دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الأولى 1431هـ/2-05-2010م, 11:15 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الصلاة

4 - كتاب الصلاة
1 - باب فضل الصلاة
209 - قال مسدّدٌ: حدّثنا حماد، عن أبي قلابة قال: إن عمر رضي الله عنه أتى على معاذ رضي الله عنه وهو في ناس من أصحابه، فقال: يا معاذ ما قوام هذا الأمر؟ قال: الإخلاص، وهي الفطرة، والصلاة، وهي الملة والطاعة.
210 - قال إسحاق: أخبرنا النّضر، حدّثنا حمّادٌ وهو ابن سلمة، أبنا معبدٌ، أخبرنا فلانٌ، وهو في مسجد دمشق، عن عوف بن مالكٍ، قال: إنّ أبا ذرٍّ رضي اللّه عنه جلس إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث مثل حديثٍ قبله، قال: قلت: يا رسول اللّه، فما الصّلاة؟ قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: خيرٌ موضوعٌ، فمن شاء أقلّ منه، ومن شاء أكثر
211 - قال مسدّدٌ: حدّثنا بشرٌ هو ابن المفضّل، حدّثنا مهاجرٌ أبو مخلدٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: أوّل ما يحاسب به العبد طهوره، فإن أحسن طهوره فصلاته كنحو طهوره، ثمّ يحاسب بصلاته، إن حسنت صلاته فسائر عمله كنحوٍ من صلاته
212 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا بكر بن عبد الرّحمن، حدّثنا عيسى هو ابن المختار، حدّثنا محمّد بن أبي ليلى، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ، رضي اللّه عنه قال: جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: أرأيت رجلا قرأ أوّل اللّيل ثمّ سرق آخره؟ فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إذا قرأ أوّله حجزه آخره أن يسرق، اجلس
2 - باب عظم قدر الصلاة
213 - قال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا الحسن بن سوّارٍ أبو العلاء، حدّثنا اللّيث بن سعدٍ، حدّثنا معاوية بن صالحٍ، أنّ أبا عبد الرّحمن الأزديّ، حدّثه قال سمعت ابن عائذٍ، يقول: خرج رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في جنازة رجلٍ من الأنصار، فذكر الحديث، وفيه: فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: يا عمر إنّك لا تسأل عن أعمال النّاس، ولكن تسألون عن الصّلاة
214 - وقال أبو يعلى: حدّثنا هارون بن معروفٍ، حدّثنا إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثنا يحيى بن سعيدٍ الكلاعيّ، عن خالد بن معدان، عن أبي عطيّة، قال: إنّ رجلا توفّي على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: يا عمر، إنّك لا تسأل عن أعمال النّاس، فذكره بتمامه وسيأتي إن شاء اللّه تعالى في الجنائز
215 - وقال الحارث: حدّثنا إسحاق، حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ، رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: أوّل ما يحاسب به العبد صلاته، يقول اللّه تبارك وتعالى للملائكة: انظروا إلى صلاة عبدي، فإن وجدوها كاملةً كتبت كاملةً، وإن وجدوا منها شيئًا، قال: انظروا هل تجدون لعبدي تطوّعًا، فتكمل صلاته من تطوّعه، ثمّ تؤخذ الأعمال على قدر ذلك، هذا أو نحوه
215 - وقال أبو يعلى: حدثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا حماد - هو ابن زيد - به وأتم منه وأوله: إن أول ما افترض الله تعالى على الناس من أمر دينهم الصلاة، وآخر ما يبقى الصلاة، وأول ما يحاسبون به الصلاة، يقول: انظروا في صلاة عبدي،.. فذكره، إلى أن قال: فإن وجد له تطوع أتمت الفريضة من التطوع، ثم قال: انظروا هل زكاته تامة، فإن وجدت زكاته تامة كتبت تامة، وإن وجدت ناقصة، قال: انظروا هل له صدقة، فإن كانت له تمت زكاته من الصدقة.
216 - وقال أبو يعلى: حدّثنا سفيان بن وكيعٍ، حدّثنا أبي، عن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاريّ، حدّثنا صالح بن كيسان، عن أبي مروان الأسلميّ، عن أبيه، عن جدّه، قال: جئنا أبا ذرٍّ رضي اللّه عنه ونحن ستّة نفرٍ سادسنا رجلٌ من جهينة، ونحن من أسلم، فوجدناه مرتحلا من المدينة، فقال: مرحبًا بكم، ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا نسلّم عليك، ونقتبس منك، قال: نعم، سمعت أبا القاسم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول: الصّلوات الخمس من لقي اللّه تعالى بهنّ لم ينقص منهنّ شيئًا غفر اللّه له ذنوبه وإن كانت ملء الأرض، فقلنا: فكيف لما مضى من الجاهليّة؟ قال: يمحوه التّقى، مرّتين، فقال له الجهنيّ: أسمعت هذا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؟ قال: سبحان اللّه أيحلّ لرجلٍ أن يكذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؟
217 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا محمّد بن الحسن، حدّثنا كثير بن عبد اللّه، هو الأيليّ، عن أنسٍ، رضي اللّه عنه قال: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: يا أنس إن استطعت أن تكون أبدًا تصلّي، فإنّ الملائكة أبدًا تصلّي عليك ما دمت تصلّي
218 - وقال الحارث: حدّثنا الحسن بن قتيبة، حدّثنا سفيان الثّوريّ، عن منصورٍ، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عمر، رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أنّ خير أعمالكم الصّلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمنٌ، قلت: هذا مقلوبٌ، والمحفوظ عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان رضي اللّه عنه
حديث ميمونة رضي اللّه عنها: ما تقرّب إليّ عبدي بمثل أداء فريضتي يأتي إن شاء اللّه تعالى في صلاة النّافلة
219 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا عبد الملك بن عبد العزيز ح قال عبد بن حميدٍ، حدّثنا الحسن بن موسى، قالا: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيدٍ، عن يوسف بن مهران، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما قال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: قال لي جبريل عليه السّلام: حبّبت إليك الصّلاة، فخذ منها ما شئت
220 - وقال الحارث: حدّثنا إسحاق، حدّثنا أبو الأشهب، عن الحسن، رفعه، الصّلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفّاراتٌ لما بينهنّ ما اجتنبت الكبائر
221 - وقال أبو يعلى: حدّثنا زكريّا بن يحيى، حدّثنا داود بن الزّبرقان، عن عليّ بن زيدٍ، عن أنسٍ، رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال: مثل الصّلوات الخمس كمثل نهرٍ عذبٍ جارٍ أو غمرٍ على باب أحدكم، يغتسل منه كلّ يومٍ خمس مرّاتٍ، ما يبقى من درنه؟
222 - حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا حاتم بن إسماعيل، عن حميد بن صخرٍ، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنسٍ، رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من صلّى الغداة وأصيبت ذمّته، فقد استبيح حمى اللّه تعالى، وخفرت ذمّته، فأنا طالبٌ بذمّته
223 - وحدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا عبد الملك بن نصيرٍ، مولى مروان بن الحكم، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأنصاريّ، عن يونس أبي عمران بن أنسٍ، عن جدّته أمّ أنسٍ، رضي اللّه عنها، أنّها قالت: رأيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقلت له: جعلك اللّه في الرّفيق الأعلى من الجنّة، وأنا معك، قال: آمين، قلت: يا رسول اللّه، علّمني عملا صالحًا أعمله؟ قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: أقيمي الصّلاة فإنّها أفضل الجهاد، اهجري المعاصي فإنّها أفضل الهجرة، واذكري اللّه كثيرًا فإنّ أحبّ الأعمال إلى اللّه تعالى أن تلقيه به
3 - باب الأذان
224 - قال إسحاق: أخبرنا جريرٌ، عن المغيرة، عن الشّعبيّ، قال: اهتمّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بالأذان للصّلاة، وكره أن ينقس كما يصنع أهل مكّة، فكان يبعث رجالا إذا حضرت الصّلاة فيشغلهم عن الصّلاة، ورجع عبد اللّه بن زيدٍ الأنصاريّ مهتمًّا بهمّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فأتي في النّوم، وقيل: لأيّ شيءٍ اهتممت؟ قال: لهمّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقال الّذي أتاه: ائت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فمره أن يؤذّن بالصّلاة: اللّه أكبر، اللّه أكبر، اللّه أكبر، اللّه أكبر، أشهد أن لا إله إلا اللّه، مرّتين، أشهد أنّ محمّدًا رسول اللّه، مرّتين، حيّ على الصّلاة، مرّتين، حيّ على الفلاح مرّتين، اللّه أكبر اللّه أكبر، لا إله إلا اللّه، ثمّ قال: اجعل بين الأذان والإقامة مثل ذلك، قال: فأتى عبد اللّه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: علّمها بلالا، وجاء عمر بن الخطّاب، فقال: رأيت مثل ما رأى عبد اللّه بن زيدٍ، ولكنّ عبد اللّه سبقني
هذا مرسلٌ صحيح الإسناد وهو شاهدٌ جيّدٌ لحديث ابن إسحاق المخرّج في السّنن
225 - قال أبو يعلى: حدّثنا زهير بن حربٍ، حدّثنا محمّد بن الحسن المخزوميّ، أخبرني أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جدّه، عن عمر بن الخطّاب، أنّ أبا محذورة أذّن الظّهر، وعمر بمكّة، ورفع صوته حين زالت الشّمس، فقال عمر: يا أبا محذورة، أما خفت أن ينشقّ مريطاؤك؟ قال: أحببت أن أسمعك، فقال عمر: إنّي سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: أبردوا بالصّلاة إذا اشتدّ الحرّ، فإنّ شدّة الحرّ من فيح جهنّم، وإنّ جهنّم تحاجّت حتّى أكل بعضها بعضًا، فاستأذنت اللّه في نفسين فأذن لها، فشدّة الحرّ من فيح جهنّم، وشدّة الزّمهرير من بردها
رواه البزّار، قال: حدّثنا الفضل بن سهلٍ، وأحمد بن الوليد، قالا: حدّثنا محمّد بن الحسن المخزوميّ، بهذا
قال: لا نعلمه مرفوعًا عن عمر إلا من هذا الوجه ومحمّد بن الحسن منكر الحديث
226 - وقال الحارث: حدّثنا داود بن رشيدٍ، حدّثنا أبو حيوة، حدّثنا سعيد بن سنانٍ، عن أبي الزّاهريّة، عن كثير بن مرّة الحضرميّ رضي الله عنه، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: أوّل من أذّن في السّماء جبريل عليه السّلام، فسمعه عمر وبلالٌ، فأقبل عمر فأخبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم بما سمع، ثمّ أقبل بلالٌ فأخبر النّبيّ صلى الله عليه وسلم بما سمع، فقال له رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: سبقك عمر يا بلال، أذّن كما سمعت، قال: ثمّ أمره رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أن يضع أصبعيه في أذنيه استعانةً بهما على الصّوت

4 - باب مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم
227 - قال الحارث: حدّثنا روح بن عبادة، ثنا موسى بن عبيدة، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذنان: أحدهما بلال، والآخر عبد العزيز بن الأصم رضي الله عنهما. قال أبو نعيم: حدّثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث به.
- رواه أبو قرّة الزّبيدي في سننه من طريق موسى بن عبيدة به سواء.
وزاد: وكان بلال رضي الله عنه يؤذن بليل يوقظ النائم، وكان ابن أم مكتوم رضي الله عنه يتوخى الفجر فلا يخطئه.
وكأن عبد العزيز بن الأصم رضي الله عنه على هذا هو ابن أم مكتوم، والله أعلم.
5 - باب صفة الأذان وموضعه
228 - قال الحارث: حدّثنا محمد بن عبد الله، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه رضي الله عنه
أنه كان يؤذن مثنى مثنى، ويوتر الإقامة.
229 - قال مسدّدٌ: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن أيّوب، عن ابن أبي مليكة، أو غيره من أهل مكّة، فقال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يؤذّن فوق ظهر الكعبة
6 - باب التأذين قبل الفجر في رمضان
230 - قال إسحاق: حدّثنا أحمد بن أيّوب، عن أبي حمزة السّكّريّ، عن جابرٍ، عن أبي نصرٍ، قال: قال بلالٌ: أذّنت بليلٍ، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: منعت النّاس من الطّعام والشّراب، انطلق فاصعد فناد: ألا إنّ العبد قد نام، فانطلقت وأنا أقول: ليت بلالا لم تلده أمّه وابتلّ من نضح دم جبينه فناديت ثلاثًا: ألا إنّ العبد قد نام،
هذا إسنادٌ ضعيفٌ وفيه انقطاعٌ
231 - وقال الحارث: حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا حمّادٌ، عن هشام بن عروة، عن أبيه رضي الله عنه، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: لا تغترّوا بأذان ابن أمّ مكتومٍ، ولكن أذان بلالٍ، وكان ابن أمّ مكتومٍ أعمى
مرسلٌ
7 - باب لا يكون الإمام مؤذنًا
232 - قال مسدّدٌ: حدّثنا عيسى بن يونس، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس - هو ابن أبي حازم - قال: قال عمر رضي الله عنه:: لو أطيق الأذان مع الخلّيفى لأذنت.
8 - باب فضل المؤذنين
233 - حدّثنا عيسى، أنا إسماعيل، عن شبيل بن عوف، قال: إن عمر رضي الله عنه قال لجلسائه: من مؤذنكم؟ قالوا: عبيدنا وموالينا. قال: موالينا وعبيدن إن ذلك بكم لنقص كثير.
234 - قال عبد بن حميدٍ: أخبرنا عبد الرّزّاق، أنا معمرٌ، عن أبان، عن العلاء بن زيادٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّ أحبّ عبّاد اللّه إلى اللّه الّذين يراعون الشّمس والقمر
حديث بلالٍ أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال له: ليس شيءٌ أفضل من عملك إلا الجهاد يأتي إن شاء الله تعالى في: فضل الجهاد
235 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا المقرئ، حدّثنا الأفريقيّ، حدّثنا سلامان بن عامرٍ الشّعبانيّ، عن أبي عثمان الأصبحيّ، عن أبي هريرة: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يقول: للمؤذّن فضلٌ على من حضر الصّلاة بأذانه عشرون ومائةٌ، فإن أقام فأربعون ومائتا حسنةٍ، إلا من قال مثل قوله
236 - وقال الحارث: حدّثنا سعيد بن شرحبيل، حدّثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن أبي الخير، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: المؤذّنون أطول النّاس أعناقًا يوم القيامة، وهم أوّل من يؤذن لهم في الكلام يوم القيامة
مرسلٌ وقد أخرجه الطّبرانّيّ في الأوسط، من طريقٍ أخرى عن ابن لهيعة بهذا الإسناد إلى أبي الخير، عن عقبة بن عامرٍ موصولاً
237 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أحمد بن جنابٍ، حدّثنا عيسى بن يونس، عن عبيد اللّه بن الوليد، عن محاربٍ، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّ أهل السّماء لا يسمعون من أهل الأرض إلا الأذان
عبيد اللّه ضعيفٌ جدًّا
238 - حدّثنا محمّد بن إبراهيم الشّاميّ، بعبّادان، حدّثني محمّد بن العلاء الأيليّ، عن يونس بن يزيد، عن الزّهريّ، عن أنسٍ، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: دخلت الجنّة فرأيت فيها جنابذ من لؤلؤٍ، فقلت: لمن هذا يا جبريل؟ قال: للمؤذّنين والأئمّة من أمّتك
محمّدٌ شيخ أبي يعلى ضعيفٌ جدًّا
239 - حدّثنا إسحاق - هو ابن أبي إسرائيل - ثنا عبدة، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن قال: بلغنا أن أول الناس يكسى يوم القيامة من ثياب الجنة المؤذنون.
9 - باب ما يقول إذا سمع المؤذن
240 - قال أحمد بن منيع: حدّثنا النّضر بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الله بن عكيم قال: كان عثمان رضي الله عنه إذا سمع الأذان قال: مرحبا بالقائلين عدلاً، وبالصلاة مرحبًا وأهلاً.
241 - وقال أيضا: حدّثنا النّضر بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد قال: كان علي رضي الله عنه إذا سمع الأذان قال: أشهد بها كل شاهد، وأتحملها عن كل جاحد.
242 - وقال أبو يعلى: حدّثنا الحكم بن يونس، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، عن أبي عائذٍ، هو عفير بن معدان، عن سليم بن عامرٍ، عن أبي أمامة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إذا نادى المنادي بالصّلاة فتحت أبواب السّماء، واستجيب الدّعاء، فمن نزل به كربٌ أو شدّةٌ فليتحيّن المنادي، فإذا كبّر كبّر، وإذا تشهّد تشهّد، وإذا قال: حيّ على الصّلاة، قال: حيّ على الصّلاة، وإذا قال: حيّ على الفلاح، قال: حيّ على الفلاح، ثمّ يقول: اللّهمّ ربّ هذه الدّعوة التّامّة، دعوة الحقّ المستجابة، المستجاب لها، دعوة الحقّ وكلمة التّقوى، أحينا عليها، وأمتنا عليها، وابعثنا عليها، واجعلنا من خير أهلها محيانا ومماتنا، ثمّ سأل اللّه حاجته
أخرجه الطّبرانيّ في الدّعاء، عن عبد اللّه بن أحمد، عن الحكم بن موسى، بطوله
وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق الهيثم بن خارجة، عن الوليد بطوله
242 - وأخرجه أحمد بن منيعٍ، عن الهيثم، إلى قوله: واستجيب الدّعاء ولم يذكر ما بعده
243 - وقال الحارث: حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا حمّادٌ، عن عليّ بن زيدٍ، عن رجلٍ، من بني هاشمٍ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال، مثل حديثٍ قبله: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذّن يقول: اللّه أكبر اللّه أكبر قال مثل ما يقول، وإذا قال: أشهد أن لا إله إلا اللّه، قال مثل ذلك، وإذا قال: أشهد أنّ محمّدًا رسول اللّه، قال مثل ما يقول، وإذا قال: حيّ على الصّلاة، حيّ على الفلاح، قال: لا حول ولا قوّة إلا باللّه
فيه ضعفٌ وانقطاعٌ
244 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو الرّبيع، حدّثنا سلامٌ، عن زيدٍ العمّيّ، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنسٍ، قال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عرّس ذات ليلةٍ فأذّن بلالٌ، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من قال مثل مقالته، وشهد مثل شهادته فله الجنّة
إسناده ضعيفٌ
10 - باب فضل من أذن محتسبًا
245 - الحارث: داود بن المحبّر، حدّثنا ميسرة بن عبد ربّه، عن أبي عائشة السّعديّ، عن يزيد بن عمر، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة، وابن عبّاسٍ رضي الله عنهم، قالا: خطبنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال: من تولّى أذان مسجدٍ من مساجد اللّه، يريد بذلك وجه اللّه، أعطاه اللّه ثواب أربعين ألف ألف نبيٍّ، وأربعين ألف ألف صدّيقٍ، وأربعين ألف ألف شهيدٍ، ويدخل شفاعته أربعون ألف ألف أمّةٍ، في كلّ أمّةٍ أربعون ألف ألف رجلٍ، وله في كلّ جنّةٍ من الجنّان أربعون ألف ألف دارٍ، في كلّ دارٍ أربعون ألف ألف بيتٍ، في كلّ بيتٍ أربعون ألف ألف سريرٍ، على كلّ سريرٍ زوجةٌ من الحور العين، سعة كلّ بيتٍ منها سعة الدّنيا أربعين ألف ألف مرّةٍ بين يدي كلّ زوجةٍ أربعون ألف ألف وصيفةٍ، في كلّ بيتٍ أربعون ألف ألف مائدةٍ، على كلّ مائدةٍ أربعون ألف ألف قصعةٍ، في كلّ قصعةٍ أربعون ألف ألف لونٍ، لو نزل به الثّقلان لأوسعهم أدنى بيتٍ من بيوته بما شاؤوا من الطّعام والشّراب واللّباس والطّيب والثّمار، وألوان التّحف والطّرائف، والحليّ والحلل، كلّ بيتٍ منها مكتفٍ بما فيه من هذه الأشياء عن البيت الآخر، فإذا قال المؤذّن: أشهد أن لا إله إلا اللّه اكتنفه سبعون ألف ألف ملكٍ، كلّهم يصلّون عليه، ويستغفرون له، وهو في ظلّ رحمة اللّه حتّى يفرغ، ويكتب له ثوابه أربعون ألف ألف ملكٍ، ثمّ يصعدون به إلى اللّه
هذا موضوعٌ اختلقه ميسرة بن عبد ربّه، فقبّحه اللّه فيما افترى
11 - باب ما يقول بعد الآذان
246 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة وعبد بن حميدٍ جميعًا، حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، عن موسى بن عبيدة، عن محمّد بن عمرو بن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: سلوا اللّه لي الوسيلة، لا يسألها لي مسلمٌ في الدّنيا إلا كنت له شهيدًا أو شفيعًا يوم القيامة
246 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا موسى بن عبيدة بهذا تابعه الوليد بن عبد الملك، عن موسى بن أعين أخرجه الطّبرانيّ في الأوسط
12 - باب من أذن فهو يقيم
247 - قال عبد بن حميدٍ: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، حدّثنا سعيدٌ السّمّاك، عن عطاء بن أبي رباحٍ رضي الله عنهما، عن ابن عمر، قال: أبطأ بلالٌ يومًا بالأذان، فأذّن رجلٌ، فجاء بلالٌ فأراد أن يقيم، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: يقيم من أذّن
13 - باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
248 - قال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن سفيان، عن شريك بن عبد اللّه بن أبي نمرٍ، عن أبي سلمة، قال: رأى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم رجلا يصلّي الرّكعتين، وقد أقيمت الصّلاة، فقال: أصلاتان معًا؟
صحيحٌ، إلا أنّه مرسلٌ
14 - باب المواقيت
249 - قال الحارث: حدّثنا السّكن بن نافعٍ، حدّثنا عمران بن حديرٍ، عن أبي مجلزٍ، أتى رجلٌ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فسأله عن الصّلوات، قال: فصلّى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر بغلسٍ، ثمّ صلّى صلاة العصر بنهارٍ، فلمّا كان الغد انتظر في صلاة الفجر حتّى قيل: ما يحبسه، ثمّ صلّى ثمّ انتظر في صلاة العصر حتّى قيل: ما يحبسه؟ ثمّ صلّى، ثمّ قال: أين السّائل؟ قال: هأنذا، قال: أشهدتنا أمس؟ قال: نعم، قال: وشهدتنا اليوم؟ قال: نعم، قال: أيّ ذلك أردت فهو وقتٌ، وما بينهما وقتٌ
250 - قال أبو يعلى: حدّثنا سعيد بن يحيى بن سعيدٍ الأمويّ، حدّثني أبي، حدّثنا ابن جريجٍ، عن كثير بن كثيرٍ، عن عليّ بن عبد اللّه، عن زيد بن حارثة، قال: سأل رجلٌ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاة الصّبح، فقال: صلّها معي اليوم وفي غدٍ، فلمّا كان بقاع نمرة بالجحفة صلاها حين طلع الفجر، حتّى إذا كنّا بذي طوًى أخّرها، حتّى قال النّاس: أقبض رسول اللّه صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: لو صلّينا، فخرج فصلاها أمام الشّمس، ثمّ أقبل على النّاس، فقال: ماذا قلتم؟ قالوا: قلنا: لو صلّينا، قال: لو فعلتم أصابكم عذابٌ، ثمّ دعا السّائل فقال: الصّلاة ما بين هذين الوقتين
251 - وقال إسحاق: أخبرنا عثمان بن عمر، حدّثنا ابن أبي ذئبٍ، عن مسلم بن جندبٍ، عن الحارث بن عمرٍو الهذليّ، أنّ عمر بن الخطّاب، كتب إلى أبي موسى: كتبت في الصّلاة، وأحقّ ما تعاهد المسلمون أمر دينهم، وقد رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يصلّي، حفظت من ذلك ما حفظت، ونسيت منه ما نسيت، فصلّ الظّهر بالهجير، والعصر والشّمس حيّةٌ، والمغرب لفطر الصّائم، والعشاء ما لم تخف رقاد النّاس، والصّبح بغلسٍ، وأطل القراءة فيها
252 - وقال إسحاق: أخبرنا بشر بن عمر الزّهرانيّ، حدّثني سليمان بن بلالٍ، حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، حدّثني أبو بكر بن عمرو بن حزمٍ، عن أبي مسعودٍ الأنصاريّ، قال: جاء جبريل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: قم فصلّ، ذلك لدلوك الشّمس حين مالت، فقام رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فصلّى الظّهر أربعًا، الحديث بطوله، تابعه إسماعيل بن أبي أويسٍ، عن سليمان عند البيهقيّ وساقه بطوله قلت: أصله في الصّحيحين من حديث بشير بن أبي مسعودٍ، من غير بيان الأوقات وأخرجه أبو داود من حديثه ببيان الأوقات وهذا الإسناد شاهدٌ جيّدٌ لرواية أبي داود، وأخرجته للفائدة
252 - وقال الحارث حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا حمّادٌ يعني ابن سلمة، عن يحيى بن سعيدٍ، عن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزمٍ، أنّ جبريل، أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فذكره مطوّلا
253 - وقال الحارث بن أبي أسامة: حدّثنا يزيد، هو ابن هارون، حدّثنا عبد اللّه بن عونٍ، عن محمّدٍ هو ابن سيرين عن أبي المهاجر، قال: كتب عمر بن الخطّاب إلى أبي موسى الأشعريّ، أن صلّ الظّهر، حين تزول الشّمس، وصلّ العصر والشّمس حيّةٌ بيضاء نقيّةٌ، وصلّ المغرب حين تغيب الشّمس، أو حين تغرب الشّمس، وصلّ العشاء حين يغيب الشّفق إلى نصف اللّيل الأوّل، فإنّ ذلك سنّةٌ، وأتمّ بسوادٍ أو بغلسٍ، وأطل القراءة
254 - وقال إسحاق: أخبرنا عبد الرّزّاق، حدّثنا معمرٌ، عن عبد اللّه بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزمٍ، عن أبيه، عن جدّه عمرو بن حزمٍ، قال: جاء جبريل عليه الصّلاة والسّلام فصلّى بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم، وصلّى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بالنّاس حين زالت الشّمس، ثمّ صلّى العصر حين كان ظلّه مثله، ثمّ صلّى المغرب حين غربت الشّمس، ثمّ صلّى العشاء بعد ذلك كأنّه يريد ذهاب الشّفق، ثمّ صلّى الفجر بغلسٍ حين فجر الفجر، ثمّ جاء جبريل من الغد فصلّى الظّهر بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم، وصلّى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بالنّاس الظّهر حين كان ظلّه مثله، ثمّ صلّى العصر حتّى صار ظلّه مثليه، ثمّ صلّى المغرب حين غربت الشّمس لوقتٍ واحدٍ، ثمّ صلّى العشاء بعد ما ذهب هويٌّ من اللّيل، ثمّ صلّى الفجر فأسفر بها
هذا الإسناد حسنٌ، إلا أن محمّد بن عمرو بن حزم لم يسمع من النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لصغره، فإن كان الضّمير في جدّه يعود على أبي بكرٍ توّقف على سماع أبي بكرٍ من عمرٍو
255 - وقال أبو يعلى: حدّثنا غسّان هو ابن الرّبيع، عن موسى بن مطيرٍ، عن أبيه، سألت أنس بن مالكٍ، فقلت: أخبرني عن صلاة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الّتي كان يدوم عليها، فإنّه قد بلغني أنّه أخّر وقدّم، ولكنّ الصّلاة الّتي كان يدوم عليها كأنّي أنظر إليها، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي الظّهر إذا زالت الشّمس، فإن كان الصّيف أبرد بها، وكان يصلّي العصر والشّمس بيضاء نقيّةٌ، وكان يصلّي المغرب إذا غاب قرص الشّمس، وينصرف وما يرى ضوء النّجم، وكان يؤخّر العشاء الآخرة حتّى إذا خاف النّوم قال: بلال أذّن، وسمعته يقول: لولا أن تنام أمّتي عنها لسرّني أن أجعلها في ثلث اللّيل أو نصف اللّيل، وكنّا ننصرف من الفجر ونحن نرى ضوء النّجوم
في السّنن بعضه من وجهٍ آخر
256 - وقال إسحاق: أخبرنا بقيّة بن الوليد، حدّثني إسحاق بن ثعلبة، عن الحسن، عن ابن مسعودٍ، سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول في الصّلاة: لا تقدّموها للفراغ، ولا تؤخّرها للحاجة
هذا إسنادٌ ضعيفٌ
257 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا عبد المجيد بن عبد العزيز يعني ابن أبي روّادٍ، حدّثنا بلهط بن عبّادٍ، عن محمّد بن المنكدر، عن جابرٍ، قال: شكونا إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الرّمضاء، فلم يشكنا، وقال: استعينوا ب: لا حول ولا قوّة إلا باللّه، فإنّها تدفع تسعةً وتسعين بابًا من الضّرّ أدناها الهمّ
258 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا الفضل بن دكينٍ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم المدنيّ، حدّثنا هرير بن عبد الرّحمن بن رافع بن خديجٍ، سمعت جدّي رافع بن خديجٍ رضي الله عنه، يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: نوّر بلال بالصّبح قدر ما يبصر القوم مواقع نبلهم
259 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا الدّراورديّ، عن زيد بن أسلم، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن رجلٍ، عن رجلٍ، من الصّحابة، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: أصبحوا بصلاة الفجر، فإنّكم كلّما أصبحتم بها كان أعظم للأجر، رواه البزّار، وقال: حدّثنا سليمان بن عبيد اللّه، حدّثنا أبو عامرٍ، حدّثنا فليحٌ، عن عاصم بن عمر، عن أبيه، عن جدّه، فذكر نحوه
وقال: لا نعلم أحدًا تابع فليحًا
260 - وقال أبو بكر بن شيبة: حدّثنا بكر بن عبد اللّه، حدّثنا عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن إسماعيل بن أميّة، عن الزّهريّ، عن عبد اللّه بن كعبٍ، عن كعب بن مالكٍ، كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يصلّي المغرب ثمّ يرجع النّاس إلى أهاليهم وهم يبصرون مواقع النّبل حين يرمونها
261 - وقال أبو بكرٍ أيضًا: حدّثنا محمّد بن فضيلٍ، عن الأجلح، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ، قال: خرج رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من مكّة عند غروب الشّمس، فلم يصلّ حتّى أتى سرف، وهي تسعة أميالٍ من مكّة
فيه دليلٌ على امتداد وقت المغرب
262 - وقال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا عبد اللّه بن حسّان العبديّ، حدّثتني جدّتاي، دحيبة وصفيّة بنتا عليبة، عن ربيبتهما، وجدّة أبيهما قيلة بنت مخرمة أنها قالت: صلّى بنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الفجر حين انشقّ الفجر والنّجوم شابكةً في السّماء ما نكاد نتعارف، والرّجال ما تكاد تعارف
263 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا سفيان، عن ليث، عن طاووس، عن ابن عباس رضي الله عنهما: لا تفوت صلاة حتى يدخل وقت الأخرى.
264 - حدّثنا سفيان، عن عمرو - هو ابن دينار -: كنا نصلي مع ابن الزبير رضي الله عنهما الفجر، ثم نأتي جياد، فنقضي حاجتنا، ثم نرجع، وقال ابن الزبير رضي الله عنهما: كنا نصلي مع عمر رضي الله عنه بغلس فينصرف أحدنا ولا يعرف صاحبه.
265 - وقال الحارث: حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا حمّادٌ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنّ المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، قال للأنصاريّ الّذي ذكّره لميقات صلاة العصر: بلى، اشهدوا أنّا كنّا نصلّي العصر مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم والشّمس بيضاء نقيّةٌ، ثمّ نأتي بني عمرو بن عوفٍ، وهي على ميلين من المدينة، وإنّ الشّمس لمرتفعةٌ
266 - وقال أبو يعلى: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا ابن أبي ليلى، عن حفصة بنت عازبٍ، عن البراء رضي الله عنه، قال: جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم يسأله عن مواقيت الصّلاة، فقدّم وأخّر، وقال: الوقت ما بينهما
267 - وقال أبو يعلى: حدّثنا إبراهيم بن سعيدٍ الجوهريّ، حدّثنا أصرم بن حوشبٍ، عن زياد بن سعدٍ، عن الزّهريّ، عن سالم بن عبد اللّه، عن أبيه رضي الله عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إذا كان الفيء ذراعًا ونصفًا إلى ذراعين فصلّوا الظّهر
وحديث أبي محذورة رضي اللّه عنه سبق في الأذان
268 - وقال الحارث: حدّثنا عبد العزيز بن أبان، حدّثنا عمرٌو الجعفيّ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة، عن أبي بكرٍ الصّدّيق، قال: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يسفر بالفجر
269 - وقال أبو يعلى: حدّثنا مجاهد بن موسى، حدّثنا شبابة، حدّثني أيّوب بن سنانٍ، عن محمّد بن المنكدر، عن جابرٍ، عن أبي بكرٍ، عن بلالٍ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: أصبحوا بصلاة الصّبح، فإنّه أعظم للأجر
270 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا يعقوب بن الوليد المدنيّ، عن ابن أبي ذئبٍ، عن المقبريّ، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّ أحدكم ليصلّي الصّلاة وما فات من وقتها أشدّ عليه من أهله وماله
271 - وقال أبو يعلى: حدّثنا عبد الرّحمن بن صالحٍ، حدّثنا عبد الرّحيم بن سليمان، عن يحيى بن سعيدٍ، عن محمّد بن المنكدر، أنّه سمع رجلا يدعى يعلى قال: أخبرني طلقٌ، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: إنّ الرّجل ليصلّي الصّلاة وما فاته من وقته أفضل من أهله وماله
272 - حدّثنا أبو الربيع، ثنا حماد، عن عاصم، عن مصعب بن سعد قال قلت لأبي: يا أبتاه أرأيت قوله تعالى: ﴿الّذين هم عن صلاتهم ساهون [الماعون: 5] أينا لا يسهو؟ أينا لا يحدث نفسه؟ قال: ليس ذلك، إنما هو إضاعة الوقت، يلهو حتى يضيع الوقت.
272 - حدّثنا زكريا بن يحيى الواسطي، ثنا صالح بن عمر، ثنا حاتم، عن سماك، عن مصعب بن سعد قال: سألت أبي، فقلت: يا أبه ﴿الّذين هم عن صلاتهم ساهون﴾ [الماعون: 5] أسهو أحدنا في صلاته حديث نفسه؟ قال سعد: أو ليس كلنا نفعل ذلك؟ ولكن الساهي.. فذكره
273 - حدّثنا شيبان بن فرّوخ، حدّثنا عكرمة بن إبراهيم الأزديّ، حدّثنا عبد الملك بن عميرٍ، عن مصعب بن سعدٍ، عن أبيه، قال: إنّه سأل النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن الّذين هم عن صلاتهم ساهون، قال: هم الّذين يخرجون الصّلاة عن وقتها، قال البزّار: رواه الحفّاظ موقوفًا، ولم يرفعه غير عكرمة بن إبراهيم
274 - وقال أبو يعلى: حدّثنا محمّد بن إسحاق، حدّثنا عبد اللّه بن نافعٍ، عن عمر بن ذكوان، عن داود بن بكيرٍ، عن زياد بن أبي زيادٍ، عن أنس بن مالكٍ، رضي اللّه عنه، قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: سيكون بعدي أئمّةٌ فسقةٌ، يصلّون الصّلاة لغير وقتها، فإذا فعلوا ذلك فصلّوا الصّلاة لوقتها، واجعلوا الصّلاة معهم نافلةً
15 - باب مراعاة الأوقات بالمقادير المعتادة
275 - قال مسدّدٌ: حدّثنا عيسى بن يونس، حدّثنا الأحوص بن حكيمٍ، عن عبيدة اليزنيّ، قال: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يستحبّ الدّيك الأبيض، ويأمر باتّخاذه ويقول: إنّه يؤذّن للصّلاة، ويوقظ النّائم، ويطرد الجنّ بصياحه
276 - قال مسدّدٌ: حدثني بشر، عن زينب كانت عائشة رضي الله عنها تتخذ ديكًا لوقت صلاتها ولوقت سحورها.
16 - باب جواز الجمع بين الظهر والعصر للحاجة
277 - قال أبو داود الطيالسي: حدّثنا أبو بكر الحنّاط حدثني يحيى بن هانئ بن عروة، عن أبي حذيفة، عن عبد الملك بن علقمة الثقفي قال: إن وفد ثقيف قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهدوا إليه هدية..... فسألوه، وما زالوا يسألونه حتى ما صلوا الظهر إلا مع العصر.
17 - باب تأخير العصر وتعجيلها
278 - قال أبو بكر بن أي شيبة: حدثنا عبد الله بن نمير حدّثنا محمد بن أبي إسماعيل، عن عمارة بن عاصم دخلت على أنس بن مالك رضي الله عنه، فذكر الحديث، قال: ثم أتته الجارية فقالت: الصلاة أصلحك الله. قال: أي الصلاة؟ قالت: صلاة العصر. قال: أو قد صليتها؟ ! قالت: قد صليتها قبل أن أدخل إليك. قال: استأخري عني، لم يأت العصر بعد، ثم راجعته فقال لها مثل قوله الأول، ثم راجعته، فقالت له، فقال: قد سمعت ما قلت، ناوليني وضوءًا، فإن الناس يصلون هذه الصلاة قبل وقتها، ثم صلى.
279 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا زياد بن لاحقٍ، عن امرأةٍ، يقال لها تميمة قالت: دخلت على عائشة فصلّت العصر في السّاعة الّتي يدعونها بين الصّلاتين، ثمّ قالت رضي الله عنها: إنّا آل محمّدٍ لا نصلّي الصّفيرا
18 - باب الإبراد بالظهر
280 - قال مسدّدٌ: حدّثنا عبد اللّه بن داود، حدّثنا هشام بن عروة، عن أبيه، أظنّه عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: أبردوا بالظّهر في الحرّ
280 - وقال أبو يعلى: حدّثنا عبد الأعلى بن حمّادٍ، حدّثنا عبد اللّه بن داود، به قال أبو يعلى: كذا حدّثنا به على الشّكّ
رواه البزّار: حدّثنا القاسم بن محمّدٍ، حدّثنا عبد اللّه بن داود، بسنده ولم يشكّ، ولفظه: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إنّ شدّة الحرّ من فيح جهنّم، فأبردوا بالصّلاة
وقال: غريبٌ لا نعرفه عن عائشة رضي الله عنها إلاّ من هذا الوجه
19 - باب تأخير العشاء
281 - قال أبو يعلى: حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا محمّد بن خازمٍ، حدّثنا داود بن أبي هندٍ، عن أبي نضرة، عن جابرٍ، قال: خرج رسول اللّه صلى الله عليه وسلم على أصحابه ذات ليلةٍ وهم ينتظرون العشاء، فقال: صلّى النّاس ورقدوا وأنتم تنتظرونها؟ أما إنّكم في صلاةٍ ما انتظرتموها، ثمّ قال: لولا ضعف الضّعيف، وكبر الكبير، لأخّرت هذه الصّلاة إلى شطر اللّيل
أخرجه ابن حبّان في صحيحه، عن أبي يعلى وتابعه سعدان بن نصرٍ، عن أبي معاوية محمّد بن خازمٍ
20 - باب كراهية تسميتها العتمة
282 - قال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن عبد العزيز بن أبي روّادٍ، حدّثني رجلٌ، من أهل الطّائف، عن غيلان بن شرحبيل، عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: لا يغلبنّكم الأعراب على اسم صلاتكم، فإنّها في كتاب اللّه العشاء، قال اللّه تعالى: ﴿ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عوراتٍ لكم﴾ وإنّما تسمّيها الأعراب العتمة، من أجل إبلهم وحلابها
282 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا عبد العزيز به
21 - باب كراهية النوم قبلها
283 - قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا ابن إدريس، عن ليثٍ، عن رجلٍ، عن أنسٍ، قال: نهى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن النّوم قبلها وعن السّهر بعدها، يعني العشاء
284 - وقال مسدّدٌ: حدثني إبراهيم بن عقبة قال: سمعت كبشة بنت كعب تقول: كنت أبيت قبل العتمة، فإذا سمعت الإقامة قمت فصليت، فبلغني أنه يكره، فسألت أنس بن مالك رضي الله عنه فكرهه، وقال: لا تنامي قبلها.
22 - باب السمر بعد العشاء
285 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا يحيى بن سليمٍ، عن هشام بن عروة، قال: سمعت أبي يقول: سمعت عائشة أمّ المؤمنين كلامي بعد العشاء الّتي تسمّيها الأعراب العتمة، قال: وكنّا في حجرةٍ بيننا وبينها سعفٌ، فقالت: يا عريه، أو يا عروة، ما هذا السّمر؟ إنّي رأيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم نائمًا قبل هذه الصّلاة، ولا متحدّثًا بعدها، إمّا نائمًا فيسلم، وإمّا مصلّيًا فيغنم
285 - وقال أبو يعلى، حدّثنا هارون بن معروفٍ، حدّثنا ابن وهبٍ، حدّثنا معاوية بن صالحٍ، حدّثني أبو حمزة، عن عائشة، زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم قالت: ما رأيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم نائمًا قبل صلاة العشاء، ولا لاغيًا بعدها، إمّا ذاكرًا فيغنم، وإمّا نائمًا فيسلم
286 - قال معاوية: وحدثني أبو عبد الله الأنصاري، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: السمر لثلاث: لعروس، أو مسافر، أو متهجد بالليل.
287 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا عبيد اللّه، أنا عمر بن واصلٍ، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من نام قبل العشاء فلا نام
23 - باب الدعاء في الصلاة
288 - قال أبو يعلى: حدّثنا أحمد بن عيسى التّستريّ، حدّثنا ابن وهبٍ، عن سعيد بن أبي أيّوب، عن خالد بن يزيد، عن أبي رافعٍ، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: سلوا حوائجكم إلى اللّه تعالى في صلاة الصّبح
رجاله ثقاتٌ، إلا أنّه منقطعٌ، إن كان أبو رافعٍ هو الصّحابيّ، وإلا فهو مرسلٌ أو معضلٌ
24 - باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها
289 - قال إسحاق: أخبرنا عمرو بن محمّدٍ القرشيّ، حدّثنا اللّيث بن سعدٍ، عن المقبريّ، عن عون بن عبد اللّه بن عتبة، عن ابن مسعودٍ، قال: بينما نحن عند رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إذ جاءه عمرو بن عبسة، وكان قد بايع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فقال: أخبرني يا محمّد عمّا أنت به عالمٌ، وأنا به جاهلٌ، فسأله عن ساعات الصّلاة، فقال له رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إذا صلّيت المغرب فالصّلاة مقبولةٌ مشهودةٌ حتّى تصلّي الفجر، ثمّ اجتنب الصّلاة حتّى ترتفع الشّمس وتبيضّ، فإنّ الشّمس تطلع بين قرني شيطانٍ، فإذا ابيضّت وارتفعت فالصّلاة مقبولةٌ مشهودةٌ حتّى ينتصف النّهار، وتعتدل الشّمس، ويقوم كلّ شيءٍ في ظلّه، وهي السّاعة الّتي تسعّر فيها جهنّم، فإذا مالت الشّمس فالصّلاة مقبولةٌ مشهودةٌ حتّى تصفرّ الشّمس، فإنّ الشّمس تغرب بين قرني الشّيطان، قال اللّيث: وحدّثني بعض إخواننا، عن المقبريّ هذا الحديث أنّه قال: إلا يوم الجمعة، فإنّه لا بأس بالصّلاة يومئذٍ نصف النّهار لأنّ جهنّم لا تسعّر فيه قلت: هذا المتن رواه أحمد وغيره من طريق عمرو بن عبسة نفسه، وهذه الطّريق شاهدةٌ لتلك وهذا الإسناد صحيحٌ، إلا أنّ فيه انقطاعًا، لأنّ عونًا لم يدرك عبد اللّه بن مسعودٍ، وقد جاءت عنه أحاديث من روايته عن أبيه عن ابن مسعودٍ غير هذا
- قال الليث: وحدثني بعض إخواننا عن المقبري في هذا الحديث أنه قال: إلا يوم الجمعة فانه لا بأس بالصلاة يومئذ نصف النهار؛ لأن جهنم لا تسعّر فيه.
290 - وقال إسحاق: أخبرنا جرير، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: انصرفنا لجنازة رافع بن خديج رضي الله عنه من صلاة الصبح، وعلى الناس الوليد بن عتبة، فأراد أن يصلي عليها فقام ابن عمر رضي الله عنهما فصرخ بأعلى صوته: لا تصلوا على جنائزكم حتى ترتفع الشمس. فجلس الأمير والناس.
هذا إسناد حسن موقوف، ولمالك في الموطأ من وجه آخر عن ابن عمر رضي الله عنهما نحوه.
291 - وقال إسحاق، أخبرنا أبو عامرٍ العقديّ، حدّثنا زهيرٌ، وهو ابن محمّدٍ، عن يزيد بن خصيفة، عن سلمة بن الأكوع، قال: كنت أسافر مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فما رأيته صلّى بعد العصر ولا بعد الصّبح
هذا إسنادٌ حسنٌ
- وقال أبو بكرٍ: حدّثنا يحيى بن أبي بكيرٍ، حدّثنا زهيرٌ، به
292 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا حرب بن أبي العالية، عن أبي الزبير قال: إن رجلاً رأى أبا الدرداء رضي الله عنه صلى وقد اصفرت الشمس، فقال: يا أصحاب محمد تنهون عن الصلاة بعد الفجر وبعد العصر؟ ! قال: أجل، إلا أن هذا البيت ليس كغيره.
293 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، ثنا عنبسة الوزان قال: كنا في جنازة فيها بديل، فقال والشمس مصفرة على أطراف الحيطان: لا تصلوا هذه الساعة. فقال أبو لبابة: صليت مع أبي هريرة رضي الله عنه على جنازة هذه الساعة.
294 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا أبو معاوية، عن الأفريقيّ عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد اللّه بن يزيد، عن عبد اللّه بن عمرٍو، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لا صلاة بعد الفجر إلا ركعتين
- وقال ابن أبي عمر: حدّثنا المقرئ، حدّثنا عبد الرّحمن بن زيادٍ، به
- وقال عبد بن حميدٍ حدّثنا يعلى، حدّثنا الأفريقيّ به
295 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا سفيان، عن هشام بن حجير، عن طاووس أنه كان يصلي بعد العصر، فنهاه ابن عباس رضي الله عنهما، فقال طاوس: إنما نهي عنها أن يتّخذها سلمًا. قال ابن عباس رضي الله عنهما: ﴿وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى اللّه ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم﴾ [الأحزاب: 36] وما أدري أتعذّب عليها، أم تؤجر؟
إسناده صحيح وأصله في النسائي
296 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا أبو داود الطّيالسيّ، عن شعبة، عن سماك بن حربٍ، سمعت المهلّب بن أبي صفرة، يحدّث، عن سمرة بن جندبٍ رضي الله عنه، قال: نهى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أن يصلّى @بعد الصّبح حتّى تطلع الشّمس، فإنّها تطلع على قرنٍ أو قرني الشّيطان
297 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود قال: إن عمر رضي الله عنه كان يضرب على الركعتين بعد العصر.
298 - وقال أبو داود: وحدّثنا شعبة، أخبرنا أبو التّيّاح، عن معبدٍ الجهنيّ، قال: خطبنا معاوية، فقال: ألا ما بال أقوامٍ يصلّون صلاةً، وقد صحبت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وما رأيته يصلّيها، وقد سمعناه ينهى عنها، يعني الرّكعتين بعد العصر
299 - وقال الحارث: حدّثنا سعيد بن سليمان، عن بيانٍ، عن وبرة، قال: رأى عمر تميمًا الدّاريّ يصلّي بعد العصر فضربه بالدّرّة، فقال تميمٌ: يا عمر، لم تضربني على صلاةٍ صلّيتها مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: يا تميم، ليس كلّ النّاس يعلم ما تعلم
300 - وقال الحارث: حدّثنا محمّد بن عمر، عن سعيد بن مسلمٍ، أنّه سمع المقبريّ، يحدّث، عن أبي هريرة: نهى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن الصّلاة نصف النّهار، إلا يوم الجمعة
301 - وقال أبو يعلى: حدّثنا هدبة، وإبراهيم الشّاميّ، قالا: حدّثنا أبان، عن يحيى، أنّ قرّة بن أبي قرّة، حدّثه، أنّ أبا أسيدٍ حدّثه: أنّه رأى رجلا يصلّي بعد العصر فزجره وقال: لا تصلّ بعد العصر، فإنّي سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: لا صلاة بعد العصر، لفظ هدبة
302 - الحارث: حدّثنا عاصم بن علي، ثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: طفت مع عمر رضي الله عنه بعد صلاة الفجر، فركب، فلم يصبح حتى أتى ذا طوى، فركع ركعتين.
303 - وقال أبو يعلى: حدّثنا هارون بن معروفٍ، حدّثنا عبد اللّه بن وهبٍ، أبنا مخرمة، عن أبيه، عن سعيد بن نافعٍ، قال: رآني أبو هبيرة الأنصاريّ صاحب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأنا أصلّي الضّحى حين طلعت الشّمس، فعاب ذلك عليّ ونهاني، ثمّ قال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: لا تصلّوا حتّى ترتفع الشّمس، فإنّها إنّما تطلع في قرن شيطانٍ
304 - وقال: حدّثنا ابن نميرٍ، حدّثنا روحٌ، حدّثنا أسامة بن زيدٍ، عن حفص بن عبيد اللّه، عن أنسٍ: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لا تصلّوا عند طلوع الشّمس، ولا عند غروبها، فإنّها تطلع وتغرب على قرن شيطانٍ، وصلّوا بين ذلك ما شئتم
25 - باب لا فرض من الصلاة غير الخمس
305 - قال أبو داود: حدّثنا زمعة، عن الزّهريّ، عن أبي إدريس، قال: كنت جالسًا في مجلسٍ فيهم عبادة، فقال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: أتاني جبريل من عند اللّه عزّ وجلّ فقال: يا محمّد، إنّ اللّه يقول: إنّي فرضت على أمّتك خمس صلواتٍ، من وفّى بهنّ على وضوئهنّ، ومواقيتهنّ، وركوعهنّ، وسجودهنّ، فإنّ له بهنّ عهدًا أن أدخله بهنّ الجنّة الحديث
306 - وقال عبد بن حميدٍ: أخبرنا عبد الرّزّاق، أبنا معمرٌ، عن أبي هارون العبديّ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: فرضت الصّلاة على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء خمسين صلاةً، ثمّ نقصت حتّى جعلت خمسًا، فقال اللّه عزّ وجلّ: فإنّ لك في الخمس خمسين، الحسنة بعشر أمثالها
307 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا حبيب بن حبيبٍ أخو حمزة الزّيّات، عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريثٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: أتاه أعرابيٌّ فقال: يا ابن عبّاسٍ إنّا أناسٌ من المسلمين، وهاهنا أناسٌ من المهاجرين يزعمون أنّا لسنا على شيءٍ، ونحن نقيم الصّلاة، ونؤتي الزّكاة، ونحجّ البيت، ونصوم رمضان
فقال ابن عبّاسٍ قال نبيّ اللّه: من أقام الصّلاة، وأتى الزّكاة، وحجّ البيت، وصام رمضان، وقرى الضّيف، دخل الجنّة
26 - باب استقبال القبلة والسترة للمصلي
308 - قال أبو يعلى: حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ، حدّثنا قيس بن الرّبيع، عن زياد بن علاقة، عن عمارة بن أوسٍ وكان قد صلّى القبلتين جميعًا، قال: إنّي لفي منزلي إذا منادٍ ينادي على الباب: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم تحوّل إلى الكعبة، فأشهد على إمامنا، والرّجال، والنّساء، والصّبيان، لقد صلّوا إلى هاهنا، يعني بيت المقدس، وإلى هاهنا، يعني الكعبة
309 - وقال أيضًا: حدّثنا مصعبٌ هو ابن عبد اللّه بن الزّبير، حدّثني بشر بن السّريّ، عن مصعب بن ثابتٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: أرهقوا القبلة
309 - حدّثنا هارون بن معروفٍ، حدّثنا بشر بن السّريّ به
310 - وقال أبو يعلى: حدّثنا محمد بن بكار، ثنا حسان بن إبراهيم، ثنا سعيد بن مسروق، عن حصين بن عبد الرحمن الشيباني، عن معاوية بن قرّة، عن أنس رضي الله عنه قال: ما أعرف شيئا من أمور الناس غير القبلة.
311 - حدّثنا أبو الرّبيع، حدّثنا أبو شهابٍ الحنّاط، عن حمزة النّصيبيّ، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: أكرم المجالس ما استقبل به القبلة
312 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا هشيمٌ، حدّثنا يعلى بن عطاءٍ، عن يحيى بن قمطة، قال: رأيت عبد اللّه بن عمرٍو في المسجد الحرام بإزاء الميزاب، وهو يقول: إنّ اللّه عزّ وجلّ قال لنبيّه صلى الله عليه وسلم: ﴿فلنولّينّك قبلةً ترضاها﴾، فهذه القبلة هي القبلة
313 - وقال الحارث: حدّثنا العبّاس بن الفضل الأزرق، حدّثنا عبد الوارث، حدّثنا إسحاق بن سويدٍ، أنّ عمر بن الخطّاب أبصر رجلا يصلّي بعيدًا عن القبلة، فقال: تقدّم لا تفسد عليك صلاتك، وما قلت لك إلا ما سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقوله
314 - وقال أبو يعلى: حدّثنا الجرّاح بن مخلدٍ البصريّ، حدّثنا حسام بن عبّاد بن يزيد القرشيّ، حدّثنا إبراهيم بن أبي محذورة، عن أبيه، عن جدّه، قال: رأيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم دخل المسجد من قبل باب بني شيبة، حتّى جاء إلى وجه الكعبة، فاستقبل القبلة، فخطّ بين يديه خطًّا عرضًا، ثمّ كبّر، فصلّى، والنّاس يطوفون بين الخطّ والكعبة
315 - الحارث: حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا حمّادٌ، عن أبي هارون العبديّ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: يقطع الصّلاة المرأة والكلب، قلت: فما يسترني؟ قال: السّهم، والرّحل، والحجر
316 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا أبو خالدٍ الأحمر، عن حجّاجٍ، عن أبي إسحاق، عن المهلّب بن أبي صفرة، عن رجلٍ من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إذا كان بينك وبين من يمرّ بين يديك مثل مؤخرة الرّحل فقد سترك
- وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا أبو أحمد الزّبيريّ، عن الحجّاج، نحوه وقال: أخبرني من سمع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم
27 - باب الاجتهاد في القبلة
317 - قال الحارث: حدّثنا داود بن عمرٍو، حدّثنا محمّد بن يزيد الواسطيّ، عن محمّدٍ هو ابن سالمٍ، عن عطاءٍ، عن جابر بن عبد اللّه، قال: كنّا مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ، أو سريّةٍ، فأصابنا غيمٌ، فتحرّينا فاختلفنا في القبلة، فصلّى كلّ واحدٍ بخطٍّ بين يديه لنعلم أمكنتنا، فلمّا أصبحنا نظرنا، فإذا نحن قد صلّينا لغير القبلة، فذكرنا ذلك للنّبيّ فلم يأمرنا بالإعادةٍ وقال: قد أجزأت صلاتكم
تابعه محمّد بن عبد اللّه العرزميّ، عن عطاءٍ، وروي أيضًا عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاءٍ
28 - باب ستر العورة
318 - قال إسحاق: أخبرنا روح بن عبادة، أنا عبّاد بن منصورٍ، حدّثني عكرمة، عن حبيب بن أبي ثابتٍ، عن عاصم بن ضمرة، عن عليّ بن أبي طالبٍ، أنّه كان يدخل على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فدخل عليه يومًا وقد كشف عن فخذيه، فقال: يا ابن أبي طالبٍ، لا تكشف عن فخذيك فإنّها عورةٌ، ولا تنظرٍ إلى فخذ حيٍّ ولا ميّتٍ، فإنّك تغسّل الموتى، قلت: أخرجه أبو داود، وأحمد بن حنبلٍ، وابن ماجه من حديث روحٍ، عن ابن جريجٍ، عن حبيبٍ بسنده دون قوله: فإنّها عورةٌ، ودون قوله: فإنّك تغسّل الموتى
ورواه الهيثم بن كليبٍ الشّاشيّ حدّثنا محمّد بن سعدٍ العوفيّ، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا ابن جريجٍ، حدّثني حبيب بن ثابتٍ، عن عاصم بن ضمرة، عن عليٍّ، قال: دخل عليّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأنا كاشفٌ عن فخذي، فقال: يا عليّ، غطّ فخذك، فإنّها من العورة
319 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا إسماعيل، أنا محمد بن إسحاق، أنا أبو الرجال: محمد بن عبد الرحمن، عن أمه: عمرة رضي الله عنها قالت: قالت عائشة رضي الله عنها: لا تصلي المرأة في أقل من ثلاثة أثواب لمن قدر.
320 - حدّثنا هشيم، عن مجالد سئل مسروق كيف تصلي الأمة؟ قال: كما تخرج.
321 - وقال أحمد بن منيع: حدّثنا ابن عليّة، ثنا سليمان التّيمي، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال عمر رضي الله عنه: تصلي المرأة في ثلاثة أثواب.
322 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا محمّد بن عمر الأسلميّ، حدّثنا الضّحّاك بن عثمان، عن حبيبٍ، مولى عروة، سمعت أسماء بنت أبي بكرٍ، تقول: رأيت أبي يصلّي في ثوبٍ واحدٍ، وثيابه موضوعةٌ وقال: يا بنيّة، إنّ آخر صلاةٍ صلاها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم صلّى في ثوبٍ واحدٍ
322 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو بكرٍ، به
323 - وقال الحارث: نا أبو النّضر، نا الليث، عن بكير بن عبد الله، عن بسر بن سعيد، عن عبيد الله الخولاني ربيب ميمونة رضي الله عنهما قال: رأيت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تصلي في درع سابغ ضيق، وخمار ليس عليها إزار.
صحيح موقوف
324 - وقال أبو يعلى: حدّثنا عبدان، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن الحجاج بن أرطاة قال: سألت عطاء عن القوم يغرقون، فيخرجون عراة كيف يصلون؟ قال: إن أصابوا حشيشًا استتروا به، وإلا صلوا قعودًا، إمامهم بينهم، أو قال: وسطهم.
29 - باب جواز الصلاة في الثوب الواحد
325 - وقال أبو داود: حدّثنا عدي بن الفضل، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: كان عامة من يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب العقد، قلت: وما أصحاب العقد؟ قال: لم يكن لأحدهم إلا ثوب، كان يعقده على عنقه.
326 - قال إسحاق: أخبرنا غير واحدٍ، عن عبد الرّحمن بن مهديٍّ، عن يعلى بن الحارث، عن غيلان بن جامعٍ المحاربيّ، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن ابنٍ لعمّار بن ياسرٍ، عن أبيه، قال: رأيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يصلّي في ثوبٍ واحدٍ متوشّحًا به
326 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن يونس، حدّثنا يعلى بن الحارث المحاربيّ، سمعت غيلان بن جامعٍ، حدّثنا إياس بن سلمة، عن ابنٍ لعمّار بن ياسرٍ، قال: قال أبي: أمّنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في ثوبٍ واحدٍ متوشّحًا به
326 - وقال أبو يعلى: حدّثنا يحيى الحمّانيّ، حدّثنا يعلى بن الحارث به
326 - قال: وحدّثنا موسى بن محمّدٍ، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، به
327 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا إسماعيل بن عيّاشٍ، عن عطاءٍ الخراسانيّ، عن معاوية بن أبي سفيان، قال: زرت أختي أمّ حبيبة، فرأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يصلّي في ثوبٍ واحدٍ، قد خالف بين طرفيه
- وقال أبو يعلى: حدّثنا إسحاق بن يحيى، حدّثنا إسماعيل بن عيّاشٍ به
- حدّثنا إبراهيم بن الحسين، حدّثنا مبشّرٌ، يعني ابن إسماعيل، والحارث بن عطيّة، ومحمّد بن كثيرٍ، عن الأوزاعيّ، عن يعيش بن الوليد، عن معاوية، نحوه
328 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا معتمر، عن برد بن سنان، عن عبادة بن نسي، عن غضيف بن الحارث أتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقلت: إنّا نخرج في كل عام ولي بناء فيه صغر، فإن صليت فيه كانت المرأة بحذائي، وإن خرجت قررت. قال: اقطع بينكما بثوب، ثم صل كيف شئت.
329 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا حمّادٌ، عن أبي هارون، قال: سمعت أبا سعيدٍ، يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لا يضرّ أحدكم أن يصلّي في ثوبه مشتملا، ولكن ليعقده لا يشغله عن صلاته
330 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن سفيان، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد بن الحنفية رضي الله عنه قال: إن عليًّا رضي الله عنه كان لا يرى بأسًا أن يصلي الرجل في الثوب الواحد، وكان يصلي في الثوب الواحد، قد خالف بين طرفيه
331 - وقال: حدّثنا يحيى، حدثني إسماعيل، عن قيس قال: رأيت خالد بن الوليد رضي الله عنه يؤم الناس في الجيش في ثوب واحد.
332 - وقال الحارث: حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا حمّادٌ، عن حميدٍ، عن أنسٍ، قال: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم خرج متوكّئًا على أسامة بن زيدٍ، وعليه ثوبٌ قطريّ، ليس عليه ثوبٌ غيره
333 وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا إسماعيل، عن الجريريّ، عن أبي نضرة، قال: قال أبيّ: الصّلاة في ثوبٍ واحدٍ حسنٌ، فقد فعلناه مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
30 - باب ما يصلى عليه وفيه
وفيه الأحاديث في الصلاة في الخف والنعل تأتي إن شاء الله تعالى في باب ما يجتنب في الصلاة.
334 - قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا يزيد بن المقدام، عن المقدام بن شريحٍ بن هانئ، عن أبيه شريحٍ، أنّه سأل عائشة: أكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يصلّي على الحصير، فإنّي سمعت في كتاب اللّه عزّ وجلّ: ﴿وجعلنا جهنّم للكافرين حصيرًا﴾؟ قالت: لا، لم يكن يصلّي عليه
- وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو بكرٍ بهذا
335 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو الرّبيع، حدّثنا سلام بن سليمٍ، عن زيدٍ العمّيّ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يسجد على ثوبه
336 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد قال: دخلت على زيد بن ثابت رضي الله عنه فرأيته يصلي على حصير، فسجد عليه.
337 - حدّثنا محمد بن جابر، عن سماك بن حرب قال: رأيت النعمان بن بشير رضي الله عنهما يصلي على لوح.
31 - باب الأماكن التي نهي عن الصلاة فيها
338 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن بعض ولد عمر، عن عمر رضي الله عنه قال: ما أحب أن أصلي في بيتهم هذا المغلق - يعني المقصورة -.
32 - باب ما يصلى إليه وما لا يصلى إليه
حديث عبادة رضي الله عنه في الصلاة إلى البعير يأتي في باب الخمس من الجهاد
339 - أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن منيع: قالا: ثنا هشيم، أنا حميد، عن أنس رضي الله عنه قال: كنت أصلي إلى قبر فرآني عمر رضي الله عنه فجعل يقول: القبر القبر، فجعلت لا أفهم ما يريد، فرفعت رأسي إلى السماء، فقال: القبر أمامك.
339 - قالا: وحدّثنا هشيم، أنا منصور، عن الحسن، عن أنس، عن عمر رضي الله عنه بمثل ذلك
هذا خبر صحيح علقه البخاري
340 - وقال الحارث: حدّثنا يعلى بن عبّادٍ، حدّثنا عبد الحكم، عن أنسٍ، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: يقطع الصّلاة الكلب، والحمار، والمرأة
341 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه قال: كنت أصلي فمر رجل بين يدي فمنعته، فسألت عثمان بن عفان رضي الله عنه: فقال يا ابن أخي لا يضرك.
342 - حدّثنا حمّاد بن زيد، عن يحيى بن عتيق، وأيوب، عن محمد قال: إن أبا سعيد رضي الله عنه كان يصلي فمر الحارث بين يديه، أو أردا أن يمر بين يديه، حتى همّ أن يأخذ شعره، فشكى الحارث إلى مروان، فجاء أبو سعيد إلى مروان، فقال مروان: إنكم إن أطعتم هذا وأصحابه ليهودنكم. فقال أبو سعيد رضي الله عنه: قد كذبت والله، لو تهودت أنت وأبوك ما تهودنا معكما. قال أيوب: قال محمد: صدق قد عرضت عليهم اليهودية في الجاهلية، فأبوها.
33 - باب النهي عن ضرب المصلين
343 - قال أبو يعلى: حدّثنا سفيان بن وكيعٍ، حدّثنا أبي، عن داود بن أبي عبد اللّه، عن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي الرّجال، عن جدّته، عن أمّ سلمة، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أتاه أبو الهيثم بن التّيّهان، فاستخدمه، فوعده النّبيّ صلى الله عليه وسلم إن أصاب سبيًا، فلقي عمر، فقال: يا أبا الهيثم، إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قد أصاب سبيًا فأته، فإنّه منجزٌ وعدك، فمضى أبو الهيثم وعمر إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقال له عمر: يا رسول اللّه، أبو الهيثم أتاك ينتجز وعدك؟ فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم: قد أصبنا غلامين أسودين، اختر أيّهما شئت، قال: فإنّي أستشيرك، قال: خذ هذا فقد صلّى عندنا ولا تضربه، فإنّا قد نهينا عن ضرب المصلّين، أخرجه التّرمذيّ منه: المستشار مؤتمنٌ مختصرٌ
344 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا زيد بن حبابٍ، عن موسى بن عبيدة، حدّثني هود بن عطاءٍ، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال أبو بكرٍ: نهى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن ضرب المصلّين
344 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو بكرٍ، فذكره
344 - وحدّثنا عمرو بن الضّحّاك بن مخلدٍ، حدّثنا أبي، حدّثنا موسى، به
وموسى ضعيفٌ
34 - باب متى يؤمر الصبي بالصلاة
345 - قال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن الحارث، أنّ سعيد بن أبي هلالٍ، أخبره، عن رجلٍ منهم، عن عمّه، قال: سألنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن صلاة الصّبيان، قال: إذا عرف أحدهم يمينه من شماله، فمروه بالصّلاة
346 - وقال الحارث: حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا عبد اللّه بن المثنّى بن عبد اللّه بن أنس بن مالكٍ، عن عمّه ثمامة بن عبد اللّه بن أنسٍ، عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: مروهم بالصّلاة لسبعٍ، واضربوهم عليها لثلاث عشرة
داود متروكٌ، وقد خالف في هذا الحديث سندًا، ومتنًا
35 - باب بناء المساجد وتوسيعها
347 - قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا محمّد بن درهمٍ الأزديّ، حدّثني كعب بن عبد الرّحمن الأزديّ، عن ابن أبي قتادة الأنصاريّ، عن أبيه، قال: أتانا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ونحن نبني المسجد، فقال: أوسعوه تملئوه
348 - وقال أبو يعلى: حدّثنا موسى بن محمّد بن حيّان، حدّثنا سلم بن قتيبة، حدّثنا عبد اللّه بن عمر، عن نافعٍ، عن ابن عمر، قال: قال عمر: لولا أنّي سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: إنّي أريد أن أزيد في قبلتنا، لما زدت
- حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا عبد اللّه بن مسلمة بن قعنبٍ، حدّثنا عبد اللّه بن عمر مثله
قال العمريّ: فزاد: ما بين المنبر إلى موضع المقصورة
349 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن شعبة، حدّثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمونٍ، عن أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّ المساجد بيوت اللّه في الأرض
350 - وقال أبو يعلى: حدّثنا زهير بن حربٍ، حدّثنا جريرٌ، عن عطاءٍ، عن محارب بن دثارٍ، عن ابن عمر: جاء رجلٌ إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللّه، أيّ البقاع خيرٌ؟ قال: لا أدري، أو سكت، فقال له: أيّ البقاع شرٌّ؟ قال: لا أدري، أو سكت، فأتاه جبريل فسأله، فقال: لا أدري، فقال: سل ربّك، فقال: ما نسأله عن شيءٍ، وانتفض انتفاضةً كاد يصعد منها روح محمّدٍ، فلمّا صعد جبريل قال اللّه عزّ وجلّ: سألك محمّدٌ: أيّ البقاع خيرٌ؟ فقلت: لا أدري؟ قال: نعم، قال: فحدّثه أنّ خير البقاع المساجد، وأنّ شرّ البقاع الأسواق
صحّحه ابن حبّان
36 - باب فضل من بنى مسجدًا
351 - قال إسحاق: أخبرنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي ذرٍّ، قال: من بنى للّه مسجدًا، ولو مثل مفحص قطاةٍ، بنى اللّه له بيتًا في الجنّة
- وقال إسحاق: أخبرنا جريرٌ، وأبو معاوية، يعني عن الأعمش، بهذا الإسناد مثله
ورواه أبو بكرٍ، يعني ابن عيّاشٍ، وغيره، يعني عن الأعمش، رفعه إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم
- وقال أحمد بن منيع: حدّثنا هشيم، عن منصور، عن الحكم بن عتيبة، عن يزيد بن شريك، عن أبي ذر قال: من بنى لله مسجدًا كمفحص قطاة بني له بيت في الجنة، وكتب له حسنة.
- وقال إسحاق: أخبرنا المعتمر بن سليمان، عن الحجاج، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم التّيمي، قال: قال رسول الله: من بنى مسجدًا... فذكر مثله
- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا يحيى بن ادم، ثنا قطبة، عن الأعمش، به مرفوعًا.
رواه الرّوياني في مسنده: حدّثنا العباس بن محمد، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو بكر بن عيّاش، عن الأعمش به مرفوعًا. قال ابن يونس: قيل لأبي بكر إن هذا لم يرفعه غيرك؟ قال: سمعته من الأعمش وهو شاب.
- وقال البزار: حدّثنا سلم بن جنادة، ثنا وكيع في داره، عن سفيان الثوري، عن الأعمش مرفوعًا. قال البزار: لا نعرف أحدًا تابع سلم بن جنادة على هذا، وإنما يعرف من حديث أحمد بن يونس، عن أبي بكر بن عياش.
- ورواه أبو يعلى في مسنده: حدّثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، ثنا يحيى بن آدم، ثنا قطبة بن العلاء، عن الأعمش، به، مرفوعًا أيضًا.
ورواه محمد بن حرب النشائي، عن محمد بن عبيد، عن أخيه يعلى بن عبيد، عن الأعمش به مرفوعًا أيضًا.
وقد جمعت طرقه في جزء كبير كتبت فيه عن نيف وثلاثين صحابيًا.
- وقال الحارث: حدّثنا داود، حدّثنا ميسرة، عن أبي عائشة السّعديّ، عن يزيد بن عمرٍو، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة، وابن عبّاسٍ، قالا: خطبنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فذكر حديثًا طويلا، وفيه: ومن بنى للّه مسجدًا أعطاه اللّه بكلّ شبرٍ، أو قال: بكلّ ذراعٍ، أربعين ألف مدينةٍ من ذهبٍ، وفضّةٍ، ودرٍّ، وياقوتٍ، ولؤلؤٍ، في كلّ مدينةٍ أربعون ألف قصرٍ، في كلّ قصرٍ سبعون ألف دارٍ، في كلّ دارٍ ألف بيتٍ، في كلّ بيتٍ أربعون ألف سريرٍ، على كلّ سريرٍ زوجةٌ من حور العين، وفي كلّ بيتٍ أربعون ألف وصيفةٍ، وفي كلّ بيتٍ أربعون ألف مائدةٍ، على كلّ مائدةٍ أربعون ألف قصعةٍ، في كلّ قصعةٍ أربعون ألف لونٍ من الطّعام، ويعطي اللّه له من القوّة ما يأتي على تلك الأزواج، وذلك الطّعام، والشّراب في يومٍ واحدٍ
هذا حديثٌ موضوعٌ
352 - وقال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا شعبة، أخبرني جابرٌ، عن عمّارٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: من بنى للّه مسجدًا، ولو كمفحص قطاةٍ لبيضها، بنى اللّه له بيتًا في الجنّة
- وقال الحارث بن أبي أسامة، وأبو يعلى جميعًا: حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ، حدّثنا شريكٌ، عن عمّارٍ الدّهنيّ، فذكره بلفظ: من بنى للّه مسجدًا بنى اللّه له بيتًا في الجنّة
353 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا عبد اللّه بن داود، حدّثنا كثير بن عبد الرّحمن الطّحّان، حدّثني عطاءٌ، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من بنى مسجدًا بنى اللّه له بيتًا في الجنّة، قالت: قلت: يا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وهذه المساجد الّتي بطريق مكّة؟ قال: وتلك
- وقال ابن أبي عمر: حدّثنا مروان، عن كثيرٍ المؤدّب، به، وفيه ولو قدر مفحص قطاةٍ
354 - وقال أبو يعلى: حدّثنا بشرٌ، هو ابن الوليد، حدّثنا سليمان، حدّثنا يحيى بن أبي كثيرٍ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من بنى بيتًا ليعبد اللّه فيه من حلالٍ، بنى اللّه له بيتًا في الجنّة من درٍّ وياقوتٍ
37 - باب كراهية بناء المساجد لغير صلاة فيها
355 - قال مسدّدٌ: حدّثنا إسماعيل، عن أيوب: حدثني رجل أن أنس بن مالك رضي الله عنه مر قبل الطاعون الجارف فجعل يمر بالمسجد قد أحدث فيسأل عنه فيقول: هذا مسجد أحدثه بنو فلان. فقال: كان يقال: يأتي على الناس زمان يبنون المساجد يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلاً. قال أيوب: فجاء الجارف فجرفهم.
علقه البخاري، وقد روي مرفوعًا.
38 - باب صون المساجد
356 - قال إسحاق: أخبرنا عبد الرّزّاق، حدّثنا محمّد بن مسلمٍ، عن عبد ربّه، عن مكحولٍ، عن معاذٍ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: جنّبوا مساجدكم صبيانكم، ومجانينكم، وإقامة حدودكم، وسلّ سيوفكم، وخصومتكم، وجمّروها يوم جمعكم، واجعلوا على أبوابها المطاهر
هذا منقطعٌ
357 - وقال إسحاق: حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا محمّد بن إسحاق، عن طلحة بن عبد اللّه بن كريزٍ، عن أبي أيّوب الأنصاريّ رضي الله عنه، قال: أخذ رجلٌ قملةً من ثوبه فرماها في المسجد، فقال له رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: أعدها في ثوبك
هذا منقطعٌ
358 - وقال إسحاق: أخبرنا يزيد بن هارون، حدّثنا محمّد، عن طلحة بن عبد اللّه بن كريزٍ، عن شيخٍ، من أهل المدينة، قال: رأى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم رجلا أخذ قملةً.... فذكر مثله
359 - وقال إسحاق: أخبرنا يحيى بن آدم، حدّثنا ابن المبارك، عن محمّد بن إسحاق، عن أبيه، عن جبير بن مطعمٍ رضي الله عنه، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أنّه نهى أن تقام الحدود في المساجد، أو تنشد فيها الأشعار، أو يسلّ فيها السّلاح
هذا إسنادٌ حسنٌ إن كان إسحاق بن يسارٍ سمعه من جبيرٍ رضي الله عنه
360 - وقال الحارث: حدّثنا محمّد بن عمر، حدّثنا إسحاق بن حازمٍ، عن أبي الأشعث، عن نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه رضي الله عنه
رفعه، لا تقام الحدود في المساجد
361 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا حماد، عن أيوب، عن أبي رجاء، قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يخطب في يوم مطير: صلوا في رحالكم، ولا تنقلوا هذا الخبث بأقدامكم إلى المسجد، فإنه ليس كل جيران المسجد يسعه طهوركم.
362 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا زيد بن الحباب، عن الحسين بن واقدٍ، عن أبي غالبٍ، عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: البصاق في المسجد سيّئة، ودفنها حسنةٌ
363 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرّب قال قال عبد الله: إذا رأيتم الشيخ ينشد الشعر في المسجد يوم الجمعة، ويذكر أيام الجاهلية فاقرعوا رأسه بالعصا.
صحيح موقوف
364 - قال الحميدي: حدّثنا سفيان بن عيينة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم، فقلت: له يا رسول الله أرأيت هذا الحديث الذي يحدث به عنك: إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم. فقال: حق.
365 - قال: وحدّثنا سفيان، ثنا أبو الزبير قال: سمعت جابرًا رضي الله عنه وسئل عن الثوم؟: ما كان بأرضنا يومئذ ثوم، وإنما الذي نهي عنه البصل والكراث.
366 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا أبو أحمد، حدّثنا إسرائيل، عن مسلمٍ هو الأعور، عن حبّة، عن عليٍّ، قال: أمرنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بأكل الثّوم، قال: لولا أنّ الملك ينزل عليّ لأكلته
حديث جابرٍ في كراهية الرّقاد في المسجد يأتي في مناقب عليٍّ
39 - باب في فضل ملازمة المسجد
367 - قال أبو داود: حدّثنا محمّد بن أبي حميدٍ، حدّثنا سعيدٌ المهريّ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الرّباط انتظار الصّلاة، ولزوم مجالس الذّكر، وما من عبدٍ يصلّي ثمّ يقعد في مقعده، إلا لم تزل الملائكة تصلّي عليه حتّى يحدث، أو يقوم
368 - وقال ابن أبي شيبة: حدّثنا ابن فضيلٍ، عن عطاءٍ، عن أبي عبد الرّحمن، حدّثني من سمع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: من جلس في مصلاه، أو دخل مسجدًا للصّلاة، لم تزل الملائكة تصلّي عليه ما دام في مجلسه ما لم يحدث: اللّهمّ اغفر له، اللّهمّ ارحمه
368 - وقال الحارث: حدّثنا داود بن رشيدٍ، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عطاء بن السّائب، قال: دخلنا على عبد اللّه بن حبيبٍ هو أبو عبد الرّحمن، وهو يقضي أي يموت في مسجده، فقلت لو تحوّلت إلى فراشك؟ قال: حدّثني من سمع، فذكره وقال في آخره: فأريد أن أموت وأنا في مسجدي
369 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا يونس بن عبيد قلت للحسن، أو قيل له: أرأيت قوله: إن العبد لا يزال في صلاة ما دام في مصلاه. قال، قلت: مقعده الذي يصلي فيه؟ قال: بل المسجد كله.
370 - حدّثنا يحيى، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه لم يرفعه ما من رجل يتوطن المساجد فيحبسه عنها مرض أو علة ثم عاد إلا تبشبش الله به.... الحديث
صحيح موقوف، ورواه ابن أبي ذئب عن سعيد مرفوعًا، أخصر منه.
371 - وقال الحارث: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ الوركانيّ، حدّثنا معتمرٌ، عن فيّاض بن غزوان، عن محمّد بن عطيّة، عن أنسٍ رضي اللّه عنه رفعه، إنّ اللّه تعالى ينادي يوم القيامة: أين جيراني؟ فتقول الملائكة: ربّنا، ومن ينبغي أن يجاورك؟ فيقول: أين عمّار المساجد؟
372 - وقال أبو داود: حدّثنا صالحٌ المرّيّ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: عمّار مساجد اللّه عزّ وجلّ أهل اللّه
- وقال عبد بن حميدٍ: حدّثنا يونس بن محمّدٍ، حدّثنا صالحٌ به
- وقال أبو يعلى: حدّثنا إبراهيم بن الحاجّ النّيليّ
- وقال البزّار: حدّثنا عبد الواحد بن غياثٍ، قالا: حدّثنا صالحٌ به
وقال البزّار: لا نعلم رواه عن ثابتٍ إلا صالحٌ
وكذا قال الطّبرانيّ
373 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا مروان الفزاريّ، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن رجلٍ، عن محمّد بن واسعٍ، أنّ أبا الدّرداء، قال لابنه: يا بنيّ، ليكن بيتك المسجد، فإنّي سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: إنّ المسجد بيوت المتّقين، فمن كانت المساجد بيوته، أتمّ اللّه له بالرّوح، والرّحمة، والجواز على الصّراط إلى الجنّة
374 - حدّثنا المقرئ، حدّثنا عبد الرّحمن بن زيادٍ، عن عبد اللّه هو ابن يزيد الحبليّ، عن عبد اللّه بن عمرٍو، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ستّ مجالس ما كان المسلم في مجلسٍ منها إلا كان ضامنًا على اللّه: في سبيل اللّه، أو مسجد جماعةٍ، أو عند مريضٍ، أو يتبع جنازةً، أو في بيته، أو عند إمامٍ مقسطٍ يعزّره ويوقّره
374 - وقال عبدٌ: حدّثنا عبد اللّه بن يزيد المقرئ به
وقال البزّار: حدّثنا مسلمٌ، حدّثنا عبد اللّه بن يزيد به
40 - باب القول عند دخول المسجد والخروج منه
375 - قال ابن أبي عمر: حدّثنا المقرئ: ثنا حيوة بن شريح: أخبرني أبو صخر، عن يزيد بن قسيط، عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه كان يقول: إني لأقول إذا دخلت المسجد السلام عليك يا رسول الله.
موقوف ورجاله رجال الصحيح لكنه منقطع
376 - وقال: حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا عبد اللّه بن سعيد بن أبي هندٍ، عن غير واحدٍ، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من المسجد، قال: اللّهمّ احفظني من الشّيطان الرّجيم
377 - وقال الحارث: حدّثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا هشام - هو الدّستوائي -، عن يحيى - هو ابن أبي كثير -، عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه أنه كان إذا دخل المسجد يسلّم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: اللهم افتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويتعوذ من الشيطان.
موقوف، وفيه انقطاع.
378 - وقال أبو يعلى: حدّثنا سويد بن سعيدٍ، حدّثنا صالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة، عن عبد اللّه بن الحسين، عن أمّه، فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، عن عليٍّ، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد، قال: اللّهمّ افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج، قال: اللّهمّ افتح لي أبواب فضلك
خالفه ليث بن أبي سليمٍ وآخرون، فقال: عن عبد اللّه بن الحسين، عن أمّه، فاطمة، عن جدّتها، فاطمة بنت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
41 - باب ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب
379 - قال إسحاق، وأبو بكرٍ جميعًا: عن عقبة، قال إسحاق أخبرنا وقال أبو بكرٍ، حدّثنا عقبة بن خالدٍ السّكونيّ، حدّثني موسى بن محمّد بن إبراهيم التّيميّ، عن أبيه، أنّه حدّثه، عن سلمة بن الأكوع، أنّه سأل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن الصّلاة في القوس، فقال: صلّ في القوس، واطرح القرن
379 - قال إسحاق: وكان عيسى بن يونس حدّثنا به، عن عقبة بن خالدٍ، وفسّره عيسى، قال: القرن: الجفنة الصّغيرة تكون مع الصّيّادين
379 - وقال إسحاق: أخبرنا عبد اللّه بن نافعٍ الصّائغ، عن موسى، بهذا الإسناد مثله
379 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو بكرٍ، به
380 - وقال أحمد بن منيع: حدّثنا يوسف، عن العلاء، عن مكحول، عن واثلة رضي الله عنه، قال: كنّا إذا كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعسكر فأقيمت الصلاة وثبنا إلى قسينا وسيوفنا فصلينا فيها بمنزلة الرداء.
381 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا عبد الوارث، حدّثنا محمّد بن إسحاق، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ رضي الله عنه، قال: نهاني رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أن أصلّي وأنا عاقصٌ شعري، وأن أقلّب الحصى في الصّلاة، الحديث
382 - وقال عبد بن حميدٍ: حدّثنا بقيّة، عن عثمان بن زفر، عن هاشمٍ، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: من اشترى ثوبًا بعشرة دراهم وفيه درهمٌ حرامٌ، لم يقبل اللّه له صلاةً ما كان عليه، ثمّ أدخل أصبعيه في أذنيه، ثمّ قال: صمّتا إن لم يكن النّبيّ صلى الله عليه وسلم سمعناه يقوله
383 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا أبو غسّان، حدّثنا زهيرٌ، أنا أبو حمزة، عن إبراهيم بن يزيد، عن علقمة، عن عبد اللّه رضي الله عنه، قال: خلع النّبيّ صلى الله عليه وسلم نعليه وهو يصلّي، فخلع من خلفه، فقال صلّى الله عليه وسلّم: ما حملكم على خلع نعالكم؟ قالوا: يا رسول اللّه، رأيناك خلعت فخلعنا، قال: إنّ جبريل عليه الصّلاة والسّلام أخبرني أنّ بأحدهما قذرًا، فخلعتها لذلك، فلا تخلعوا نعالكم
أبو حمزة ضعيفٌ
384 - وقال الحارث: حدّثنا الحسن بن قتيبة، حدّثنا يزيد بن إبراهيم، حدّثنا بكر بن عبد اللّه المزنيّ، قال: صلّى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فخلع نعليه، فخلع النّاس نعالهم، فقال لهم: لم خلعتم نعالكم؟ قالوا: خلعت فخلعنا، قال: إنّ جبريل عليه السّلام أخبرني أنّ فيهما أذًى، فإذا جاء أحدكم إلى المسجد، فليقلب نعليه، فإن كان فيهما أذًى فليمطه، وإلا فليصلّ فيهما
مرسلٌ
385 - وقال: حدّثنا أبو النّضر، حدّثنا سلمان، عن حميدٍ، حدّثني من سمع الأعرابيّ، رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يصلّي وعليه نعلان من جلد بقرٍ، قال: فتفل عن يساره، ثمّ حكّ حيث تفل بنعله
386 - وقال أبو بكر: حدّثنا يحيى بن آدم، ثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن علقمة بن قيس - ولم يسمع من علقمة - إن عبد الله أتى أبا موسى في داره، فحضرت الصلاة، فقال أبو موسى: تقدم يا أبا عبد الرحمن، فأنت أقدم مني سنًا، وأعلم. قال: لا بل تقدم أنت، فإنما أتيناك في منزلك ومسجدك، فأنت أحق، فتقدم أبو موسى رضي الله عنه، فخلع نعليه، فلما سلم قال عبد الله له: ما أردت إلى خلعهما، أبالوادي المقدس طوى أنت؟!
387 - وقال أبو يعلى: حدّثنا إبراهيم، هو ابن عرعرة، حدّثنا سلم بن قتيبة، عن عمر بن نبهان، عن قتادة، عن أنسٍ رضي الله عنه، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يصلّي في خفّيه
388 - وقال إسحاق: أخبرنا المؤمّل، حدّثنا سفيان، عن مخوّل بن راشدٍ، عن المقبريّ، عن أبي رافعٍ، عن أمّ سلمة، قالت: نهى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أن يصلّي الرّجل ورأسه معقوصٌ، قلت للمؤمّل: أفيه أمّ سلمة؟ فقال: لا أشكّ، كتبته منه أوّلا بمكّة، قلت: قد رواه عبد الرّزّاق، ووكيعٌ، عن سفيان الثّوريّ، ليس فيه أمّ سلمة، أخرجه أحمد عنهما، وبسبب ذلك استثبتّ إسحاق المؤمّل، فإن كان المؤمّل حفظه فالاختلاف فيه من سفيان لا عليه، واللّه أعلم
42 - باب السواك عند كل صلاة
تقدم في باب السواك حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما عن النبي قال: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة.
389 - وقال إسحاق: أخبرنا جرير، عن مسلم الأعور، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لولا أن تضيّعوا لأمرتكم بالسواك عند كل صلاة.
43 - باب الصفوف
390 - قال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن عبيد الله، أخبرني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إذا كانوا ثلاثة يتقدم أحدهم، ويتأخر اثنان، يصفان خلفه. قال: وجئت مرة فقمت عن يساره، فأقامني عن يمينه.
صحيح موقوف
391 - قال مسدّدٌ: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمر، عن عبد الله رضي الله عنه قال: كان نساء بني إسرائيل يصلين مع الرجال في الصف، فاتخذن قوالب يتطاولن بها، تنظر إحداهن إلى صديقها، فألقي عليهن الحيض، فأخرن. قال عبد الله: فأخروهن من حيث أخرهن الله عز وجل.
392 - حدّثنا يحيى، عن مالك، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه قال: دخلت مع عمر في سبحة الظهر، فأقامني عن يمينه، فجاء يرفأ، فقمت أنا وهو خلفه.
صحيح موقوف
393 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا عمر بن عليٍّ، حدّثنا محمّد بن إسحاق، سمعت أبا سعدٍ الخطميّ، سمعت جابر بن عبد اللّه رضي الله عنهما، يحدّث: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم صلّى به، وبجابرٍ أو جبّار بن صخرٍ، فأقامهما خلفه
أصله في مسلمٍ في حديثٍ طويلٍ من طريق الوليد بن عبادة، عن جابرٍ رضي الله عنه، بغير هذا السّياق
394 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا ابن فضيلٍ، عن الوليد بن جميعٍ، عمّن حدّثه، عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: راصّوا الصّفوف، فإنّ الشّيطان يتخلّلكم، كأنّها أولاد الحذفة
394 - وقال أبو يعلى: حدّثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان، حدّثنا ابن فضيلٍ، به
395 - وقال الحارث: حدّثنا الخليل بن زكريّا، حدّثنا مجالدٌ، عن الشّعبيّ، عن فاطمة بنت قيسٍ، قالت: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: خير صفوف الرّجال أوّلها، وشرّها آخرها، وخير صفوف النّساء آخرها، وشرّها أوّلها
396 - وقال الحارث: حدّثنا أبو النّضر، ثنا سفيان - أو الأشجعي، عن سفيان - عن إبراهيم، عن عمر رضي الله عنه قال: إن الله وملائكته يصلون على مقيم الصف الأول.
397 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن سفيان، حدثني عمّار الدّهني، عن حجيرة بنت حصين قالت: أمّتنا أم سلمة رضي الله عنها في العصر، فقامت بيننا.
398 - حدّثنا يحيى، عن سفيان، حدثني عمار، عن عمران، عن سويد بن غفلة قال: كان بلال رضي الله عنه يسوي مناكبنا، ويضرب أقدامنا؛ لإقامة الصف.
وحديث أنس رضي الله عنه يأتي إن شاء الله تعالى في التأمين.
44 - باب صلاة الجماعة
399 - قال إسحاق: أخبرنا أبو عامر: عبد الملك بن عمرو العقدي، ثنا أيوب بن سيّار الزهري، عن يعقوب بن زيد، عن أبي بحريّة قال: دخلت مسجد حمص، فإذا أنا بفتى، والناس حوله، جعد قطط، فإذا تكلم كأنما يخرج من فيه نور ولؤلؤ، فقلت: من هذا؟ قالوا: معاذ بن جبل رضي الله عنه. فسمعته يقول: من سره أن يأتي الله تعالى آمنًا فليأت هذه الصلوات الخمس حيث يؤذن لها، فإنهن من سنن الهدى، ومما سنه لكم نبيكم، ولا يقل: إن لي مصلى في بيتي فأصلي فيه، فإنكم إن فعلتم ذلك تركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، والذي نفسي بيده لقد رأيتنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وما يتخلف عنها إلا منافق بيّن النفاق، حتى كان الرجل المريض يهادى بين الرجلين، حتى يقام في الصف.
399 - وقال أبو يعلى: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن معاذ بن جبل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان، وصلى الصلوات، وحج البيت - قال: ولا أدري ذكر الزكاة أم لا - كان حقًا على الله أن يغفر له إن هاجر في سبيل الله أو مكث بأرضه التي ولد بها. قال معاذ: ألا أخبر الناس بهذا يا رسول الله؟ قال: دع الناس يعملون، فإن في الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين مثل ما بين السماء والأرض، والفردوس أعلى الجنة وأوسطها، وفوقها عرش الرحمن، ومنها يفجر أنهار الجنة، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس
400 - وقال أبو داود: حدّثنا طلحة بن عمرٍو، عن محمّد بن المنكدر، عن جابرٍ، رفعه: لقد هممت أن آمر، صارخًا بالصّلاة، ثمّ أتخلّف على رجالٍ يتخلّفون عن الصّلاة، فأحرّق عليهم بيوتهم
401 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا عيسى بن يونس، ثنا الأعمش، عن ثابت بن عبيد قال: دخلت على زيد بن ثابت أعوده، وهو مريض وعنده ابناه، فأقيمت الصلاة، فقال: اذهبا إلى الصلاة، فإن صلاة الرجل في الجماعة تفضل على صلاته وحده خمسًا وعشرين درجة.
402 - وقال أبو يعلى: حدّثنا داود بن رشيدٍ، حدّثنا بقيّة بن الوليد، عن أبي بكرٍ العنسيّ، حدّثني زيد بن رفيعٍ، حدّثنا ميمون بن مهران، عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: صلاة الرّجل وحده في سبيل اللّه بخمسٍ وعشرين صلاةً، وصلاته في رفقته بتسعمئة صلاةٍ، وصلاته في جماعةٍ بتسعةٍ وأربعين ألف صلاةٍ
402 - وقال الحارث: حدّثنا داود، عن ميسرة، عن أبي عائشة، عن يزيد بن عمرٍو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وابن عبّاسٍ، قالا: خطبنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من حافظ على الجماعة حيث كان، ومع من كان مرّ على الصّراط كالبرق اللامع في أوّل زمرةٍ مع السّابقين، ووجهه أضوأ من القمر ليلة البدر، وكان له بكلّ يومٍ وليلةٍ حافظ عليها ثواب شهيدٍ، ومن حافظ على الصّفّ المقدّم، فأدرك أوّل تكبيرةٍ من غير أن يؤذي مؤمنًا أعطاه اللّه ثواب المؤذّن يوم القيامة، فذكر الحديث في ثواب المؤذّن
وقد مضى في الأذان هذا حديثٌ موضوعٌ
ساقه الحارث في نحو خمسة أوراقٍ
403 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن سليمان بن المغيرة، عن أبي موسى الهلالي، عن أبيه، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من سمع الأذان ثم لم يأت الصلاة من غير علة فلا صلاة له.
404 - حدّثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم أنه كره أن يخرج الرجل من المسجد وقد سمع الإقامة.
405 - وقال ابن أبي شيبة: حدّثنا غندرٌ، حدّثنا شعبة، عن محمّد بن عبد الرّحمن وهو ابن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن أسعد بن زرارة، عن عمّه، وهو يحيى بن أسعد بن زرارة، قال: ولم أر فينا رجلا يشبهه، يحدّث عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: من سمع نداء الجماعة، ثمّ لم يأت ثلاثًا، ثمّ سمع، ثمّ لم يأت ثلاثًا، طبع على قلبه، فجعل قلبه قلب منافقٍ
406 - وقال الحارث: حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا محمّد بن سعدٍ، عن أبان بن أبي عيّاشٍ، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: فضل صلاة الرّجل في جماعةٍ على صلاته وحده أربعةٌ وعشرون جزءًا
وحديث عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن رجلٍ من الصّحابة رضي اللّه عنه يأتي في الرّقاق، إن شاء اللّه تعالى
407 - وقال أبو يعلى: حدّثنا محمّد بن الفرج، حدّثنا محمّد بن الزّبرقان أبو همّامٍ، حدّثنا موسى بن عبيدة، أخبرني أبو بكر بن محمّد بن عمرو بن حزمٍ، عن عبّاد بن تميمٍ، عن عبد اللّه بن زيدٍ، سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: إنّ اللّه عزّ وجلّ وملائكته يصلّون على الّذين يصلون الصّفوف، وما بين صلاة العبد والجماعة خمسٌ وعشرون درجةً
45 - باب أقل الجماعة
408 - قال أبو يعلى: حدّثنا محمّد بن بكّارٍ، حدّثنا ابن مباركٍ، عن يحيى بن أيّوب، عن عبيد اللّه بن زحرٍ، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: دخل رجلٌ، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ألا رجلٌ يتصدّق على هذا، فيصلّي معه؟ قال: فقام رجلٌ فصلّى معه، قال: فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: هذه جماعةٌ، وهؤلاء جماعةٌ
46 - باب المحافظة على الجماعة
409 - قال مسدّدٌ: حدّثنا عيسى بن يونس، ثنا الأوزاعي، عن عمير بن هانئ قال: شهدت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بمكة، والحجاج محاصر ابن الزبير رضي الله عنهما، وكان ابن عمر رضي الله عنهما بينهما، فكان ربما حضر الصلاة مع هؤلاء، وربما حضر الصلاة مع هؤلاء.
410 - وقال أبو داود: حدّثنا محمّد بن أبي حميدٍ، عن أبي عبد اللّه القرّاظ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لا يحافظ المنافق أربعين على العشاء الآخرة، يعني في جماعةٍ
47 - باب الأمر باتباع الإمام في أفعاله
411 - قال أبو بكرٍ: حدّثنا خالد بن مخلدٍ، عن سليمان بن بلالٍ، عن جعفر بن محمّدٍ، سمعت القاسم بن محمّدٍ، يقول: قال معاوية بن أبي سفيان: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إذا صلّى الإمام جالسًا، فصلّوا جلوسًا، قال: فعجب النّاس من صدق معاوية رضي الله عنه.
412 - وقال أبو يعلى: حدّثنا الحسن بن إسماعيل البصريّ، حدّثنا إبراهيم، يعني ابن سعدٍ، عن أبيه، عن جدّه، عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم لمّا انتهى إلى عبد الرّحمن بن عوفٍ، وهو يصلّي بالنّاس، أراد عبد الرّحمن أن يتأخّر، فأومأ إليه النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أن مكانك، فصلّى، وصلّى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بصلاة عبد الرّحمن بن عوفٍ رضي الله عنه.
413 - وقال عبد بن حميدٍ: حدّثنا عبد اللّه بن مسلمة، حدّثنا خالد بن إلياس، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة، دخلت على جابر بن عبد اللّه، فوجدته جالسًا يصلّي لأصحابه العصر، وهم جلوسٌ قال: فنظرت حتّى سلّم، ثمّ قلت: غفر اللّه لك، أنت صاحب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم تصلّي بهم وأنت جالسٌ؟ قال: أنا مريضٌ، فجلست فأمرتهم أن يجلسوا، إنّي سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: الإمام جنّةٌ، فإذا صلّى قائمًا فصلّوا قيامًا، وإن صلّى جالسًا فصلّوا جلوسًا
414 - وقال أبو بكر: حدّثنا الفضل بن دكين، ثنا عمر بن موسى، أنا موسى بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه رضي الله عنه أنه كان يصلي للناس ها هنا، فكان أناس يضعون رؤوسهم قبل أن يضع رأسه، ويرفعون رؤوسهم قبل أن يرفع رأسه، فلما انصرف التفت إليهم فقال: يا أيها الناس، لم تأثمون وتأثّمون، صليت لكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أخرم عنها.
415 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا محمّد بن جابرٍ، حدّثنا عبد اللّه بن بدرٍ، عن عليّ بن شيبان، عن أبيه، قال: صلّيت خلف النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فرفع رجلٌ رأسه قبل النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فلمّا انصرف، قال: من رفع رأسه قبل الإمام، أو وضع، فلا صلاة له
416 - وقال الحميدي: حدّثنا سفيان، ثنا محمد بن عمرو سمعت مليح بن عبد الله يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن الذي يرفع رأسه ويخفضه قبل الإمام فإنما ناصيته بيد شيطان. قال: وكان سفيان ربما رفعه، وربما لم يرفعه.
وأخرجه البزار من طريق عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عمرو.
وقال لا نعلمه روى مليح عن أبي هريرة رضي الله عنه إلا هذا.
417 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا معتمر، قال: سمعت أبي يحدث عن رجل، عن أنس رضي الله عنه. قال: كنا إذا رفعنا رؤوسنا من الركوع خلف النبي صلى الله عليه وسلم لم نزل قيامًا حتى نرى النبي صلى الله عليه وسلم قد سجد، وأمكن وجهه من الأرض، ثم نسجد بعد ذلك.
وحديث عبد العزيز بن رفيع عن شيخ من الأنصار رضي الله عنه يأتي إن شاء الله تعالى في صفة الصلاة
48 - باب إثم من لا يقتصد في إمامته
417 - قال الحارث: حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا ميسرة بن عبد ربّه، عن أبي عائشة السّعديّ، عن يزيد بن عمرٍو، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة، وابن عبّاسٍ، قالا: خطبنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فذكر حديثًا طويلا، فيه: ومن أمّ قومًا وهم به راضون، فاقتصد بهم في حضوره، وقراءته، وركوعه، وسجوده، وقعوده، فله مثل أجورهم، ومن لم يقتصد في ذلك ردّت عليه صلاته، ولم تجاوز تراقيه، وكان بمنزلة جائرٍ معتدٍ، لم يصلح إلى رعيّته، ولم يقم فيهم بأمر اللّه تعالى، فقال عليّ بن أبي طالبٍ: يا رسول اللّه، بأبي وأمّي، وما منزلة الأمير الجائر المعتدي الّذي لم يصلح لرعيّته، ولم يقم فيهم بأمرٍ اللّه؟ قال: هو رابع أربعةٍ، وهو أشدّ النّاس عذابًا يوم القيامة: إبليس، وفرعون، وقابيل قاتل النّفس، والأمير الجائر رابعهم
هذا حديثٌ موضوعٌ
49 - باب أمر الإمام بالتخفيف
418 - قال إسحاق: أخبرنا يحيى بن حمّادٍ البصريّ، حدّثنا أبو عوانة، حدّثنا الأعمش، حدّثنا أبو صالحٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: تجوّزوا في الصّلاة، فإنّ خلفكم الضّعيف، والكبير، وذا الحاجة
419 - قال الأعمش: وحدّثنا إبراهيم، عن الحارث بن سويدٍ، عن عبد اللّه، مثل ذلك
419 - قال: وحدّثنا إبراهيم النّخعيّ مثل ذلك
420 - قال: وحدّثنا حبيب بن أبي ثابتٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، مثل ذلك قلت: حديث أبي هريرة أخرجوه
421 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أحمد بن عيسى المصريّ، حدّثنا عبد اللّه بن وهبٍ، حدّثني سعيد بن عبد الرّحمن بن أبي العمياء، أنّ سهل بن أبي أمامة بن سهلٍ حدّثه: أنّه دخل هو وأبوه على أنس بن مالكٍ، زمن عمر بن عبد العزيز وهو أميرٌ، فصلّى صلاةً خفيفةً، كأنّها صلاة مسافرٍ، أو قريبٌ منها، فلمّا سلّم قال: يرحمك اللّه أرأيت هذه الصّلاة، المكتوبة أم شيءٌ تنفّلته؟ قال: إنّها المكتوبة، وإنّها لصلاة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ما أخطأت منها إلا شيئًا سهوت عنه، إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: لا تشدّدوا على أنفسكم، فيشدّد عليكم، فإنّ قومًا شدّدوا على أنفسهم، فشدّد عليهم، فتلك بقاياهم في الصّوامع، والدّيارات، رهبانيّةً ابتدعوها ما كتبناها عليهم
422 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا الحجّاج، وابن أبي ليلى، عن الأصبغ بن نباتة، عن عليٍّ، حدّثهم، أنّ معاذًا صلّى بقومه، فقرأ بسورة البقرة، وخلفه رجلٌ أعرابيٌّ معه ناضحٌ له، فلمّا كان في الرّكعة الثّانية، صلّى الأعرابيّ وترك معاذًا، فأخبروا به النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: خفت على ناضحي، ولي عيالٌ أكسب عليهم، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: صلّ بهم صلاة أضعفهم، فإنّ فيهم الصّغير، والكبير، وذا الحاجة، لا تكن فتّانًا
50 - باب الفتح على الإمام
423 - قال أحمد بن منيع: حدّثنا محمد بن مبشر: أبو سعد الصاغاني، ثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الرحمن قال: قال علي رضي الله عنه من السنة أن يفتح على الإمام إذا استطعمك. قلت لأبي عبد الرحمن: ما استطعام الإمام؟ قال: إذا سكت.
424 - وقال الحارث: حدّثنا عاصم بن عليٍّ، حدّثنا قيس بن الرّبيع، عن الأغرّ، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نصرٍ هو الأسديّ، عن ابن عبّاسٍ، قال: تردّد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في آيةٍ في صلاة الفجر، فلمّا قضى الصّلاة نظر في وجوه القوم، فقال: أما صلّى معكم أبيّ بن كعبٍ؟ قالوا: لا، فرأى القوم أنّه إنّما تفقّده ليفتح عليه
51 - باب إعادة الصلاة لجماعة في المسجد
425 - قال أبو يعلى: حدّثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا حمّاد بن زيد، عن الجعد: أبي عثمان قال: مر بنا أنس بن مالك رضي الله عنه في مسجد بني ثعلبة، فقال: أصليتم؟ قلنا: نعم - وذلك في صلاة الصبح - فأمر رجلاً فأذن، وأقام، ثم صلى بأصحابه.
صحيح موقوف
52 - باب الزجر عن التدافع في الإمامة بعد الإقامة
426 - قال إسحاق: أخبرنا عبد الرزاق سمعت أبي يحدث، عن بعض العلماء أقيمت الصلاة، فتدافع القوم الإمامة، فلم يزل يقول هذا لهذا، وهذا لهذا تقدم، حتى خسف بهم.
53 - باب مقدار القراءة في الصلاة
427 - قال إسحاق: أخبرنا عبد الرّزّاق، حدّثنا معمرٌ، عن رجلٍ، عن الحسن، عن عبادة بن الصّامت، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قرأ في العشاء في السّفر بـ ﴿التّين والزّيتون﴾
هذا منقطعٌ في موضعين، وله شاهدٌ في الصّحيح من حديث البراء بن عازبٍ رضي الله عنهما.
428 - وقال إسحاق: أخبرنا يحيى بن آدم، حدّثنا مندلٌ العنزيّ، حدّثنا محمّد بن إسحاق، عن عليّ بن يحيى بن خلادٍ، عن عمّه، قال: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقرأ في الرّكعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورةٍ، وفي الأخريين بفاتحة الكتاب
هذا إسنادٌ ضعيفٌ
429 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن ثور حدثني خالد بن معدان، عن عبد الله بن عبيد الثمالي - وكان من أصحاب النبي - وعن الحجاج بن عامر الثمالي - وكان من أصحاب النبي رضي الله - عنهما
أنهما صليا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصبح فقرأ: { إذا السّماء انشقّت } فسجد فيها.
430 - حدّثنا يزيد، ثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الله بن ثعلبة قال: صليت مع عمر رضي الله عنه الصبح، فقرأ فيها الحج، فسجد فيها سجدتين، قلت: الصبح؟ قال: الصبح.
431 - وقال الحارث: حدّثنا محمّد بن عمر، حدّثنا عليّ بن عبد اللّه، عن أبي حييٍّ الأسلميّ، عن بكير بن الأشجّ، عن حميد بن عبد الرّحمن، عن أبي أيّوب، أنّ النّبيّ قرأ في الصّبح: ﴿تبارك الّذي بيده الملك﴾
432 - وقال الحارث: حدّثنا محمّد بن عمر، حدّثنا داود بن خالد بن دينارٍ، عن يزيد بن عبد اللّه بن قسيطٍ، عن عطاء بن يسارٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي الله عنهما، قال: أمرني رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أن أقرأ في صلاة الصّبح بـ ﴿واللّيل إذا يغشى﴾، ﴿والشّمس وضحاها﴾
قلت: محمد بن عمر في هذا والذي قبله هو الواقدي: وهو متروك.
433 - وقال أبو يعلى: حدّثنا خليفة بن خيّاطٍ، حدّثنا محمّد بن عثمان، حدّثنا مغلس الخراسانيّ، عن كريب بن يزيد، عن أبي رزينٍ، عن عمرو بن عبسة، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قرأ في الصّبح ﴿قل أعوذ بربّ الفلق﴾، ﴿قل أعوذ بربّ النّاس﴾، وقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: الفلق جهنّم
54 - باب التجميع في البيوت
433 - قال عبد بن حميد، حدّثنا عبد الله بن مسلمة، ثنا خالد بن إلياس، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة دخلت على جابر بن عبد الله رضي الله عنهما بمكة فوجدته جالسا يصلي بأصحابه.. الحديث وفيه: كنّا ننادي في بيوتنا للصلاة، ونجمع لأهلنا.
55 - باب شروط الأئمة
434 - قال الحارث: حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا عنبسة بن عبد الرّحمن، عن علاق بن أبي مسلمٍ، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إمام القوم وافدهم إلى اللّه، فقدّموا أفضلكم
435 - وقال: حدّثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي صالح قال: كان معاذ رضي الله عنه يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الفجر، ثم يرجع فيؤم أصحابه.
مرسل
436 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا أبو أسامة، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابرٍ، سمعت القاسم بن مخيمرة، يقول: إنّ سلمان قدّمه قومه ليصلّي بهم، فأبى حتّى دفعوه، فلمّا صلّى بهم، قال: أكلّكم راضٍ؟ قالوا: نعم، قال: الحمد للّه، إنّي سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: ثلاثةٌ لا يقبل اللّه لهم صلاةً: المرأة تخرج من بيتها بغير إذن زوجها، والعبد الآبق، والرّجل يؤمّ القوم وهم له كارهون
437 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا حفص، عن الحجاج قال: إن عليًّا رضي الله عنه كان يكره أن يؤم المتيمم المتوضئين.
438 - حدّثنا يحيى، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه إن معاوية رضي الله عنه أمّهم في قميص.
439 - وقال الحارث: حدّثنا داود بن رشيدٍ، حدّثنا أبو بكر بن أبي مريم، عن أبي الأحوص، وضمرة، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: يا أبا عبيدة، لا يؤمّنّ أحدٌ بعدي جالسًا
56 - باب ما يصنع من جاء وحده فوجد الصف كاملا
440 - قال أبو يعلى: حدّثنا أبو عبيدة بن الفضيّل بن عياضٍ، حدّثنا مالك بن سعدٍ، أنبأنا السّريّ بن إسماعيل، عن الشّعبيّ، عن وابصة بن معبدٍ، قال: انصرف رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ورجلٌ يصلّي خلف القوم وحده، فقال: يا أيّها المصلّي وحده، ألاّ تكون وصلت صفًّا فدخلت معهم، أو اجتررت إليك رجلاً إن ضاق بكم المكان؟ أعد صلاتك، فإنّه لا صلاة لك
57 - باب قضاء الفوائت
441 - قال أبو يعلى: حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا معاذ بن هاشمٍ، حدّثني أبي، عن عمر، عن أبي سعيدٍ رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في من نسي صلاةً قال: يصلّيها إذا ذكرها
442 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا الفضل بن دكينٍ، عن عبد الجبّار بن عيّاشٍ، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه رضي اللّه عنه، قال: كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في سفره الّذي ناموا فيه إذ طلعت عليهم الشّمس، فقال صلى الله عليه وسلم: إنكم كنتم أمواتًا فردّ اللّه تعالى إليكم أرواحكم، فمن نام عن صلاةٍ فليصلّها إذا استيقظ، ومن نسي صلاةً فليصلّها إذا ذكرها
442 - وقال أبو يعلى: حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا الفضيّل بن دكينٍ، به
443 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا المعتمر، سمعت ليثًا يحدث، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي بن حراش، عن صلة استخلفني حذيفة رضي الله عنه فصلينا الظهر، وأتينا على قوم يصلون الظهر فصلينا معهم، ثم صلينا العصر، فأتينا على قوم يصلون العصر، فصلينا معهم، ثم صلينا المغرب، فأتينا على قوم يصلون المغرب فصلينا معهم، فلما قمت في الثالثة احتبسني.
444 - حدّثنا يحيى، عن مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النّزال بن سبرة قال: صلى الوليد بن عقبة رضي الله عنه بالناس، فأعاد عبد الله بالناس، وأعاد الصلاة.
445 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو إبراهيم التّرجمانيّ، حدّثنا سعيد بن عبد الرّحمن الجمحيّ، عن عبيد اللّه، عن نافعٍ، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من نسي صلاةً فلم يذكرها إلاّ وهو مع الإمام فليصلّ مع الإمام، فإذا فرغ من صلاته فليعد الصّلاة الّتي نسي، ثمّ ليعد الصّلاة الّتي صلاّها مع الإمام
446 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا عبيدة بن حميدٍ، عن يزيد بن أبي زيادٍ، عن تميم بن سلمة، عن مسروقٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: خرج رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فأعرس من اللّيل، فلم يستيقظ إلاّ بالشّمس، فأمر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بلالاً رضي اللّه عنه فأذّن، ثمّ صلّى ركعتين، قال ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما: فما يسرّني به الدّنيا وما فيها يعني الرّخصة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الصلاة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأسئلة المتعلقة بكتاب الصلاة من زاد المستقنع هيئة الإدارة أسئلة الفقه 0 12 رجب 1430هـ/4-07-2009م 12:45 AM


الساعة الآن 04:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir