دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > النحو والصرف > عوامل الجرجاني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 22 رجب 1431هـ/3-07-2010م, 11:31 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي وسائل الفئة للشيخ: بدر الدين العيني


قوله: "النوع الثالث عشر" أي النوع الثالث عشر من الأنواع الثلاثة عشر: أفعال المدح والذم.
قوله: "ترفع" أي ترفع هذه الأفعال اسم الجنس المعرف بالألف واللام، ويكون بعده المقصود، إما بالمدح وإما بالذم نحو: نعم الرجل زيد، فإن الرجل مرفوع بنعم، وهو فعل وفاعل، وقوله: "زيد" مخصوص بالمدح، وهو مبتدأ، وما قبله خبره.
قوله: "وهي" أي أفعال المدح والذم أربعة أفعال، فيصير مجموع العوامل السماعية بهذه الأربعة أحدا وتسعين عاملاً.
قوله: "نعم" أي الأول "نعم"، نحو: نعم الرجل زيد.
واعلم أن نعم وبئس فعلان ماضيان عند الجمهور، وعند الفراء هما اسمان، والأصح الأول بدليل لحوق الضمائر وتاء التأنيث الساكنة بهما، ولما قصدوا المدح العام واستمراره في نفس الممدوح جعلوا نعم دليلا على هذا المعنى، والتزموا فيها لفظ الماضي؛ لأنه أدل على هذا المعنى من المضارع؛ لأن المضارع مشترك فيه الحال والاستقبال، وهما على شرف الزوال والانتقال، فلا يصلحان للدلالة على الثبوت والاستمرار بخلاف الماضي، فإنه ماض أبدا، وهو بمعنى الاستمرار أصلح، وعلى معنى الثبوت أدل، وكذلك وضعوا في الذم كلمة بئس لهذا المعنى.
قوله: "وحبذا" أي الثاني "حبذا"، نحو: حبذا الرجل عمرو، وهي كلمة مركبة من فعل وفاعل ومعنى حب صار محبوبا جدا، وأصله حبب بالضم، فأسند إلى اسم الإشارة وجرى بهذا التركيب مجرى نعم في المدح، ويستوي فيه المذكر والمؤنث والاثنان والجمع، ثم قيس الغالب فيه الاسمية، وقيل الفعلية، وقيل: لا هذا ولا هذا، ثم إعرابها فحب: فعل، وذا: فاعل له، والرجل صفة لذا، وعمرو هو المخصوص بالمدح، وقد ذكروا في ارتفاع المخصوص بالمدح هنا وجوها:
الأول: أن يكون "حبذا" مبتدأ، وعمرو خبره.
والثاني: أن يكون "ذا" مرفوعا بحب، وعمرو بدل منه.
والثالث: أن يكون خبر مبتدأ محذوف كأنه قيل: لما قال: حبذا من المحبوب، فقيل: عمرو أي هو عمرو.
والرابع: أن يكون عمرو مبتدأ، وحبذا خبر مقدم.
والخامس: أن يرتفع عمرو بفاعلية حبذا فافهم.
قوله: "وبئس" أي الثالث "بئس"، نحو: بئس الرجل بكر.
قوله: "وساء" أي الرابع "ساء" نحو: ساء الرجل زيد واعلم أنه كما يلحق حبذا بنعم، يلحق ساء ببئس، ولا تفارقها في المعنى، وذلك نحو قوله تعالى: {ساء مثلا القوم الذين كذبوا} [سورة الأعراف: 7/177]، فساء فعل جار مجرى بئس، وفيه ضمير مبهم كما في نعم رجلا ومثلا تفسيره، والقوم هو المخصوص بالذم، لكنه على حذف المضاف، والتقدير ساء مثلا مثل القوم الذين كذبوا.

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir