دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #22  
قديم 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م, 06:12 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
من فوائد الآيات
1- على الانسان التواضع و عدم الكبر في الارض متذكرًا بأصل خلقه " فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)"
2- ليحذر الانسان ان يبطن الشر و يظهر الخير او ان يركب معاصي الخلوات فانه سيأتي يوم القيامة و تبلى و تظهر خفاياه و سرئره "يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ" (9)
3- على الانسان ان يستعين و يتقوى بطاعة الله تعالى فانه مهما كان له في الدنيا من قوة او عشيرة ينصرونه في هذه الدنيا فلن ينفعه ذلك شيء فإنه سيأتي يوم القيامة ضعيف ليس له قوة يتقوى بها و لا عشيرة تنصره " فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ" ( 10)
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
مسائل الآيات
المراد ب " يأيها الانسان " ك، ش
المراد ب " إنك كادحا الى ربك كدحا" ك، س، ش
معنى " كدحاً" ك
متعلق الفعل " كدحاً" ك، س، ش
رجوع الضمير المتصل -الهاء-و متعلق الفعل في " فملاقيه" ك، س، ش
رجوع اسم الموصول - من- في " أما من أوتي" س، ش
معنى " كتابه بيمينه" ش
متعلق الفعل " يحاسب" ك، س، ش
المراد بالحساب اليسير في قوله " فسوف يحاسب حسابا يسيرا" ك، س، ش
معنى " ينقلب" ك، س، ش
المراد ب " ينقلب الى أهله" ش
المراد بقوله " مسرورا" ك، س، ش
تحرير القول في " يأيها الإنسان"
وردت في المراد بالانسان عدد أقوال ومنها
القول الاول : ابن ادم. ذكره قتادة وابن كثير في تفسيره
القول الثاني : المراد جنس الانسان فيشمل المؤمن و الكافر ذكره الاشقر في تفسيره
و القولان متوافقان فجنس الانسان من مؤمن و كافر ماهو الا ابن ادم
تحرير القول في قوله " انك كادح الى ربك كدحا"
القول الاول : ساع الى ربك سعيا وعامل عملا قال به ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : تعمل عملا تلقى الله به خيرا كان او شرا قاله العوفي عن ابن عباس
القول الثالث: ان كدحك يا ابن ادم لضعيف ، فمن استطاع ان يكون كدحه في طاعة الله فليفعل ولا قوة الا بالله ) قاله قتادة وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع: انك ساع الى الله وعامل بأوامره ونواهيه ومترقب اليه اما بالخير وأما بالشر قاله السعدي
القول الخامس: انك ساع الى ربك في عملك او الى لقاء ربك ذكره الاشقر
و الاقوال متقاربة فالإنسان ساع الى ربه سعيا و عامل بأوامره ونواهيه و متقربا اما بالخير وأما بالشر الى لقاء ربه
تحرير القول في المراد فملاقيه في قوله تعالى يا أيها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه"
القول الاول: ان الانسان سيلقى عمله الذي عمل من خير او شر و يشهد لذلك ما رواه جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " : ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)رواه ابو دَاوُدَ الطيالسي ، و ذكره ابن كثير و السعدي
القول الثاني : يرجع الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. ذكره العوفي عن ابن عباس و ذكره ابن كثير في تفسيره ، و الاشقر في تفسيره
و القولان متلازمان فالإنسان لابد انه سيلاقي ما عمله من خير او شر.
و سيلاقي الله بعمله و سيجازيه الله بعمله و يكافئه عليه.
تحرير القول في المراد بمن اوتي كتابه بيمينه في قوله عز وجل " فأما من أوتي كتابه بيمينه"
القول الاول : هم أهل السعادة قاله الاشقر
القول الثاني: هم المؤمنون يعطون الصحف التي فيها بيان مالهم من حسنات بإيمانهم
و القولان متوافقان فالمؤمنون هم أهل السعادة و يعطون صحفهم التي فيها بيان مالهم من حسنات بايمانهم
تحرير في يحاسب حسابا يسير في قوله عز وجل " فسوف يحاسب حسابا يسيرا"
القول الاول : سهلا بلا تعسير اي لا يحقق عليه جمع دقائق أعماله فان من حوسب كذلك يهلك لا محاله ، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).رواه البخاري ومسلم و الترميذي و النسائي وابن جرير و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : وهو العرض اليسير على الله ، فيقرره الله بذنوبه حتى اذا ظن انه هلك . قال الله له " أني قد سترتها عليك في الدنيا فأنا استرها لك اليوم " ذكره السعدي
القول الثالث: هو أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ.
‎فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ)) ). ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال جميعها متلازمة فقد تعرض عليه سيئاته ثم يغفرها الله من غير ان يناقش الحساب او يعرض عليه عرضا يسيرا فيقرره الله عز وجل بذنوبه حتى اذا ظن انه قد هلك قال الله له " أني قد سترتها عليك في الدنيا فأنا استرها لك اليوم
تحرير القول في و ينقلب الى أهله في قوله تعلى (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا
القول الاول: ويرجع إلى أهله في الجنّة، قاله قتادة والضّحّاك، ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي في تفسيره
القول الثاني :ما رواه الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ)) ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: أي يَنْصَرِفُ بَعْدَ الْحِسَابِ اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ،قاله الاشقر في تفسيره
و تحرير ذلك القولان الاول و الثالث يكمل بعضها البعض فينصرف بعد الحساب اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ،
تحرير القول في المراد بالسرور في قوله " وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا"
القول الاول: : فرحاً مغتبطاً بما أعطاه اللّه عزّ وجلّ.ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني:مسرورا لأنه نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ).ذكره السعدي
القول الثالث:مُبْتَهِجاً بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال فيها توافق و تلازم فمن نجا من العذاب و فاز بالثواب فرح و اغتبط و ابتهج بما أعطاه الآه عز وجل من الخير و الكرامة.
2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
ورد في معنى المراد بالبروج عدد أقوال
1- القول الاول هي النجوم قال عز وجل : {تبارك الّذي جعل في السّماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً}. قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وذكره ابن كثير في تفسيره و الاشقر
القول الثاني : البروج التي فيها الحرس قاله مجاهد ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : البروج هي قصورٌ في السّماء، قاله يحي بن رافع ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : البروج هي الخلق الحسن قاله المنهال بن عَمرو ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الخامس : البروج هِي منازل الشّمس والقمر، وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين) اختار ذلك ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره و كذلك السعدي
القول السادس : هِيَ المَنَازِلُ للكَوَاكِبِ، وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ بُرْجاً لاثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَباً) ذكره الاشقر
و تحرير القول الاقوال متقاربة
يقسم الله عز وجل في هذه الآية بجميع ما يظهر امام الخلق في السماء من نجوم و كواكب ( الشمس و القمر ) و غيرها من الكواكب و منازلها التي تسير فيها بانتظام وعلى اكمل ترتيب دال ذلك على كما خلقه سبحانه وتعالى وقدرته
و يصح كذلك القول بقسم الله تعالى بالقصور في السماء و التي فيها الحرس او الخلق الحسن و الله يقسم بما شاء من مخلوقاته سبحانه وتعالى و لا يقسم المخلوق الا بالله عز وجل.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir