دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 06:22 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

المجموعة الأولى :

س١: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

بثلاثة أمور : 

الإيمان الاعتقادي : أن يعتقد أن القرآن كلام الله آنزله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم يخرج الناس من الظلمات إلى النور . ويهديهم إلى صراط العزيز الحميد. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حكيم ، وأنه محفوظ بأمر الله إلى أن يأتي وعد الله ، وكذلك تصديق ما فيه من خبر ، واعتقاد ما أوجب الله تعالى فيه بوجوبه ، وكذلك ما نهى هنه ، قال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
الإيمان القولي :من ثمرات الإيمان بالقرآن وتصديقه، التعبد بتلاوة القرآن وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم.
الإيمان العملي: هو اتباع هدى القرآن ، بامتثال ما أمر الله به وأجتناب ما نهى الله عنه .

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟ 
قسم العلماء مسائل الإيمان بالقران إلى قسمين :
١- مسائل اعتقادية .
٢- مسائل سلوكية . 
فالمسائل اعتقادية: معرفة ما يعتقده أهل السنة والجماعة في القرآن , أن القرآن كلام الله حقيقة بحرف وصوت ,غير مخلوق منه بدأ بلا كيفية قولا وإليه يعود , منزلا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وحيا, مهيمنا على جميع الكتب السماوية وناسخا لها.
طلاب العلم عموماً، وطلاب علم التفسير على وجه الخصوص يحتاجون في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور: 
-
الأمر الأول: معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوصُ الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة رحمهم الله.
-
الأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائل -وهذه مرتبة يمتاز بها طالب العلم عن العامّي- بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال.

الأمر الثالث: معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم.

وأما مسائل سلوكيّة ، الانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر . 

وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟


المسائل الاعتقادية تُبحث في كتب الاعتقاد، التي قسمت إلى آداب (أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقّي والاستدلال).وأحكام (الأحكام العقدية، كبيان ما يجب اعتقاده ).فيلزم قول أهل السنة والجاعة وما استفاض به العلماء من شرح لمسائل الاعتقاد في كتبهم .


وفي علم السلوك :

1- لتحصيل البصائر والبينات , يكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيّناته، وتصديق أخباره، وعقل أمثاله، وفقه مقاصد الآيات .

2- لتحصيل اتباع الهدى , كون بإلزام النفس بكلمة التقوى، وصبرها على امتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه، وفعل ما وعظ الله به، كما قال الله تعالى{: وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتقيما }.



س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

الاهتداء بالقرآن يكون بالاصول التالية :

الأصل الأول :تصديق أخباره , فإنه يورث قلب المؤمن يقينا يزداد به علما وهدى, فيعقل قلبه ذلك التناسب في جميع ما تضمنه القرآن من الأخبار، من غير اختلاف ولا تعارض ولا تضاد. فلا يصاحبه ريب ولا تردد,فكلما كان العبد أحسن تصديقا قوي اهتداؤه بالقرآن,و كان أبلغ ، وأسمى درجات الاهتداء فارتقي بصاحبه إلى مرتبة الإحسان .

ومن بلغ أعلى مقام التصديصلح قلبه , فيصلح عمله تبعا لذلك ,وكان الله خير كاف له.
قال الله تعالى: {والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون لَهُمْ مَا يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ليكفر اللَّه عنهم أسوأ الَّذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون }.

الأصل الثاني: عقل أمثاله ،الأمثال في القرآن عبر ومواعظ وزواجر عظيمةٌ جدّاً ، لا لبس في الحق معها ، إلا أنها لا يَعقل معانيها إلا أهلُ العلم كما قال تعالى :{ وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون }, ودلالة الآية على أن الأمثال شواهد للمعنى المراد وهي خاصية العقل ولبّه وثمرة من عقلها وفهمها يكون من العلماء الربانيين والأتقياء الأنقياء ، فعقل الأمثال ليس مجرد معرفتها ، بل فقه لمقاصدها واتباع ما أرشد الله به, ليهتدوا إلى الحق ويتَّعظوا ، وهو أوسع من مجرّد فهمها.

الأصل الثالث والرابع : فعل الأوامر واجتناب النواهي, يجب على كل مسلم طاعة الله تعالى بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وهذا هو أصل لتحقيق التقوى , وحصول الاستقامة على دين الله .
 فيحرص المسلم أن يتصف بها ،ويكون من عباد الله المؤمنين، الذين وعدهم الله مغفرة، وأجرًا عظيمًا , فالاجتهاد بالطاعات بامتثال الأوامر واجتناب النواهي ،
من أعظم أسباب وقاية العذاب والسلامة من الضلال؛ كما قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ}.


س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن يهدي صاحبه إلى ربه بتحقيق توحيد الأسماء والصفات ومعرفة المؤمن لقضاء الله تعالى بين عباده بعدله ، والإرشاد إلى سبيل النجاة بالفوز برضوان الله والنجاة من غضبه وعقوبته.
قال تعالى:{إن هذا القرآن يهدي لِلّتي هي أَقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا}، فالقرآن يهدي للطريقة التي هي أعدل وأصوب للمؤمن ، في خيري الدنيا والآخرة. وهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى؛ كما قال الله تعالى:{وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}.
 يحمل المؤمن على تلاوة القرآن, قول الرسول عليه السلام :" مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة : ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة: لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة: ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح و طعمها مر " وتلاوة كتاب الله حق تلاوته من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويحمله هذا إلى تدبر كتاب الله وفهمه , فتزيد المؤمن إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة.



س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
الأدلة من الكتاب:
قال تعالى :{ تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم اللّه}.
قال تعالى: و{كلم الله موسى تكليما}.
قال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}.
قال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي }.
قال تعالى:{ومن أصدق من الله قيلا}.
قال تعالى: {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}.
قال تعالى: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}.
قال تعالى: {وإن أحد من المشركِين استجارك فأجره حتى يسمع كلام اللَّهِ}.
الأدلة من السنة:
*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة" ، وفي رواية في صحيح البخاري: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه".
*قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: "ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى " 
*حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال": إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير }.
*حديث نيار بن مكرّم الأسلمي رضي الله عنه قال:" لمّا نزلت: الم غلبت الرّوم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ، قال: خرج رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فجعل يقرأ: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم: {الم غلبت الرّوم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين}؛ فقال رؤساء مشركي مكّة: يا ابن أبي قحافة، هذا ممّا أتى به صاحبك؟ 
قال لا واللّه، ولكنّه كلام اللّه وقولُه". 
وجه الدلالة من هذه النصوص ,أن الله تعالى يتكلم بكلام حقيقي، متى شاء وكيف شاء، بما شاء، بحرف وصوت، لا يماثل أصوات المخلوقين، وهذا هو معتقد أهل السنة والجماعة .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 شوال 1438هـ/23-07-2017م, 07:20 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى عبدالله عبدالعزيز مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى :

س١: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

بثلاثة أمور : 

الإيمان الاعتقادي : أن يعتقد أن القرآن كلام الله آنزله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم يخرج الناس من الظلمات إلى النور . ويهديهم إلى صراط العزيز الحميد. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حكيم ، وأنه محفوظ بأمر الله إلى أن يأتي وعد الله ، وكذلك تصديق ما فيه من خبر ، واعتقاد ما أوجب الله تعالى فيه بوجوبه ، وكذلك ما نهى هنه ، قال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
الإيمان القولي :من ثمرات الإيمان بالقرآن وتصديقه، التعبد بتلاوة القرآن وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم.
الإيمان العملي: هو اتباع هدى القرآن ، بامتثال ما أمر الله به وأجتناب ما نهى الله عنه .

س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟ 
قسم العلماء مسائل الإيمان بالقران إلى قسمين :
١- مسائل اعتقادية .
٢- مسائل سلوكية . 
فالمسائل اعتقادية: معرفة ما يعتقده أهل السنة والجماعة في القرآن , أن القرآن كلام الله حقيقة بحرف وصوت ,غير مخلوق منه بدأ بلا كيفية قولا وإليه يعود , منزلا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وحيا, مهيمنا على جميع الكتب السماوية وناسخا لها.
طلاب العلم عموماً، وطلاب علم التفسير على وجه الخصوص يحتاجون في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور: 
-
الأمر الأول: معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوصُ الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة رحمهم الله.
-
الأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائل -وهذه مرتبة يمتاز بها طالب العلم عن العامّي- بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال.

الأمر الثالث: معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم.

وأما مسائل سلوكيّة ، الانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر . 

وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟


المسائل الاعتقادية تُبحث في كتب الاعتقاد، التي قسمت إلى آداب (أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة والجماعة في التلقّي والاستدلال).وأحكام (الأحكام العقدية، كبيان ما يجب اعتقاده ).فيلزم قول أهل السنة والجاعة وما استفاض به العلماء من شرح لمسائل الاعتقاد في كتبهم .


وفي علم السلوك :

1- لتحصيل البصائر والبينات , يكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيّناته، وتصديق أخباره، وعقل أمثاله، وفقه مقاصد الآيات .

2- لتحصيل اتباع الهدى , كون بإلزام النفس بكلمة التقوى، وصبرها على امتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه، وفعل ما وعظ الله به، كما قال الله تعالى{: وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتقيما }.



س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟

الاهتداء بالقرآن يكون بالاصول التالية :

الأصل الأول :تصديق أخباره , فإنه يورث قلب المؤمن يقينا يزداد به علما وهدى, فيعقل قلبه ذلك التناسب في جميع ما تضمنه القرآن من الأخبار، من غير اختلاف ولا تعارض ولا تضاد. فلا يصاحبه ريب ولا تردد,فكلما كان العبد أحسن تصديقا قوي اهتداؤه بالقرآن,و كان أبلغ ، وأسمى درجات الاهتداء فارتقي بصاحبه إلى مرتبة الإحسان .

ومن بلغ أعلى مقام التصديصلح قلبه , فيصلح عمله تبعا لذلك ,وكان الله خير كاف له.
قال الله تعالى: {والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون لَهُمْ مَا يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ليكفر اللَّه عنهم أسوأ الَّذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون }.

الأصل الثاني: عقل أمثاله ،الأمثال في القرآن عبر ومواعظ وزواجر عظيمةٌ جدّاً ، لا لبس في الحق معها ، إلا أنها لا يَعقل معانيها إلا أهلُ العلم كما قال تعالى :{ وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون }, ودلالة الآية على أن الأمثال شواهد للمعنى المراد وهي خاصية العقل ولبّه وثمرة من عقلها وفهمها يكون من العلماء الربانيين والأتقياء الأنقياء ، فعقل الأمثال ليس مجرد معرفتها ، بل فقه لمقاصدها واتباع ما أرشد الله به, ليهتدوا إلى الحق ويتَّعظوا ، وهو أوسع من مجرّد فهمها.

الأصل الثالث والرابع : فعل الأوامر واجتناب النواهي, يجب على كل مسلم طاعة الله تعالى بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وهذا هو أصل لتحقيق التقوى , وحصول الاستقامة على دين الله .
 فيحرص المسلم أن يتصف بها ،ويكون من عباد الله المؤمنين، الذين وعدهم الله مغفرة، وأجرًا عظيمًا , فالاجتهاد بالطاعات بامتثال الأوامر واجتناب النواهي ،
من أعظم أسباب وقاية العذاب والسلامة من الضلال؛ كما قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ}.


س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن يهدي صاحبه إلى ربه بتحقيق توحيد الأسماء والصفات ومعرفة المؤمن لقضاء الله تعالى بين عباده بعدله ، والإرشاد إلى سبيل النجاة بالفوز برضوان الله والنجاة من غضبه وعقوبته.
قال تعالى:{إن هذا القرآن يهدي لِلّتي هي أَقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا}، فالقرآن يهدي للطريقة التي هي أعدل وأصوب للمؤمن ، في خيري الدنيا والآخرة. وهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى؛ كما قال الله تعالى:{وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}.
 يحمل المؤمن على تلاوة القرآن, قول الرسول عليه السلام :" مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة : ريحها طيب وطعمها طيب ، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة: لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة: ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح و طعمها مر " وتلاوة كتاب الله حق تلاوته من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويحمله هذا إلى تدبر كتاب الله وفهمه , فتزيد المؤمن إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة.



س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة .
الأدلة من الكتاب:
قال تعالى :{ تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم اللّه}.
قال تعالى: و{كلم الله موسى تكليما}.
قال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}.
قال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي }.
قال تعالى:{ومن أصدق من الله قيلا}.
قال تعالى: {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}.
قال تعالى: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}.
قال تعالى: {وإن أحد من المشركِين استجارك فأجره حتى يسمع كلام اللَّهِ}.
الأدلة من السنة:
*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة" ، وفي رواية في صحيح البخاري: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه".
*قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: "ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى " 
*حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال": إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير }.
*حديث نيار بن مكرّم الأسلمي رضي الله عنه قال:" لمّا نزلت: الم غلبت الرّوم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ، قال: خرج رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فجعل يقرأ: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم: {الم غلبت الرّوم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين}؛ فقال رؤساء مشركي مكّة: يا ابن أبي قحافة، هذا ممّا أتى به صاحبك؟ 
قال لا واللّه، ولكنّه كلام اللّه وقولُه". 
وجه الدلالة من هذه النصوص ,أن الله تعالى يتكلم بكلام حقيقي، متى شاء وكيف شاء، بما شاء، بحرف وصوت، لا يماثل أصوات المخلوقين، وهذا هو معتقد أهل السنة والجماعة .
بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ .ب+
لقد اخترتِ المجموعة الأولى بينما قمتِ بحل الثانية ، كما ينبغي العناية تنظيم الجواب وترتيبه .

تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 ذو القعدة 1438هـ/17-08-2017م, 07:18 AM
عفاف نصر عفاف نصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 123
افتراضي

(بسم الله الرحمن الرحيم )
🌹حل المجلس الأول من دورة الإيمان بالقرآن🌹

🌹السؤال الأول :
بين وجوب الايمان بالقرآن:

وَمِمَّا يدل على وجوب الايمان به:
1-أن الله أمر في مواطن عدة بالإيمان به منها :
* قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
‎وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي •
‎أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
‎قال ابن جرير الطبري: (يقول: وآمنوا بالنور الذي أنزلنا وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).

2-أن الايمان بالقرآن من أركان الايمان التي لايصح الا بها:
* قال تعالى:{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.
* وكما دل على ذلك حديث جِبْرِيل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم :فأخبرني عن الإيمان؟قال:(أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره )

3-أن من لم يُؤْمِن به فهو كافر
•وقال تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}

4-توعد الله من كفر به أو شك بالعذاب الشديد :
* قال تعالى: { وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مهين )}.
* وقال تعالى :{بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقو عذاب }

5-توعَّدَ اللهُ اليهودَ والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛
* فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}
*******************
🌹السؤال الثاني:
بين أنواع مسائل الايمان بالقرآن:
مسائل الايمان بالقرآن على نوعين:
* الأول:مسائل اعتقادية:
اي مايجب اعتقاده في القرآن وتبحث في كتب الاعتقاد وبيانه :
-الايمان بأنه كلام الله تعالى منزل غير مخلوق .
-أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
-وأنه مهيمن على ماقبله من الكتب وناسخ لها
-وأنه بدأ من الله وإليه يعود
-وأن يعتقد وجوب الإيمان به ويحل حلاله ويحرم حرامه ،ويعمل بمحكمه ويرد متشابهه إلى محكمه .
* الثاني :مسائل سلوكية
وهي المسائل التي يعنى فيها بالإنتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه ،وكيف يستجيب لله تعالى ،ويهتدي بهديه ،ويعقل أمثاله ويعرف مقاصدها ودلالاتها
ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر والتفكر والتدبر .

*******************
🌹السؤال الثالث:
قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين :
* الأول :الأمثال الصريحة
وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل مثل قوله تعالى :(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ)

* الثاني:أمثال كامنة
تفيد معنى المثل من غير التصريح بلفظ المثل
اذا ذكر الله خبراً من الأخبار أو قصة أو آية مشتملة على وصف العمل وبيان جزاؤه
فمن فعل فعلهم فإنه ينال جزاؤهم ولو لم يصرح بذكر المثل
مثل قوله تعالى :( لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ)



*******************
🌹السؤال الرابع :
دلل مما درست على فضائل الإيمان:
1- من أعظم فضائل الإيمان أنه يهدي ويدل ويرشد المؤمن بربه جل وعلا فيعرف أسمائه وصفاته الحسنى وصفاته العُلى وافعاله التي تدل على حكمته
ويعرف أسباب مرضاته ومحبته أسباب سخطه وعذابه
قال تعالى:
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ *هو اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ* هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
ومن أدلة ذلك أيضا ماعرف الله بنفسه في مطلع سورة الحديد .


2-اذا اعتقد بفضائل وثمرات تلاوته وتدبره والعمل به والاهتداء بهديه كان هذا دافعاً لزيادة تلاوته وملازمته لكتاب الله
فيظهر عليه اثر ذلك سكينة وتواضعاً وخشوعاً ويقيناً بمافيه فينتفع بالآيات ويعقل الأمثال ويتذكر بالقرآن ويهتدي بهديه
ولا يحصل ذلك الا باعتقاد فضائله والإيمان به
قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
فالذي يتلو القرآن إما أن يقوم بزيادة آيمان او نقصان ايمان بحسب ماقام في قلبه
‎وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}

3-أن ن الايملن بالقرآن والإقبال عليه يهدي للتي هي اقوم في جميع شؤون حياته فيكون سبباً في صلاح ظاهره وباطنه فيزيد تقوى واستقامة وصلاحاً ويظهر قلبه وتزكى نفسه
قال تعالى:(إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)
وهدايات القرآن مقرونة بالبشرى والرحمة
قال تعالى:(تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
وقال تعالى: {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}.

*************************
السؤال الخامس:
بين عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام لله تعالى:

* أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء،
* وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
* وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
* وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي ؛كما قال الله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَ بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}

والأدلة على إثبات الكلام لله تعالى كثيرة:
فمن القرآن :
**قوله تعالى : { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}،
*ومن الرسل الذين كلمهم الله كليم الله موسى عليه السلام
قال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}
وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}، وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}

*وقال تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا}
*وقال تعالى: {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}

ومن السنة:
-حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه،

-ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه
**************************
والحمدلله رب العالمين...

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 ذو القعدة 1438هـ/18-08-2017م, 01:04 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف نصر مشاهدة المشاركة
(بسم الله الرحمن الرحيم )
🌹حل المجلس الأول من دورة الإيمان بالقرآن🌹

🌹السؤال الأول :
بين وجوب الايمان بالقرآن:

وَمِمَّا يدل على وجوب الايمان به:
1-أن الله أمر في مواطن عدة بالإيمان به منها :
* قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
‎وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي •
‎أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
‎قال ابن جرير الطبري: (يقول: وآمنوا بالنور الذي أنزلنا وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).

2-أن الايمان بالقرآن من أركان الايمان التي لايصح الا بها:
* قال تعالى:{آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.
* وكما دل على ذلك حديث جِبْرِيل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم :فأخبرني عن الإيمان؟قال:(أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره )

3-أن من لم يُؤْمِن به فهو كافر
•وقال تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}

4-توعد الله من كفر به أو شك بالعذاب الشديد :
* قال تعالى: { وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مهين )}.
* وقال تعالى :{بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقو عذاب }

5-توعَّدَ اللهُ اليهودَ والنصارى بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛
* فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)}
*******************
🌹السؤال الثاني:
بين أنواع مسائل الايمان بالقرآن:
مسائل الايمان بالقرآن على نوعين:
* الأول:مسائل اعتقادية:
اي مايجب اعتقاده في القرآن وتبحث في كتب الاعتقاد وبيانه :
-الايمان بأنه كلام الله تعالى منزل غير مخلوق .
-أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
-وأنه مهيمن على ماقبله من الكتب وناسخ لها
-وأنه بدأ من الله وإليه يعود
-وأن يعتقد وجوب الإيمان به ويحل حلاله ويحرم حرامه ،ويعمل بمحكمه ويرد متشابهه إلى محكمه .
* الثاني :مسائل سلوكية
وهي المسائل التي يعنى فيها بالإنتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه ،وكيف يستجيب لله تعالى ،ويهتدي بهديه ،ويعقل أمثاله ويعرف مقاصدها ودلالاتها
ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر والتفكر والتدبر .

*******************
🌹السؤال الثالث:
قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
قسم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين :
* الأول :الأمثال الصريحة
وهي التي يصرح فيها بلفظ المثل مثل قوله تعالى :(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ)

* الثاني:أمثال كامنة
تفيد معنى المثل من غير التصريح بلفظ المثل
اذا ذكر الله خبراً من الأخبار أو قصة أو آية مشتملة على وصف العمل وبيان جزاؤه
فمن فعل فعلهم فإنه ينال جزاؤهم ولو لم يصرح بذكر المثل
مثل قوله تعالى :( لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ)

فاتكِ الجواب على الشق الثاني من السؤال .

*******************
🌹السؤال الرابع :
دلل مما درست على فضائل الإيمان:
1- من أعظم فضائل الإيمان أنه يهدي ويدل ويرشد المؤمن بربه جل وعلا فيعرف أسمائه وصفاته الحسنى وصفاته العُلى وافعاله التي تدل على حكمته
ويعرف أسباب مرضاته ومحبته أسباب سخطه وعذابه
قال تعالى:
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ *هو اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ* هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
ومن أدلة ذلك أيضا ماعرف الله بنفسه في مطلع سورة الحديد .


2-اذا اعتقد بفضائل وثمرات تلاوته وتدبره والعمل به والاهتداء بهديه كان هذا دافعاً لزيادة تلاوته وملازمته لكتاب الله
فيظهر عليه اثر ذلك سكينة وتواضعاً وخشوعاً ويقيناً بمافيه فينتفع بالآيات ويعقل الأمثال ويتذكر بالقرآن ويهتدي بهديه
ولا يحصل ذلك الا باعتقاد فضائله والإيمان به
قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
فالذي يتلو القرآن إما أن يقوم بزيادة آيمان او نقصان ايمان بحسب ماقام في قلبه
‎وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}

3-أن ن الايملن بالقرآن والإقبال عليه يهدي للتي هي اقوم في جميع شؤون حياته فيكون سبباً في صلاح ظاهره وباطنه فيزيد تقوى واستقامة وصلاحاً ويظهر قلبه وتزكى نفسه
قال تعالى:(إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)
وهدايات القرآن مقرونة بالبشرى والرحمة
قال تعالى:(تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
وقال تعالى: {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}.

*************************
السؤال الخامس:
بين عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام لله تعالى:

* أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء،
* وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
* وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
* وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي ؛كما قال الله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَ بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)}

والأدلة على إثبات الكلام لله تعالى كثيرة:
فمن القرآن :
**قوله تعالى : { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}،
*ومن الرسل الذين كلمهم الله كليم الله موسى عليه السلام
قال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}
وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}، وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}

*وقال تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا}
*وقال تعالى: {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}

ومن السنة:
-حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه،

-ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه
**************************
والحمدلله رب العالمين...
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليك .ب
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir