دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 شعبان 1438هـ/10-05-2017م, 09:56 AM
محمد زكريا محمد محمد زكريا محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 45
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
يقول الله تعالى مخبرا عباده عن حالهم يوم تأتي الداهية العظمى فإذا جاءت الطامة الكبرى قال المبرد: الطامة عند العرب: الداهية التي لا تستطاع. واختلف المفسرون في المراد بالطامة هنا مع أن أقوالهم متقاربة ومتفقة في أصلها فروي عن ابن عباس أنها القيامة ذكره العماد في تفسره وجاء عن الحسن وغيره أنها النفخة الثانية وعن قال مجاهد:
الطامة الكبرى هي التي تسلم أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النا، ذكر ذلك الإمام الشوكاني في تفسيره ..
قال الله تعالى يوم يتذكر الإنسان ما سعى المراد بالسعي هنا العمل أي يتذكر الإنسان في ذلك ما عمله من خير أو شر لأنه يشاهده مدونا في صحائف عمله قال تعالى:( ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ..)
قال تعالى: وبرزت الجحيم لمن يرى..) وبرزت أي أظهرت والبروز الظهور والجحيم النار لمن يرى قيل: لمن يرى من الكفار، لا من المؤمنين ذكر ذلك الإمام الشوكاني وقال : والظاهر أن تبرز لكل راء.. قلت : وهو أظهر وذكر كلاما جيدا قال:( أما المؤمن فيعرف برؤيتها قدر نعمة الله عليه بالسلامة منها، وأما الكافر فيزداد غما إلى غمه، وحسرة إلى حسرته.) وجاءت في قراءة عن عائشة ومالك ابن دينار وعكرمة وزيد بن علي بالتاء لمن ترى ،فيكون المعنى: لمن تراه الجحيم، أو لمن تراه أنت يا محمد. وقرأ ابن مسعود: «لمن رأى» على صيغة الفعل الماضي..
قال تعالى: فأما من طغى ..الطغيان مجاوزة الحد والمراد به هنا مجاوزة الحد في الكفر والمعاصي والتمرد والعتو..وآثر الحياة الدنيا أي قدمها على الآخرة الباقية والإيثار التقديم بأن ألهته عن أداء الواجبات والفرائض فإن الجحيم هي المأوى أي المنزل والمرجع والمآل .. والعياذ بالله
قال تعالى: وأما من خاف مقام ربه أي: خاف المقام والحال الذي يكون فيها بين يدي ربه يوم القيامة. وجاءت دلالات هذه الآية عن بعض السلف فجاء عن الربيع: مقامه يوم الحساب. وقال قتادة: يقول: إن الله عز وجل مقاما قد خافه المؤمنون. وقال مجاهد: هو خوفه في الدنيا من الله عز وجل عند مواقعة الذنب فيقلع عنه، نظيره قوله: ولمن خاف مقام ربه جنتان.. وقوله ونهى النفس عن الهوى أي منعها عما تشتهي من المعاصي والذنوب والسيئات والنفس أمارة بالسوء قال مقاتل: قال مقاتل: هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر مقامه للحساب فيتركها .. ذكره عنه الإمام الشوكاني. فإن الجنة هي المأوى أي: المكان الذي مآلهم إليه ومرجعهم له.
والايات فيها الحث على اليقين بالله والعمل الصالح.
وتذكر الوقوف بين يدي الله تعالى المؤدي إلى العمل.
وبيان حال الفريقين المسلمين والكفار مما يجعل المسلم يتبع سبيل الهدى وينأى عن سبيل الغي والضلال.
2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.

السفرة جمع سافر واختلف السلف في المراد بالسفرة هنا : فقيل : الملائكة جاء ذلك عن قال ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، وابن زيد: هي الملائكة.
وقال قتادة القراء لأنهم يقرءون الأسفار. وقال ابن جريج، عن ابن عباس: السفرة بالنبطية: القراء. وعن وهب بن منبه: هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. أورد ذلك العماد في تفسيره ونقل عن ابن جرير قوله: الصحيح أن السفرة الملائكة، والسفرة يعني بين الله وبين خلقه. وختار هذا القول الإمام البخاري أيضا. ويستدل لهذا القول بماروه الجماعة من طريق قتادة رحمه الله تعالى عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه وهو عليه شاق له أجران".
3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟

لعل الراجح والأصح ما اختار العماد في تفسيره أن الأرض خلقت قبل السماء، ولكن إنما دحيت بعد خلق السماء، بمعنى أنه أخرج ما كان فيها بالقوة إلى الفعل.
قال: وهذا معنى قول ابن عباس، وغير واحد، واختاره ابن جرير.
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
يحتمل أن يكون متعلقه: هذه السورة أو العظة التي فيها وكلاهما متلازم، كما ذكر ذلك ابن كثير وقال: بل جميع القرآن .
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}
الاستفهام هنا استفهام انكاري: أي: أنبعث بعد الموت بعد أن بليت أجسامنا..؟ ... والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 شعبان 1438هـ/11-05-2017م, 09:25 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد زكريا محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
يقول الله تعالى مخبرا عباده عن حالهم يوم تأتي الداهية العظمى فإذا جاءت الطامة الكبرى قال المبرد: الطامة عند العرب: الداهية التي لا تستطاع. واختلف المفسرون في المراد بالطامة هنا مع أن أقوالهم متقاربة ومتفقة في أصلها فروي عن ابن عباس أنها القيامة ذكره العماد في تفسره وجاء عن الحسن وغيره أنها النفخة الثانية وعن قال مجاهد:
الطامة الكبرى هي التي تسلم أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النا، ذكر ذلك الإمام الشوكاني في تفسيره ..
قال الله تعالى يوم يتذكر الإنسان ما سعى المراد بالسعي هنا العمل أي يتذكر الإنسان في ذلك ما عمله من خير أو شر لأنه يشاهده مدونا في صحائف عمله قال تعالى:( ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا ..)
قال تعالى: وبرزت الجحيم لمن يرى..) وبرزت أي أظهرت والبروز الظهور والجحيم النار لمن يرى قيل: لمن يرى من الكفار، لا من المؤمنين ذكر ذلك الإمام الشوكاني وقال : والظاهر أن تبرز لكل راء.. قلت : وهو أظهر وذكر كلاما جيدا قال:( أما المؤمن فيعرف برؤيتها قدر نعمة الله عليه بالسلامة منها، وأما الكافر فيزداد غما إلى غمه، وحسرة إلى حسرته.) وجاءت في قراءة عن عائشة ومالك ابن دينار وعكرمة وزيد بن علي بالتاء لمن ترى ،فيكون المعنى: لمن تراه الجحيم، أو لمن تراه أنت يا محمد. وقرأ ابن مسعود: «لمن رأى» على صيغة الفعل الماضي..
قال تعالى: فأما من طغى ..الطغيان مجاوزة الحد والمراد به هنا مجاوزة الحد في الكفر والمعاصي والتمرد والعتو..وآثر الحياة الدنيا أي قدمها على الآخرة الباقية والإيثار التقديم بأن ألهته عن أداء الواجبات والفرائض فإن الجحيم هي المأوى أي المنزل والمرجع والمآل .. والعياذ بالله
قال تعالى: وأما من خاف مقام ربه أي: خاف المقام والحال الذي يكون فيها بين يدي ربه يوم القيامة. وجاءت دلالات هذه الآية عن بعض السلف فجاء عن الربيع: مقامه يوم الحساب. وقال قتادة: يقول: إن الله عز وجل مقاما قد خافه المؤمنون. وقال مجاهد: هو خوفه في الدنيا من الله عز وجل عند مواقعة الذنب فيقلع عنه، نظيره قوله: ولمن خاف مقام ربه جنتان.. وقوله ونهى النفس عن الهوى أي منعها عما تشتهي من المعاصي والذنوب والسيئات والنفس أمارة بالسوء قال مقاتل: قال مقاتل: هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر مقامه للحساب فيتركها .. ذكره عنه الإمام الشوكاني. فإن الجنة هي المأوى أي: المكان الذي مآلهم إليه ومرجعهم له.
والايات فيها الحث على اليقين بالله والعمل الصالح.
وتذكر الوقوف بين يدي الله تعالى المؤدي إلى العمل.
وبيان حال الفريقين المسلمين والكفار مما يجعل المسلم يتبع سبيل الهدى وينأى عن سبيل الغي والضلال.
2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.

السفرة جمع سافر [أو سفير] واختلف السلف في المراد بالسفرة هنا : فقيل : الملائكة جاء ذلك عن قال ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، وابن زيد: هي الملائكة.
وقال قتادة القراء لأنهم يقرءون الأسفار. وقال ابن جريج، عن ابن عباس: السفرة بالنبطية: القراء. وعن وهب بن منبه: هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. أورد ذلك العماد في تفسيره ونقل عن ابن جرير قوله: الصحيح أن السفرة الملائكة، والسفرة يعني بين الله وبين خلقه. وختار هذا القول الإمام البخاري أيضا. ويستدل لهذا القول بماروه الجماعة من طريق قتادة رحمه الله تعالى عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه وهو عليه شاق له أجران".
3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟

لعل الراجح والأصح ما اختار العماد في تفسيره أن الأرض خلقت قبل السماء، ولكن إنما دحيت بعد خلق السماء، بمعنى أنه أخرج ما كان فيها بالقوة إلى الفعل.
قال: وهذا معنى قول ابن عباس، وغير واحد، واختاره ابن جرير.
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
يحتمل أن يكون متعلقه: هذه السورة أو العظة التي فيها وكلاهما متلازم، كما ذكر ذلك ابن كثير وقال: بل جميع القرآن . [متعلّق التطهير أي الشيء الذي هي مطهّرة منه، فقيل تطهيرها من التدنيس والزيادة والنقصان والتحريف واستراق الشاطين وأن تنالها أي الكفار بسوء، ونحو ذلك..]
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}
الاستفهام هنا استفهام انكاري: أي: أنبعث بعد الموت بعد أن بليت أجسامنا..؟ ... والله تعالى أعلم
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة على التأخير.
التقويم: ب

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir