دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #18  
قديم 11 رمضان 1438هـ/5-06-2017م, 06:56 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
الثلاث فوائد سلوكية هي:
1- {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ}
هذه الآية كقوله في الذاريات {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} فالتدبر في النفس كما في الأفاق ، عبادة لأنه يورث الإنسان مزيد إيمان بتوحيد الربوبية ويلزم من ذلك أن المنفرد بالخلق هو المستحق لإفراده بالعبادة.
2- {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ(5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) }
من خلقه الله من ماء مهين فعلامَ يتكبر؟ فكيف لو خلقه من ذهب أو ألماس؟!! فعلى العبد أن ينظر إلى أصل نشأته ويتواضع لله وخلقه.
3- {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}
في ذاك اليوم يصير السر علانية فليحذر العبد من أن يخفي في دنياه ما يسوؤه ظهوره في الآخرة كمراءاته وتسميعه بالعبادات أو ذنوب الخلوات، وليملئ صحيفته بما يجعله ينادي فخورا جدلا {هآؤم اقرءوا كتابيه}.
المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
المقسم به في قوله تعالى { وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ }
هو السّماء والكواكب النيرة وهو حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
المراد بالطارقفي قوله تعالى { وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ }
هو النجم الثاقب ذكره المفسرون الثلاثة.
علة تسميته بالطارقفي قوله تعالى { وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ }
لأَنَّهُ يرى بِاللَّيْلِ وَيَخْتفَي بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ. وهذا حاصل كلام المفسرين الثلاثة.
استدل له ابن كثير بما جاء في الحديث الصّحيح: (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً). أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: "إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن".
معنى: الثاقب + علة تسميته في قوله تعالى {النَّجْمُ الثَّاقِبُ}
ورد في معناه أقوال:
1- المضيء، قاله ابن عباس وذكره عنه ابن كثير.
2- يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها، قاله السدي وذكره ابن كثير عنه.
3- مضيءٌ محرقٌ للشّيطان، قاله عكرمة وذكره عنه ابن كثير،
4- المضيءُ، الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ، قاله السعدي.
5- المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ، قاله الأشقر.
والأقوال جميعها متقاربة وهو المضيء الذي من شدة نوره يثقب السماوات وظلمة الليل والشياطين.
المراد بالنجم الثاقب في قوله تعالى {النَّجْمُ الثَّاقِبُ}
ورد فيه قولان:
1- إَّنهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ والكواكب النيرة. وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي واختاره والأشقر.
2- إنَهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا. ذكره السعدي.
المقسم عليه + متعلق الحفظ في قوله تعالى {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ }
ورد في ذلك أقوال:
1- كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات، قاله ابن كثير.
دليله: قوله تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}.
2- إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌيحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ ، ذكره السعدي وهو حاصل كلام الأشقر.
سبب الحفظ في قوله تعالى {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}
لتجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا. ذكره السعدي.
المراد بالحافظ في قوله تعالى {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}
هُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ ، ذكره الأشقر.
فائدة عقدية في قوله تعالى {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}
الحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ. ذكره الأشقر.

2.
حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
اختلف المفسّرون في ذلك لأقوال:
1- الشاهد هو يوم الجمعة والمشهود هو يوم عرفة يَشْهَدُ النَّاسُ فِيهِ مَوْسِمَ الْحَجِّ، وَتَحْضُرُهُ الْمَلائِكَةُ، قاله أبو هريرة ذكره ابن كثير وكذا حكاه البغوي عن الأكثرين ذكره ابن كثير وذكره الأشقر.
دليله:
vعن أبي هريرة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال : (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
قال ابن كثير على إسناد الحديث فقال: وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
vعن أبي موسى الأشعري أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا(.
2- الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. قاله ابن عباس و لحسن بن عليٍّ والحسن البصريّ ذكره عنهم ابن كثير.
دليله: ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
3- الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة ، قاله مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك، ذكره عنهم ابن كثير.
4- الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة، قول آخر لعكرمة ذكره عنه ابن كثير.
5- الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة، قاله عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ، ذكره ابن كثير.
6- الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة، قاله مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ، ذكره ابن كثير.
7- الشّاهد : يوم الذّبح والمشهود: يوم عرفة ، قاله سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم ، ذكره ابن كثير.
8- الشّاهد: اللّه. والمشهود: نحن، قاله سعيد بن جبيرٍ . حكاه ابن كثير نقلا عن البغويّ.
دليله: قوله تعالى {وكفى باللّه شهيداً}.
9- يشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي، اختاره السعدي.
10- الْمُرَادُ بالشَّاهِدِ: الله ومَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الخلائقِ، وَالْمُرَادُ بالمَشْهُودِ: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ وَهُمْ كُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وهو اختيار الأشقر.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir