اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرام الصانع
قال الشيخ حفظه الله تحت تسمية الفاتحة بالسبع المثاني:
اقتباس:
والمراد بالسبع آياتها، ولذلك خالفت المعدود بالتذكير في اللفظ.
|
السؤال هو: ما معنى قوله: «ولذلك خالفت المعدود بالتذكير في اللفظ»؟
|
الأعداد من ثلاثة إلى عشرة تخالف المعدود في التذكير والتأنيث، فإذا كان المعدود مذكراً أضيفت التاء إلى العدد، وإذا كان المعدود مؤنثاً جُرّد العدد من التاء
قال ابن مالك:
ثلاثة بالتاء قل للعشرة ... في عدّ ما آحاده مذكّرة
في الضدّ جرّد والمميّز اجررِ ... جمعاً بلفظ قلّة في الأكثرِ
فتقول لديّ ثلاثة أقلام، وأربع ورقات، لأن القلم مذكّرة فتؤنث العدد، والورقة مؤنثة فتذكّر العدد، وقال الله تعالى: {سخّرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حسوماً} فالليلة مؤنثة واليوم مذكّر.
وفي قوله تعالى: {سبعاً من المثاني} لفظ السبع مذكّر والمعدود محذوف لكن تذكير العدد دلّ على تأنيث المعدود، ولذلك قُدّر بأنّه آيات، والآية لفظ مؤنّث.
والذين ذهبوا إلى أنّ السبع المثاني هي السبع الطوال قدّروا المعدود بـ(سُوَر) جمع سُورة.