وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما الدلالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر على ميت بعد الدفن أربعا، فدل على أنه يصلى على الميت بعد الدفن الذي ما صلي عليه في المسجد أو المصلى يصلي عليه بعد الدفن، كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على بعض الأموات بعد الدفن، يذهب إلى المقبرة ويصلي عليه بعد الدفن، كما يفعل لو صلى عليه وهو حاضر بين يديه في المسجد أو المصلى، يكبر أربعا يقرأ في الأولى، ويصلي على النبي في الثانية يدعو لحي الثالثة، ثم يكبر ويسلم، كما لو صلى عليه وهو بين يديه، والمعروف عند أهل العلم أن يكون ذلك في حدود الشهر فأقل، أما إذا كان أكثر من ذلك كثيرا، فلا يشرع الصلاة عليه، مضى عليه أكثر من شهر لم تشرع الصلاة عليه لأن هذا لم يرد، إنما ورد في حدود شهر فأقل، شهر تقريبا وما كان أقل منه يصلى على قبره، الميت، والغائب كذلك.