ما جاء فيمن سمع حديثاً فخفي عليه في وقت السماع حرف منه لإدغام المحدث إياه ما حكمه
قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيبُ البغدادي (ت: 463هـ): (أخبرنا القاضى أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي قال: حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤى قال: ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: ثنا أحمد بن حنبل قال: ثنا عبد الرزاق قال: أنا بن جريح قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقعد على القبر وأن يقصص ويبنى عليه).
وقال أبو داود: ثنا مسدد وعثمان بن أبى شيبة قالا: ثنا حفص بن غياث، عن بن جريح، عن سليمان بن موسى، وعن أبى الزبير عن جابر بهذا الحديث، قال أبو داود: قال عثمان: أو يزاد عليه وزاد سليمان بن موسى وأن يكتب عليه، ولم يذكر مسدد في حديثه أو يزاد عليه.
قال أبو داود خفي على: من حديث مسدد حرف، وأن أخبرنا القاضى محمد بن على بن أحمد الواسطي قال: أنا عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الحافظ ح، وثنا أبو طالب يحيى بن على بن الطيب الدسكري بحلوان لفظا قال: أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرىء بأصبهان: أنا وفى حديث أبى العلاء.
- حدثنا أبو يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي قال: ثنا يحيى بن معين أبو زكريا قال: ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبى صالح، عن أبى هريرة قال: أبو يعلى لم افهم أبا هريرة كما أريد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أقال مسلما عثرته أقاله الله يوم القيامة)).
- أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن الخلال، وأبو بكر أحمد بن فارس بن على الحضرمي قال: الحسن ثنا، وقال الآخر: أنا أبو محمد عبد الله بن عثمان الصفار قال: أنا أبو طالب على بن محمد بن الجهم الكاتب قال: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قلت لأبي الشيخ يدغم الحرف يعرف أنه كذا وكذا؛ ولا يفهم عنه ترى ان يروى ذلك عنه قال: أرجو أن لا يضيق هذا.
- أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي قال: أنا الحسين بن إدريس قال: ثنا محمد بن عبد الله بن عمار قال: (كان وكيع سريع اللسان، وكان يقول في كل حديث، حدثنا لا يبين الحاء إلا دثنا).
- أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي قال: أنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: ثنا محمد بن جعفر الراشدي قال: ثنا أبو بكر الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله وهو أحمد بن حنبل يسأل: (كان وكيع إذا أدغم يخاف عليه التدليس) فقال: لا. وكان ربما يدغم كان يستعجل، وكان يقول: ثنا سفيان في الحديث، ثم أسمعه يقول فيه بعد حدثنا.
- قال أبو عبد الله: (وكان إذا التقى العينان أو الحاآن ادغم أحدهما) ووصف أبو عبد الله من ذلك غير شيء، وكانوا يضربون على ما يدغم.
- قال أبو عبد الله: وكنت أنا اضرب قلت لأبي عبد الله: (فتخاف ان يضيق هذا على الناس) فقال: (أرجو أن لا يضيق).
- قال أبو عبد الله: قالوا له ههنا بالأنبار يعنى لوكيع أن الناس يكتبون حدثنا سفيان، فقال كلاما أظنه دفع التدليس بلغني عن خلف بن سالم المخرمي، قال سمعت بن عيينة يقول: ثنا عمرو بن دينار يريد، حدثنا عمرو بن دينار فإذا قيل له قل حدثنا عمرو قال: (لا أقول لأنى لم أسمع من قوله حدثنا ثلاثة أحرف لكثرة الزحام وهى ح د ث).
- أخبرنا أبو عمر، وعثمان بن محمد بن يوسف العلاف قال: أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال: ثنا إسحاق بن الحسين قال: سمعت حجاجا -يعنى بن الشاعر- يقول لأبي عبد الله: (يا أبا عبد الله إنه ربما التقت العينان عن عكرمة فلا يبينه الشيخ)، فقال أحمد: (من أكثر تساهل)). [الكفاية في علوم الرواية: ؟؟]