دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1438هـ/28-01-2017م, 07:13 PM
رحاب محمد صﻻح الدين القرقني رحاب محمد صﻻح الدين القرقني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
المشاركات: 279
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
ج1:قال تعالى:"وﻻ تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون"[ البقرة:42 ].
وسبب مسارعة كثير من الناس إلى تصديق الباطل هو قبول النفوس بالباطل؛ فيتعلقون بكلمة وﻻ يعتبرون بمائة كذبة.
فالشيء إذا كان فيه شيء من الحق فﻻ يدل على أنه حق كله، فكثيرا ما يلبس أهل الضلال الحق بالباطل ليكون أقرب لباطلهم.

ج2:
*الشفاعة لغة:مأخوذة من الشفع، والشفع هو الزوج.
اصطﻻحا:الدعاء، وطلب الشفاعة هو طلب الدعاء.
فإذا قال قائل:( أستشفع برسول الله )كأنه قال:أطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو لي عند الله، فالشفاعة طلب، ولهذا من استشفع فقد طلب الشفاعة، فالشفاعة دعاء وهي أيضا طلب الدعاء.
*أقسامها:
-شفاعة منفية:هي التي نفاها الله عن أهل الشرك، كما قال تعالى:"وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي وﻻ شفيع".
-شفاعة مثبتة:هي التي أثبتها الله بشروط.
*شروطها:
-إذن الله للشافع أن يشفع.
-رضاه-جل وعﻻ-عن الشافع وعن اﻻمشفوع له.

ج3:( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله ):أمر للمشركين أن يدعوا الذين يعبدونهم من دون الله ثم لينظروا هل يملكون شيئا من الملك.
( ﻻ يملكون مثقال ذرة في السماوات وﻻ في الأرض ):نفى الله الملك الاستقﻻلي لهم.
( وما لهم فيهما من شرك):نفى الله أيضا أن يكونوا شركاء لله في الملك، في تدبير السماوات والأرض، وفي ملك شيء من السماوات والأرض، وهنا نفي الشركة لهم.
( وما لهم من ظهير):الظهير هو المعاون والمؤازر والوزير.أي ليس لله من تلك الآلهة من وزير وﻻ معين.
( وﻻ تنفع الشفاعة عنده إﻻ لمن أذن له ):نفى الله عنهم الشفاعة وأثبتها بشرط أن يأذن الله.
فقطع الله في هذه الآية الأسباب التي يتعلق بها المشركون جميعها، فالمشرك إنما يتخذ معبوده لما يحصل له من النفع، والنفع ﻻ يكون إﻻ ممن هو مالك لما يريده عابده منه، أو شريكا للمالك، أو معينا له وظهيرا، أو شفيعا عنده.
فنفى الله الملك والشركة والمظاهرة والشفاعة التي يطلبها المشرك، وفي المقابل أثبت شفاعة ﻻ نصيب فيها المشرك وهي الشفاعة بإذنه.
وهذه الآية هي نور وبرهان وتجريد للتوحيد وقطع لأصول الشرك.

ج4:أنواع الهداية:
-هداية التوفيق والقبول:قال تعالى:"إنك ﻻ تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين"[ القصص:56 ].فأمر ذلك إلى الله هو القادر عليه.
-هداية الدﻻلة والبيان:قال تعالى:"وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم"[ الشورى:62 ].فالرسول صلى الله عليه وسلم هو المبين عن الله والدال على دينه وشرعه.

فيبطل التعلق بأي أحد دون الله لأنه ﻻ يغني عنا من الله شيئا وليس له من الأمر شيء، فالرسول صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم وهو أفضل الخلق عند الله ﻻ يستطيع أن ينفع قرابته، فقال لابنته:"يا فاطمة بنت محمد، سليني من مالي ما شئت، ﻻ أغني عنك من الله شيئا".فهو صلوات الله وسلامه عليه ﻻ يغني من الله شيئا عن أحبابه وأقاربه وﻻ يملك شيئا من الأمر وليس بيده هداية التوفيق فعمه مات على ملة الكفر، فمن باب أولى ترك ونفي التعلق بدونه من الصالحين.

ج5:الابتداع في الدين هو طريق لكل الشرور وأعظمها الشرك بالله، فالناس يقبلون البدع مع كون الشرائع والفطر تردها، ولكن هذا بسبب خلط الحق بالباطل والإفراط في محبة بعض الصالحين وتعظيمهم، وهو كما صار مع قوم نوح الذين وقعوا في الشرك بسبب بدعة وضع الأنصاب والتماثيل على قبور صالحيهم رغم عدم وجود أي نبة لعبادتهم ولكن الجهل ووسوسة الشيطان المصاحبان للبدعة يقودان صاحبها للشرك، فيجب الحذر من البدع وعدم التساهل معها حتى وإن كان صاحبها ﻻ يرجو إﻻ خيرا.

ج6:
سبب وقوع قوم نوح في الشرك هو وجود رجال صالحين في قوم نوح، غلما ماتوا قال أصحابهم :لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة، فصوروهم، فلما ماتوا وجاء آخرون دب إليهم إبليس فقال:إنما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر، فعبدوهم.
وفي رواية:لما هلك الرجال الصالحون أوحة الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم، ففعلوا ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك
ونسي العلم عبدت.
فالشيطان أدخلهم في الشرك من باب الغلو في الصالحين والإفراط في محبتهم.ويمكن أن يقع بعض أهل الأمة في الشرك بسبب الغلو في الصالحين وتعظيمهم ومحبتهم حتى يقعوا في عبادتهم من دون الله واتباعهم.وقد حصل إطراء للنبي صلى الله عليه وسلم حتى جعلوا من علومه علم اللوح والقلم، وجعلوا من جوده الدنيا وجعلوا له من الملك نصيبا، كله بسبب الغلو في المدح والثناء والوصف.

ج7:
اتخاذ القبور مساجد هو البناء على القبور مكانا للعبادة تعظيما لصاحب القبر-ذلك الرجل الصالح-.
ويكون أيضا إما بالسجود على القبر فيجعل القبر مكان سجوده، أو أن يصلي إلى القبر ويكون أمامه، أو أن يتخذ القبر مسجدا يجعله داخل بناء وذلك البناء هو المسجد.
وهذا من وسائل الشرك وهو كبيرة من الكبائر حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
وقد نهى صلى الله عليه وسلم في آخر حياته عن الصلاة عن القبور ولعن من فعل ذلك.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 جمادى الأولى 1438هـ/2-02-2017م, 01:03 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحاب محمد صﻻح الدين القرقني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
ج1:قال تعالى:"وﻻ تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون"[ البقرة:42 ].
وسبب مسارعة كثير من الناس إلى تصديق الباطل هو قبول النفوس بالباطل؛ فيتعلقون بكلمة وﻻ يعتبرون بمائة كذبة.
فالشيء إذا كان فيه شيء من الحق فﻻ يدل على أنه حق كله، فكثيرا ما يلبس أهل الضلال الحق بالباطل ليكون أقرب لباطلهم.

ج2:
*الشفاعة لغة:مأخوذة من الشفع، والشفع هو الزوج.
اصطﻻحا:الدعاء، وطلب الشفاعة هو طلب الدعاء. [التَّوَسُّطُ للغَيْرِ بِجَلْبِ مَنْفَعَةٍ أوْ دَفْعِ مَضَرَّةٍ.]
فإذا قال قائل:( أستشفع برسول الله )كأنه قال:أطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو لي عند الله، فالشفاعة طلب، ولهذا من استشفع فقد طلب الشفاعة، فالشفاعة دعاء وهي أيضا طلب الدعاء.
*أقسامها:
-شفاعة منفية:هي التي نفاها الله عن أهل الشرك، كما قال تعالى:"وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي وﻻ شفيع".
-شفاعة مثبتة:هي التي أثبتها الله بشروط.
*شروطها:
-إذن الله للشافع أن يشفع.
-رضاه-جل وعﻻ-عن الشافع وعن اﻻمشفوع له.

ج3:( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله ):أمر للمشركين أن يدعوا الذين يعبدونهم من دون الله ثم لينظروا هل يملكون شيئا من الملك.
( ﻻ يملكون مثقال ذرة في السماوات وﻻ في الأرض ):نفى الله الملك الاستقﻻلي لهم.
( وما لهم فيهما من شرك):نفى الله أيضا أن يكونوا شركاء لله في الملك، في تدبير السماوات والأرض، وفي ملك شيء من السماوات والأرض، وهنا نفي الشركة لهم.
( وما لهم من ظهير):الظهير هو المعاون والمؤازر والوزير.أي ليس لله من تلك الآلهة من وزير وﻻ معين.
( وﻻ تنفع الشفاعة عنده إﻻ لمن أذن له ):نفى الله عنهم الشفاعة وأثبتها بشرط أن يأذن الله.
فقطع الله في هذه الآية الأسباب التي يتعلق بها المشركون جميعها، فالمشرك إنما يتخذ معبوده لما يحصل له من النفع، والنفع ﻻ يكون إﻻ ممن هو مالك لما يريده عابده منه، أو شريكا للمالك، أو معينا له وظهيرا، أو شفيعا عنده.
فنفى الله الملك والشركة والمظاهرة والشفاعة التي يطلبها المشرك، وفي المقابل أثبت شفاعة ﻻ نصيب فيها المشرك وهي الشفاعة بإذنه.
وهذه الآية هي نور وبرهان وتجريد للتوحيد وقطع لأصول الشرك.

ج4:أنواع الهداية:
-هداية التوفيق والقبول:قال تعالى:"إنك ﻻ تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين"[ القصص:56 ].فأمر ذلك إلى الله هو القادر عليه.
-هداية الدﻻلة والبيان:قال تعالى:"وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم"[ الشورى:62 ].فالرسول صلى الله عليه وسلم هو المبين عن الله والدال على دينه وشرعه.

فيبطل التعلق بأي أحد دون الله لأنه ﻻ يغني عنا من الله شيئا وليس له من الأمر شيء، فالرسول صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم وهو أفضل الخلق عند الله ﻻ يستطيع أن ينفع قرابته، فقال لابنته:"يا فاطمة بنت محمد، سليني من مالي ما شئت، ﻻ أغني عنك من الله شيئا".فهو صلوات الله وسلامه عليه ﻻ يغني من الله شيئا عن أحبابه وأقاربه وﻻ يملك شيئا من الأمر وليس بيده هداية التوفيق فعمه مات على ملة الكفر، فمن باب أولى ترك ونفي التعلق بدونه من الصالحين.

ج5:الابتداع في الدين هو طريق لكل الشرور وأعظمها الشرك بالله، فالناس يقبلون البدع مع كون الشرائع والفطر تردها، ولكن هذا بسبب خلط الحق بالباطل والإفراط في محبة بعض الصالحين وتعظيمهم، وهو كما صار مع قوم نوح الذين وقعوا في الشرك بسبب بدعة وضع الأنصاب والتماثيل على قبور صالحيهم رغم عدم وجود أي نبة لعبادتهم ولكن الجهل ووسوسة الشيطان المصاحبان للبدعة يقودان صاحبها للشرك، فيجب الحذر من البدع وعدم التساهل معها حتى وإن كان صاحبها ﻻ يرجو إﻻ خيرا.

ج6:
سبب وقوع قوم نوح في الشرك هو وجود رجال صالحين في قوم نوح، غلما ماتوا قال أصحابهم :لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة، فصوروهم، فلما ماتوا وجاء آخرون دب إليهم إبليس فقال:إنما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر، فعبدوهم.
وفي رواية:لما هلك الرجال الصالحون أوحة الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم، ففعلوا ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك
ونسي العلم عبدت.
فالشيطان أدخلهم في الشرك من باب الغلو في الصالحين والإفراط في محبتهم.ويمكن أن يقع بعض أهل الأمة في الشرك بسبب الغلو في الصالحين وتعظيمهم ومحبتهم حتى يقعوا في عبادتهم من دون الله واتباعهم.وقد حصل إطراء للنبي صلى الله عليه وسلم حتى جعلوا من علومه علم اللوح والقلم، وجعلوا من جوده الدنيا وجعلوا له من الملك نصيبا، كله بسبب الغلو في المدح والثناء والوصف.

ج7:
اتخاذ القبور مساجد هو البناء على القبور مكانا للعبادة تعظيما لصاحب القبر-ذلك الرجل الصالح-.
ويكون أيضا إما بالسجود على القبر فيجعل القبر مكان سجوده، أو أن يصلي إلى القبر ويكون أمامه، أو أن يتخذ القبر مسجدا يجعله داخل بناء وذلك البناء هو المسجد.
وهذا من وسائل الشرك وهو كبيرة من الكبائر حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
وقد نهى صلى الله عليه وسلم في آخر حياته عن الصلاة عن القبور ولعن من فعل ذلك.
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخر في الأداء.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir