كتاب القدر
كيفية خلق الآدمي في بطن أمه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته وسعادته
حديث عبد الله بن مسعود قال: حدّثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الصّادق المصدوق، قال: "إنّ أحدكم يجمع خلقه في بطن أمّه أربعين يومًا ثمّ يكون علقةً مثل ذلك ثمّ يكون مضغةً مثل ذلك ثمّ يبعث الله ملكًا فيؤمر بأربع كلمات، ويقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله وشقيّ أو سعيد ثمّ ينفخ فيه الرّوح فإنّ الرّجل منكم ليعمل حتّى ما يكون بينه وبين الجنّة إلاّ ذراع، فيسبق عليه كتابه، فيعمل بعمل أهل النّار ويعمل حتّى ما يكون بينه وبين النّار إلاّ ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنّة".
أخرجه البخاري في: 59 كتاب بدء الخلق: 6 باب ذكر الملائكة.
حديث أنس بن مالك، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ الله عزّ وجلّ وكّل بالرّحم ملكًا، يقول: يا ربّ نطفة يا ربّ علقة يا ربّ مضغة فإذا أراد أن يقضي خلقه، قال: أذكر أم أنثى شقيّ أم سعيد فما الرّزق والأجل فيكتب في بطن أمّه".
أخرجه البخاري في: 6 كتاب الحيض: 17 باب مخلقة وغير مخلقة.
حديث عليّ رضي الله عنه، قال: كنّا في جنازة، في بقيع الغرقد فأتانا النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله، ومعه مخصرة، فنكّس، فجعل ينكت بمخصرته ثمّ قال: "ما منكم من أحد، ما من نفس منفوسة إلاّ كتب مكانها من الجنّة والنّار، وإلاّ قد كتب شقيّةً أو سعيدةً" فقال رجل: يا رسول الله أفلا نتّكل على كتابنا، وندع العمل فمن كان منّا من أهل السّعادة فسيصير إلى عمل أهل السّعادة وأمّا من كان منّا من أهل الشّقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشّقاوة قال: "أمّا أهل السّعادة فييسّرون لعمل السّعادة، وأمّا أهل الشّقاوة فبيسّرون لعمل الشّقاوة ثمّ قرأ {فأمّا من أعطى واتّقى} الآية".
أخرجه البخاري في: 23 كتاب الجنائز: 83 باب موعظة المحدث عند القبر وقعود أصحابه حوله.
حديث عمران بن حصين قال: قال رجل: يا رسول الله أيعرف أهل الجنّة من أهل النّار قال: "نعم" قال: فلم يعمل العاملون قال: "كلّ يعمل لما خلق له، أو لما يسّر له".
أخرجه البخاري في: 82 كتاب القدر: 2 باب جف القلم على علم الله.
حديث سهل بن سعد السّاعديّ رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ الرّجل ليعمل عمل أهل الجنّة، فيما يبدو للنّاس، وهو من أهل النّار وإنّ الرّجل ليعمل عمل أهل النّار، فيما يبدو للنّاس، وهو من أهل الجنّة".
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد: 77 باب لا يقول فلان شهيد.
حجاج آدم وموسى عليهما السلام
حديث أبي هريرة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "احتجّ آدم وموسى فقال له موسى: يا آدم أنت أبونا، خيّبتنا، وأخرجتنا من الجنّة قال له آدم: يا موسى اصطفاك الله بكلامه، وخطّ لك بيده، أتلومني على أمر قدّر الله عليّ قبل أن يخلقني بأربعين سنةً فحجّ آدم موسى ثلاثًا".
أخرجه البخاري في: 82 كتاب القدر: 11 باب تحاج آدم وموسى عند الله.
قدّر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره
حديث أبي هريرة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله كتب على ابن آدم حظّه من الزّنا أدرك ذلك، لا محالة فزنا العين النّظر، وزنا اللّسان المنطق والنّفس تمنّى وتشتهي والفرج يصدّق ذلك ويكذّبه".
أخرجه البخاري في: 79 كتاب الاستئذان: 12 باب زنا الجوارح دون الفرج.
معنى كل مولود يولد على الفطرة، وحكم موت أطفال الكفار وأطفال المسلمين
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلاّ يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه كما تنتج البهيمة بهيمةً جمعاء هل تحسّون فيها من جدعاء"
ثمّ يقول أبو هريرة رضي الله عنه: {فطرة الله الّتي فطر النّاس عليها لا تبديل لخلق الله، ذلك الدّين القيّم}.
أخرجه البخاري في: 23 كتاب الجنائز: 80 باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سئل النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن ذراريّ المشركين، فقال: "الله أعلم بما كانوا عاملين".
أخرجه البخاري في: 23 كتاب الجنائز: 93 باب ما قيل في أولاد المشركين.
حديث ابن عبّاس، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين فقال: "الله، إذ خلقهم، أعلم بما كانوا عاملين".
أخرجه البخاري في: 23 كتاب الجنائز: 93 باب ما قيل في أولاد المشركين.