دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 جمادى الأولى 1431هـ/10-05-2010م, 12:56 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي باب تحري الرواية والمجيء باللفظ، ومن رخص للعلماء في المعنى ومن منع

باب تحري الرواية والمجيء باللفظ ومن رخص للعلماء في المعنى ومن منع
قالَ القاضِي عِيَاض بن مُوسى بن عِيَاض اليَحْصُبي (ت: 544هـ): (لا خلاف أن على الجاهل والمبتدئ ومن لم يمهر في العلم ولا تقدم في معرفة تقديم الألفاظ وترتيب الجمل وفهم المعاني أن لا يكتب ولا يروي ولا يحكي حديثا إلا على اللفظ الذي سمعه وأنه حرام عليه التعبير بغير لفظه المسموع إذ جميع ما يفعله من ذلك تحكم بالجهالة وتصرف على غير حقيقة في أصول الشريعة وتقول على الله ورسوله ما لم يحط به علما ,وقديما هاب الصحابة رضوان الله عليهم فمن بعدهم الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وتبديل اللفظ المسموع منه وحض النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وأمر بإيراد ما سمع منه كما سمع .
حدثنا القاضي الحافظ أبو علي الحسين بن محمد الصدفي سماعي عليه قال: حدثنا القاضي أبو الوليد الباجي قال: أخبرنا أبو ذر الهروي ,أخبرنا أبو إسحاق وأبو الهيثم وأبو محمد قالوا: أخبرنا أبو عبد الله الفربري قال :أخبرنا أبو عبد الله البخاري ,أخبرنا مسدد, أخبرنا معتمر سمعت منصورا عن سعد بن عبيدة حدثني البراء بن عازب قال :قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت مت على الفطرة واجعله آخر ما تقول ".
فقلت أستذكرهن ورسولك الذي أرسلت فقال لا ونبيك الذي أرسلت .
وأخبرنا قال أخبرنا المبارك بن عبد الجبار, أخبرنا علي بن أحمد, أخبرنا القاضي أبو الحسن النهاوندي ,أخبرنا القاضي أبو محمد الرامهرمزي ,أخبرنا أبو جعفر الحضرمي, أخبرنا عبد الله بن عمر بن أبان, أخبرنا حفص ,أخبرنا الأعمش, أخبرنا عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كان عبد الله بن مسعود يمكث السنة لا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذته الرعدة ويقول أو هكذا أو نحوه أو شبهه .
وقال صلوات الله وسلامه عليه:" نضر الله امرئ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه ".
ثم اختلف السلف وأرباب الحديث والفقه والأصول هل يسوغ ذلك لأهل العلم فيحدثون على المعنى أولا يباح لهم ذلك ؟
فأجازه جمهورهم إن كان ذلك من مشتغل بالعلم ناقد لوجوه تصرف الألفاظ والعلم بمعانيها ومقاصدها جامع لمواد المعرفة بذلك وروى عن مالك نحوه ,ومنعه آخرون وشددوا فيه من المحدثين والفقهاء ولم يجيزوا ذلك لأحد ولا سوغوا إلا الإتيان به على اللفظ نفسه في حديث النبي صلى الله عليه وسلم وغيره وروي نحوه عن مالك أيضا وشدد مالك الكراهية فيه في حديث النبي صلى الله عليه وسلم وروي عنه في سماع أشهب أما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم فأحب إلي أن يؤتى به على ألفاظه ورخص فيه في حديث غيره وفي التقديم والتأخير وفي الزيادة والنقص ,وحمل أئمتنا هذا من مالك على الاستحباب كما قال ولا يخالفه أحد في هذا وأن الأولى والمستحب المجيء بنفس اللفظ ما استطيع .
حدثنا محمد بن أحمد القاضي, أخبرنا ابن قاسم ,أخبرنا ابن عباس ,أخبرنا أبو القاسم الغافقي ,أخبرنا الذهلي ,اخبرنا جعفر, أخبرنا إسحاق بن موسى سمعت معن بن عيسى يقول :
كان مالك يتقي في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الباء والتاء ونحوهما .
وحدثنا بسنده عن الغافقي قال: أخبرنا أبو إسحاق ابن شعبان ’حدثني إبراهيم بن عثمان ,حدثني يحيى بن أيوب ,أخبرنا سعيد بن عفير قال: سمعت مالك بن أنس يقول :
(أما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحب أن يؤتى به على ألفاظه ).
وما قاله رحمه الله الصواب فإن نظر الناس مختلف وأفهامهم متباينة وفوق كل ذي علم عليم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه فإذا أدى اللفظ أمن الغلط واجتهد كل من بلغ إليه فيه وبقي على حاله لمن يأتي بعد وهو أنزه للراوي وأخلص للمحدث ,ولا يحتج باختلاف الصحابة في نقل الحديث الواحد بألفاظ مختلفة فإنهم شاهدوا قرائن تلك الألفاظ وأسباب تلك الأحاديث وفهموا معانيها حقيقة فعبروا عنها بما اتفق لهم من العبارات إذا كانت محافظتهم على معانيها التي شاهدوها والألفاظ ترجمة عنها ,وأما من بعدهم فالمحافظة أولا على الألفاظ المبلغة إليهم التي منها تستخرج المعاني فما لم تضبط الألفاظ وتتحرى وتسومح في العبارات والتحدث على المعنى انحل النظم واتسع الخرق ,وجواز ذلك للعالم المتبحر معناه عندي على طريق الاستشهاد والمذاكرة والحجة وتحريه في ذلك متى أمكنه أولى كما قال مالك وفي الأداء والرواية آكد ,وكذلك اختلفوا في الحديث ببعض الحديث وفصل منه واستخراج نكته منه وسنة لا تعلق لها بما بقي كاختلافهم في الحديث على المعنى وهذا أحب لأهل العلم بتفاصيل الكلام وجمله وقد تقصينا الكلام في هذا في كتاب الإكمال لشرح كتاب مسلم بن الحجاج في الصحيح.[الإلماع: ؟؟]


التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, تحرج

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir