على المعنى الاول او القول الاول ، وهي الصيحة .


2- المراد بالمرسلات في قوله تعالى ( والمرسلات عرفا ) :

ورد في المراد بالمرسلات أربعة أقوال :
القول الأول: هي الملائكة ، ونقل رواية ابن ابي حاتم بسنده الى ابي هريرة ، أنها الملائكة ، وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك. قاله ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر .
القول الثاني: هي الرسل ، وهو مروي عن ابي صالح . قاله ابن كثير.
القول الثالث : الرّيح ، وهي رواية الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن المرسلات ، فقال هي الريح . و كذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- قاله ابن كثير .
القول الرابع: هي الرّياح ، ذكرها ابن جرير وذكر معها الملائكة ، وتوقف في القولين ايهما المقصود بالمرسلات . قاله ابن كثير .
ملاحظة : رجح ابن كثير أن المقصود بالمرسلات هي الرياح ، واستدل بقوله تعالى (وأرسلنا الرّياح لواقح ). وبقوله تعالى (وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته).
إسناد الأقوال: تمّ في الخطوة السابقة.

عدد الأقوال الأوليّة: اربعة أقوال .
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
نلاحظ أن الأقوال الاربعة متباينة ، ومتقاربة ، فالقولين الاول والثاني بينهما تقارب من حيث وصف المرسلات باشخاص وهم الرسل او الملائكة ، كذلك القول الثالث والرابع بينهما تقارب شديد حيث انهما وصف حالة جو مرسلة الريح والرياح .
ونلاحظ أن المفسرون الثلاثة اتفقوا في كون المرسلات بالملائكة ، لكن ابن كثير وان كان قد نقل قولا انها الملائكة ، لكن رجح القول الرابع وهي الرياح .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 محرم 1440هـ/21-09-2018م, 11:00 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

المجموعة الأولى

1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

· الأقوال الواردة في المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
ورد في المراد بالطاغية ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنها الصيحة العظيمة, التي جاوزت الحد, فأسكتتهم وزهقت منها أرواحه, وهو قول قتادة, ذكر ذلك عنه ابن كثير, وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
وقد اختاره ابن جرير.
القول الثاني: أنها الذنوب والطغيان, وهذا حاصل قول مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد, ذكره عنهم ابن كثير.
وقرأ ابن زيد: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
القول الثالث: أنها عاقر الناقة, وهو قول السدي, ذكره ابن كثير.

2: المراد بــالمرسلات.

· المراد بالمرسلات في قوله تعالى: (والمرسلات عرفا)
قد أورد ابن كثير في معناها أقوالا عن السلف:
القول الأول: أنها الملائكة, وهو مروي عن أبي هريرة, وكذلك عن مسروق, وأبي الضحي, ومجاهد-في إحدى الروايات- والسدي والربيع بن أنس, وهذا القول كما ذكره ابن كثير ذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: أنها الرسل, وهو مروي عن أبي صالح, ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنها الريح, وهو مروي عن ابن مسعود, وكذا قال ابن عباس, ومجاهد, وقتادة, وأبو صالح –في رواية عنه -, ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟
ورجح ابن كثير أنها الرياح.
واستدل بقول الله تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقوله تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57].

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 محرم 1440هـ/21-09-2018م, 11:22 PM
أحمد محمد حسن أحمد محمد حسن غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعة الأولى
المراد بالطاغية في قوله تعالى: "فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ" جاء فيه أربعة أقوال:
القول الاول: المراد بها الصيحة. وهذا من قول قتادة و ابن جرير (ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر).
القول الثاني: المراد بالطاغية الذنوب. وهذا قول مجاهد والربيع ابن أنس (ذكره ابن كثير).
القول الثالث: الطاغية هي الطغيان. كما ذكر ابن زيد، ثم تلا قول الله تعالى: "كذّبت ثمود بطغواها" (ذكره ابن كثير).
القول الرابع: هي عاقر الناقة. كما قال السّدّي (ذكره ابن كثير).
ونجد أن في هذه الأقوال الأربعة بعض التقارب وأيضا نجد بعض التباين بينها: منهم من قال أنها الصيحة (قتادة وابن جرير), ومن قال الذنوب والطغيان (مجاهد والربيع بن أنس وابن زيد) أو عاقر الناقة (السّدّي)

أما المراد بالمرسلات في قوله تعالى "والمرسلات عرفًا" فقد جاء فيه ثلاثة أقوال:
.القول الاول: أنّ المرسلات هي الملائكة. وهذا حاصل ما ذكره أبو هريرة, ومسروق. وأبو الضحى, ومجاهد, والسّدّي, والربيع بن أنس, و أبو صالح (ذكره ابن كثير، السعدي، والأشقر)
.القول الثاني: هي الرسل. وهو قول أخر لأبي صالح, وقال مثله في العاصفات والملقيات و الناشرات والفارقات (ذكره ابن كثير)
.القول الثالث: الريح. وهو قول ابن مسعود, وابن عباس, ومجاهد, وقتادة, وأبو صالح في رواية ثالثة عنه. وتوقف ابن جرير هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح (ذكره ابن كثير)
ويتضح أن الأقوال الثلاثة متباينة بين الملائكة والرسل والريح

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 01:46 AM
عبد الكريم أبو زيد عبد الكريم أبو زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 104
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اختلف العلماء في المراد بالطاغية إلي أربعة أقوال
1- القول الاول: المراد بالطاغية : أنها الصيحة وهذا قول قتادة وذكره كلا من ( ك ، س ، ش ) ولابن كثير زيادة بمعنى الزلزلة .
2- القول الثاني :المراد بالطاغية : أنها الذنوب، وهو قول مجاهد، وكذلك الربيع ابن أنس وقد تفرد بذكره ابن كثير. (ك)
3- القول الثالث: المراد بالطاغية : أنها الطغيان، وهو قول ابن زيد , وذكره ابن كثير (ك).
4- القول الرابع: المراد بالطاغية : أنها عاقر الناقة، وهو قول السدي, ذكره ابن كثير(ك).
ويمكن حصر الأقوال من جهة الاتفاق والتباين في هذه الأقوال الي :
1- الصيحة : ( ك ، س ، ش ) وهو قول قتادة واختاره ابن جرير
2- الذنوب : ( ك ) وهو قول مجاهد والربيع بن أنس .
3- عاقر الناقة ( ك )وهو قول السدي.
ويمكن الإجمال فنقول الألفاظ متابين من حيث الوصف ، مفادها حلول العذاب بالسابقين المكذبين بسبب ذنوبهم وطغيانهم وفجورهم ، وقد ويستفاد من قول السدي والذي ذكره ابن كثير الموضع الذي حل بهم فيه العذاب .

**************
2: المراد بــالمرسلات.
ورد في المراد بالمرسلات في قوله تعالى {والمرسلات عرفًا} ثلاثة أقوال:
جاء الخلاف في معنى المرسلات إلي أقوال ثلاثة:
1- الملائكة وهو قول ابي هريرة وكذلك ورد عن مسروق وابي الضحى، ومجاهد في إحدى الروايات، والسدي، والربيع بن أنس، وإحدى روايتي ابي صالح ، وذكر هذا القول ( ك ، س ، ش )
2- الرسل وهو قول أبو صالح في الرواية الثانية عنه ، وذكر هذا القول ( ك ).
3- الرّيح وهو ابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالح في رواية عنه، وذكر هذا القول ( ك ).
وقد توقف العلامة ابن جرير في المعنى بين الملائكة أو الرّياح .
ويري التباين بين هذه المعاني واضح وجلي ، إلا أن الترجح والقول الفصل كان للعلامة ابن كثير حيث رجح القول الثاني وقال معناها الرّياح ، مستدلا على هذا بدليل من كتاب الله في موضعين :
- الأول: قوله تعالي (وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته ) سورة الأعراف.
- الثاني: قوله تعالي (وأرسلنا الرّياح لواقح ) سورة الحجر.
***************

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 02:51 PM
رضا فتحي محمد العبادي رضا فتحي محمد العبادي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 142
افتراضي فوائد من الأسبوع الخامس / الدرس السادس: شرح خطوات تلخيص دروس التفسير

الدرس السادس: شرح خطوات تلخيص دروس التفسير.
المراد بحسن العرض في مرحلة تلخيص التفسير :
أن يحسّن الطالب عرض تلخيصه بما يعين على قراءته بوضوح وارتياح، من حيث توزيع النصوص وتلوينها وتفاوت أحجام الخطوط ، فإذا أحسن الطالب إبراز العناوين الرئيسة والفرعية والتقسيمات والجمل المهمة فقد أحسن التنسيق، وليتجنّب الإفراط في استخدام التلوين فإنّه قد يذهب بحسن العرض.
وهذه الخطوة مهمة جدا للطالب، وتظهر له أهميتها عند مراجعة التلخيص بعد فترة، فحسن تقسيمه وتنظيمه للملخص، وإبراز العناوين والفقرات المهمة بخط ولون واضح يرسخها في ذهن الطالب، كما أن حسن التنسيق يريح الطالب في قراءته واستفادته من الملخص أكثر مما لو تركه بدونه.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 02:54 PM
رضا فتحي محمد العبادي رضا فتحي محمد العبادي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 142
افتراضي فوائد من الأسبوع الخامس / الدرس السادس: ملخص خطوات تلخيص دروس التفسير

الدرس السادس: ملخص خطوات تلخيص دروس التفسير

1- استخلاص أهم المسائل الواردة في الآيات.
2- ترتيب هذه المسائل ترتيبا موضوعيا.
3- تحرير أقوال المفسرين في هذه المسائل تحريرا علميا جيدا.
4- حسن الصياغة.
5- حسن العرض.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 10:53 PM
محمد رمضان وافي محمد رمضان وافي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 86
افتراضي

المجموعة الثانية
1- الأقوال الواردة في المراد بالبيت في قوله تعالى: {ولمن دخل بيتي مؤمنا}:
القول الأول: المسجد، وهو قول الضحاك، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أنه منزله الذي هو ساكن فيه، وقد رجحه ابن كثير، وذكره الأشقرُ.
القول الثالث: سفينته، وقد ذكره الأشقر.
نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بالنظر إلى هذه الأقوال الثلاثة يتبين لنا أن بينها تقاربًا، حيث نلاحظ أنه يمكن اختصار هذه الأقوال الثلاثة في قول واحد، وهو: المكان الذي يُمكث فيه، سواء أكان مسجدًا أو منزلًا أو سفينة.
وقد رجح ابن كثير رحمه الله القول الثاني، وهو حمل الآية على ظاهرها، وهو أنه دعاء لكل من دخل منزله وهو مؤمن، واستدل بحديث أبي سعيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تصحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي».

2- الأقوال الواردة في المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنُلقي عليك قولًا ثقيلًا}:
القول الأول: العمل به، وهو قول الحسن وقتادة، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: ثقيل وقت نزوله من عظمته، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنه كما ثَقُل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين، وهو قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ذكره ابن كثير، وقد اختاره ابن جرير.
القول الرابع: عظيمة معانيه جليلة أوصافه، ذكره السعدي.
القول الخامس: ثِقَلُ فرائضه وحدوده، وحلاله وحرامه، ذكره الأشقر.
نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بالنظر إلى هذه الأقوال يتبين لنا أن بين بعضها تقاربًا وبين بعضها تباينًا، حيث يمكن اختصار هذه الأقوال إلى قولين:
القول الأول: ثقل العمل بفرائضه وحدوده وحلاله وحرامه.
القول الثاني: أنه ثقيل من عظمته ومعانيه العظيمة وأوصافه الجليلة.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 10:59 PM
رضا فتحي محمد العبادي رضا فتحي محمد العبادي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 142
افتراضي مجلس المذاكرة الرابع/ الأسبوع الخامس

مجلس المذاكرة الرابع
المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال ( علاقة الآية بسابقتها ) تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم( متعلق الضمير هم )، والزّلزلة الّتي أسكنتهم ( معنى الطاغية). هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.( دليل المراد بالطاغية)
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب.( معنى الطاغية) وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، ( معنى الطاغية) وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة) ( معنى الطاغية). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ ( معنى الطاغية) التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم( متعلق الضمير هم) ، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم( متعلق الضمير هم ) ، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ ( معنى الطاغية). [زبدة التفسير: 566]
أولا : أقوال العلماء في معنى ( الطاغية) :
1. الصّيحة : قاله ( ابن كثير والسعدي والأشقرمما نقل عن قتادة، واختاره ابن جرير)
2. الزّلزلة . قاله ابن كثير وهو قول مجاهد والربيع ابن أنس .
3. الذّنوب . قاله مجاهدٌ وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ ( تفسير ابن كثير)
4. الطّغيان . قاله ابن زيدٍ: نسبة لقوله تعالى {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].( ذكره ابن كثير).
5. عاقر النّاقة : قاله السدي ( ابن كثير)
ثانياً : أقوال العلماء من حيث التقارب والتفاوت
بالرجوع إلى أقوال العلماء المفسرين السابقة نجد أنها متقاربة كالتالي وإن كان بينها جميعا بعض التباين :
1: الطاغية بمعنى ( الصيحة / والزلزلة ) فهما متقاربان
2: الطاغية بمعنى ( الذنوب / الطغيان )فهما متقاربان
3 الطاغية بمعنى (عاقر الناقة ) . متفردة .




2: المراد بــالمرسلات.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]

ملخص المراد بالمرسلات في قوله تعالى "والمرسلات عرفًا" فقد جاء فيه ثلاثة أقوال متباينة على النحو التالي :
1. الملائكة : ذكره (ذكره ابن كثير، السعدي، والأشقر) نقلا عن أي هريرة ومسروق. وأبي الضحى, ومجاهد, والسّدّي, والربيع بن أنس, و أبي صالح .
2. الرسل: (ذكره ابن كثير) .
3. الريح: (ذكره ابن كثير) ( وهو قول ابن مسعود, وابن عباس, ومجاهد, وقتادة, وأبو صالح .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 11:13 PM
رامى فؤاد رامى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 16
افتراضي

المجموعة الثانية:

1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.

.
القول الأول مسجدى وهو قول الضحاك ذكره ابن كثير
القول الثانى بيته وهو ظاهر الآيه وذكره ابن كثير والأشقر
القول الثالث سفينته وذكره الأشقر بلفظ قيل ولم يسمى قائله

بيان نوع الأقوال من حيث الإختلاف والتقارب
هناك خلاف بين الأقوال وتباين حيث حمل ابن كثير والأشقر على ظاهر النص وهو بيته أو منزله والقول الثانى للضحاك وهو مسجده ونقله ابن كثير ونقل الأشقر انه سفينته ويصعب الجمع بين هذه الأقوال
2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.


القول الأول العمل به ثقيل وهوقول الحسن وقتادة نقله ابن كثير
القول الثانى ثقيل وقت نزوله من عظمته واستدل له ابن كثير بأحايث د عن عائشة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سؤل : كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه وعنها أيضا ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا وعنها ايضا إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. ويروى هذا الخبر أيضا عن هشام بن عروة عن أبيه وقال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
القول الثالث ثقيل بالمعنيين وهو قول ابن جرير وذكره ابن كثير
القول الرابع ثقيل فى الدنيا وفى الأخرة فى الميزان وهوقول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم نقله ابن كثير
القول الخامس العظيمة معانية الجليلة أوصافه وهو قول السعدى
القول السادس ثقيل فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه ولا يحمله إلا قلب ونفس موفقه موحده تتحمل ثقله وهو قول الأشقر

ويمكن أختصارها إلى أربعة أقوال

القول الأول ثقله المادى على الرسول صلى الله عليه وسلم واستدل له ابن كثير بأثار عن عائشه منها ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتصبب عرقا ويسمع مثل صلصلة الجرس ولاتتحمله راحلته عند الوحى وأيده ابن جرير
القول الثانى ثقله المعنوى فهو يحتوى على معانى عظيمة وألفاظ جليله وهو قول السعدى
القول الثالث ثقل أداء حقه من العمل به وهو قول الحسن وقتادة وأيده ابن جرير أيضا نقله ابن كثير وهو قول الأشقر فهو ثقيل فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه
القول الرابع أنه ثقيل فى الدنيا وثقيل فى الميزان فى الأخرة وهو قول عبد الرحمن بن زيد ابن أسلم


بيان نوع الأقوال من حيث الإختلاف والتقارب


هناك اختلاف بين أقوال العلماء فى الثقل هل هو ثقل الوحى كما حكاه ابن كثير بالأثار الوارده عن عائشة ان الرسول سؤل عن الوحى فقال انه كان يأتيه مثل صلصلة الجرس ووعنها أنه كان يتصبب عرقا ولا تتحمله راحلته أثناء الوحى
أم هو ثقل الأداء من العمل به وبفروضه وحدوده وحلاله وحرامه كما هو قول الحسن وقتاده كما حكاه ابن كثير وهو قول الأشقر أيضا
ولقد جمع ابن جرير بين القولين

كما أضاف السعدى معنى ثالث أنه ثقيل بمعانيه وأوصافه وحكى ابن كثير عن زيد ابن أسلم أنه ثقيل فى الميزان

ولا تعارض بين الأقوال على اختلافها ويمكن الجمع بينها فالقرآن ثقيل عظيم فى نفسه بما يحتوى من معانى وأوصاف ثقيل على الرسول حال وحيه إليه ثقيل على المؤمن العمل به واحلال حلاله وتحريم حرامه واداء فرائضه وإقامة حدوده ثقيل فى الميزان فى الآخرة عند الله
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 11:42 PM
عادل البشراوي عادل البشراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 75
افتراضي

1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} [الحاقة: 5].

ورد في المراد بالطاغية في قوله تعالى:*{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ}*:
القول الاول:الصيحة، قاله قتادة، واختاره ابن جرير،*ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
القول الثاني : الزلزلة.
القول الثالث : الذنوب، قاله مجاهد، والربيع ابن أنس،*ذكره ابن كثير.
القول الرابع : الطغيان، قاله ابن زيد، واستدل بقول الله عز وجل:*{كذّبت ثمود بطغواها}*[الشّمس: 11]،*.
القول الخامس: عاقر الناقة، قاله السدي،*ذكره ابن كثير.

•*بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
نلاحظ أن الأقوال الخمسة بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، ويمكن اختصارها في ثلاثة أقوال فقط:
القول الاول: أنها الصيحة، قاله قتادة، واختاره ابن جرير،ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر، وزاد*ابن كثير*أنها الزلزلة.

القول الثاني: أنها الذنوب، والطغيان، قاله مجاهد، والربيع ابن أنس، وابن زيد، واستدل ابن زيد بقول الله عز وجل:*{كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]،*ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنها عاقر الناقة، قاله السدي،*ذكره ابن كثير.

2: المراد بــالمرسلات.

ورد في المراد بالمرسلات في قوله تعالى*{والمرسلات عرفًا}*ثلاثة أقوال:*

القول الاول: أنها الملائكة، قاله أبو هريرة، ومسروق، وأبو الضحى، ومجاهد في إحدى الروايات، والسدي، والربيع بن أنس، وإحدى روايتي أبو صالح،*وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير، السعدي، والأشقر.

القول الثاني: الرسل، قاله أبو صالح في الرواية الأخرى عنه،*ذكره ابن كثير.

القول الثالث:*الرّيح، قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالح في رواية عنه،*ذكره ابن كثير.

• توقف الإمام ابن جرير:

توقّف ابن جريرٍ في*{والمرسلات عرفًا}*هل هي الملائكة؟، أو هي الرّياح؟.

•*بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:

نلاحظ أن الأقوال الثلاثة تتباين :الملائكة، الريح، الرسل.

• ترجيج الإمام ابن كثير:

قال ابن كثير:*والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى:{وأرسلنا الرّياح لواقح}*[الحجر: 22]، وقال تعالى:*{وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}*[الأعراف: 57].

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 12:07 AM
أسامة المحمد أسامة المحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 209
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ
( المراد بالبيت )، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".( تفسير القرآن بالسنة )
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.). [تفسير القرآن العظيم: 8/237]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.(متعلق الوالدين )
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {( المراد بالبيت )مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.).( مفهوم المخالفة) [زبدة التفسير: 571]
.


الجواب:
المسائل التفسيرية:
في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
المراد بالبيت ك ش
تفسير القرآن بالسنة ك
متعلق الوالدين ش
مفهوم المخالفة ش
خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة:
في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
المراد بالبيت لأهل العلم أقوال:
1- المسجد وهو قول الضحاك ، وذكره ابن كثير.
2- المنزل وهو قول الضحاك ، وذكره ابن كثير والأشقر .
3- السفينة ، ذكره الأشقر.
تفسير القرآن بالسنة :
عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ"
ذكره ابن كثير.
متعلق الوالدين :
وكانا مؤمنين ، ذكره الأشقر
مفهوم المخالفة :
فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ{:سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}.
ذكره الأشقر.




2: المراد بثقل القرآن في قوله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا} قال الحسن، وقتادة: أي العمل به.
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا قتيبة، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عمرو بن الوليد، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود، أخبرنا عبد الرّحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثور، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه.
وهذا مرسلٌ. الجران: هو باطن العنق. ( معنى سنلقي )
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين).(المراد بثقيلا ) [تفسير القرآن العظيم: 8/251]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي ( معنى سنلقي )إليكَ هذا القرآنَ ( المراد بقولا) الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه.( المراد بثقيلا)
وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه).(وصف القرآن) [تيسير الكريم الرحمن: 893]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} أيْ: سنُوحِي ( معنى سنلقي ) إليكَ القرآنَ، (المراد بقولا )وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه ( المراد بثقيلا )، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ). ( علاقة القرآن بحامله )[زبدة التفسير: 573-574]

الجواب:
المسائل التفسيرية:
معنى سنلقي ك س ش
المراد بقولا ك س ش
المراد بثقيلا ك س ش
وصف القرآن س
علاقة القرآن بحامله ش
خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة:
معنى سنلقي :
أي سنوحي وهذا خلاصة كلام ابن كثير والسعدي والأشقر .
المراد بقولا :
القرآن الكريم وهذا المستنتج من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
المراد بثقيلا لأهل العلم أقوال:
1- العمل به وهو قول الحسن وقتادة، ذكره ابن كثير.
2- ثقيل وقت نزوله ذكره ابن كثير واستدل عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد.
عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول.
قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. قال ابن جرير .
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين).
3- العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه ، ذكره السعدي .
4- وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، ذكره السعدي.
وصف القرآن :
وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه، ذكره السعدي.
علاقة القرآن بحامله :
لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ، ذكره الأشقر.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 12:51 AM
شعيب فرقاني شعيب فرقاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 38
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

ورد في المراد بالطاغية أربعة أقوال:
القول الأول: أن المراد بالطاغية الصَّيْحَةُ العَظيمةُ التي جاوزت الحد فأسكتتهم وزلزلتهم فأسكنتهم، وهو قول قتادة ،واختاره ابن جريرٍ أيضا ،وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: أن المراد بها الذّنوب، وهو قول مجاهدٌ و الرّبيع بن أنسٍ ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أن المراد بها الطّغيان، قاله ابن زيد ، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: أن المراد بها عاقر النّاقة، وهو قول السّدّي ، ذكره ابن كثير.


2: المراد بــالمرسلات.
الأقوال الواردة في المراد بالمرسلات:
القول الأول: الملائكة، قاله أبو هريرة ، رواه ابن ابي حاتم وروي أيضا عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، كما روي عن أبي صالحٍ ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: الرسل ، روي عن أبي صالح ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: الرّيح، وهو قول ابن مسعود رواه الثوري، وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- ذكره ابن كثير.
وتوقف ابن جرير في المرسلات هل هي الملائكة ؟ أوهي الرّياح ؟
ورجح ابن كثير القول الثالث:أنّ: "المرسلات"هي الرّياح، لقوله تعالى:( وأرسلنا الرّياح لواقح)]الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57]




رد مع اقتباس
  #17  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 02:47 AM
محمد المرسي محمد المرسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 46
افتراضي

حرر القول في كل مسألة:




المجموعة الأولى:
1- المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
القول الأول : الصّيحة
لـ قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيّ وقتادة وابن جرير و عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ و مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ
القول الثاني : الذنوب
مجاهد ٌو الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].

القول الثالث : عاقر النّاقة
السّدّي




2: المراد بــالمرسلات.
ورد في قول المرسلات عدة أقوال منها :
الأول : الملائكة
لـ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ و مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.و ابن أبي حاتمٍ و أبي هريرة

الثاني : الرسل

عن أبي صالحٍ(إحدى رواياته)

الثالث : الريح
لـ الثّوريّ، عن ابن مسعودٍ و قاله أيضا ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}[الأعراف: 57]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ : (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 04:47 AM
حسن الفكر حسن الفكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 84
افتراضي

بسم الله الرحمن المحيم

المجموعة الأولى:

1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]

ج :
- الأقوال الواردة في المراد بالطاغية:
الأول: الصّيحة، قاله قتادة.
الثاني: الذّنوب، قالة مجاهد.
الثالث: الطغيان، قاله ابن زيد.
الرابع: عاقر الناقة، قاله السدي.
هذه الأقوال الأربعة ذكرها ابن كثير ورجح الصيحة بقوله : الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم.
واتفق السعدي بهذا المراد وبقول في بيان المراد بالطاغية: هي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم.
وهكذا ذكره الأشقر بقوله : والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ.

- بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
فالقول الثاني متقارب بالقول الثالث, وهذان القولان مختلفان بالقول الاول والقول الرابع, وكذلك القول الأول مختلف بالقول الرابع.

- ويكون عندنا في المسألة ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن المراد بالطاغية : الصيحة.
القول الثاني: أن المراد بها : الذنوب الطغيان.
القول الثالث: أن المراد بها : عاقر الناقة.


2: المراد بــالمرسلات.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]

ج :
- الأقوال الواردة في المراد بــالمرسلات:
الأول: الملائكة، قاله أبو هريرة, ومسروقٍ، وأبو الضّحى، ومجاهد -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ, وفي روايةٍ عن أبي صالحٍ.
الثاني: الرسل، قاله أبو صالح.
الثالث: الريح، قاله ابن مسعود، وابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-.
هذه الأقوال الثلاثة ذكرها ابن كثير, وذكرا السعدي والأشقر بأن المراد بــالمرسلات هي الملائكة.

- بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
هذه الأقوال كلها مختلفون.

ويكون عندنا في المسألة ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن المراد بــالمرسلات : الملائكة.
القول الثاني: أن المراد بها : الرسل.
القول الثالث: أن المراد بها : الريح.

تم والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 05:57 AM
محمد المرسي محمد المرسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الأولى:
1- المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
القول الأول : الصّيحة
لـ قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيّ وقتادة وابن جرير و عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ و مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ
القول الثاني : الذنوب
لـ مجاهد ٌو الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
القول الثالث : عاقر النّاقة
لـ السّدّي

الأقوال متباينة


**************************

2: المراد بــالمرسلات.
ورد في قول المرسلات عدة أقوال منها :
الأول : الملائكة
لـ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ و مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ،
و ابن أبي حاتمٍ و أبي هريرة و مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ و قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ.

الثاني : الرسل
لـ أبي صالحٍ(إحدى رواياته)

الثالث : الريح
لـ الثّوريّ، عن ابن مسعودٍ و قاله أيضا ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-

•وتوقّف ابن جريرٍ في (والمرسلات عرفًا) هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟

والأظهر أنّ المرسلات": : هي الرّياح

الأقوال : مختلفة

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 06:37 AM
ناصر الصميل ناصر الصميل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 81
افتراضي

المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
قال قتادة هي الصّيحة وهو قول ابن كثير (والزلزلة التي اسكنتهم) اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب.
قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان،
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
وهذه الاقوال ذكرها ابن كثير ووافقه الشيخ السعدي والاشقر وهواختيار ابن جريرٍ.في أن المراد بالطاغية الصيحة
وقال ابن كثير ايضا (والزلزلة التي اسكنتهم)
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
نلاحظ أن الأقوال الأربعة بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، ويمكن اجمالها في ثلاثة أقوال :
القول الاول: أنها الصيحة، قاله قتادة، واختاره ابن جرير،ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر، وزاد ابن كثير أنها الزلزلة.

القول الثاني: أنها الذنوب، والطغيان، قاله مجاهد، والربيع ابن أنس، وابن زيد، واستدل ابن زيد بقول الله عز وجل: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنها عاقر الناقة، قاله السدي، ذكره ابن كثير.


المرسلات في قوله تعالى {والمرسلات عرفًا} ثلاثة أقوال:

القول الاول: أنها الملائكة، قاله أبو هريرة، ومسروق، وأبو الضحى، ومجاهد في إحدى الروايات، والسدي، والربيع بن أنس، وإحدى روايتي أبو صالح، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير، السعدي، والأشقر.

القول الثاني: الرسل، قاله أبو صالح في الرواية الأخرى عنه، ذكره ابن كثير.

القول الثالث: الرّيح، قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالح في رواية عنه، ذكره ابن كثير.

• توقف الإمام ابن جرير:

توقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكةالتي ارسلت بالعرف؟، أو هي الرّياح؟.

• بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:

نلاحظ أن الأقوال الثلاثة بين بعضها تباين.وتقارب
هناك تقارب بين الرسل والملائكة
وتباين في الريح

• ترجيج الإمام ابن كثير:

قال ابن كثير: والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57].

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 03:15 PM
طه شركي طه شركي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 203
افتراضي

المجموعة الأولى:

1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
المسائل التفسيرية :
- المراد بالطاغية ( ك ) ( س ) ( ش )
- ثمود هم قوم صالح ( ش )

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة :
1 . المراد بالطاغية :
ذكر المفسرون الأقوال التالية :
- الصيحة و الزلزلة ، ذكره ابن كثير عن قتادة ، و اختاره ابن جرير الطبري .كما اختاره السعدي و الأشقر أيضا .
- الذنوب ، نقله ابن كثير عن مجاهد .
- الطغيان ، نقله ابن كثير عن الربيع بن أنس و عن ابن زيد ، و قرأ ابن زيد ( كذبت ثمود بطغواها ) .
- عاقر الناقة ، ذكره ابن كثير عن السدي .
يتضح مما سبق أن أقوال المفسرين في المراد ب ( الطاغية ) مختلفة ، فبعضهم اعتمد تفسير القرآن بالقرآن كما قرأ ابن زيد ( كذبت ثمود بطغواها ) ، و بعضهم اعتبر أن باء ( بالطاغية ) باء السببية ، و بعضهم نظر إلى المعنى اللغوي للطغيان و هو مجاوزة الحد ، و بعضهم نظر إلى سبب الطغيان و هو المعاصي .

2 . ثمود هم قوم صالح كما ذكر ابن كثير ، و هو قول جماهير المفسرين سلفا و خلفا .

2: المراد بــالمرسلات :
المسائل التفسيرية :
- المراد بالمرسلات ( ك ) ( س ) ( ش )
- متعلق القسم بالمرسلات ( س )
- معنى (( عُرفاً )) ( س )
- المراد بالعاصفات و الناشرات و الفارقات و الملقيات

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة :

1. المراد بالمرسلات :
ذكر المفسرون فيها ثلاثة أقوال كالتالي :
- هي الملائكة ، نقله ابن كثير عن أبي هريرة و مسروق و أبي الضحى و السدي و الربيع بن أنس و مجاهد في رواية و أبي صالح .كما اختاره السعدي و الأشقر .
- هي الريح ، كما ذكره ابن كثير عن ابن مسعود .
- الرسل ، كما نقله ابن كثير عن أبي صالح أيضا .
و قد توقف ابن جرير هل هي الملائكة أو الرياح ، بينما رجح ابن كثير كونها الرياح كما قال تعالى (( و أرسلنا الرياح لواقح )) ، و قال تعالى : (( و هو الذي يرسل الرياح نشرا بين يدي رحمته )) .

2. متعلق القسَم بالمرسلات :
هو البعث و الجزاء بالأعمال ، ذكَره السعدي .

3. معنى (( عرفا )) :
ذكر السعدي أنها حال من (( المرسلات )) ، أي أرسلت بالعرف و الحكمة و المصلحة .

4 . المراد بالعاصفات و الناشرات و الفارقات و الملقيات :
- الملائكة ، كما نقل ابن كثير عن أبي صالح .
- الريح ، نقله ابن كثير عن ابن مسعود و ابن عباس و علي بن أبي طالب و مجاهد و قتادة والسدي و أبي صالح في رواية أخرى عنه ، و قطع به ابن جرير .
- توقف ابن جرير في الناشرات هل هي الملائكة أو الريح ، و عن أبي صالح أنها المطَر .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 14 محرم 1440هـ/24-09-2018م, 10:47 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

مجلس المذاكرة الرابع
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المختلفة

أحسنتم جداً بارك الله فيكم وأحسن إليكم .

المجموعة الأولى :

أحسن وتميّز كل من : الفرات النجار - محمد عبد الرازق - ناصر الصميل .
التقويم :

الطالب : الفرات النجار أ+
ممتاز ، أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وأحسن إليك .

الطالب : شريف تجاني ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: تعود الأقوال إلى ثلاثة : الصيحة ، الذنوب والطغيان ، عاقر الناقة ، ولابد من ذكر الأدلة الواردة على الأقوال.
عليك باتباع نفس ترتيب الأقوال الواردة في الأمثلة ، وقد سبق التنبيه على ذلك .
لايكتفى بالترميز للمفسرين في مرحلة التحرير ؛ بل لابد من إيراد أسمائهم.
أوصيك بالاستفادة من تطبيق الطالب : الفرات النجار .

الطالب : أحمد عطية أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: تعود الأقوال إلى ثلاثة : الصيحة ، الذنوب والطغيان ، عاقر الناقة.
س2: الريح والرياح متفقان فيعودان لقول واحد .

الطالب : محمد عبد الرازق أ+
ممتاز ، أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وأحسن إليك.

الطالب : أحمد محمد حسن أ+
ممتاز ، أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1:فاتك ذكر ترجيح ابن جرير.

الطالب : عبد الكريم أبو زيد أ+
ممتاز ، أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
في مرحلة التحرير لا نرمز للمفسرين ويكتفى بذكر أسمائهم .

الطالب : رضا فتحي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: القول الأول نقله ابن كثير فقط عن السلف المذكورين فلتبين ذلك .
فاتك ذكر توقف ابن جرير وترجيح ابن كثير في المسألة والاستدلالات على الأقوال .

الطالب : عادل البشراوي أ+
ممتاز ، أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وأحسن إليك..

الطالب : شعيب فرقاني أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: القول الثالث يجمع مع الثاني لأنهما متوافقان ، كما فاتك ذكر استدلال ابن زيد على قوله .

الطالب : محمد المرسي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
القول الأول : الصّيحة
لـ قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيّ وقتادة وابن جرير و عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ و مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ
، نقول : القول الأول : الصيحة ... قاله قتادة ورجحه ابن جرير وذكره عنهما ابن كثير ، كما ذكره السعدي والأشقر . وهكذا في بقية الأقوال في كلا السؤالين ، فلا يكتفى بعزو القول لقائله من السلف فقط ولكن نذكر من أورده عنهم ..

س2: الترجيح الذي ذكرته في نهاية التحرير فاتك نسبته لقائله وذكر استدلاله عليه .
أوصيك بالاستفادة من تطبيق الطالب : الفرات النجار .

الطالب : حسن الفكر ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
بعد كتابة كل قول ننسبه مباشرة لمن قال به من السلف والمفسرين ، ثم نذكر الدليل عليه إن وجد، كما فاتك ذكر تعليقات المفسرين ترجيحاً وتوقفاً وأدلتهم على ذلك .
أوصيك بالاستفادة من تطبيق الطالب : الفرات النجار .

الطالب : ناصر الصميل أ+
ممتاز أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وزادك من فضله .

الطالب : طه شركي أ
ممتاز أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
عليك بالتركيز على مطلوب السؤال فقط ، فاستخلاص بقية المسائل وتحريرها غير مطلوب في هذا المجلس.
الخصم على التأخير .

المجموعة الثانية :

المراد بثقل القرآن.
القول الأول: ثقل نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم أثناء الوحي فقد كان يجد منه مشقّة، ذكره ابن كثير.
وتشهد لهذا القول عدّة أحاديث صحيحة أوردها ابن كثير في تفسيره. [يجب إيرادها جميعا]
القول الثاني: ثِقل العمل به، وهو قول الحسن وقتادة كما ذكر ابن كثير، ويحتمل معنيين في تفسيره:-
الأول: مشقّة العمل به، إذ يتضمّن تكاليف شتّى لا تحملها إلا نفس موفّقة مؤيّدة، وهذا خلاصة قول الأشقر.
الثاني: ثقله في الميزان يوم القيامة، إذ وعد الله العاملين به الثواب الجزيل كما تواترت بذلك الأدلّة، وهو مفهوم من قول زيد بن أسلم الذي ذكره ابن كثير واختاره ابن جرير: "كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين" فقوله جامع لما سبق من الأقوال.
القول الثالث: أن ثقل القرآن يراد به عظمة معانيه وجلالة أوصافه، وهو قول السعدي.



التقويم :

الطالب : عبد الحميد أحمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: يراعى إيراد الأدلة كاملة على الأقوال ، راجع التعليق العام عليه.

الطالب: محمد رمضان أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: يراعى إيراد الأدلة كاملة على الأقوال ، راجع التعليق العام عليه.

الطالب : رامي فؤاد أ
احسنت بارك الله فيك ونفع بك.
يراعى إيراد الأدلة كاملة على الأقوال .
س2: أحسنت ، وراجع التعليق عليه .

الطالب : أسامة المحمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
عليك بالتركيز على مطلوب السؤال فقط ، فاستخلاص بقية المسائل وتحريرها غير مطلوب في هذا المجلس..
س2: راجع التعليق عليه.


--- بارك الله فيكم وزادكم من فضله ---

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 15 محرم 1440هـ/25-09-2018م, 12:11 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
ذكر في المراد بالطاغية عدة أقوال :
القول الأول : الصيحة قاله قتاده وهو اختيار ابن جرير و ذكره ابن كثير و السعدي و الشقر .
القول الثاني : الذنوب قاله مجاهد و الربيع بن أنس .
القول الثالث : الطغيان قاله ابن زيد .
و مما سبق نخلص أن المراد بالطاغية انها الصيحة أو الزلزلة التي أسكتتهم و التي انصدعت منها قلوبهم وزهقت لها ارواحهم أو هي الذنوب والطغيان التي بسببها اهلكوا .
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر .


2: المراد بــالمرسلات.
ذكر في المراد بالمرسلات عدة أقوال :
القول الأول : الملائكة قاله أبو هريرة و روي عن مسروق أبي الضحى ومجاهد – في أحدى الروايات – و السدي وربيع بن أنس و ابي صالح في رواية وذكره السعدي و الأشقر .
القول الثاني : الرسل قاله أبي صالح .
القول الثالث : الريح قاله ابن مسعود و ابن عباس ومجاهد و أبي صالح في رواية ورجحه ابن كثير واستدل له بقوله تعالى {وأرسلنا الرّياح لواقح} وقوله {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}.
و توقف في المراد بالمرسلات ابن جرير هل المراد الريح أم الملائكة .
و نخلص مما سبق أن اقوال المفسرين اختلفت في المراد بالمرسلات هل المراد بها الملائكة أم المراد بها الريح أم أراد بها الرسل ورجح ابن كثير أن المراد بالمرسلات الريح و استدل له بقوله تعالى {وأرسلنا الرّياح لواقح} وقوله تعالى {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} . وتوقف ابن جرير في المراد بالمرسلات هل هي الملائكة أم الريح .
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر .
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 19 محرم 1440هـ/29-09-2018م, 09:14 PM
علي المومني علي المومني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 109
افتراضي مجلس المذاكرة الرابع مهارة تحرير اقوال المفسرين

المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]


المراد "بالطاغية" في قوله تعالى: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} [الحاقة: 5].

▪ ورد في المراد بالطاغية أربعة أقوال:


• القول الأول: أنها الصيحة، قاله قتادة، واختاره ابن جرير؛ ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر؛ وزاد ابن كثير أنها الزلزلة.

• القول الثاني: أنها الذنوب، عن مجاهد والربيع بن أنس ذكره ابن كثير.

• القول الثالث: أنها الطغيان، عن: ابن زيد، ذكره ابن كثير .

• القول الرابع: عن السدي أنها: عاقر الناقة، ذكره ابن كثير .

● إسناد الأقوال إلى أصحابها:
تم في الخطوة السابقة .

● عدد الأقوال: أربعة، وقد تم ذكرها كذلك.

● نوع الأقوال من حيث التقارب والتباين:

الأقوال الثاني والثالث والرابع بينهما تقارب كبير، إذ أن غالبا من يطغى، فإنه يكون مقترفا لذنب من الذنوب، ومن الذنوب الطغيان؛ وعاقر الناقة اقترف جرما عظيما، وذنبا كبيرا؛ وبين هذه الأقوال السابقة والقول الأول تقارب، بل ترابط وثيق؛ لأن عاقبة الذنوب والمعاصي الصيحة والزلزلة؛ والله أعلم.


2- المراد بالمرسلات في قوله تعالى ( والمرسلات عرفا ) :

ورد في المراد بِ : "المرسلات" في قوله تعالى: {والمرسلات عرفًا} أربعة أقوال:


• القول الأول: أنها الملائكة، قاله أبو هريرة، ومسروق، وأبو الضحى، ومجاهد في إحدى الروايات، والسّدّي، والربيع بن أنس، وإحدى روايتي أبي صالح، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

القول الثاني: الرسل، قاله أبو صالح في الرواية الأخرى عنه، ذكره ابن كثير.

القول الثالث: الرّيح، قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وأبو صالح في رواية عنه، ذكره ابن كثير.

• توقف ابن جرير في معنى "المرسلات"، "والناشرات" ؛ وجزم بمعنى "العاصفات" أنها: الرياح. وهو قول ابن مسعود ومن تبعه، وعلي بن أبي طالب والسدي؛ ذكره ابن كثير .

• القول الرابع: عن أبي صالح: أن الناشرات نشرا هي: المطر؛ ذكره ابن كثير.


● الأقوال من حيث التباين والتقارب:
بين هذه المخلوقات في الأقوال الأربعة تقارب نسبي من حيث أنها تتفق في الهدف وهو: أنها كلها مرسلة من الله عز وجل [الملائكة- الرسل- الرياح - والمطر ] فتبين أنها تجمعها وظيفة الإرسال، وأنها جنود الله جل وعلا، وتختلف فيما عدا ذلك.

• ترجيح ابن كثير:
المرسلات والعاصفات والناشرات هي: الرياح، لقول الله: { وأرسلنا الرياح لواقح} وقوله: { وهو الذي يرسل الرياح نشرا بين يدي رحمته}.
والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 25 محرم 1440هـ/5-10-2018م, 09:01 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
ذكر في المراد بالطاغية عدة أقوال :
القول الأول : الصيحة قاله قتاده وهو اختيار ابن جرير و ذكره ابن كثير و السعدي و الشقر .
القول الثاني : الذنوب قاله مجاهد و الربيع بن أنس .
القول الثالث : الطغيان قاله ابن زيد .
و مما سبق نخلص أن المراد بالطاغية انها الصيحة أو الزلزلة التي أسكتتهم و التي انصدعت منها قلوبهم وزهقت لها ارواحهم أو هي الذنوب والطغيان التي بسببها اهلكوا .
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر .


2: المراد بــالمرسلات.
ذكر في المراد بالمرسلات عدة أقوال :
القول الأول : الملائكة قاله أبو هريرة و روي عن مسروق أبي الضحى ومجاهد – في أحدى الروايات – و السدي وربيع بن أنس و ابي صالح في رواية وذكره السعدي و الأشقر .
القول الثاني : الرسل قاله أبي صالح .
القول الثالث : الريح قاله ابن مسعود و ابن عباس ومجاهد و أبي صالح في رواية ورجحه ابن كثير واستدل له بقوله تعالى {وأرسلنا الرّياح لواقح} وقوله {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}.
و توقف في المراد بالمرسلات ابن جرير هل المراد الريح أم الملائكة .
و نخلص مما سبق أن اقوال المفسرين اختلفت في المراد بالمرسلات هل المراد بها الملائكة أم المراد بها الريح أم أراد بها الرسل ورجح ابن كثير أن المراد بالمرسلات الريح و استدل له بقوله تعالى {وأرسلنا الرّياح لواقح} وقوله تعالى {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} . وتوقف ابن جرير في المراد بالمرسلات هل هي الملائكة أم الريح .
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر .
والله أعلم
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك . ب+
س1: في المسألة قول آخر فاتك ذكره .
تم خصم نصف درجة على التأخير .


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir