بِسْم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد :
فهذا تلخيص لأهم ما جاء في كتاب بيان فضل طلب العلم الذي تقرر علينا مدارسته هذا الأسبوع من برنامج إعداد المفسر بالمستوى الاول ،سائلين المولى عزوجل التوفيق والسداد
بيان أوجه فضل العلم
1-ان العلم أصل معرفة الهدى وبه ينجو العبد من الضلال (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى )
2-انه أصل كل عبادة ،فلا تقبل الا اذا كانت خالصة لله وصوابا على السنة
3-يعرف العبد بما يدفع به كيد الشيطان والنجاة من الفتن كما يعرف الأمة أيضا بسبيل رفعتها وسلامتها من كيد اعدائها
4-محبة الله للعلم والعلماء ولهذه المحبة آثارها
4يعرف العبد بربه جل وعلا وبأسمائه وصفاته
6-رفعة للعبد في دينه ودنياه (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )
7- يدل المرء على شريف الخصال وسيئها فيحرص على اكتساب أحمدها واجتناب ضدها لما لها من عواقب فيعتبر بمن سبقه ويتعظ .
8- أفضل القربات الى الله تعالى ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم "من دعا الى هدى كان به من الأجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا "
كما ان العلم النافع من الاعمال التي لا تنقطع كما في الصحيح "اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث وذكر علم نافع ينتفع به "
الأدلة على فضل العلم وأهله
قد تواترت الأدلة ببيان فضا العلم واهله
1-(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )وقد أسند الرفع اليه سبحانه وتكفل به
2-(إنما يخشى الله من عباده العلماء )
3-(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
4-امر الله نبيه ان يسأله الزيادة في العلم (وقل رب زدني علما )
5-في الصحيحين من حديث معاوية بن ابي سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين "
6-عن ابي هُريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة "
الآثار المروية عن السلف في فضل الطلب
قال الزهري :ما عبد الله بمثل الفقه
قال مطرف :فضل العلم أحب الي من فضل العبادة وخير دينكم الورع .
قال الثوري : ما اعلم عملا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله بِه خيرا .
المؤلفات في فضل الطلب
فضل طلب العلم الاجري
جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
فضل علم السلف على علم الخلف
الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ لابن الجوزي
أسهب ابن القيم في بيان فضله في كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والارادة
الفرق بين العلم النافع وغير النافع
العلم النافع قسمان شرعي ودنيوي ،والمقصود هنا العلم الشرعي
1-التحذير من العلم الذي لا ينفع وقد صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم انه استعاذ منه
قال :اللهم أني اعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها .
والعلم الذي لا ينفع اما انه من العلوم التي تصر متعلمها كالسحر والتنجيم والكهانة والكلام والفلسفة وغيرها
أو انه عدم الانتفاع بالعلوم النافعة لحرمانه من بركتها .
ابرز علامات العلوم غير نافعة مخالفة مؤداها لهدي الكتاب والسنة
أقسام العلوم الشرعية
قال ابن القيم
والعلم أقسام ثلاث ما لها من رابع والحق ذو تبيان
علم بأوصاف الاله وفعله وكذلك الأسماء للرحمن
والامر والنهي الذي هو دينه وجزاؤه يوم المعاد الثاني
فتقسيمها باعتبار أصول موضوعاتها
علم العقيدة
علم احكام الشريعة
علم الجزاء فجزاؤه بالعدل والاحسان
كما ان العلوم التي يعتني بها علماء الشريعة قسمان
علوم المقاصد المتصلة بالاعتقاد والعمل كالعقيدة والتفسير والفقه والسيرة والآداب الشرعية
علوم الآلة وهي التي تعين على دراسة المقاصد وحسن فهمها ؛كعلوم اللغة وأصول الفقه واصول التفسير والمصطلح .
أيهما أفضل علوم الآلة أم المقاصد
اختلف أهل العلم فيه على أقوال ،والصواب ان يبدأ بالمختصرات في علوم المقاصد حتى يتصور مسائل العلوم ويكون تقديمه اولا للمهم والفاضل .
ثم يأخذ من علوم الآلة ما يناسب المبتدئين كذلك ؛ ثم يتوسع قليلا بما يناسب المتوسطين فالمتقدمين .
حكم العمل بالعلم
الأصل انه واجب ومن لا يعمل بعلمه مذموم بكل حال
وبالتفصيل العمل به على ثلاث درجات
الاولى :ما يلزم منه البقاء على دين الاسلام وهو التوحيد
الثانية ما يتأكد وجوب العمل به كالفرائض واجتناب الكبائر
الثالثة ما يستحب العمل به وهو النوافل
المؤلفات في بيان العمل بالعلم
اقتضاء العلم العمل للبغدادي
ذم من لا يعمل بعلمه لابن عساكر
ركائز التحصيل العلمي
1- الإشراف العلمي
2-التدرج في الدراسة وتنظيم القراءة
3-النهمة في العلم
4-الوقت الكافي
معالم العلوم
أبواب العلم ومسائله
كتبه الأصول التي يستمد منها
أئمته من العلماء المبرزين فيه
مراحل طلب العلم
مرحلة التأسيس بدراسة مختصر تحت إشراف علمي
مرحلة البناء العلمي بالتحصيل المنظم بعد التأسيس
مرحلة النشر العلمي بالتدرب على البحث والتأليف
مشاركة : عائشة بنت علي .