الكنايةُ
هيَ لفظٌ أُريدَ بهِ لازمُ معناهُ، معَ جوازِ إرادةِ ذلكَ المعنى، نحوُ: (طويلُ النِّجادِ): أيْ طويلُ القامَةِ.
وتَنقسِمُ باعتبارِ الْمُكنَّى عنهُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ:
الأوَّلُ: كنايةٌ يكونُ الْمُكنَّى عنه فيها صفةً، كقولِ الخنساءِ:
طويلُ النِّجادِ رَفِيعُ العِمادِ ..... كثيرُ الرَّمَادِ إذا ما شَتَا
تريدُ أنَّهُ طويلُ القامةِ، سيِّدٌ كريمٌ.
والثاني: كنايةٌ يكونُ المكنَّى عنه فيها نِسبةً، نحوُ: (الْمَجْدُ بينَ ثوبَيْه، والكرَمُ تحتَ ردائِه)، تريدُ نِسبةَ الْمَجدِ والكرَمِ إليه.
والثالثُ: كنايةٌ يكونُ المكنَّى عنه فيها غيرَ صفةٍ ولا نِسبةٍ، كقولِه:
الضارِبِينَ بكلِّ أبيضَ مُخْذِمٍ ..... والطاعِنِينَ مَجامِعَ الْأَضْغَانِ
فإنَّهُ كَنَّى بِمَجامِعِ الأضغانِ عن القلوبِ.