السؤال: بارك الله فيكم هذا السائل النبوي أحمد يقول في هذا السؤال ما هي نواقض الإسلام؟
الجواب
الشيخ: أما بالنسبة لسؤاله عن نواقض الإسلام فنواقض الإسلام بمعناها الإجمالي كل ما أوجب الردة فهو ناقضٌ للإسلام يعني كل شيء من قولٍ أو فعل أو عقيدة يكون به الإنسان مرتداً فهو ناقضٌ للإسلام وهو لا يحصر في الواقع يعني أفراده لا تحصر لا بعشرة ولا بعشرين ولا بأكثر لكن الضابط أن كل ما كان مقتضياً للردة فهو من نواقض الإسلام فمثلاً كفر الحجود أن يجحد ما يجب الإيمان به مثل أن يجحد والعياذ بالله وجود الله أو الملائكة أو الرسل أو الكتب أو اليوم الآخر أو القدر خيره وشره فقد أتى ناقضٌ من نواقض الإسلام لو جحد وجوب الصلاة أو وجوب الزكاة أو وجوب الصيام أو وجوب الحج أو أنكر تحريم الزنا أو تحريم الخمر أو ما أشبه ذلك من المحرمات الظاهرة المجمع عليها فهذا ناقضٌ من نواقض الإسلام كذلك من نواقض الإسلام الاستهزاء لو استهزأ بالله أو آياته أو رسوله فهذا ناقضٌ من نواقض الإسلام قال الله تعالى (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) كذلك لو استكبر عما يكون الاستكبار عنه ردة كما لو ترك الصلاة وصار لا يصلي لا في بيته ولا مع الجماعة فهذا ناقضٌ من نواقض الإسلام كذلك لو اعتقد في قلبه ما لا يليق بالله عز وجل اعتقد في الله ما لا يليق بالله فهو مرتد والحاصل أن نواقض الإسلام لا تحصر بعدد وإنما تذكر بحد وهو وهي كل ما أوجب الردة أي كل ما كان ردة فهو ناقضٌ من نواقض الإسلام سواءٌ كان ذلك في العقيدة أو في القول أو الفعل.