1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح، مع الاستدلال لما تقول.
• أن يتدرج الداعية في دعوته بالأهم فالمهم، وأهمها التوحيد (أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون).
• أن ينوع الداعية في أساليب الخطاب بين الترهيب والترغيب (قال ياقوم إني لكم نذير مبين) (يغفر لكم من ذنوبكم).
• أن ينوع الداعية في وسائل الدعوة إلى الله حسب المصلحة (ثم إني دعوتهم جهارا، ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا).
• أن يصبر الداعية على تصرفات المدعوين وعنادهم ويتحمل ردود أفعالهم (جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم)
• أن يُذكر الداعية المدعوين بعظمة الله ونعمه وفضله وإحسانه على عباده (ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا).
• أن يحذر الداعية وينتبه لمكر خصوم الدعوة وحرصهم على إضلال الخلق (ومكروا مكرا كبارا).
• أن يدعو الداعية للمؤمنين لتثبيتهم وتأليف قلوبهم (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا)
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} نوح.
- يشكو نوح لربه سبحانه وتعالى أمر قومه وأنهم عصوا ولم يطيعوه فيما حذرهم الله وخوفهم به، وأنهم اتبعوا أشرافهم من أصحاب الأموال والأولاد الذين لم تزدهم أموالهم وأولادهم إلا هلاكا وخسارة وبعدا عن الله.
- وأن قومه مكروا بالدعوة مكرا عظيما، حيث حرضوا سفلتهم على قتل نوح عليه السلام.
- ودعوا قومهم وزينوا لهم عبادة الأصنام والتعصب لما هم عليه من الشرك وعينوا أسماء أصنامهم وهي ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا وهي أسماء رجال صالحين، زين الشيطان لقومهم أن يصوروا لهم صورا بعد وفاتهم حتى ينشطوا للطاعة ويستمروا عليها. ثم لما مات هذا الجيل جاء من بعدهم فزين لهم الشيطان عبادتهم وأن آبائهم كانوا يتوسلون بهم ويسقون بهم المطر فعبدوهم من دون الله.
- ثم يخبر نوح أن هؤلاء الأشراف أضلوا قومهم بدعوتهم لعبادة الأصنام، ثم يدعو عليهم لتمردهم وكفرهم وعنادهم ألا يزيدهم الله إلا ضلالا.
2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالسائل في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}.
قال ابن عباس: هو النضر بن الحارث بن كلدة.
وقال أيضا: ذلك سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع بهم.
وقال مجاهد: دعا داع بعذاب واقع يقع في الآخرة.
والصحيح الأول لدلالة السياق عليه.
ب: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية}.
قيل: هي الصيحة التي أسكتتهم والزلزلة التي أسكنتهم.
وقال قتادة: هي الطاغية الصيحة. وهو اختيار ابن جرير.
وقال مجاهد: الطاغية الذنوب. وكذا قال الربيع بن أنس وابن زيد.
والصحيح أنها الصيحة.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالحاقّة، وسبب تسميتها بذلك.
الحاقة: اسم من أسماء يوم القيامة.
وسبب التسمية: لأنها تحق وتنزل بالخلق، وتظهر فيها حقائق الأمور، ومخبآت الصدور، ويتحقق فيها الوعد والوعيد.
ب: معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: {إنه لقول رسول كريم}.
أضافه إليه على معنى التبليغ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ عن المرسل.
ج: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
قوله تعالى: (وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون، ولا بقول كاهن قليلا ماتذكرون، تنزيل من رب العالمين)
فالله سبحانه يبرئ نبيه عليه الصلاة والسلام من قول الشعر أو الكهانة ثم يؤكد أن ما بلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو تنزيل من عنده سبحانه وتعالى.