المجموعة الثالثة:
س1: اذكر الأدلة على أن التقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله ليس من الأسباب المأذون بها شرعًا ؟
ج1: أنها من أعمال المشركين لقول الله تعالى في سورة الزمر:" والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى"
ولقوله تعالى في سورة يونس: "ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله".
- إجماع الصحابة زمن النبوة على ترك التقرب لأرواح الشهداء وهم أحياء بنص القرآن لأنه غير مأذون به شرعا.
- إجماع الصحابة والتابعين على عدم التوجه إلى روح النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وهو في الرفيق الأعلى.
- إجماع الصحابة زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام الرمادة على الإنتفاع بدعاء العباس رضي الله عنه وترك التوجه للنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لطلب الدعاء لهم لعلمهم أنه شرك.
س2: بيّن شروط الشفاعة مع الاستدلال.
ج2: - توحيد الله، لأن الله هو الذي أعطى الشفاعة ونهى عن الشرك، قال الله تعالى:" فلا تدعوا مع الله أحدا".
- لا تكون الشفاعة إلا بإذن الله الإذن الشرعي والإذن الكوني القدري لقوله تعالى:" من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه".
- لا تكون الشفاعة إلا لمن ارتضى الله أن يشفع له لقوله تعالى:"ولا يشفعون إلا لمن ارضى وهم من خشيته مشفقون". ولا تكون إلا لمن ارتضي الله سبحانه أن يشفع لقوله تعالى: " وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى"
- الشفاعة تُطلب من الله وحده.
س3: كيف تكشف شبهة أن الالتجاء إلى الصالحين ليس بشرك.
ج3: جواب هذه الشبهة على مراتب:
1- أن يطلب منه تفسير الشرك، وبما أنه يجهله يُقال له كيف تبرئُ نفسك من الشرك وأنت لا تعرفه، قال الله تعالى:"إن الشرك لظلم عظيم"، فهذا قول بلا علم.
2- أن يقال لماذا لا تسأل عن الشرك الذي جعله الله لا يُغفر وجعله أشد من الزنا وقتل النفس، أتظن أن الله لم يبينه في كتابه حاشاه من ذلك.
3- أن يفسر الشرك بعبادة الأصنام فيسأل ما معنى عبادة الأصنام؟
4- هل الشرك مخصوص بعبادة الأصنام أم لا ؟
س4: اذكر الأدلة على ثبوت الشفاعة للأنبياء وبعض الصالحين ، وهل هذا يسوّغ لنا طلب الشفاعة منهم ؟
ج4: - حديث الشفاعة في أهل الموقف أن يعجل لهم الحساب وهذا هو المقام المحمود الذي خص الله جل وعلا به نبيه عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى:" عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا".
- الملائكة يشفعون لقوله تعالى:" وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى".
- الصالحون والشهداء يشفعون لقوله عليه الصلاة والسلام:" ويُشفع في سبعين من أقاربه".
وهذا لا يسوغ طلب الشفاعة منهم لأنه شرك بالله جل وعلا، فلا تطلب الشفاعة إلا منه وحده، ولأن الشفاعة كلها لله كما قال تعالى:" قل لله الشفاعة جميعا" فيقول :"اللهم شفع في نبيك".